05-29-2014, 04:58 AM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
تأملوا معي قول الله تبارك وتعالى: (نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ) [الحجر: 49، 50] قوله (نَبِّئْ عِبَادِي) أي أخبر عبادي (أَنِّي) أي عني .. فيكون مجمل المعنى أخبر عبادي عني .. إذن فالنبي هو من ينبئ ويخبر عن الله تبارك وتعالى
قال تعالى: (قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ) [البقرة: 33] أي قال الله تعالى يا آدم أخبرهم بأسماءهم فلما أخبرهم بأسماءهم إلى آر الآية
قال تعالى: (وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ) [الحجر: 41] أي وأخبرهم عن ضيف إبراهيم عليه السلام
(إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ * وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ) [القمر: 27، 28] أي وأخبرهم بأوارمر الله تعالى أن الماء قسمة بينهم .. فالنبي ينقل أوامر الله تعالى وتشريعاته .. بينما الرسول لا ينقل تشريعات بعد التشريعات التي أنزلت على النبي المتبع لأمته .. ولا يؤتى الرسول أي تشريعات فإن نزلت عليه تشريعات صار نبيا لأنه ينبئ ويخبر أوامر الله تعالى وتشريعاته لخلقه
فكيف يكون النبأ عن الله تبارك وتعالى؟
يكون النبأ عن الله تبارك وتعالى في الحياة الدنيا بنقل قوله وكلامه العظيم إلى الناس من خلال ما ينزل من آيات وسور قال تعالى: (يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ) [التوبة: 74]
أما نبأ الله عز وجل يوم القيامة وكلامه لعباده فلن يكون بكتب ولا أنبياء مرسلين .. وإنما يكلمهم مباشرة .. فلا نبوة يوم القيمة ولا وساطة ولا ترجمان ولا حجاب بين العبد وربه والشاهد قوله صلى الله عليه وسلم:
(ما منكم من أحدٍ إلا سيُكلِّمُه ربُّهُ ، ليس بينَه وبينَه تُرجمانٌ ، ولا حجابٌ يحجبُه)
الراوي: عدي بن حاتم الطائي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7443
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
قال تعالى: (وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) [المائدة: 14]
قال تعالى: (وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [الأنعام: 108]
قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) [الأنعام: 159]
قال تعالى: (أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [النور: 464]
قال تعالى: (وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) [لقمان: 23]
قال تعالى: (يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [لمجادلة: 6]
قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [المجادلة: 7]
فالنبي هو من ينقل نبأ الله تعالى وخبره من أوامر ونواهي وخبر من الأمم السابقة أو تحذير مما هو قادم .. إلخ أما الرسول فبين يديه الخبرالمنزل على النبي الذي يتبعه يشرح ويوضح تعاليم ما أنزل على النبي من الكتاب ويظهر ما أخفي منه أو حرف ويشرح ما أبهم منه للناس
|