جزاك الله خيرا على الجواب..
كما تفضلت .. أن فضل الله عز وجل هبة منه يمنحها من يشاء من عباده..
والانسان لا يعلم الغيب ولا يعلم قدره.. لكنه يطمح لأمور في حياته وتغيير للأفضل ..
ويسأل الله من فضله له ولغيره بلا أنانية .
فيتمنى أمرا ويسعى لتحقيقه ويرتقي بنفسه للمستوى الذي يطمح
فالمسلم الذي يطمح لأن يكون من الصالحين.. يجب أن يسعى ويرتقي في إيمانه مع الصدق والإخلاص والالتجاء لله سبحانه
بعيدا عن الطموح العالي أو المستحيل أو الذي ليس بيده سبيل للسعي إليه..!!
فالمفترض ألا يجعل الإنسان ما يتمناه وما يرجوه غاية بحد ذاتها.
بل يكون راضي ومسلم أمره وحياته لله عز وحل .. ويثق تمام الثقة بتقدير الله له وأنه لو قدر له ما يرجوه منه فهذا فضله سبحانه..
وإن لم يقدر لا يحزن ولا يسخط ويسلم بكل رضى .. إرادة الله فوق إرادتنا وهو فعال لما يريد.. ولا يقدر لنا إلا كل خير .
لا يلزم اذا كان الشخص ليس جيدا أو ما يريده يبدو مستحيلا أن يتوقف في مكانه!
بل يسعى و يرتقي و يطمح ويصلح من نفسه ويتعلم
فيبقى الإنسان على أمل وهو مطمئن وراضي بالنتيجة أيا كانت..
من يريد الحصول على مرتبة علمية معينة.. فهذا يعني أنه يتمناها.. فإذا تيسرت له أسباب السعي .. سيسعى لتحقيق أمنيته..
إن لم يحصل على ما سعى .. ما لمشكلة؟!!
هو بذل والنتيجة ليست بيده أبدا
إما انه قصر في الأخذ بالأسباب .. أو أنها ليست خيرا له فصرفها الله .
الأمر كله بيد الله.. الإنسان يسعى ويرضى بما قدره الله له
أنا فهمت .. أن التمني بحد ذاته مذموم.. لكن المحمود هو ما لخصته في قولك :
(( أن يتمنى الإنسان حظا أخرويا كالجنة والفردوس وخاصة الفردوس الأعلى فهذا مطلوب ممن عمل لها عملها من الصالحات فهو يرجو به رحمة ربه وأن يؤتيه ثواب الدنيا بأن ييسر له عمل خير آخر يقربه إليه .. وحسن ثواب الآخرة الجنة ورضوان من الله ))
************
طيب..إذا كان التمني معقولا وكانت الغاية لله وليست لهوى في نفسه وسلك السبل المشروعة لتحقيق ما يتمناه ..
مع الدعاء والصدق وتفويض الأمر لله والتسليم و الرضى
فهل هذا هو (الرجاء) أم أن الرجاء أمر مختلف ؟