الدعاء لغير المسلم بالمغفرة والهداية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكرت الاخت المتمردة في موضوع سابق تعليق هذا جزء منه
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المتمردة
هذه هي سنة الرسول عليه السلام ، الذي كان يمسح الدم عن جبهته بعد أن كذبوه وشجوه و هو يقول : (اللهم إغفر لقومي ، فإنهم لا يعلمون) ؟
و سنته مع دوس الذي عصت وأبت ، فظنوا أن الرسول عليه السلام سيدعو الله عليهم فاذا به يقول : (اللهم اهد دوساً وائت بهم) ؟
|
فذكر الأخ جند الله ردا على هذه النقطة ...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
هذا القول لا يصح نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه باطل شرعا ويخالف النهي الصريح عن الاستغفار للكفار
قال تعالى: (مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ) [التوبة: 113]
ولا يجوز الدعاء لهم بالهداية وقد أضلهم الله تعالى .. قال تعالى: (لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ) [البقرة: 272]
|
نظراً لأهمية هذا الموضوع فتحته بشكل مستقل كي يأخذ حقه من النقاش
-------------
لقد جاء النهي عن الاستغفار للمشرك مقيدا بقوله تعالى ( مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ) ... أليس هذا البيان لا يعرفه الانسان إلا بوحي ؟ وطبعا لايوحى لأحد إلا الأنبياء والرسل عليهم السلام ...
كما حدث لنبي الله إبراهيم عليه السلام مع أبيه حيث كان يستغفر له حتى تبين له أنه عدو لله فترك الاستغفار له ... قال تعالى : ( وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ )[التوبة:114]
أما الهداية في قوله تعالى ( لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ) فهي هداية التوفيق ... ومقابلها هداية البيان والارشاد كما في قوله تعالى ( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [الشورى:52] ...
فنص الاية لم يرد ( لاتدعوهم أو لاتهديهم ) يعني لم يأمر بعدم الدعاء بالهداية لهم
ننتظر من الجميع التفاعل مع الموضوع لأهميته ... بارك الله فيكم
التعديل الأخير تم بواسطة سيوا ; 08-02-2014 الساعة 02:28 AM
سبب آخر: تعديل التنسيق
|