12-21-2024, 02:38 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 153
معدل تقييم المستوى: 11
|
|
اقتباس:
عليه لكي ينضبط السؤال يجب أن نثبت أولا وجود عدة حالات ثبت شفاؤها بالسحر شفاءا تاما .. مع التنبيه أن سكون الأعراض زمنا ثم تعاود الظهور .. أو أن تخف الأعراض بعض الشيء هذا كله لا يعد شفاءا .. وهذا بشرط أن نتثبت من خلال العينات خلوها من السحر تماما وأن السحر لا علاقة لها بالمرض العضوي .. وهذا يحتاج معالج شرعي متخصص وصاحب علم وخبرة وهذا يستغرق منه زمنا يطول أو يقصر
أما المصاب بالسحر فعلا ويتصرف تصرفات لا إرادية فلا ضمانات أن السحر سيوقف تلك التصرفات .. وعلى فرض توقفت تلك الأعراض فهذا تعطيل للسحر بسحر أشد منه كفرا .. وليس هناك مبرر للكفر إذا علمنا آمنا أن الله عز وجل هو الشافي .. أما التصرفات غير المسؤولة فيمكن التغلب ببعض الاحتياطات مع الصبر .. والحل بأن تفتح الأكاديميات المتخصصة للباحثين والمعالجين الشرعيين وهم قادرون من بعد الله عز وجل على التغلب على تلك التصرفات والأعراض المشينة
ولا يحل اتباع من يفتي في الدين دون أن يرجع للمتخصصين ويأخذ بمشورتهم فيقينا مرت عليهم مثل تلك الحالات ويعلمون كيفية التعامل معها .. ولكن الناس تستمرئ الكفر وتحبذه على الصبر والتوكل على الله عز وجل طالما أنه يحقق مصلحة لهم قال تعالى: ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن یَعۡبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرۡفࣲۖ فَإِنۡ أَصَابَهُۥ خَیۡرٌ ٱطۡمَأَنَّ بِهِۦۖ وَإِنۡ أَصَابَتۡهُ فِتۡنَةٌ ٱنقَلَبَ عَلَىٰ وَجۡهِهِۦ خَسِرَ ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡـَٔاخِرَةَۚ ذَ ٰلِكَ هُوَ ٱلۡخُسۡرَانُ ٱلۡمُبِینُ﴾ [الحج ١١]
|
في إعتقادي أنه من الأحوط للإنسان لكي لا يخسر نفسه ويظلم نفسه للأبد أن يصبر ويحارب السحر والمرض الروحي حتى وان كانت كل حياته ستذهب وهو يبحث ويلجأ ويتفحص هذا السبب او الطريقة وغيرها من الطُرق التي قد تساعد في الشفاء من هذا السحر ولا أن يلجأ إلى سحر ليخفي او يقلل من اعراض مرض روحي سابق أو حتى يُشفي بإذن الله من مرض روحي (وطبعا هذا فرضية ليس لها وجود ولم يثبتها أحد حتى اللحظة) فيكسب ايام او شهور او حتى سنين من حياته بلا هذا السحر ولكنه قد يخسر الدنيا والأخرة بعد ذالك إذا لم يتوب ويُوَحِد خالقه كما ينبغي كعبد صالح يرجوا رضا الله عز وجل ولنا في قصة سيدنا أيوب عليه السلام أسوة حسنة
|