03-19-2014, 12:20 AM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,834
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
لا يجروء مخلوق مهما كان شأنه ولا من صلاحيات أحد من البشر أن يجتهد في رسم المصحف .. والنبي عليه الصلاة والسلام هو ناقل لرسم المصحف عن جبريل عليه السلام عن رب العالمين .. فكيف وصل الرسم إلى الصحابة شفويا بدون معاينته كتابة؟!!!
هذا الشرط يعني أن هناك نسخة بخط رسول الله صلى الله عليه وسلم نسخها بخط يده من صحيفة كانت مع جبريل عليه السلام .. ومن صحيفة رسول الله صلى الله عليه وسلم نسخ الصحابة رسم المصحف
قال تعالى: (رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ) [البينة: 2] فأين هي نسخة تلك الصحف المطهرة التي كان الرسول عليه الصلاة والسلام يتلوها؟!!! وقوله (فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ) أي كتب فيها نصوص وكتابات مستقيمة تُبيّن الحقّ من الباطل على اسْتِواء وبُرْهان .. لأن (كُتُبٌ) جمع كتاب وهو ما كتب فيه
وفي لسان العرب: "والكِتابُ: ما كُتِبَ فيه ... وحكى الأَصمعي عن أَبي عمرو بن العَلاء: أَنه سمع بعضَ العَرَب يقول، وذَكَر إِنساناً فقال: فلانٌ لَغُوبٌ، جاءَتْهُ كتَابي فاحْتَقَرَها، فقلتُ له: أَتَقُولُ جاءَته كِتابي؟ فقال: نَعَمْ؛ أَليس بصحيفة! فقلتُ له: ما اللَّغُوبُ؟ فقال: الأَحْمَقُ؛ والجمع كُتُبٌ."
وفي لسان العرب: "وأمرٌ قَيِّمٌ: مُسْتقِيم.
وفي الحديث: أتاني مَلَك فقال: أَنت قُثَمٌ وخُلُقُكَ قَيِّم أي مُسْتَقِيم حسَن.
وفي الحديث: ذلك الدين القَيِّمُ أي المستقيم الذي لا زَيْغ فيه ولا مَيْل عن الحق.
وقوله تعالى: فيها كُتب قيِّمة؛ أَي مستقيمة تُبيّن الحقّ من الباطل على اسْتِواء وبُرْهان؛ عن الزجاج.
وقوله تعالى: وذلك دِين القَيِّمة؛ أَي دين الأُمةِ القيّمة بالحق، ويجوز أَن يكن دين المِلة المستقيمة؛ قال الجوهري: إنما أَنثه لأَنه أَراد المِلة الحنيفية".
وإن كان الصحابة والتابعين تناقلوا رسم المصحف شفاهة فمن أين لهم علم الرسم؟
|