عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-01-2014, 04:17 PM
أسماء الغامدي أسماء الغامدي غير متواجد حالياً
مشرفة سابقة قسم الأسرة والمجتمع
 Saudi Arabia
 Female
 
تاريخ التسجيل: 21-12-2013
الدولة: المدينة
المشاركات: 288
معدل تقييم المستوى: 12
أسماء الغامدي is on a distinguished road
Post الوسوسة والتواصل الفكري بين الشيطان والإنسان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


فتحت هذا الموضوع بعد أن قرأت ردا للشيخ جند الله في أحد المواضيع المطروحة هنا
والرد هو :

(( فهل وقع الناس في الشركيات إلا بسبب ثلاثة؛ الجهل والأهواء والوسوسة؟!!!

فآدم عليه السلام عصى ربه وغوى وهو نبي مكلم .. بسبب وسوسة الشيطان

السيطرة على الروح هي ما تمكنه من الوسوسة ومشاركة الإنسان أفكاره وبهذا يحدث التواصل الفكري بين الشيطان والإنسان ))

الجهل واتباع الهوى أمور مفهومة أكثر من مسألة (الوسوسة) لأن الانسان يتحدث مع نفسه ويفكر ويكتم التفكير و(القول)
(سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ )[ الرعد 10]
( وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ) [طه 7]
( إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ )[ الأنبياء 110]

هو نفس اللفظ المستخدم في القرآن مع (الإيحاء) في الخطاب بين الشيطان و الإنسان
( وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ) [الأنعام 112]
( وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ ) [الأنعام121]

يعني أن الإنسان يتكلم مع نفسه دون مشاركة أحد فيكون قوله من و إلى نفسه , وقد يشاركه الشيطان ويوحي له بالقول فيظن الإنسان أنها من بنات أفكاره فيتبع ما فكر ويعمل به!!!

والآيتان الأخيرتان وضحتا أن هذه المشاركة تكون من الشيطان لأوليائه (شياطين الإنس) (أوليائهم) يعني من لا يوالي الشيطان لا تحصل له هذه المشاركة في الأفكار؟
طيب كيف حصلت لآدم عليه السلام وهو نبي ؟؟!!

بالتأكيد هنالك فرق بين مشاركة الأفكار (القول -والإيحاء من الشيطان) وبين الوسوسة .. وإلا لما حدثت مع نبي ..
فالأولى تحدث لمن يوالي الشيطان والأخرى تحدث لكل البشر حتى الأنبياء :
( فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ ) طه120

وجند الله قال أنها من أسباب وقوع البشر في الشركيات , وفعلا نجد في الآية أن طاعة ما يوحيه الشيطان تؤدي للشرك ( وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ )
لكن اتباع آدم لوسوسة الشيطان وصفه الله تعالى بالمعصية ( وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ) طه121

هل ما وصفته بالسيطرة على الروح .. هي الموالاة بين الإنسان والشيطان وبالتالي يحصل التواصل الفكري بينهما ؟ أما الوسوسة قد تحصل بلا موالاة ولا سيطرة ؟

طيب هذه مصيبة !! لأننا نفكر ونخطط وقد ينتج عن تفكيرنا أعمال ..ويكون الشيطان هو من دفعنا إليها !! فنتبعه بسبب جهلنا وغبائنا فنخسر!!

مرة كنت أفكر وأخطط لعمل خير يستغرق مني يومين بلا أطفال .. فتركت ابنتي عند من أثق بهم جدا.. ونتج عن ذلك أذى أصابها وتعبت بسببه كثييييرا وقد يستمر.. وأُحاسب عليه لأن ابنتي أمانة هي أولى بالحفظ من أن أذهب لعمل ليس مفروضا علي !!

طيب.. عندما كنت أخطط وأفكر كان لخير وفي خير يعني ما بيخطر في بالي أن الشيطان يفكر معي!!..ولم يأتي في بالي أني قد أخون أمانتي لأني تركتها عند ثقة فلم أفكر مطلقا بهذا.. فعلمت بعدما حصل أن الشيطان كان يساعدني في التخطيط لأتركها فأكون ارتكبت ذنبا ..

أنا أخذت دروسا مما حصل
لكن هذا الذي حدث معي وقبله أمور حدثت أصبحت تخيفني في مسألة متابعة أفكاري بدقة وبحذر وماقد يكون من نفسي وماقد يكون من وحي الشيطان حتى تعبت ..!!

كيف نتخلص من هذا ونتحكم جيدا بأفكارنا ونفهم مكيدة الشيطان بنا






التعديل الأخير تم بواسطة أسماء الغامدي ; 08-01-2014 الساعة 04:22 PM
رد مع اقتباس