08-20-2014, 09:57 AM
|
مشرفة سابقة قسم الأسرة والمجتمع
|
|
تاريخ التسجيل: 21-12-2013
الدولة: المدينة
المشاركات: 288
معدل تقييم المستوى: 12
|
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
(مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ) [التوبة: 113]
النهي في الآية عن (الاستغفار) أو الدعاء بالمغفرة للمشركين لا الهداية.. والله سبحانه أوضح في كتابه أنه لا يغفر لمن يشرك به .. فكيف يدعو المسلم للمشرك بالمغفرة ..
لكن لا يوجد نهي صريح في القرآن عن الدعاء لهم بالهداية ..
والآية في قوله تعالى : (لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ) [البقرة: 272]
جملة خبرية تبين أن الهداية بيد الله وحده..لايوجد فيها نهي , إنما تنفي أن تكون الهداية بفعل العبد مهما فعل المسلم ودعى وحاول فليس بيده هداية أحد من الخلق
فكيف تشير هذه الآية إلى النهي عن الدعاء لهم بالهداية؟؟
فأعتقد هناك فرق بين الدعاء لهم بالمغفرة والدعاء لهم بالهداية , فعندما يدعو المسلم غير المسلمين للدخول في الإسلام ويدعوهم إلى الله فهو يرجو بذلك أن يهديهم الله , لأنه يعلم أنه لا يملك إلا دعوتهم والتبيين لهم, أما هدايتهم بيد الله فيطلبها لهم منه سبحانه ,,
وإلا فما فائدة دعوة غير المسلمين للإسلام إذا لم نكن نرجو لهم الهداية , والرجاء فيه دعاء وطلب من الله لتحقيق ما نسعى إليه
وفضلا عما ورد عن الرسول عليه السلام من دعائه بالهداية لدوس , أيضا ورد عنه تشميته للعاطسين من اليهود بالدعاء لهم بالهداية بدلا من الرحمة :
كان اليهودُ يتعاطسون عندَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يرجونَ أنْ يقولَ لهم يرحَمُكم اللهُ فيقولُ يَهْدِيكم اللهُ ، ويُصْلِحُ بالَكُمْ
الراوي: أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2739
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
في الحديث يتبين أنهم كانوا يريدون منه الدعاء بالرحمة .. كتشميت العاطس المسلم, لكن بدلا من ذلك دعا لهم بالهداية .. فهل هذا معناه أن الدعاء لهم بالرحمة لا يجوز كالاستغفار
|