05-26-2014, 03:57 PM
|
مشرفة سابقة قسم الأسرة والمجتمع
|
|
تاريخ التسجيل: 21-12-2013
الدولة: المدينة
المشاركات: 288
معدل تقييم المستوى: 11
|
|
وخيرا جزاك الله أخت فارسة ..
لم أقصد في هذا الموضوع مسألة الردة وأحكامها رغم أنها تتضمن ذلك...
لكن أردتُ تحديدا مسألة إجبار الغير على فعل أو ترك أمور محددة في الدين نفسه ..
مثل أن يجبر الأب أو الأم أبناءهما ..
أو الزوج زوجته فهل من حقه (شرعا) إجبارها على ارتداء النقاب مثلا وهي اختارت الحجاب؟
ابن اختار سماع الغناء ويريد ذلك وغير مقتنع بحرمته ويرى انه حلال .. وربما يراه حراما لكن لايريد الانقياد..
فهل يكتفي أبواه بنصحه وتوجيهه ووعظه وغيره؟
أم من حقهم شرعا أن يجبروه على تركه ويضربوه حتى يتركه غصبا عنه؟؟
جزاك الله خيرا جند الله على الرد ..
بالنسبة لآية الحرابة فهي واضحة (لمن يحارب الله ورسوله ويسعى في الأرض فسادا)
لكن من اختار غير الإسلام وذهب في سبيله ولم يتحدث ولا بكلمة سوء عن الإسلام والمسلمين وكفى شر نفسه..
فبأي حق يُقتل؟
من حديث (من بدل دينه فاقتلوه) ؟ أو حديث الثلاثة الذين منهم التارك لدينه المفارق للجماعة؟
الحديث الأول هل يجعل لأي واحد منا الحق في قتل من نراه بدل الدين؟ أم له شروط وقوانين وليس بيد أي شخص..
والثاني فيه قتل الثيب الزاني !! والزاني يُجلد بنص القران لا يُقتل
طيب الآيات تدل على أن الإنسان حر في اختيار دينه (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)
(إن تكفروا فإن الله غني عنكم ) كيف يكفرون إن لم يكونوا قبل كفرهم مسلمين؟
ثم كفروا.. فقال الله أنه غني عنهم ولم يأمر بقتلهم ..
ثم هذا الأمر قلبي.. فإذا أُجبر إنسان على البقاء مسلما حتى لا يُقتل وهو لايريد .. بالتأكيد سيصبح منافق نفاق أكبر!!
ما فائدة صنع منافقين ؟
صحيح إذا تركوا الدين وحاربوا يقاتلون.. لكن إن كفوا شرهم؟
أما مسألة أن يتحول البيت المسلم لحلبة مصارعة من أجل إثبات أن الدين يأمرنا بإكراه كل من تحتنا على تنفيذ الأحكام .. فهذا غير معقول..
المعقول أن يكون بينهم النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فعليها ..
|