عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم اليوم, 03:16 AM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميه مشاهدة المشاركة
لمَ تلهم الشياطين شخصاً ما بالدعاء وهي تعلم أنّه لا يُجاب.
في الحقيقة ليس لدي فكرة عن الموضوع لكن لن استغرب إن أُستجيب
وسبق وقرأت لك كما أذكر في منشور تحدثت فيه عن الدعاء أنه من قرأه بصيغة معينه فقد سحر.
لذلك لم أستبعد
ومن قال أن دعاء الشياطين لا يستجاب؟ أليسوا من عِباد الله وإن لم يكونوا من عُباده؟! إن الله عز وجل يستجيب لعباده ما دعوه مؤمنهم وكافرهم قال تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدۡعُونِیۤ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ إِنَّ ٱلَّذِینَ یَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِی سَیَدۡخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِینَ﴾ [غافر ٦٠]

وإن الشياطين توحي إلى أوليائها وتستدرجهم بزخرف القول لتضلهم وتحيد بهم عن صراط الله المستقيم قال تعالى: ﴿وَكَذَ ٰ⁠لِكَ جَعَلۡنَا لِكُلِّ نَبِیٍّ عَدُوࣰّا شَیَـٰطِینَ ٱلۡإِنسِ وَٱلۡجِنِّ یُوحِی بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضࣲ زُخۡرُفَ ٱلۡقَوۡلِ غُرُورࣰاۚ وَلَوۡ شَاۤءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُۖ فَذَرۡهُمۡ وَمَا یَفۡتَرُونَ﴾ [الأنعام ١١٢]

وإن كانت الشياطين توحي بزخرف القول فلا مانع أن توحي بدعاء فيه شرك أو شر أو غير ذلك فيستجاب لهم فتحل المصائب عليهم فقد ورد عن جابر بن عبدالله قال: سِرْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةِ بَطْنِ بُوَاطٍ ، وَهو يَطْلُبُ المَجْدِيَّ بنَ عَمْرٍو الجُهَنِيَّ، وَكانَ النَّاضِحُ يَعْتَقِبُهُ مِنَّا الخَمْسَةُ وَالسِّتَّةُ وَالسَّبْعَةُ، فَدَارَتْ عُقْبَةُ رَجُلٍ مِنَ الأنْصَارِ علَى نَاضِحٍ له، فأنَاخَهُ فَرَكِبَهُ، ثُمَّ بَعَثَهُ فَتَلَدَّنَ عليه بَعْضَ التَّلَدُّنِ، فَقالَ له: شَأْ ، لَعَنَكَ اللَّهُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: (مَن هذا اللَّاعِنُ بَعِيرَهُ؟) قالَ: أَنَا، يا رَسولَ اللهِ، قالَ: (انْزِلْ عنْه، فلا تَصْحَبْنَا بمَلْعُونٍ، لا تَدْعُوا علَى أَنْفُسِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا علَى أَوْلَادِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا علَى أَمْوَالِكُمْ، لا تُوَافِقُوا مِنَ اللهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ، فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ). [] فهذا رجل دعى على بعيره في لحظة غضب والغضب من الشيطان .. والشيطان يوحي للصوفية بأذكار وأدعية شركية فيسحرون ويحسبون أنهم مهتدون وهم أهل سحر وضلال

فهذه الأقوام البائدة كما في قوله تعالى: ﴿كَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوحࣲ وَعَادࣱ وَفِرۡعَوۡنُ ذُو ٱلۡأَوۡتَادِ ۝١٢ وَثَمُودُ وَقَوۡمُ لُوطࣲ وَأَصۡحَـٰبُ لۡـَٔیۡكَةِۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلۡأَحۡزَابُ ۝١٣ إِن كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ ٱلرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ ۝١٤﴾ [ص ١٢-١٤] دعوا على أنفسم ولم يستفغروا قال تعالى: ﴿وَمَا یَنظُرُ هَـٰۤؤُلَاۤءِ إِلَّا صَیۡحَةࣰ وَ ٰ⁠حِدَةࣰ مَّا لَهَا مِن فَوَاقࣲ ۝١٥ وَقَالُوا۟ رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبۡلَ یَوۡمِ ٱلۡحِسَابِ ۝١٦﴾ [ص ١٥-١٦] فاستجاب لهم ربهم عز وجل فأبادهم .. كما دعى أهل مكة على أنفسهم قال تعالى: ﴿وَإِذۡ قَالُوا۟ ٱللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ ٱلۡحَقَّ مِنۡ عِندِكَ فَأَمۡطِرۡ عَلَیۡنَا حِجَارَةࣰ مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ أَوِ ٱئۡتِنَا بِعَذَابٍ أَلِیمࣲ﴾ [الأنفال ٣٢] فلم يستجب لهم لوجود النبي صلى الله عليه وسلم فيهم ولأنهم كانوا يستغفرون وهم على كفرهم فقال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِیُعَذِّبَهُمۡ وَأَنتَ فِیهِمۡۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمۡ وَهُمۡ یَسۡتَغۡفِرُونَ﴾ [الأنفال ٣٣] .. ومثل هذا الدعاء على النفس ونسيان الاستغفار من عمل الشيطان وتزيينه ليتحقق عليهم الوعيد في الدنيا والآخرة قال تعالى: ﴿تَٱللَّهِ لَقَدۡ أَرۡسَلۡنَاۤ إِلَىٰۤ أُمَمࣲ مِّن قَبۡلِكَ فَزَیَّنَ لَهُمُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ أَعۡمَـٰلَهُمۡ فَهُوَ وَلِیُّهُمُ ٱلۡیَوۡمَ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمࣱ﴾ [النحل ٦٣]
_____________________
[] الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 3009 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]



رد مع اقتباس