05-26-2014, 09:21 PM
|
|
السّلام عليكم ورحمة الله.
موضوع حسّاس يا أسماء الغامدي..وقد ظهر من العلماء في وقتنا من يقول أنّ حكم القتل في المرتد لا أساس له في الاسلام ويستشهدون بآيات كثيرة من القرآن ..و ربّما هذا الحكم قد دسّ في الأحاديث تلبية لمصالح سياسية في وقت ما.. تساعد الحاكم في احكام سطوته..فمن يخالفه يلصق به تهمة الرّدة ويصبح قتله مباحا وسهلا..
*فمثلا..البعض يقول كيف يذكر الله عقوبة الزنا (تفصيلا) في القرآن ..ولا يذكر فيه عقوبة الارتداد عن الأسلام ..ماهو الشيء الأخطر على الأمّة..الزنا أم الرّدة..
في رأيهم وحسب قراءتهم للآيات فعقوبة الرّدة قد أجّلها الله للمرتدين المسالمين في الآخرة..
*وأيضا حين نتأمّل الآية الكريمة:" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً ) (137) بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ( 138 ) سورة النساء...نلاحظ أنّ الله قد ذكر الايمان ولم يذكر الاسلام..والايمان (كما هو متفق عليه )أعمق من الاسلام.. هل يمكن للمؤمن أن يرتد؟!!..اذا كان هناك احتمال للمؤمن أن يرتد..فكيف بالمسلم؟!!
ويلاحظ أيضا أنّ الله قد أعطى مجالا فسيحا من الحرّية(ان صحّ التعبير)..يؤمنون ثمّ يكفرون..و يؤمنون ثمّ يكفرون..ولم يقفوا عند حدّ الكفر الثاني فقط..بل يزدادون كفرا..عندها يقول الله أنّه لن يغفر لهم ولن يهديهم سبيلا..ولم يقل أولئك عليهم اللعنة وبادروا بقتلهم تقتيلا..، ويعطي أمرا بتبشير المنافقين بأنّ لهم عذابا أليما..متى هذا العذاب الأليم لهؤلاء المرتدين المنافقين ..هل هو في الدّنيا.. أم في الآخرة..
|