12-18-2024, 08:43 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,834
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الإيمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله أن يحفظك ويبارك فيك شيخ بهاء الدين فجزاك الله خيرا
ولمناقشة البحث حيث بدأت أولا بأهم أساس يُبنى عليه العلاج الشرعي وهو التوحيد لمحاربة السحر والمس وكنت ذكرت في الجزء الثاني منه ما يلي :
ماذا عمن يُبرر علاج الأمراض العضوية المزمنة والخطيرة بالسحر فيلجأ إلى ساحر ليعالج المريض من ورم خبيث أو سرطان والعياذ بالله وبعد استخدام علاجه المزعوم وجد المريض راحة أو حتى شفاءا من هذا الورم والسرطان! أو أيضا في مثال أخر هناك إحدى المريضات بسحر كالجنون وقد تخرج من منزل عائلتها الى الخارج عارية تماما وهذا كله من أعراض الأمراض الروحية التي فيها وعند إستفسار العائلة لأحد الشيوخ قد أفتاهم بجواز العلاج بالسحر عملا بالقاعدة (الضرورات تبيح المحظورات) لكي لا تتكشف هذه المريضة وحفظًا لعرضِها فلا مانع أن تُعالج السحر بسحر أخر...
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وخيرا جزاكم الله وبارك فيكم
تتناول الدراسة علاج السحر بالسحر وتبين أنه ضلالة وشرك .. ولكنك هنا تتكلم عن علاج الأمراض العضوية بالسحر .. أي علاج الأمراض بالشرك طالما أن السحر الكفر .. ولكن فاتك هنا مسألة هامة وهي ان العلاج لا يلزم منه الشفاء لأن الشفاء بيد الله عز وجل وهذا ذكره تبارك وتعالى عن لسان إبراهيم عليه السلام ﴿وَإِذَا مَرِضۡتُ فَهُوَ یَشۡفِینِ ٨٠ وَٱلَّذِی یُمِیتُنِی ثُمَّ یُحۡیِینِ ٨١﴾ [الشعراء ٨٠-٨١] .. إذن فالشرك وهو التوجه إلى شريك مع الله عز وجل بالدعاء والاستعانة والاستعاذة لطلب الشفاء قال تعالى: ﴿وَأَنَّهُۥ كَانَ رِجَالࣱ مِّنَ ٱلۡإِنسِ یَعُوذُونَ بِرِجَالࣲ مِّنَ ٱلۡجِنِّ فَزَادُوهُمۡ رَهَقࣰا﴾ [الجن ٦] وكما نرى الآية أن الجن بصرف النظر عن مؤمنهم او كافرهم ليس بأيديهم إعذاة إنسي .. بل الجن بحاجة للاستعاذة بالله عز وجل
وعليه لكي ينضبط السؤال يجب أن نثبت أولا وجود عدة حالات ثبت شفاؤها بالسحر شفاءا تاما .. مع التنبيه أن سكون الأعراض زمنا ثم تعاود الظهور .. أو أن تخف الأعراض بعض الشيء هذا كله لا يعد شفاءا .. وهذا بشرط أن نتثبت من خلال العينات خلوها من السحر تماما وأن السحر لا علاقة لها بالمرض العضوي .. وهذا يحتاج معالج شرعي متخصص وصاحب علم وخبرة وهذا يستغرق منه زمنا يطول أو يقصر
أما المصاب بالسحر فعلا ويتصرف تصرفات لا إرادية فلا ضمانات أن السحر سيوقف تلك التصرفات .. وعلى فرض توقفت تلك الأعراض فهذا تعطيل للسحر بسحر أشد منه كفرا .. وليس هناك مبرر للكفر إذا علمنا آمنا أن الله عز وجل هو الشافي .. أما التصرفات غير المسؤولة فيمكن التغلب ببعض الاحتياطات مع الصبر .. والحل بأن تفتح الأكاديميات المتخصصة للباحثين والمعالجين الشرعيين وهم قادرون من بعد الله عز وجل على التغلب على تلك التصرفات والأعراض المشينة
ولا يحل اتباع من يفتي في الدين دون أن يرجع للمتخصصين ويأخذ بمشورتهم فيقينا مرت عليهم مثل تلك الحالات ويعلمون كيفية التعامل معها .. ولكن الناس تستمرئ الكفر وتحبذه على الصبر والتوكل على الله عز وجل طالما أنه يحقق مصلحة لهم قال تعالى: ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن یَعۡبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرۡفࣲۖ فَإِنۡ أَصَابَهُۥ خَیۡرٌ ٱطۡمَأَنَّ بِهِۦۖ وَإِنۡ أَصَابَتۡهُ فِتۡنَةٌ ٱنقَلَبَ عَلَىٰ وَجۡهِهِۦ خَسِرَ ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡـَٔاخِرَةَۚ ذَ ٰلِكَ هُوَ ٱلۡخُسۡرَانُ ٱلۡمُبِینُ﴾ [الحج ١١]
|