05-03-2014, 11:46 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أقسم النبي صلى الله عليه وسلم على أن لا تجتمع ابنته مع بنت عدو الله تحت رجل واحد فقال ما نصه:
(إنَّ فاطمةَ بَضعةٌ مني ، و أنا أتخوَّفُ أن تُفتَنَ في دينِها ، و إني لستُ أُحَرِّمُ حلالًا ، و لا أُحِلُّ حرامًا ، و لكن و اللهِ لا تجتمعُ بنتُ رسولِ اللهِ و بنتُ عدوِّ اللهِ تحت رجلٍ واحدٍ أبدًا).
الراوي: المسور بن مخرمة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2115
خلاصة حكم المحدث: صحيح
من هذا النص يتأكد تخوف النبي عليه الصلاة والسلام من فتنة ابنته في دينها .. فمنع الزواج من باب سد الذرائع حتى لا تقع في فتنة .. ووجه الفتنة في دينها أن يجتمع لها من الغيرة والكراهية ما لا يجتمع لغيرها
ولم يكن هذا هو الموقف الوحيد الذي تعامل فيه النبي عليه الصلاة والسلام مع مسلم سبق منه فعل أد للكراهية .. وهذا كما في قصة وحشي الذي قتل حمزة رضي الله عنه .. فلننظر لرد فعله معه بعد إسلامه
أتيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال لي: (وحشيٌّ!) قلتُ نعم قال: ( قتلتَ حمزةَ؟!) قلتُ نعم والحمدُ للهِ الذي أكرمَه بيدي ولم يُهِنِّى بيدِه قالت له قريشٌ أتحبُّهُ وهو قاتلُ حمزةَ فقلتُ يا رسولَ اللهِ فاستغفر لي. فتفلَ في الأرضِ ودفع في صدري ثلاثةً وقال: (وحشيُّ اخرج فقاتِلْ في سبيلِ اللهِ كما قاتلتَ لتصدَّ عن سبيلِ اللهِ)
الراوي: وحشي بن حرب المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 6/124
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري قال خرجت مع عبيد الله بن عدي بن الخيار، فلما قدمنا حمص، قال لي عبيد الله بن عدي : هل لك في وحشي، نسأله عن قتله حمزة ؟ قُلْت : نعم، وكان وحشي يسكن حمص، فسألنا عنه، فقيل لنا : هو ذاك في ظل قصره، كأنه حميت، قال : فجئنا حتى وقفنا عليه يسيرا، فسلمنا فرد السلام، قال : عبيد الله معتجر بعمامته، ما يرى وحشي إلا عينيه ورجلٌيه . فقال عبيد الله : يا وحشي أتعرفني ؟ قال : فنظر إليه ثم قال : لا والله، إلا أني أعلم أن عدي بن الخيار تزوج امرأة يقال لها أم قتال بنت أبي العيص، فولدت له غلاما بمكة، فكنتُ أسترضع له، فحملت ذلك الغلام مع أمه فناولتها إياه، فلكأني نظرت إلى قدميك، قال : فكشف عبيد الله عن وجهه ثم قال : ألا تخبرنا بقتل حمزة ؟ قال : نعم، إن حمزة قتل طعيمة بن عدي بن الخيار ببدر، فقال لي مولاي جبير بن مطعم : إن قتلت حمزة بعمي فأنت حر، قال : فلما أن خرج الناس عام عينين، وعينين جبل بحيال أُحُدٍ، بينه وبينه واد، خرجت مع الناس إلى القتال، فلما أن اصطفوا للقتال، خرج سباع فقال : هل من مبارز، قال : فخرج إليه حمزة بن عبد المطلب، فقال : يا سباع، با ابن أم أنمار مقطعة البظور، أتحاد الله ورسوله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قال : ثم أشد عليه، فكان كأمس الذاهب، قال وكمنت لحمزة تحت صخرة، فلما دنا مني رميته بحربتي، فأضعها في ثنته حتى خرجت من بين وركيه، قال : فكان ذاك العهد به، فلما رجع الناس رجعت معهم، فأقمت بمكة حتى فشا فيها الإسلام، ثم خرجت إلى الطائف، فأرسلوا إلى رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رسولا، فقيل لي : إنه لا يهيج الرسل، قال : فخرجت معهم حتى قدمت على رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلما رآني قال : ( آنت وحشي ) . قُلْت : نعم، قال : ( أنت قتلت حمزة ) . قُلْت : قد كان من الأمر ما بلغك، قال : ( فهل تستطيع أن تغيب وجهك عني ) . قال : فخرجت، فلما قبض رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرج مسيلمة الكذاب، قُلْت لأخرجن إلى مسيلمة، لعلي أقتله فأكافئ به حمزة، قال : فخرجت مع الناس، فكان من أمره ما كان، قال : فإذا رجلٌ قائم في ثلمة جدار، كأنه جمل أورق، ثائر الرأس، قال : فرميته بحربتي، فأضعها بين ثدييه حتى خرجت من بين كتفيه، قال : ووثب إليه رجلٌ من الأنصار فضربه بالسيف على هامته . قال : قال عبد الله بن الفضل : فأخبرني سليمان بن يسار : أنه سمع عبد الله ابن عمر يقول : فقالتْ جارية على ظهر بيت، وا أمير المؤمنين، قتله العبد الأسود .
الراوي: وحشي بن حرب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4072
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
|