09-04-2014, 06:15 AM
|
مشرف عام
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: أرض الله
المشاركات: 1,383
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
ولكن فهم من فهموا الحديث على أن المرأة الصالحة خير متاع للرجل .. وكأن المرأة رقيق عد الرجال ..
|
كلمة متاع - الواردة في الحديث - اسم ...أصلها متع : الميم والتاء والعين أصلٌ صحيح يدلُّ على منفعة وامتدادِ مُدّةٍ في خيرٍٍ ...
والحديث لم يذكر ان المرأة الصالحة متاع للرجل ... إنما جاء الامر مطلقا فلا يصح تخصيص المطلق لشيء بدون وجود قرينة ... فنفعها ليس حكرا على الرجل بل نفعها يكون للامة كلها ...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
فقوامة الرجل على النساء تكليف لا تشريف .. ولا تفضيل له عليها .. فكل جماعة لابد لها من قائد يقوم على أمرها .. وما الرجل إلا قائم على أمور النساء تكليفا له من الله عز وجل لا تشريفا ولا تفضيلا له عليها .. أي أن الرجال خادمون للنساء ولا تكلف المرأة بأعباء مهام الرجال.
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين ابراهيم
الآية تقارن بين الرجل و المرأة وترجح كفة الرجل كما هو واضح
|
بالنسبة للقوامة الواردة في قوله تعالى ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا )[النساء:34]
قوّام على وزن فعّال يفيد المبالغة والتكثير ... من الفعل قام ... والقوم :
القاف والواو والميم أصلانِ صحيحان، ...والآخَر يدل على انتصابٍ أو عَزْم ... ويكون قامَ بمعنى العَزيمة، كما يقال: قامَ بهذا الأمر، إذا اعتنَقَه.
وقام الرجلُ المَرْأةَ، وقام عليها: مانَها، وقام بشَأْنها، ... مانها أي كفاها و تحمل مؤنتها
ونخلص مما سبق أن القوامة هي كفاية المرأة والتكفل بشؤونها وتحمل مؤنتها
أما أسباب وضع القوامة في الرجل فقد جاء ذكرها في الآية السابقة وهي سببين :
الأول : ( بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ) ...
ونلاحظ هنا أنه لم يقل ( بما فضلهم الله عليهن ) بل ( بما فضل الله بعضهم على بعض ) ... وهذا يفيد أن التفضيل ليس لكل الرجال بل لبعضهم ...
كلمة فضّل على وزن فعّل يفيد التكثير ... مأخوذة من فضل : الفاء والضاد واللام أصلٌ صحيح يدلُّ على زيادةٍ في شيء ... فاالله عز وجل قد زاد بعض الرجال امورا ليست لبعضهم وليست للمراة ...
قد تكون هذه الزيادة أو هذا التفضيل متعلق بالبنية الجسدية للرجل ... فبعض الرجال بنيته الجسدية أقوى وأقدر على تحمل عبء المؤونة والكفاية ... والبعض لا يملك القدرة على ذلك فلا يدخل في هذا التفضيل ...
وقد يكون التفضيل متعلق بحكمة الرجل وخبرته ... فبعض الرجال أكثر حكمة وخبرة بالمواقف والاحداث ...لهذا فهو قادر على التصرف في المواقف الصعبة والتكفل بها ... وبعض الرجال لا يملك ذلك فلا يدخل في هذا التفضيل ...
وقد يكون التفضيل متعلق بصلاح الرجل ... فبعض الرجال أكثر صلاحا ... لهذا فهو لديه القدرة على تعليم المرأة دينها ... والبعض لا يملك ذلك الصلاح فلايدخل في هذا التفضيل ...
فالحقيقة أن التفضيل جاء مطلقا ولهذا يحتمل عدة امور ... وقد تكون كلها مجتمعة ...
وربما تكون المفاضلة هنا بين الرجال بعضهم البعض... وليست بين الرجل والمرأة ... والله اعلم
الثاني : (وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) ... وذكر هذا السبب منفصلا عن الاول دلالة على أن التفضيل لاعلاقة له بالانفاق والمال ...
|