08-12-2014, 11:55 PM
|
|
كفانا الله شر الحقد ومايصنع .
لي تعقيب على مسئلة كلام الهدهد والنملة ..
في الآية الكريمة قال الله تعالى ( وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ) [النمل:17] .. فقد ذكر الله تعالى الإنس والجن والطير ولم يحدد كون الطير من طيور الإنس أم من طيور الجن ، و كما هو معلوم من نصوص السنة أنه يوجد حيوانات في عالم الجن كما يوجد حيوانات بعالم الإنس.
(الجن ثلاثة أصناف ؛ فصنف لهم أجنحة يطيرون بها في الهواء، وصنف حيات و كلاب، و صنف يحلون و يظعنون)
الراوي: أبو ثعلبة الخشني المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 3651
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وكون الحديث يثبت وجود حيوانات جنية - أضف إلى ذلك تجارب المعالجين التي تؤيد أحاديث السنة من وجود هذه الحيوانات من بومة معيانة وأسد يهودي وحمار نصراني وغيرها- فلا مانع البتة من تضمن لفظة (الطير) في الآية الكريمة للطير من الإنس والجن معاً فبذلك ينتفي كون لفظ الطير محصوراً في طيور الإنس فقط.
ثم أن الله سبحانه وتعالى ينقل ماتكلمت به تلك الحيوانات بالنص وليس بالمعنى ، وكما ذكر الأخ جند الله فنطق الحيوانات كل وله خصوصيته أما الكلام فهو ليس من صفات الحيوانات الإنسية لذلك فمسئلة نقل كلامهم العربي الفصيح يطعن في كونهم من الإنس.
ونحن نعلم أن منطق الحيوانات الإنسية لها خصوصيتها ولكنها تجتمع جميعها في عدم القدرة على الكلام العاقل ، وقد نقل الله تعالى كلام النملة والهدهد ( قالت نملة ) ، (قال أحطت بمالم تحط به) فالقول والكلام ليس من خصائص الحيوانات الإنسية كما نعلم وهذا يترك خيار وحيد أنها من الحيوانات الجنية.
|