06-22-2014, 10:01 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريمة سلام
ومن هنا أتساءل..لماذا لا يتأسون من يدّعون أنّهم يتخذون النبيّ قدوة لهم بهذا الفعل..لماذا يقلدونه فقط في مسألة تعدد الزوجات وازواج بالصغيرات(مع أنّ هذه النقطة فيها اختلاف)..لماذا لا يتزوجون بمن هنّ أكبر منهم بخمسة عشر سنة..أم أنّه أمر صعب ..وشاق جدا عليهم ؟
|
لا مشاحة في المبدأ .. لكن هناك أمورا تحول دون الزواج بامرأة أكبر سنا .. وإن كنت أنا شخصيا أفضل الأكبر سنا على الأصغر لتقارب العقليات ونضج التفكير وسعة الخبرة .. حتى كأنثى فهي أكثر نضجا وحكمة في التعامل مع الرجل وتستطيع أن تشبع كل رغباته العقلية والنفسية أكثر من الشابة صغيرة السن طائشة العقل قليلة الخبرة .. فهي تستهلك طاقة زوجها في توعيتها وتربيتها فلا يهنأ بها كامرأة أو بصفتها تمثل النصف الآخر المكمل له
لكن كلامي هذا قد لا يستوعبه الكثير من الرجال غيري بسبب المعتقدات والمفاهيم السائدة .. مثل يجب أن يتزوج بكرا لم يسبق لها أن تزوجها رجلا قبله ...!!! .. وعذراء لم تفض بكارتها بعد ...!!!
طبعا السبب في هذه المفاهيم هو الجهل .. فكثر منا لا يدرك الفارق بين البكر والعذراء .. ويخلط بينهما .. الثيب هي من عقد عليها والبكر من لم يعقد عليها ولا يشترط في الفارق بينهما أن تكون عذراء من عدمه .. فالعذراء التي لم تفض بكارتها قد تفقد عذريتها طبيعيا أو بسبب حادث عارض أو بسبب اغتصاب أو وقوعها في الفاحشة والعياذ بالله
المسألة هنا متعلقة بغيرة الرجل وأنانيته وغروره .. وليس لحرصه على اختيار الزوجة المثالية .. ولكنه يبحث عن المرأة التي ترضي غروره كذكر وتعضه عن النقص الذي يحتال عليه ليستره .. ويرفض الزواج من ثيب خشية أن تعقد مقارنة بينه وبين زوجها السابق خاصة في مسألة الفحولة .. فتكون النتيجة لغير صالحه .. ولعدم ثقته في نفسه فلن يتقبل بنفس راضية أن تكون الحقيقة لصالح زوجها السابق .. فلو كان لدى الرجل ثقة في نفسه لأدرك هذه الحقيقة من قبل الاقتران بها كزوجة .. ولا يتضرر نفسيا من هذا الفارق .. لأنه يملك رصيدا من الرجولة يجعله افضل الرجال في عيني زوجته .. ولكن لما أن الرجال يعلمون ضمنيا وفي قرارة أنفسهم أنهم دون الحد الأدنى من الرجولة فقد تركزت عقدتهم في هذه المسألة تحديدا .. لذلك فالرجال في زماننا يعرضون عن الاقتران بأكبر منهم سنا لعلمهم عن عجزهم وإدراكهم لمركبات النقص فيهم
ولما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكمل الرجال رجولة فكانت ثقته في نفسه وما يمكن أن يقدمه لخديجة عليها السلام من حب وحنان وعطف ومودة سببا في عدم انزعاجه وتردده في الزواج منها .. ولولا أنها كامرأة حكيمة ناضجة راجحة العقل رأت فيه هذه الخصال الفريدة لما أقدمت على طلب الزواج منه .. لأنه رجل معتدل الحالة النفسية ناضج العقل مأمون الجانب
لكن لأن التعدد فيه إظهار لفحولتهم وقوتهم .. وباب من أبواب الملذات والمتعمة!!! فهم يتهافتون على الزواج بأكثر من واحدة إشباعا لنهمهم وتعويضا للنقص الذي يشعرون به داخلهم .. أما تعدد الزواجات لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يكن عن نقص يعوضه .. وإنما كان له حكمة اقتضت ذلك التعدد خاصة أن بعض زوجاته كن كبيرات في السن
لذلك فأغلب الرجال الذين يعددون الزوجات إلا ندرة منهم نادرة هم رجال ناقصون ومختلون نفسيا وساقطون أخلاقيا .. بدليل تفشي ظاهرة الشذوذ الجنسي في المجتمعات الإسلامية التي انتشر فيها الرق سابقا .. فالسلطان عبد الحميد بعيد الإطاحة به من على عرشه خرج معه من قصره حوال 400 عجوزا كن إماءا له .. ومحال أن يكون في قدرة إنسان أن يفي بالاحتياجات النفسية والجنسية لإشباع 400 امرأة فضلا عن زوجاته الأربع .. وهذا كان يدفع الإماء إلى الشذوذ .. فالرجل الذي يمتلك كل هؤلاء النسوة ويصرن حكرا عليه لمتعته وملذاته فقط هو إنسان مختل دينيا وأخلاقيا ونفسيا ومجرم يستحق العقاب .. لو كان على دين لأعتقهن أو لتركهن يتزوجن فلم يحرمهن من أبسط حقوقهن كبشر على الأقل حمهن من فرصة أن يكن أمهات
ولو علمت من يتقدم للزواج منها بهذه الحقيقة وتبصرت بها لبصقت في وجهه غير آسفة .. ولكنها بعد فوات الوقت تنهال على أم رأسه قرعا بالنعال نادمة آسفة على تلك الزيجة النحس .. ولكن النساء ينظرن إلى من يعدد أنه مقتدر وجيوبه محشوة بالمال فترضى بالرق باسم الزواج فتبيع نفسها سلعة رخيصة لارضاء غروره في مقابل أن تعيش حياة ميسورة
كما يقول المثل (الطيور على أشكالها تقع)
|