#21
|
|||||||
|
|||||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الايات من سورة مريم عليها السلام تدل انها مرسلة بابنها عيسى عليه السلام إلى قومها ... ولقد أرشدها الله سبحانه ماذا تفعل معهم ... قال تعالى : فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26) فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) ... الآيات من سورة مريم ... فلقد كانت تحمل نبيا وتعلم أنه سيكلم قومها وهو في المهد ( فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ) ... وعلمها وتصرفها بهذا لابد أن يكون بوحي وأمر لها أن تفعله ...
التعديل الأخير تم بواسطة سيوا ; 05-25-2014 الساعة 11:08 PM |
#22
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلم يأبى الانكسار من الحديث يتبين أن كل رسول نبي وليس العكس فالصحابي سأل النبي عن عدد الرسل من ذلك وذلك تعود على الأنبياء أي عدد المرسلين من الأنبياء كما أن الأعداد المذكورة توضح ذلك فثلاثُمئةٍ وثلاثةَ عشَرَ جزء من مئةُ ألفٍ وعشرونَ ألفًا أي أنهم رسل تم اختيارهم من زمرة الأنبياء ويدل على ذلك أيضا قول الصحابي "أنبيٌّ مرسَلٌ "يعني أن هناك نبي غير مرسل. هذا كلام للإمام ابن كثير - رحمه الله - في " تفسيره " : "وقد اختلف في عدة الأنبياء والمرسلين, والمشهور في ذلك حديث أبي ذر الطويل, وذلك فيما رواه ابن مردويه رحمه الله في تفسيره حيث قال: حدثنا إبراهيم بن محمد حدثنا جعفر بن محمد بن الحسن والحسين بن عبد الله بن يزيد, قالا: حدثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني, حدثني أبي عن جدي, عن أبي إدريس الخولاني, عن أبي ذر, قال: يارسول الله, كم الأنبياء ؟ قال: «مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً». قلت: يا رسول الله, كم الرسل منهم ؟ قال: «ثلاثمائة وثلاثة عشر جم غفير». قلت يارسول الله, من كان أولهم ؟ قال: «آدم» قلت: يارسول الله, نبي مرسل ؟ قال: «نعم خلقه الله بيده, ثم نفخ فيه من روحه, ثم سواه قبيلاً» ثم قال: «يا أبا ذر, أربعة سريانيون: آدم وشيث ونوح وخنوخ وهو إدريس, وهو أول من خط بالقلم, وأربعة من العرب: هود وصالح وشعيب ونبيك يا أبا ذر, وأول نبي من بني إسرائيل موسى وآخرهم عيسى, وأول النبيين آدم, وآخرهم نبيك» وقد روى هذا الحديث بطوله الحافظ أبو حاتم بن حبان البستي في كتابه الأنواع والتقاسيم, وقد وسمه بالصحة, وخالفه أبو الفرج بن الجوزي فذكر هذا الحديث في كتابه الموضوعات واتهم به إبراهيم بن هشام هذا, ولا شك أنه قد تكلم فيه غير واحد من أئمة الجرح والتعديل من أجل هذا الحديث والله أعلم. وقد روي هذا الحديث من وجه آخر عن صحابي آخر فقال ابن أبي حاتم: حدثنا محمد بن عوف, حدثنا أبو المغيرة, حدثنا معان بن رفاعة عن علي بن يزيد, عن القاسم, عن أبي أمامة, قال: قلت: يانبي الله, كم الأنبياء ؟ قال: «مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً والرسل من ذلك ثلثمائة وخمسة عشر جماً غفيراً» معان بن رفاعه السلامي ضعيف, وعلي بن يزيد ضعيف, والقاسم أبو عبد الرحمن ضعيف أيضاً. وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي: حدثنا أحمد بن إسحاق أبو عبد الله الجوهري البصري, حدثنا مكي بن إبراهيم, حدثنا موسى بن عبيدة الربذي عن يزيد الرقاشي, عن أنس, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بعث الله ثمانية آلاف نبي: أربعة آلاف إلى بني إسرائيل, وأربعة آلاف إلى سائر الناس» وهذا أيضاً إسناد ضعيف, فيه الربذي ضعيف وشيخه الرقاشي أضعف منه والله أعلم. قال أبو يعلى: حدثنا أبو الربيع, حدثنا محمد بن ثابت العبدي, حدثنا محمد بن خالد الأنصاري عن يزيد الرقاشي, عن أنس, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان فيمن خلا من إخواني من الأنبياء ثمانية آلاف نبي, ثم كان عيسى بن مريم, ثم كنت أنا» وقد رويناه عن أنس من وجه آخر, فأخبرنا الحافظ أبو عبد الله الذهبي, أخبرنا أبو الفضل بن عساكر, أنبأنا الإمام بكر القاسم بن أبي سعيد الصفار, أخبرتنا عمة أبي عائشة بنت أحمد بن منصور بن الصفار, أخبرنا الشريف أبو السنانك هبة الله بن أبي الصهباء محمد بن حيدر القرشي, حدثنا الإمام الأستاذ أبو إسحاق الأسفراييني, قال: أخبرنا الإمام أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي, حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة, حدثنا أحمد بن طارق, حدثنا مسلم بن خالد, حدثنا زياد بن سعد عن محمد بن المنكدر, عن صفوان بن سليم, عن أنس بن مالك, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بعثت على أثر ثمانية آلاف نبي, منهم أربعة آلاف نبي من بني إسرائيل» وهذا غريب من هذا الوجه, وإسناده لا بأس به, رجاله كلهم معرفون إلا أحمد بن طارق هذا, فإني لا أعرفه بعدالة ولا جرح, والله أعلم. وحديث أبي ذر الغفاري الطويل في عدد الأنبياء عليهم السلام. قال محمد بن حسين الاَجري: حدثنا أبو بكر جعفر بن محمد بن الفريابي إملاء في شهر رجب سنة سبع وتسعين ومائتين, حدثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني, حدثنا أبي عن جده, عن أبي إدريس الخولاني, عن أبي ذر, قال: دخلت المسجد, فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وحده, فجلست إليه, فقلت: يارسول الله, إنك أمرتني بالصلاة. قال: «الصلاة خير موضوع, فاستكثر أو استقل» قال: قلت: يارسول الله, فأي الأعمال أفضل ؟ قال: «إيمان بالله وجهاد في سبيله». قلت: يارسول الله, فأي المؤمنين أفضل ؟ قال: «أحسنهم خلقاً». قلت: يارسول الله, فأي المسلمين أسلم ؟ قال: «من سلم الناس من لسانه ويده». قلت: يارسول الله, فأي الهجرة أفضل ؟ قال: «من هجر السيئات» قلت: يارسول الله أي الصلاة أفضل ؟ قال: «طول القنوت» فقلت: يارسول الله , فأي الصيام أفضل ؟ قال: «فرض مجزىء وعند الله أضعاف كثيرة» قلت: يارسول الله فأي الجهاد أفضل ؟ قال: «من عقر جواده وأهريق دمه». قلت: يارسول الله, فأي الرقاب أفضل ؟ قال: «أغلاها ثمناً وأنفسها عند أهلها». قلت: يارسول الله, فأي الصدقة أفضل ؟ قال: «جهد من مقل وسر إلى فقير». قلت: يارسول الله, فأي آية ما أنزل عليك أعظم ؟ قال «آية الكرسي», ثم قال «يا أبا ذر, وما السموات السبع مع الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة» قال: قلت: يارسول الله, كم الاَنبياء ؟ قال «مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً». قال: قلت: يارسول الله, كم الرسل من ذلك ؟ قال: «ثلاثمائة وثلاثة عشر جم غفير كثير طيب». قلت: فمن كان أولهم ؟ قال: «آدم» قلت: أنبي مرسل ؟ قال: «نعم, خلقه الله بيده, ونفخ فيه من روحه, سواه قبيلا», ثم قال: «يا أبا ذر, أربعة سريانيون: آدم وشيث وخنوخ وهو إدريس, وهو أول من خط بقلم, ونوح, وأربعة من العرب: هود وشعيب وصالح ونبيك با أبا ذر, وأول أنبياء بني إسرائيل موسى وآخرهم عيسى, وأول الرسل آدم وآخرهم محمد» قال: قلت: يا رسول الله, كم كتاب أنزله الله ؟ قال: «مائة كتاب وأربعة كتب, أنزل الله على شيث خمسين صحيفة, وعلى خنوخ ثلاثين صحيفة, وعلى إبراهيم عشر صحائف, وأنزل على موسى من قبل التوراة عشرة صحائف, وأنزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان» قال: قلت: يارسول الله, ما كانت صحف إبراهيم ؟ قال «كانت كلها يا أيها الملك المسلط المبتلى المغرور إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض, ولكني بعثتك لترد عني دعوة المظلوم, فإني لا أردها ولو كانت من كافر, وكان فيها أمثال, وعلى العاقل أن يكون له ساعات: ساعة يناجي فيها ربه, وساعة يحاسب فيها نفسه, وساعة يفكر في صنع الله, وساعة يخلو فيها لحاجته من المطعم والمشرب, وعلى العاقل أن لا يكون ضاغناً إلا لثلاث: تزود لمعاد, أو مرمة لمعاش, أو لذة في غير محرم, وعلى العاقل أن يكون بصيراً بزمانه, مقبلاً على شأنه: حافظاً للسانه, ومن حسب كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه». قال: قلت: يارسول الله, فما كانت صحف موسى ؟ قال «كانت عبراً كلها, عجبت لمن أيقن بالموت ثم هو يفرح, عجبت لمن أيقن بالقدر ثم هو ينصب, وعجبت لمن يرى الدنيا وتقلبها بأهلها ثم يطمئن إليها, وعجبت لمن أيقن بالحساب غداً ثم هو لا يعمل». قال: قلت: يارسول الله, فهل في أيدينا شيء مما كان في أيدي إبراهيم وموسى, وما أنزل الله عليك ؟ قال «نعم اقرأ يا أبا ذر {قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى * بل تؤثرون الحياة الدنيا * والاَخرة خير وأبقى * إن هذا لفي الصحف الأولى * صحف إبراهيم وموسى}». قال: قلت: يارسول الله, أوصني قال: «أوصيك بتقوى الله فإنه رأس أمرك قال: قلت يا رسول الله زدني قال «عليك بتلاوة القرآن وذكر الله فإنه ذكر لك في السماء ونور لك في الأرض» قال: قلت: يارسول الله زدني. قال «إياك وكثرة الضحك, فإنه يميت القلب ويذهب بنور الوجه», قال: قلت: يارسول الله زدني, قال: «عليك بالجهاد فإنه رهبانية أمتي». قلت: زدني. قال «عليك بالصمت إلا من خير فإنه مطردة للشيطان, وعون لك على أمر دينك». قلت: زدني قال: «انظر إلى من هو تحتك, ولا تنظر إلى من هو فوقك, فإنه أجدر لك أن لا تزدري نعمة الله عليك». قلت: زدني. قال: «أحبب المساكين وجالسهم, فإنه أجدر أن لا تزدري نعمة الله عليك». قلت: زدني قال: «صل قرابتك وإن قطعوك». قلت: زدني. قال: «قل الحق وإن كان مراً» قلت: زدني. قال «لا تخف في الله لومة لائم». قلت: زدني. قال «يردك عن الناس ما تعرف من نفسك, ولا تجد عليهم فيما تحب, وكفى بك عيباً أن تعرف من الناس ما تجهل من نفسك, أو تجد عليهم فيما تحب», ثم ضرب بيده صدري فقال: «يا أبا ذر, لا عقل كالتدبير, ولا ورع كالكف, ولا حسب كحسن الخلق». وروى الإمام أحمد عن أبي المغيرة, عن معان بن رفاعة, عن علي بن يزيد, عن القاسم, عن أبي أمامة أن أبا ذر سأل النبي صلى الله عليه وسلم, فذكر أمر الصلاة والصيام والصدقة, وفضل آية الكرسي, ولا حول ولا قوة إلا بالله, وأفضل الشهداء, وأفضل الرقاب, ونبوة آدم وأنه مكلم, وعدد الأنبياء, والمرسلين كنحو ما تقدم. وقال عبد الله بن الإمام أحمد: وجدت في كتاب أبي يخطه: حدثني عبد المتعالي بن عبد الوهاب, حدثنا يحيى بن سعيد الأموي, حدثنا مجالد عن أبي الوداك, قال: قال أبو سعيد: هل تقول الخوارج بالدجال ؟ قال: قلت:لا , فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني خاتم ألف نبي أو أكثر, وما بعث نبي يتبع إلا وقد حذر أمته منه, وإني قد بين لي فيه ما لم يبين لأحد, وإنه أعور, وإن ربكم ليس بأعور, وعينه اليمنى عوراء جاحظة لا تخفى كأنها نخامة في حائط مجصص, وعينه اليسرى كأنها كوكب دري, معه من كل لسان, ومعه صورة الجنة خضراء يجري فيها الماء, وصورة النار سوداء تدخن», وقد رويناه في الجزء الذي فيه رواية أبي يعلى الموصلي عن يحيى بن معين: حدثنا مروان بن معاوية, حدثنا مجالد عن أبي الوداك, عن أبي سعيد, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني أختم ألف ألف نبي أو أكثر, ما بعث الله من نبي إلى قومه إلا حذرهم الدجال», وذكر تمام الحديث, هذا لفظه بزيادة ألف وقد تكون مقحمة, والله أعلم. وسياق رواية الإمام أحمد أثبت وأولى بالصحة, ورجال إسناد هذا الحديث لا بأس بهم, وقد روي هذا الحديث من طريق جابر بن عبد الله رضي الله عنه, قال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا عمرو بن علي, حدثنا يحيى بن سعيد, حدثنا مجالد عن الشعبي, عن جابر, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني لخاتم ألف نبي أو أكثر, وإنه ليس منهم نبي إلا وقد أنذر قومه الدجال, وإني قد بين لي ما لم يبين لأحد منهم, وإنه أعور, وإن ربكم ليس بأعور» . اهـ . فالنصوص متضاربة والأسانيد مطعون فيها فلا يصح منها شيء في عدد الأنبياء والرسل .. فتارة تقول الرواية: (إني أختم ألف ألف نبي أو أكثر) وقوله (أكثر) يفتح باب الزيادة . ومرة تقول (مائة كتاب وأربعة كتب, أنزل الله على شيث خمسين صحيفة, وعلى خنوخ ثلاثين صحيفة, وعلى إبراهيم عشر صحائف, وأنزل على موسى من قبل التوراة عشرة صحائف, وأنزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان) والفارق بين عدد الكتب والأنبياء شاسع جدا 100.000 نبي في مقابل 104 كتاب وتارة رواية تقول: «بعث الله ثمانية آلاف نبي: أربعة آلاف إلى بني إسرائيل, وأربعة آلاف إلى سائر الناس» أي عدد الأنبياء 8000 نبي 4000 إلى بني إسرائيل و 4000 إلى سائر النس بينما عدد الكتب 104 كتاب وتارة تقول الرواية عن عجج الأنبياء: (مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً». قال: قلت: يارسول الله, كم الرسل من ذلك ؟ قال: «ثلاثمائة وثلاثة عشر جم غفير كثير طيب ..) وبحسب هذه الرواية فالعدد 124.000 نبي في مقابل 313 رسول بينما عدد الكتب 104 كتاب .. وعليه فعدد الكتب لا يتفق مع عدد الأنبياء أو عدد الرسل .. وهذا يطعن في سلامة المتن من العبث والتحريف أضف إلى هذا ان ظاهر النص هنا يتعارض مع النص القرآني والثابت بنص القرآن الكريم أنه لا نبي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) [الأحزاب: 40] فأطلق كلمة (رَسُولَ) وقيد كلمة النبيين بقوله (خَاتَمَ) إذن فلا نبي بعده ولكن من الممكن أن يبعث بعده رسولا بشرط أن يبشر به في كتاب الله .. وإلا لو كان خاتم النبيين والمرسلين لأكدت الآية على هذا ولقال (ولكن خاتم النبيين والمرسلين) أو (ولكن خاتم المرسلين والنبيين) أو (خاتم النبيين ورسول الله) والقرآن والسنة (الصحيحة) لا يتعارضان إطلاقا .. فإما للرواية دلالة خاصة خفيت عنا لجهلنا باللغة العربية خاصة السائدة في زمن النبوة .. وإما هناك تحريف في الرواية أو تصحيف في نسخة الصحيفة ففي الجزء الأول قال عدد الأنبياء (مئةُ ألفٍ وعشرونَ ألفًا) بينما بعد ذك قال عن الرسل (ثلاثُمئةٍ وثلاثةَ عشَرَ جمًّا غفيرًا) أي عددا كثيرا .. فمن المفترض أن الصفة (جمًّا غفيرًا) تلحق بالعدد الأكثر لا بالعدد الأقل إلا أن سقط من الرواي أو من النص كلمة (ألف) فيكون ضبط النص (ثلاثمة ألف وثلاثة عشر ألفا جما غفيرا) وفي الحديث الذي تستشهدين به نجد الصحابي يسأل عن آدم عليه السلام فيقول: (أنبيٌّ مرسَلٌ) فأجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (نعم) إقرارا منه بذلك .. فهنا قدم الخاص على العام فذكر اسم الجنس (نبي) وأتبعه بصفة (مرسل) .. وهنا لم يقل (أنبي أم رسول؟) وإنما قال (أنبي مرسل) ولو كان الرسول أعم لما جمع في استفهامه بين النبوة والرسالة .. لكنه بدأ بالأخص قبل العام أي أنبي خاصة أم مرسلا عموما؟ وكلمة (نبي مرسل) وردت في روايات مختلفة ومن طرق متعددة مما يدل على الكلمة لها معنى خاص يعوزه بحث ودراسة .. ولكن لا يدل على أن نبي جزء من كل ولو أننا نظرنا في كتاب الله تعالى لوجدنا أن الله عز وجل ذكر (رَسُولًا) أولا ثم (نَبِيًّا) فقدم العام على الخاص ... مما يدل على أن الرسول أعم من النبي والنبي أخص فقال تعالى: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا) [مريم : 51] وقال تعالى: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا) [مريم : 54] وقال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلاَ نَبِىّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى ٱلشَّيْطَـٰنُ فِى أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ ٱللَّهُ مَا يُلْقِى ٱلشَّيْطَـٰنُ ثُمَّ يُحْكِمُ ٱللَّهُ ءايَـٰتِهِ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [الحج: 52] وقال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [إبراهيم: 4] فهل المطلوب من الرسول أن يبين لقومه والنبي لا؟ أم كلاهما مطالب بالتبيين؟ فإذا كان كلا منهما مطالب بالتبيين فإن لفظ رسول في الآية أعم وأشمل من النبي (لا تقومُ الساعةُ حتى تلْحقَ قبائلُ من أمَّتي بالمشركينَ ، و حتى تُعبدَ الأوثانُ ، وإنَّه سيكونُ في أمَّتي ثلاثونَ كذَّابًا ، كلُّهم يزعمُ أنَّه نبيٌّ ، وأنا خاتمُ النبيينَ لا نبيَّ بعدي) الراوي: ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7418 خلاصة حكم المحدث: صحيح هذه نبوءة تنذر بردة العرب عن الإسلام وعبادتهم الأوثان وأنه سيخرج منهم مدعي النبوة فالنبوة أخص من الرسالة فلم يقل مدعي الرسالة .. فهم سيدعون الأخص وليس الأعم
|
#23
|
|||||||
|
|||||||
(( مَّنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا (15) )) الإسراء
|
#24
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
|
#25
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
إذا كان كل رسول نبي .. وليس كل نبي رسول يعني أن هناك نبي غير مرسل يوحى إليه ولا يؤمر بالبلاغ ؟؟ الآية تقول: ((فبعَث اللهُ النَّبِيِّين مُبَشِّرين ومُنْذِرين)) من مهمة الأنبياء التبشير والإنذار .. وهذا لا يتم بدون أن يرسله الله لقوم ليقوم بتبشيرهم وإنذارهم.. الرسول والنبي كلاهما مرسل بدليل قوله تعالى(وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلاَ نَبِىّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى ٱلشَّيْطَـٰنُ فِى أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ ٱللَّهُ مَا يُلْقِى ٱلشَّيْطَـٰنُ ثُمَّ يُحْكِمُ ٱللَّهُ ءايَـٰتِهِ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [الحج: 52] لكن الفرق بينهما أن النبي مرسل إلى قوم موافقين والرسول مرسل إلى قوم كفار. والله أعلم
التعديل الأخير تم بواسطة قلم يأبى الانكسار ; 05-28-2014 الساعة 05:42 AM |
#26
|
|||||||
|
|||||||
|
#27
|
|||||||
|
|||||||
المشاركة الأخير فيها اقتباس لردي ..
ثم قال العضو قلم يأبى الانكسار أن النبي مرسل لقوم موافقين ( اعتقد يقصد موافقين لاخر شرع موجود يعني ليسوا كفارا,, يعني مثل الأقوام بعد موسى والذين مازالوا على شريعته ثم يأتي رسول ليجدد لهم شرع موسى) وقال ان الرسول يُرسل الى قوم كفار .. مالدليل على ان الفرق بين النبي والرسول هو نوعية المُرسل إليهم؟ موسى عليه السلام (نبي) وأُرسل لقوم كافرين بل كان فرعون يدعي الربوبية ..
|
#28
|
|||||||
|
|||||||
|
#29
|
|||||||
|
|||||||
قبل موسى كان يوسف ومن قبلهما يعقوب عليهم السلام جميعا .. وقبل أن تنزل التوراة والألواح أرسله الله عز وجل إلى فرعون فعصى فرعون الرسول (فَعَصَىٰ فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا) فقال (الرَّسُولَ) ولم يقل النبي
(فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ) [طه: 47] (إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ رَسُولًا) [المزمل: 15] فإلى مرحلة الإغراق لفرعون وجنوده كان موسى عليه السلام لا يزال رسولا .. إذن فموسى عليه السلام كان رسولا حتى أنزلت عليه التوراة والألواح ولم تنزل إلا بعد العبور فصار حينها نبيا (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَىٰ إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا) [مريم: 51] فذكر على الترتيب أنه رسولا أولا ثم نبيا ثانيا قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ) [الحج: 52] نخلص من الآية أن الله عز وجل كما يرسل الرسل فإنه يرسل الأنبياء .. فكلا من النبي والرسول مرسل من الله تعالى .. إذن فالرسول أعم والنبي أخص قال تعالى: (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) [البقرة: 136] الذي أنزل إلينا هو القرآن الكريم .. وهناك كتب أنزلت على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وكذلك أوتي موسى التوراة .. وأوتي عيسى الإنجيل .. ثم قال (وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ) أي أن الأنبياء يؤتيهم الله الكتب إذن فكل نبي هو صاحب كتاب أنزل عليه
|
#30
|
|||||||
|
|||||||
آخر ملاحظة من جند الله مهمة جداا وراائعة ماشاء الله ..
وتحليل الفرق بين الرسالة والنبوة بما حصل مع موسى جزاك الله خيرا على هذه الإضافة المهمة جند الله
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الفرق, النبي, بين, والرسول |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5) | |
|
|