04-02-2014, 09:47 PM
|
|
السلام عليكم ورحمة الله.
في ظنّي.. أنّ البكاء هو عملية فيزيولوجية كائنة في خلق الانسان و هومنفذ من منافذ تفريغ الأحزان..فالانسان هو مزيج من لحم ودم و احساس..لا يمكنه كبت ما يشعر به من ألم مدّة طويلة..والا فانّ ذلك سيؤثر على صحته سلبا ويظهر ذلك في نحول جسده..أو سقوط شعره أو توقف قلبه..الى غير ذلك..
لذلك يمكن أن يقسّم البكاء الى أنواع (ان صحّ التقسيم)..بكاء بسبب الحزن..وبكاء بسبب الفرح.. وبكاء بسبب الشفقة أو الرحمة.. وبكاء من خشية الله..وبكاء من سعة رحمة الله..
وفي رأيي.. هذه الأنواع كلّها مشروعة ومن حقّ كلّ فرد...فالبكاء يأتي بغير ارادة من صاحبه..وأحيانا دون سابق موعد أو انذار.. فهو لا يتحكم فيه..فيخجل الانسان حين تسقط دموعه..خاصّة أمام النّاس..لأنّ البكاء هو من مظاهر الضعف في مجتمعنا..خاصة بالنسبة للرّجال..
سؤال..ألم يبك النبيّ محمد (عليه الصلاّة والسّلام) قط..على فراق أبناءه..أو عمّه الذي ربّاه..أو زوجته خديجة؟..هل كان كلّ بكاءه من خشية الله؟
ألم يبك النبيّ يعقوب على فراق ولده يوسف ومن بعده بنيامين..حتّى ابيضت عيناه ؟
أظنّ أنّ الشيطان يسخر حقيقة من المسلم المتباكي..أي الذي يدّعى الشعور بالشفقة أو الحزن..فهذا يعتبر (في رأييي)من النفاق..
أمّا الحديث النبوي :
لا تقلْ تَعِسَ الشيطانُ ، فإِنَّهُ يعظُمُ حتى يَصيرَ مثلَ البيتِ و يقولُ : بقوَّتِي صرعْتُهُ ، ولكنْ قلْ باسمِ اللهِ ، فإِنَّكَ إذا قُلْتَ ذلكَ تصاغَرَ حتى يصيرَ مثلَ الذبابِ
الراوي: أسامة بن عمير الهذلي والد أبي المليح المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7401
خلاصة حكم المحدث: صحيح
أليس من بين تفسيراته..أنّه لا ينبغي أن يسبّ المسلم الشيطان (وهذا ما يحدث في مجتمعاتنا وبألفاظ مختلفة) لأنّ بذلك يتعاظم ويدرك أنّه أصاب من المسلم شيء..
|