السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البكاء لله والدعاء له بخشوع أمر مستحب ومطلوب ... ولكن لا بد من التنبه إلى أمر هام بخصوص الشيطان... قد يفرح كثيرا ببكائنا ... إن كان بكاؤنا بدافع من مصيبتنا وليس بدافع من الخشوع ... حيث يشعر الشيطان بالزهو في نفسه ... وأنه استطاع أن ينال منا حتى بكينا ...
لذلك لا بد لنا من رباطة الجأش والصلابة والدعاء بثقة ويقين... وأن لا تكون مصيبتنا هي السبب في دموعنا المنهمرة ... بل أن يكون الخشوع من ذكر الله هو المتسبب في هذه الدموع ...
لنحذر من هذا الأمر فهو خطير خطير، وهناك من السنة ما يلفت انتباهنا إلى أهمية ذلك
لا تقلْ تَعِسَ الشيطانُ ، فإِنَّهُ يعظُمُ حتى يَصيرَ مثلَ البيتِ و يقولُ : بقوَّتِي صرعْتُهُ ، ولكنْ قلْ باسمِ اللهِ ، فإِنَّكَ إذا قُلْتَ ذلكَ تصاغَرَ حتى يصيرَ مثلَ الذبابِ
الراوي: أسامة بن عمير الهذلي والد أبي المليح المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7401
خلاصة حكم المحدث: صحيح
هناك بعض الحالات عندما يراها الانسان ينفطر لها القلب ألما وحزنا على ما يحل بهم من عذاب ... لكن حبس الدموع أولى كي لا يشمت الشيطان ... لأن الدموع وإن كان فيها رحمة ... إلا أن الشيطان لا يعرف الرحمة ... ويهزأ بهذه الدموع ... ما عدا الدموع التي تنهمر من خشية الله ... فهي تحرقه وتكاد تقتله وتفتك به فتكا.
( منقول بتصرف )