07-10-2014, 09:39 AM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
العلاج بالطاقة هو من العلوم السحرية المنقولة الملل الوثنية ولا أصل له في دين الإسلام .. قد يكون للإنسان طاقة روحية وهذا أمر بديهي بدليل توقف حياة الإنسان بمجرد مغادرة الروح للجسد .. فالجسد لا يتحرك بدون الطاقة الروحية له
لكن بما أن هذه العلوم السحرية منقولة إلينا من ملل أخرى ومترجمة من لغة بلاد منشأها إلى لغات أخرى ومنها إلى اللغة العربية .. فإنها مع تكرار الترجمات بلغات مختلفة تختفي معاني الكلمات وتظهر لها معاني مغايرة تتفق وعقيدة المترجم .. فالترجمة الحرفية لا تعبر عن مضمون كلام المتكلم وإنما هي تعبير عن فهم المترجم
فمن المفترض بحسب ظاهر المسميات أنهم يعالجون الأمراض العضوية بالتحكم في طاقة الإنسان التي تضعف تارة وتقوى تارة أخرى .. ولكن بإسقاط هذا الكلام في شريعتنا وديننا سنجد أنه خرافات محض خزعبلات .. وهذا لأسباب واضحة جدا
الروح من الله تعالى وهي كائن غيبي غير ملموس .. وغذاء الروح يأتي من الله تعالى ولا يملك الإنسان أن يقدم لروحه غذاءا حسيا او معنويا .. فالإنسان تتقوى روحه بذكر الله تعالى .. وهذه الروح القوية تقوي من قدرات الجسد البشري وتحسن من كفائاته وأداءه
أصجاب هذه البدعة الوثنية من دول شرق آسيا لا يقصدون بالروح التي بمفارقتها الجسد يموت الإنسان .. ولكن لأن من ترجموا عنهم إلى الإنكليزية وغيرها من اللغات فهموا كلمة الحروف بمفهوم نصراني وبمعتقد أهل الكتاب .. فأهل الكتاب لا يؤمنون بوجود الجان .. ويعتبرون هذا من الخرافات الواردة في القرآن الكريم .. رغم أنه ورد ذكر الجان في كتبهم صراحة عدة مرات .. وهذا أمر في غاية الدهشة والغرابة ولم أجد له تفسير لديهم!!!
لذلك فهذه العلوم هي علوم مشوهة بسبب سوء الترجمة .. فالروح عند الوثنيين يقصد بها عالم الجان .. ولأن أهل الكتاب لا يؤمنون بوجود الجان فإنهم يطلقون عليها روح .. ولو عدنا إلى منشأ المصطلحات الوثنية فسنجد أن كلمة روح تعني القرائن من الجن بمفهومنا الإسلامي .. أضف إلى هذا المعتقدات الوثنية المختلطة بهذه المصطلحات من عبادة الجن والشياطين وتقديسهم .. إلخ
ومن قاموا بنقل هذه المعراف الوثنية إلينا قاموا بالترجمة الحرفية عن اللغات الأخرى .. وبصفتهم مجرد مرتزقة باحثين وراء المال من جهة .. وكسحرة مجرمين يحاولون نشر الوثنية والسحر داخل بلاد المسلمين لردهم عن دينهم وإضلالهم .. فإنهم يحاولون بذل جهدهم لإقناع العوام بأن ما يقومون به لا علاقة له بالجن والشياطين مستغيل في سبيل ذلك جهل الناس وعدم درايتهم بهذه العالم أي عوالم الجن .. ولأنه لا يوجد متخصصون يردون عليهم ويفضحون دجلهم
وفي حقيقة الأمر أن هناك من نصحتهم بترك هذا العلم وعدم ممارسته .. ولكن غرهم ما حصلوا عليه من شهادات في علوم الطاقة .. وراحوا يزاولون عملهم المشبوه هذا .. وكانت النتجة إصابتهم بالمس والصرع وبداية رحلة البحث عن معالج ولن يجدوا من يعالجهم مما وقعوا فيه
هذا والله أعلم
|