05-26-2014, 11:38 AM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,837
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لو كان المسلم حر يفعل ما يشاء لدرجة أن يفسد في الأرض فهذا يسقط الحدود
قال تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [المائدة: 33]
فحد الحرابة في الآية السابقة متعلق بالردة .. أي إذا مسلم أفسد في الأرض وحارب الله ورسوله وجب قتله حدا أو سجنه .. والمرتد عن الإسلام صار محاربا لله ورسوله وبارز الدين بالعداوة فتحول من مسلم موالي للدين إلى معادي للدين
وبحسب هذه الآية يجب قتل الكثير من علماء المسلمين وصلبهم لأنهم علماء سوء وسلطان محاربون لله ورسوله ومعادون للدين بسبب إما تحريفهم للدين أو تفسيراتهم الفاسدة والمفسدة وفتاويهم الضالة المضللة للمسلمين هذا بخلاف سكوتهم عن الضلالات المدسوسة في الدين .. ولو كشف العلماء هذه الحقيقة للناس وأفتوا بها لكان مصير الكثير منهم الصلب والسجن
أما ولي الأمر فهو مطالب بتربية أولاده على الدين منذ صغرهم حتى إذا شبوا وكبروا صلح حالهم .. ولكن الأباء مهملون في تربيتهم مفسدون لأولادهم .. فالأباء أنفسهم يفتقرون للتربية والدين والأخلاق ويحتاجون لإعادة تربية من جديد .. بل أكثرهم غير مؤهلين للزواج والإنجاب والتربية .. فالزواج مبني اليوم على أسس فاسدة من ماديات وبالتالي فالبيوت اليوم لا علاقة لها بالدين من قريب أو بعيد
وإذا كان من حق الزوج أن يحاسب زوجته على أي فساد في دينها أو تقصير فمن واجبها أيضا أن تحاسبه .. وإن كان من حقه أن يضربها إذا أخطأت فمن باب المساواة في الواجبات يجب عليها أن تضرب زوجها إذا اكتشفت نشوزه وفساده .. وإن عجزت أن تضرب زوجها لتأديبه استأجرب له بلطجية يحكمون وثاقه حتى تتمكن من ضربه وتلقنه درسا لتعليمه الأدب ولتعيد تربيته من جديد حتى يستقيم على الجادة ويتوب عن فساده .. أما إن كان زوجها ضعيف البنية وهي شديدة البأس فلن تحتاج لكل هذا الجهد فمجر نظرة تهديد بطرف عينها سترتعد فرائصه ويسارع لطاعتها .. وبهذا تتحول البيوت إلى ساحة حرب وحلبة مصارعة وقتال بين الزوجين وأولادهم .. وهذه لن تكون حياة ولا استقرار فيها
إذن المشكلة هي أن بيوتنا لا علاقة لها بالإسلام اليوم .. وبالتالي يستحيل تقويمها بالنصح والتوجيه المرفوضين تماما من كل فرد في الأسرة .. ولن يستقيم حال فرد منها إلا بالعنف والتهديد والقسوة
|