05-26-2014, 10:00 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريمة سلام
"لا اكراه في الدّين" عبارة لطالما سمعتها في مجالس الرّقية..
يقول من يتكلّم على لسان المريض " لا اكراه في الدّين"..ويردّ عليه الراقي..أسلم والا مصيرك القتل..فيرّد عليه الأوّل بلا اكراه في الدّين..فيجيبه الثاني أسلم والا تقتل..
سبحان الله..وكأنّ الاسلام هو نطق بكلمات فقط وليس ايمان قوّي بشيء غيبي..وكأنّ الرّاقي في استطاعته أن يقتله.
|
بكل أسف أن من يفعل هذا الأمر ليس بفقيه في دينه ولا على علم بالعلاج .. لأن الجني في هذه الحالة يكون قد وقع أسيرا في يد الجن المسلمين وتنتظره محاكمة شرعية بقضاء شرعي ثم تنفذ فيه العقوبة .. ليس هذا فحسب .. وإنما يقوم الج المسلم بإجراء تحقيقات مع هذا الجني لاستخراج ما يمكن استخراجه منه من معلومات
وفي هذه الحالة حال حضوره يقوم المعالج بإجراء جزء من التحقيقات مع الجني بنفسه .. طبعا المعالج هنا لديه خبرة ومراس على كيفية إجراء التحقيق والحصول على المعلومات .. وليست مسألة سؤال وجواب .. ولكنها مراوغات ومعارك لأن هناك من الشياطين من يتسابقون لقتله كي لا يصرح بأي معلومات .. بل وإن صرح يتم غالبا قتله إلا أن ينجيه الله منهم حتى وإن أسلم
الفترة ما بين وقوع الجني أسيرا وبين إخراجه من الجسد هي فرصة يجب أن يغتنمها فإما أن يسلم لله تعالى بحر إرادته واختياره وإما سيخرج ليقدم للمحاكمة وينال عقابه .. لذلك فعندما يعرض عليه المعالج الإسلام أو يجادله بالتي هي أحسن فهو يمنحه فرصة للسلامة ولا يقهره ولا يكرهه على الدخول في الدين ولا يهدده بما لا يملكه .. إنما التهديد الحقيقي الذي ينتظره هو من الجن المسلم الملتفين حول المريض في انتظار اللحظة الحاسمة للانقضاض عليه وسحبه خارج الجسد .. وكل هذا غالبا يتم في حضور المعالج لأن وجوده يوفر قدرا كبيرا من العلاج والحماية
المشكلة في المعالجين أنهم لا ينتبهون لأخطاءهم .. لأنهم يتعالون على الجن والشياطين .. ويحسبون أنفسهم لأن الله هداهم للإسلام أنهم خير من الشيطان وأفضل منه .. ولا يعلمون أنه على المحك وقد يختم لهم بسوء فيموتون كفارا .. وهذا كبر وغرور وتعالي وقع فيه إبليس من قبل
أنا شخصيا وقعت في هذا الخطأ مرة .. ونبهني الشيطان فقال أتكرهني على الإسلام ولا إكراه في الدين؟ فعلى الفور تأسفت له وأقررت بخطئي ولم أعد إليها مرة أخرى .. فكانت مجرد زلة لسان مني وسوء تعبير لم أقصد منه إكراهه .. ولكني استخدمت إسلوب خاطئ في التحاور معه .. ومن هنا تعلمت من الشيطان ما لم أتعلمه من الشيوخ والعلماء ففاقد الشيء لا يعطيه
نحن نظن أن الشياطين لا أخلاقيات لديهم على عمومهم .. بل على العكس .. ففريق كبير منهم لديهم أخلاقيات ومبادئ وقيم يحرصون عليها أكثر منا ويتمسكون بها .. لولا خضوعهم لسيطرة السحر لأسلموا لله رب العالمين وهذا بحسب تصريحهم لي .. فهناك ما يمنعهم من الدخول في الإسلام .. ولو أن المعالج كان كيس فطن .. وعالج الشياطين من أسحارهم المسلطة عليهم لأسلموا أفواجا وأمما وممالك عظيمة منهم لا يحصيهم إلا الله عز وجل .. لكن الغرور والكبر والعنترية تفقد المعالج كثيرا من المكاسب التي كان يمكن أن يحققها بالتأني والحلم والبصيرة .. ولكنه يريد أن يظهر وكأنه البطل المغوار قاهر المردة والأشرار حتى يقبض في ديبه قبل أن ينهي عمله .. والشيطان متنبه لهذا ويعلمه منه لذلك يسخر منه
|