12-14-2024, 06:39 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: 13-02-2020
الدولة: أرض الله
المشاركات: 239
معدل تقييم المستوى: 5
|
|
الأميّين
بسم الله الرحمن الرحيم
يجب علينا كمسلمين (وخاصة علماء اللغة) مراجعة دلالة لفظ [الأمّي] و مشتقاته نحو [الأميّة] و[الأميّين]، لأن ظاهر قولنا (نصوص تنفي أمية النبي صلى الله تعالى عليه وسلم) يتعارض مباشرة مع حقيقة وجود (نصوص شرعية تُثبت أميّة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم) لقول الله تعالى {قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [الأعراف: 158]
وسبب هذا التعارض أننا نقصد بالأميّ (الذي لا يقرأ ولا يكتب)، وهذا الوصف منفي عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم للشواهد القويّة التي تضمنها الموضوع المنشور هنا في المنتدى[1]، أي أننا نعلم أنه (لم يكن أميّا) باعتبار أن الأمّي هو الذي لا يقرأ ولا يكتب، ونعلم يقينا (أنه أمّي) لقول الله تعالى (النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ)، وهذا التعارض أو التصادم دليل على حدوث تحريف لغوي لدلالة لفظ (الأمّي) وطمس لمعناه الحقيقي.
_________________
[1] انظر هنا
|