04-01-2014, 06:14 AM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في حقيقة الأمر أني متوقف في هذه المسألة التي تحوم حولها شبهات كثيرة .. ولا أدري ما المراد من كلام الله تعالى حول ملك اليمين ... فكيف يأمرنا الله عز وجل بتحرير الرقاب ثم يبيح استرقاق البشر بل والاستمتاع بالنساء منهم .. وكل هذا بلا زواج شرعي فلا شهود ولا مهر ولا ولي ؟ حاشى لله وكلا فهذه مزاعم أهل العلم وقولهم ليس حجة ما لم يقمعليه دليل .. وأدلتهم موضع أقاويل فليس كل ما وردنا صحيح
فكيف يتسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمارية القبطية حتى أنجبت منه إبنه إبراهيم وقد دخلت في الإسلام قبل وصولها إليه .. فلما لم يحررها من الرقثم يتزوجها والله حض على هذا العمل ليكون قدوة لنا؟
ثم إن صفية رضي الله عنها كانت من بين الأسرى .. ومع هذا تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم كحرة وليس كأمة .. وهذا تناقض إلا ان يكون قد حررها ثم تزوجها
وكيف يحل الله عز وجل معاشرة الإماء فإن حملت يعتقها ولدها .... فإن حملت فلمن ينسب ما في بطنها؟ من السهل حينها على وليها أن يتهمها بالزنى لأنها غير محصنة بزواج صحيح .. وإلا فما فائدة الزواج إلا الإحصان وحفظ الأنساب؟
وكيف هذا والله عز وجل أمر بنكاح الإماء من قوله تعالى: (وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ) [البقرة: 221] فكيف يحض الله عز وجل على نكاح الإماء ثم يبيح معاشرتهن بدون نكاح صحيح؟ .... فيصير من حق الرجل أن يتسرى بامرأة فيعاشرها معاشرة الأزواج بينما يحرم هذا على الحرة أن تفعله إن هي ملكت عبدا .. ولو فعلت هذا وحملت منه لرميت بالزنى .. أتكون المرأة حينها زانية بينما سيد الحرة طاهر عفيف؟
ما أوردته كتب التفسير من تأويل حول المسألة محل نظر وتحوم حوله شبهات كثيرة ويحتاج إلى مراجعة
أما أمنا هاجر عليها السلام فلم يرد فيما وصلنا من السنة أنها كانت أمة .. إنما هذا الزعم من الإسرائيليات .. بل أعتقد أنها كانت أميرة مصرية ولكن أهل الكتاب عمدوا إلى تشويه سيرتها ازدراءا منهم لها ولنسلها المبارك
|