03-26-2014, 08:46 PM
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذهب كاتب المقال إلى أن الحكمة من كون الدابة بهيمة هو للدلالة على مدى الانحطاط الذي وصل له البشر في زمان خروجها ، فيبعث الله لهم بهيمة لتدلهم على مستوى انحطاطهم.
وهل يُبعث الأنبياء والرسل إلا في أزمان الانحطاط والضلال عن الصراط المستقيم ؟ فلماذا لم يبعث لقوم إبراهيم أو نوح أو موسى بهيمة وقد كانوا يشركون بالله ويعصونه ؟ الحقيقة استدلال في غير محله
ليست معجزة الدابة في كونها بهيمة تكلم الناس ، إنما معجزتها في مامعها من آيات تبين المؤمن من المنافق فتجلو وجه المؤمن وتخطم أنف الكافر وغير ذلك من الآيات ..
فالله عز وجل قضى بأنه كرم جنس بني آدم مؤمنهم وكافرهم، وأسجد لأدم الملائكة وأرسل لهم رسلاً من بني جنسهم ، وسخر لهم مافي السماوات والأرض ، وسبب هذا التكريم هو قبولهم للأمانة التي أبت السماوات والأرض حملها، فلا يستوي أن يكرمهم الله تعالى ثم يتراجع عن هذا التكريم لكفرهم .. ثم إن الإهانة والذل والعقاب تأتي بعد الموت والحساب .. هنا تبدأ الإهانة والذل الحقيقيين للكافر أما جنس بني آدم فلقد كرمهم الله وقضي الأمر فلا يستوي مع هذا التكريم إرسال بهيمة لهم.
|