#1
|
|||||||
|
|||||||
البكاء والشيطان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته البكاء لله والدعاء له بخشوع أمر مستحب ومطلوب ... ولكن لا بد من التنبه إلى أمر هام بخصوص الشيطان... قد يفرح كثيرا ببكائنا ... إن كان بكاؤنا بدافع من مصيبتنا وليس بدافع من الخشوع ... حيث يشعر الشيطان بالزهو في نفسه ... وأنه استطاع أن ينال منا حتى بكينا ... لذلك لا بد لنا من رباطة الجأش والصلابة والدعاء بثقة ويقين... وأن لا تكون مصيبتنا هي السبب في دموعنا المنهمرة ... بل أن يكون الخشوع من ذكر الله هو المتسبب في هذه الدموع ... لنحذر من هذا الأمر فهو خطير خطير، وهناك من السنة ما يلفت انتباهنا إلى أهمية ذلك لا تقلْ تَعِسَ الشيطانُ ، فإِنَّهُ يعظُمُ حتى يَصيرَ مثلَ البيتِ و يقولُ : بقوَّتِي صرعْتُهُ ، ولكنْ قلْ باسمِ اللهِ ، فإِنَّكَ إذا قُلْتَ ذلكَ تصاغَرَ حتى يصيرَ مثلَ الذبابِ الراوي: أسامة بن عمير الهذلي والد أبي المليح المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7401 خلاصة حكم المحدث: صحيح هناك بعض الحالات عندما يراها الانسان ينفطر لها القلب ألما وحزنا على ما يحل بهم من عذاب ... لكن حبس الدموع أولى كي لا يشمت الشيطان ... لأن الدموع وإن كان فيها رحمة ... إلا أن الشيطان لا يعرف الرحمة ... ويهزأ بهذه الدموع ... ما عدا الدموع التي تنهمر من خشية الله ... فهي تحرقه وتكاد تقتله وتفتك به فتكا. ( منقول بتصرف )
المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
التعديل الأخير تم بواسطة سيوا ; 04-01-2014 الساعة 08:45 PM سبب آخر: تعديل التنسيق |
#2
|
|||||||
|
|||||||
|
#3
|
|||||||
|
|||||||
معك حق اخت فارسة واوافق لرأي قلم يأبى انكسار نحن بشر ويجب أن نبكي حتى لا ننفجر او يصير لنا مكرؤه
اما ان الشيطان يفرح فهذه ليست مشكلة ..الحل اننا نبكي حتى يحصل تفريغ للتراكمات والاحباطات فحينها حتما الشيطان بيفرح فنذهب بعد ذلك نصلي ونطيل السجود فيعتزل الشيطان ويبدأ يبكي كما أخبرنا الرسول عليه السلام وشكرا لكم جميعا .
|
#4
|
|||||||
|
|||||||
أخت قلم يأبى الانكسار وأخت أمينة أهلا بكما
أخت قلم يأبى الانكسار حبذا لو وضعتي لنا رابط الدراسة العلمية صحيح أن الانسان لابد له من البكاء والكلام الذي نقلته - وهو لجند الله في أحد المواقع كتعليق - لا يفيد بمنع البكاء أبدا ... لكنه يركز على دافع البكاء ... فإن كان دافع البكاء الخشوع فهذا حسن ويسبب انشراح للصدر وراحة كبيرة وسعادة ... أما إن كان دافع البكاء هو المصيبة فحينها يفرح الشيطان ويتسلط على المريض أكثر ويشعر المريض بتعب أكثر... وأعتقد أن هذا الكلام سليم وعن تجربة شخصية ... السر في تسلط الشيطان - حسبما فهمت والله أعلم - أن الانسان لا يبكي على المصيبة إلا إن دخل قلبه شيء من عدم الرضى بقضاء الله وقدره ... فلو كان الانسان راضيا لرأى الخير في هذه المصيبة ولما حزن أصلا ...
|
#5
|
|||||||
|
|||||||
|
#6
|
|||||||
|
|||||||
السلام عليكم ورحمة الله.
في ظنّي.. أنّ البكاء هو عملية فيزيولوجية كائنة في خلق الانسان و هومنفذ من منافذ تفريغ الأحزان..فالانسان هو مزيج من لحم ودم و احساس..لا يمكنه كبت ما يشعر به من ألم مدّة طويلة..والا فانّ ذلك سيؤثر على صحته سلبا ويظهر ذلك في نحول جسده..أو سقوط شعره أو توقف قلبه..الى غير ذلك.. لذلك يمكن أن يقسّم البكاء الى أنواع (ان صحّ التقسيم)..بكاء بسبب الحزن..وبكاء بسبب الفرح.. وبكاء بسبب الشفقة أو الرحمة.. وبكاء من خشية الله..وبكاء من سعة رحمة الله.. وفي رأيي.. هذه الأنواع كلّها مشروعة ومن حقّ كلّ فرد...فالبكاء يأتي بغير ارادة من صاحبه..وأحيانا دون سابق موعد أو انذار.. فهو لا يتحكم فيه..فيخجل الانسان حين تسقط دموعه..خاصّة أمام النّاس..لأنّ البكاء هو من مظاهر الضعف في مجتمعنا..خاصة بالنسبة للرّجال.. سؤال..ألم يبك النبيّ محمد (عليه الصلاّة والسّلام) قط..على فراق أبناءه..أو عمّه الذي ربّاه..أو زوجته خديجة؟..هل كان كلّ بكاءه من خشية الله؟ ألم يبك النبيّ يعقوب على فراق ولده يوسف ومن بعده بنيامين..حتّى ابيضت عيناه ؟ أظنّ أنّ الشيطان يسخر حقيقة من المسلم المتباكي..أي الذي يدّعى الشعور بالشفقة أو الحزن..فهذا يعتبر (في رأييي)من النفاق.. أمّا الحديث النبوي : لا تقلْ تَعِسَ الشيطانُ ، فإِنَّهُ يعظُمُ حتى يَصيرَ مثلَ البيتِ و يقولُ : بقوَّتِي صرعْتُهُ ، ولكنْ قلْ باسمِ اللهِ ، فإِنَّكَ إذا قُلْتَ ذلكَ تصاغَرَ حتى يصيرَ مثلَ الذبابِ الراوي: أسامة بن عمير الهذلي والد أبي المليح المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7401 خلاصة حكم المحدث: صحيح أليس من بين تفسيراته..أنّه لا ينبغي أن يسبّ المسلم الشيطان (وهذا ما يحدث في مجتمعاتنا وبألفاظ مختلفة) لأنّ بذلك يتعاظم ويدرك أنّه أصاب من المسلم شيء..
|
#7
|
|||||||
|
|||||||
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
موضوع مهم بالفعل .. الأمر يرجع للنية .. أن يبكي الإنسان حزنا على ألم محدد لابد يتأكد أن نيته لم يشوبها شيء من التسخط وغيره.. يكون راضي لكنه يتألم ويحزن .. هذا طبيعي.. لكن لفتني الموضوع في مسألة محددة حينما قلتي أن الشيطان يفرح ويشعر بالانتصار.. فمثلا إن أذنب العبد ذنبا .. سيندم .. وحتما سيبكي كثيرا .. جزء من بكائه سيكون ألما وقهرا أنه اقترف السوء ويود أنه لم يفعل .. فهل ينتصر الشيطان ويسعد من حزن الإنسان هذا وشعوره بالألم؟ ويشعر أنه انتصر عليه حينما جره للذنب وسبب له الألم والحزن؟؟ في كل الأحوال أي انتصار للشيطان سيؤثر بالتأكيد في ضعف الإنسان وانهزامه أمام عدوه الحقيقي..
|
#8
|
|||||||
|
|||||||
|
#9
|
|||||||
|
|||||||
حياكن الله أخواتي
أختي فارسة الحرمين البكاء لاينافي الرضا وإن كان المرء يجد من نفسه عدم الرضا فليجتهد بالبكاء وليسأل الله أن يرزقه إياه لأن حبس البكاء كما جاء في الدراسة يسبب التسمم الذي يعتبر أرضية خصبة لتسلط الشيطان. والله أعلم تحياتي
|
#10
|
|||||||
|
|||||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكن جميعا ... وأعتذر عن تأخري في الرد ... عند وقوع المصيبة يصارع الانسان في داخله أمران وهما : هاتف خير ( لمة الملك ) ... ونازع شر (لمة الشيطان ) فالشيطان يبث خواطر الشر في النفس للاستفزاز : لقد أخذ منك ابنك ، أنت مظلوم ، لقد ضاع عليك مالك ، هذه الحياة قاسية عليك ، ... الخ ، فاذا ما استجاب الانسان لهذه الخواطر وترسبت في داخله ... ظهرت عليه مشاعر الحزن .. ثم تصير بكاءا ... فالاستجابة لهذه الخواطر يعني الوقوع في التسخط على قدر الله عز وجل .. لأن الله تعالى هو من ابتلى وقدّر ... وابتلاء الله سبحانه للانسان لا يكون إلا خيرا ... بالتالي فإن البكاء هنا كان بدافع المصيبة ... أما دور الملك فيبث خواطر الخير ويعد بالحق : انظر إلى حكمة الله في أخذه لابنك ، انظر إلى رحمة الله في ذهاب مالك ، ابتلاؤه لك كفارة لذنوبك وتطهير لك ... الخ فالاستجابة لخواطر الخير تُشعر المبتلى بعظيم محبة الله وحكمته ورحمته في قدره ... فيزداد المبتلى ايمانا باالله سبحانه ... فيخشع و يبكي رضى بما قدره الله له ويشعر حينها بالسعادة ... هنا كان البكاء بدافع الخشوع ... أما البكاء بدافع الرقة والعطف والتراحم بين المؤمنين فهو محمود مالم يكن أصله خواطر التسخط التي سبق بيانها ولايمكن أن نتصور وقوع الانبياء عليهم السلام في مثل هذه الثغرة الشيطانية ... ولا يُتصور منهم حزنهم على ذهاب شيء من الدنيا ... فلقد كانت حياتهم كلها لله سبحانه ( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الأنعام:162] ... فهم أعلى الناس اخلاصا وصدقا ... إذن ما تفسير بكاؤهم في المواقف التي وردت في النصوص ؟ كيف نجمع بين بكائهم وبين قول النبي عليه الصلاة والسلام وإن كان النبيُّ من الأنبياءِ لَيُبتلَى بالفقرِ حتى يأخذَ العباءةَ فيجوبُها وإن كانوا لَيفرحونَ بالبلاءِ كما تفرحون بالرَّخاءِ الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 5/76 خلاصة حكم المحدث: صحيح [لغيره] لقد بكى الرسول عليه الصلاة والسلام على وفاة ابنه إبراهيم ... فبكاؤه كان بدافع الرحمة لهذه الطفل الصغير حيث جاء في الحديث : وهذه رحمةٌ ، ومن لا يرحَم لا يُرْحَم ، يا إبراهيمُ لولا أنه قولٌ حقٍّ ، ووعدُ صادقٍ ، وسبيلُ مأتيّةٌ ، وأن آخرَنا يلحقُ بأولنا لحزنّا عليكَ حزنا هو أشدُّ من هذا ، وإنا بِكَ لمحزونونَ ، تبكِي العينُ ، ويُوجَلُ القلبُ ، ولا نقولُ ما يُسخطُ الربُّ الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البغوي - المصدر: شرح السنة - الصفحة أو الرقم: 3/286 خلاصة حكم المحدث: حسن إذن بكاؤه لم يكن لأجل المصيبة - فوات شيء من الدنيا - وهي الحرمان من الابن أما يعقوب عليه السلام فلقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى (وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ )[يوسف:84] فالأسف هو الحزن مع الغضب ... ومع أنه عيناه ابيضت من الحزن وليس من البكاء كما جاء في النص ( وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ ) إلا أن حزنه مؤكد ليس لأجل فوات شيء من الدنيا ( حرمانه من ابنه ) ... خصوصا أن له من الأبناء غيره الكثير ... لكن حزنه كان لأمر أخر أكبر من أمرالدنيا ... فلقد كان حزنه على ماسوّلت أنفس أبناءه من الكيد لأخيهم وهو يعلم مالا يعلموه (وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) ... فلقد كان يعلم أنه سيكون ليوسف عليه السلام شأنا ... فضلا من الله وتكرما عليه كما جاء في قوله تعالى (وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )[يوسف:6] ... فحزنه كان لله ولم يكن بدافع المصيبة - فوات الدنيا - وهي فقدان ابنه وحرمانه منه ... كما حزن رقة لما آل إليه حال يوسف عليه السلام وهذه رحمة بين المؤمنين ... فالشيطان يتربص بالانسان ويستفزه كما جاء في قوله تعالى (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ )[الاسراء:64] ... والواجب على الانسان أن لا يستجيب لهذا الاستفزاز لابحزن ولا بغضب ولا بغيره ... فتصرف الصحابي رضي الله عنه في الحديث من سبّ للشيطان كان ردة فعل لغضب الصحابي الناتج من وقوعه في فخ الاستفزاز ... ولهذا وجهه النبي عليه الصلاة والسلام بالاستعاذة بدلا من السب ... فاذا ما استعاذ خنس الشيطان وتوقف عن استفزازه ... بالتالي لن ينال الشيطان بهذه الطريقة مايريده من الانسان من الوقوع في فخ الاستفزاز ... فالمعنى أن لايقع الانسان في فخ الشيطان فينال الشيطان منه مايريد فيفرح بذلك أما البكاء حال الندم من الذنوب فإن لم يكن مصحوبا بالعزيمة الصادقة والعمل الصالح فهو بكاء كاذب... هذا والله تعالى أعلم
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
البكاء, والشيطان |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|