#1
|
|||||||
|
|||||||
مختصر كتاب التاريخ الاسود للكنيسة للقس اللاهوتى دى روزا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته التاريخ الاسود للكنيسة عرض كتاب: التاريخ الاسود للكنيسة، بقلم القس دى روزا ينقلنا القس اللاهوتى دى روزا الى داخل أسوار الفاتيكان ويكشف الستار عن أزمة الكنيسة من خلال كتابه الذى بين يدينا وهو بعنوان ( خدام الرب الأوائل )الصفحة المظلمة للبابوية، وقام بترجمته من الالمانية اسر حطيبة وهو من منشورات الدار المصرية للنشر والتوزيع الطبعة الاولى 1994 و هنا مختصرات من هذا الكتاب التاريخى ، مع ضرورة الحذر، إذ وعلى الرغم من انه يسرد وقائع تاريخية الا ان تغيير العنوان من " خدام الرب الاوائل، الصفحة المظلمة للبابوية الى التاريخ الاسود للكنيسة" يقدم مؤشر للاعتقاد ان المترجم والناشر قد يكون لهم اهداف عقائدية من نشر الموضوع وتناوله. التعريف بالمؤلف القس بيتر دى روزا المحاضر اللاهوتى فى روما، أكمل دراسته اللاهوتية فى روما اهم الجامعات البابوية ثم عمل أستاذا لمادة علم الاخلاق فى جامعة ويستمنستر عمل محاضرا لمادة علم اللاهوت فى كلية كوربوس كريستين واخيرا اعتزل العمل اللاهوتى الكنائسى عام 1970 وتزوج ويعيش فى أيرلندا مع زوجته وأبنائه وبعد ان تخلى القس دى روزا عن مهمته الكنسية وتزوج ، أصدر كتابه بعد بحث دام 30 عام تناول فيه المركز البابوى المعاصر و التاريخ البابوى الذي يعج بسوء استخدام السلطة والوشايات وأعمال العنف السادية والجوع الجنسى، وفي اغلبها امور ليست سرا على الشارع الاوروبي التعريف بالكتاب …إنه كتاب نادر عن تاريخ الكنيسة يكشف عورات الكنيسة الكاثوليكية ويخرج الى العلن خباياها وما يحدث داخل اسوار الفاتيكان , الذي تحدى الطبيعة البشرية وحرم الزواج على اتباعه فملأت فضائح الجنس في الكنيسة يوميات الاعلام العالمي الكتاب باللغة الألمانية وعنوانه : "gottes erst diner. Die dunkle seite des paspsttums" وترجمته الحرفية هي (خدام الرب الأوائل-الجانب المظلم للبابوية)).. لقد صدر هذا الكتاب ذو556 صفحة منذ سنوات قليلة في مدينة ميونيخ الألمانية . يتكون من عشرين فصلا : مختصرالفصل الاول بعنوان : المعاملات المالية والجنس والخلاص الوثنية فى المسيحية يصف المؤلف رحلة حج داخل الفاتيكان فيقول يتجه الحجاج يسارا ويصلون الى التمثال البرونزى الشهير للقديس بطرس اما القدم اليمنى المتقدمة قليلا عن أختها فاءنها تلمع من كثرة المقبـّلين لها وهذا يذكرنا وقت ان كان على البابا ان يضع قدمه على حشية أو وسادة حتى يتمكن الناس من تقبيلها . ويقارن المؤلف بين حياة المسيح وحياة البابا فيقول : المسيح مثلا ولد فى اسطبل وكان فراشه القش اما اليوم فالبابا يسكن قصرا مكونا من أحد عشر الف غرفة غير المقر الصيفى الذى يطل على بحيرة البانو والتى لم يكتفى بها البابا يوحنا بولس فبنى لأستخدامه حمام سباحة أقل ما يقال عنه انه فخم على نحو باذخ والبابا يعيش وسط كنوز بعضها ذو أصل وثنى وبطرس الذى عاش ومات فقيرا سوف يندهش عندما يرى خليفته يحمل لقب المتصرف فى أملاك الكنيسة وان يكون للفاتيكان بنكه الخاص الذى لايتعامل الا مع فئة مختارة من الناس ويصر ان يكون ضمن اوراقهم اثبات التعميد الذى لم يحمله بطرس نفسه وكذلك ستدهش عذوبة رجال الدين المسيح الذى اختار بطرس كتلميذه رغم علمه انه متزوج وسيصدم بطرس أكثر وأكثر من عدد الصور المعلقة فى الكنيسة فقد كان هو ومعلمه ضد الصور الدينية وكذلك كان محرما تصوير الرب!!!! ولذلك كانت كنيسة اورشليم عبارة عن غرفة خاوية مظلمة واليوم نرى فى كنيسة بطرس صور المسيح المصلوب فى كل مكان وبهو الكنيسة مملوءا بتماثيل البابوات فى اوضاع بين الرقود والسجود فالبابا بولس الثالث مثلا محاط فى صورته بالحسناوات وبعضهن كن عرايا حتى امر البابا بيوس الثانى بتغطيتهن فقد اكتشف ان هذه الموديل كانت اخت البابا بولس الثالث وعشيقة البابا الكسندر السادس مختصر الفصل الثاني و هو بعنوان :البابوات الأوائل أبناء زنا ..... وقتله !!! يقول المؤلف قد يتطرق الى اسماعهم ( الكاثوليك) سيرة البابا الكسندر (بورجيا) ولكنهم يعتبرونه احد الاستثناءات القليلة للقاعدة ويبررونها بأنه ان كان احد أولئك المقربين من المسيح قد خان عهده فما بال أحد البابوات بين الحين والاخر .. ان كانت خيانة يهوذا للمسيح قد ادت الى القيامة وخلاص العالم أفلا يمكن ان يكون لوجود هذه الاستثناءات من البابوات دلالتها لخير البشر والتى لا يعرفها الا الرب ! هذه الاستثناءات عبارة عن القتل – الزنا – اللواط – أكل أموال الناس بالباطل وأغتصاب نسائهم -. ولذلك ظهر اناس متدينون اعملوا العقل( مثل دانتى لم يتورعوا عن ألقاء البابا تلو الاخر فى جهنم فى الكوميديا الالهية )وكان تبريره لذلك ان اليهود أدانو ربهم أفلا يمكن للكاثوليك ان يلقوا بالبابوات حيث يستحقون ويقول وتم تزيف الحقائق بأطلاق لقب شهيد على الثلاثين بابا الاوائل باستثناء واحد فقط مع انه لا يوجد شاهد واحد تاريخى او غيره على انهم شهداء . والحقيقة ان بعضهم ابناء كرادلة واساقفة وبعضهم كان ابنا غير شرعى ( وماذنبه هو في ذلك) ومنهم الارمل وأحدهم عبد محرر ( هل هذه تهمة؟) وكان كثير منهم قتلة وبعضهم لا دينين ومنهم الوثنيين , وساديون ,وبعضهم اشترى منصب البابا ثم قام ببيع متعلقات الكنيسة ليسترد ماله. وواحد منهم على الاقل كان يعبد الشيطان وكان بعضهم له ابناء غير شرعين ومنهم من قام بالخيانة الزوجية على اوسع نطاق . بعضهم تم دس السم له وبعضهم تم خنقه وأسوأهم من قام بعبادة وثن من الجرانيت . لقد آن الاوان ان يتم التعامل مع تاريخ الكنيسة بشكل مختلف فإن الصمت المتعمد عن جرائم الباباوات لهو فضيحة ونوع من الرياء, هؤلاء البابوات أصحاب هذه السير هم من يعتبرهم المسيحيين لهم حق غفران خطايا البشر وظل الرب على الارض!( الارهاب الكنسي يقول المؤلف واستخدمت الكنيسة –باسم المسيح- أساليب التعذيب وأحيانا الصلب ضد المعارضين لها وعقدت أتفاقا بين العرش والمذبح على ان يقوم العرش بحماية المذبح واجبار الخاضعين له على الدخول فى المسيحية . الاطماع الكبرى كانت ام القائد قسطنطين مسيحية اما هو فكان لايزال يعبد الهة الرومان خاصة أبولو، ووضع يده فى يد البابا سيلفستر ودخل روما منتصرا والبابا سيلفستر كان يرى –كسلفه ميليتادس- انه لا غضاضة ان تنتشر المسيحية على أسنة الرماح وجثث الاعداء فى سبيل الدين الجديد ! ورغم ذلك لم يزل تماثيل الالهة الوثنية من مجلس الشيوخ الرومانى وتغاضت الكنيسة عن قتله لأبنه وحميه واغراقه لزوجته في ما يفور. وحتى اعلانه قرار حرية الاديان الذى نعم المسيحيون فى ظله، هو ضد مبادىء الكنيسة التى لا تزال الى اليوم تعتبر حرية الاديان ضد تعاليمها وأقرب لتعاليم الوثنية وهراء . ويقول فى أخر الفصل اما حقيقة تعميد القيصر قسطنطين فهى كالتالى قام بتعميده أسقف مشهور بالخرافات اسمه يوسبيوس وقد مات قسطنطين عام 337 فى عيد الفصح وعلى ذلك فعندما أطلق قسطنطين على نفسه كبير الاساقفة لم يكن مسيحيا ! وكان القيصر (الوثنى) هو رأس الكنيسة وليس البابا وكان البابا يركع امام القيصر ويوقره. ومما يزيد الطين بلة أن قسطنطين بنى العديد من المعابد الوثنية فى القسطنطينية . وبأنشاء مجلس جميع المذاهب المسيحية الذى رأسه قسطنطين (الوثنى ) زادت قبضته على الكنيسة وأصبحت الكنيسة كمؤسسة سياسية هى الاهم وليس الدين وغنى عن القول ان قسطنطين كان يفرض اراءه على ذلك المجلس بما فى ذلك وجهات نظره الدينية وخرج بذلك عن تعاليم المسيح . والجدير بالذكر ان قسطنطين فرض عليهم وضع التماثيل والصور بالكنيسة , فالرجل كان لايزال وثنيا ولم يعمد الا على فراش الموت ! مختصر الفصل الثالث وهو بعنوان الفضائح الجنسية للبابوات يقول: فى القرن العاشر الميلادى ولمدة قرن ونصف لم تشهد الكنيسة بابا واحدا تقيا او ورعا بل كانت هذه هى فترة ازدهار فضائح الكنيسة ومساوىء البابوات. كان هم البابوات هو جمع المال بالطرق غير المشروعة واقامة علاقات اثمة مع زوجات الغير او بناتهم وهكذا لم تكن الردة الوثنية او الخرافات الدينية فقط هى التى ادت الى تدهور الكنيسة بل كانت البابوية ذاتها هى السبب وبانتشار السلوك الشائن للبابوات انتشرت ايضا جرائم قتل ازواج ضحاياهم لهم مثلما قتل زوج غيور البابا بنديكت الخامس . والبابا سرجيوس وصل للكرسى البابوى عن طريق ماروزيا التى كانت عشيقته منذ ان كانت فى الخامسة عشر من عمرها وولدت له ولد (من الزنا لان البابا لا يتزوج) و كرست حياتها لتوصيله الى كرسى البابوية ويقول تحت عنوان الغانية الجميلة وقد كان فوالدتها اوصلت احد اساقفة بولونيا الى ان يكون البابا يوحنا العاشر وقد قامت ماروزيا بسجن البابا يوحنا العاشر ثم قامت بخنقه وكان ابنها قد بلغ السابعة عشر ونال البابوية فى سن العشرين واصبح اسمه البابا يوحنا الحادى عشر وقد مات فى سجنه بعد اربع سنوات فقط فى حين ظلت ماروزيا فى الاسر لمدة خمسين عاما دون ان تسترد حريتها ولو ليوم واحد وعند بلوغها الستين اصبح حفيدها اوكتافيا البابا الجديد يوحنا الثانى عشر وكان حتى لفجور عصره مثلا صارخا للفجور فقد قام بمعاشرة امه معاشرة الازواج وقام بأهداء ممتلكات الكنيسة للعاهرات وكان يملك الفى حصان يطعمها تينا وخمرا وعبد الهة الرومان وكان دخول النساء الى الكنيسة مخاطرة للعفيفات واستمر ت الكنيسة على هذا المنوال من فضائح البابوات فالبابا يوحنا الثالث عشر اشتهر بقسوته وعنفه حتى انه كان يقتلع اعين مخالفيه وفى عام1032 تم شراء منصب البابوية لبنديكت التاسع وكان عمره احد عشر عاما وكتب عنه المقدس بطرس داميانى = هذا المسكين غاص فى الخطيئة منذ توليه منصبه وحتى نهاية عمره= وكتب اخر يصفه انه شيطان من جهنم فى زى قس يجلس على كرسى البابا مختصر الفصل الرابع بعنوان (فترة أزدهار البابوية) من يغفر الخطايا!!! فقد كانت وجهة نظر البابا جريجورى السابع ان الحق والعدل يقضيان ان يكون البابا أعلى مقامامن القيصر فالقيصر مهما علا شأنه وزاد سلطانه يطلب من أى قس وقت وفاته الاعتراف والمباركة فهل يستطيع أى ملك أن يمنح أى قس الغفران والبركة ؟!!!! واذا كانت هذه هى قدرات اى قس عادى فما بال رأس الكنيسة وراعيها ؟ (ومن هنا أصبحت حياة البشر ومماتهم فى ايدى هذه الحفنة من رجال الدين ويتحكمون ليس فى عامتهم فقط بل فى ملوكهم ايضا!!!!!!!!) جريجورى السابع ومدرسة التزوير : عندما تولى البابا جريجورى السابع المنصب أصدر قائمة تضم سبعة وعشرين نقطة وادعى انها أوحيت اليه أثناء مراسم تقلده لمنصبه منها على سبيل المثال 1- لا يحق لأى من كان ان يقيم البابا (أو يعزله) 2- الكنيسة لم ولن تخطىء (معصومة حتى فيما مر من زنا وقتل وشراء للمناصب الدينيةألخ ) 3- البابا فقط له سلطة خلع الاساقفة ( كى يستطيع شرائهم وفعل ما يشاء ) 4- البابا وحده له حق خلع الملوك والقياصرة وحاشيتهم ( واين دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله) 5- على كل من الملوك وحاشيتهم ان يقبلوا قدم البابا ( منتهى الاذلال والمهانة و على اساس انه مقدس فكل أعضائه مقدسة!!!) 6 نواب البابا اعلى شأنا من أى رجل دين أخر( حتى يحكم قبضته على البلاد والعباد) 7 البابا الواصل لهذا المنصب هو بلا جدال قديس بشفاعة بطرس (قديس ومعصوم كما انه يوحى اليه كما ادعى ان هذه القائمة اوحيت اليه وهذا الكذاب الدجال يعتبرونه افضل البابوات) وبذلك أكد جريجورى على قول الاغريق القديم (ان روما هى عاصمة التزوير) وذلك لكم التزوير الذى حدث فى عصره وكان هناك طاقم جاهز لخدمة أغراضه بتزوير أى وثيقة لتبرير مواقفه. ووصل به حد التزوير الى ان اصبحت بعض الوثائق تعنى عكس ما كانت تهدف اليه اصلا من كثرة العبث بها . وهكذا قاد جريجورى أهدأ ثورة عرفها التاريخ فقد قامت كلها على الورق وما كانت لتتم فى عصر التنوير والعلم انما ساعد عليها انه كان عصر الامية حتى بين الملوك والقياصرة. وهناك احصائية تقول انه من بين 324قولا مأثورا لبابوات الاربعة قرون الاولى الميلادية هناك 11 فقط هى الصحيحة والحقيقية. وماذا كان موقف هؤلاء المزورين أنفسهم لم يتحرك ضميرهم بل انهم قاموا بتقنين التلاعب بالتاريخ وقالوا مادام يستخدم التزوير لصلاح عقيدة الناس !!!!!!!!!!!. ( وهذا ما سمى بالعصر الذهبى) - الكارثة الكبرى أتهم البابا جريجورى السابع القيصر هنرش الرابع بالتدخل فى شئون الكنيسة مع انه كان ذلك معتاد منذ عصر قسطنطين(الذى أفسد دين المسيح ) وهذا ما اصاب القيصر بالدهشة الم يطلب جريجورى نفسه منه تأييد تنصيبه بابا للفاتيكان ورد القيصر بأن اعلن ان اختيار البابا غير صحيح . وكان رد البابا منعه من حكم ايطاليا والمانيا وانه يجعل كل من اقسموا يمين الولاء للقيصر فى حل منه !!! كما ان كل من يعتبره ملكا ,يصبح مرتدا عن الدين وأصيب القيصر هنرش بالفزع فقد وقفت امه وابنت عمه فى صف البابا وبدأ الامراء يحلون انفسهم من يمين الولاء ورحل القيصر الى ايطاليا وهناك تقابل مع البابا فى بلدة كانوسا فى شتاء 1077 ووضع البابا شروطه واستجاب القيصر بأن وضع كل ملكه تحت تصرف البابا وامره بأن يخلع ملابسه كاملة ويبيت فى هذا الشتاء القارص فى فناء القلعة لمدة ثلاث ايام بلا طعام او شراب ولم يطلب هنرش سوى رفع لعنة البابا عنه ولما رجع لبلاده عيـّن احد الاساقفة بابا لروما فتنبأ البابا بموت الاسقف ولكن البابا هو من مات 25 مايو 1085 ورغم ذلك فأن للبابا جريجورى مكانة عظيمة بين الكاثوليك وخلال المائة عام التالية له تم خلع واعتبار ثمانية ملوك مرتدين عن الدين وهذا ما سنه جريجورى كما ان المؤرخين جعلوه المتسبب فى اكثر من 75 معركة بسبب مواجهته للقيصر هينريش ( وسفكت الدماء بسبب طمع البابا رأس كنيسة السلام والمحبة) اينوسنس الثالث حاكم العالم الذى لم يفرق حتى بين الخير والشر ويدلل على ذلك مقولته الشهيرة التى قال فيها = كل رجال الدين ينبغى ان يطيعوا البابا حتى لو أمرهم بالشر اذ لا يوجد من يستطيع الحكم على البابا وتقييمه= وكان حفل تنصيبه اعظم من تنصيب الملوك وبدلا من لبس عباءة البابا ارتدى عباءة الملوك المرصعة بالجواهر وتغيرت عبارة التنصيب الى : - تسلم هذا التاج واعلن انك ابو الملوك والقياصرة وحاكم العالم خليفة المسيح على الارض – - وركب جواده المزين بالجواهر وأنطلق عبر المدينة قاصدا كنيسة لاترنو وفى الطريق خرج احد اليهود يعلن طاعته للبابا فلم يعامله بسماحة المسيحية (على زعمهم) بل اعلنه انه على الباطل وامر اتباعه ان يوسعوه ضربا . - - وفى مايو 1203 مرض البابا مرضا شديدا منعه من متابعة التقارير عن الحملة الصليبية الرابعة التى دمرت ونهبت مدينة القسطنطينية ( أعظم مدينة إذ ذاك )وكنيستها الشهيرة !!!! - الملك جون - - اما الملك جون ملك انجلترا فقد ضرب بأوامر الكنيسة عرض الحائط وكان يتزوج النساء ثم يحل نفسه من الزواج دون الرجوع الى المشورة الدينية - وعندما كان البابا يبدى اعتراض على تصرفاته كانت الرشوة جاهزة - وعندما وقع الخلاف بينهم اعتبر البابا الملك مرتدا عن الدين ورشح الملك فيليب ملك فرنسا لملك انجلترا فى 1208 ميلادية - فقام الملك جون بعقد صلح مع البابا فى 13 مايو 1213الذى اعلن فيه جون ان انجلترا هدية للرب وللبابا اينوسنس وان يدفع جزية قدرها - الف مارك سنويا - ولكن فى عام 1333 رفض الملك ادوارد الثانى دفع الجزية السنوية - مما مهد تدريجيا انفصال انجلترا عن الكنيسة الكاثوليكية حتى اليوم - وأدى تمرد البارونات ضد الملك جون الى نشوء الماجنا كارتا وثيقة المساواة والحرية الانجليزية التى حفظت حقوق البارونات كممثلين للشعب فى مواجهة الملك واقرت ان الملك مساو لباقى الانجليز امام القانون وليس فوقه كما انه بمقتضاها اصبحت القوانين معروفة وعلانية وليست سرية كما كانت من قبل ولان علاقة جون كانت قد تحسنت مع الكنيسة الى حد كبير فقد لجا الى البابا طالبا عونة ولم يردة الاخير خائبا بل اصدر قراره ان هذه الماجنا كارتا ضد القوانين الاخلاقية ولعنها . - واعلن البابا مرة اخرى ان كل من يساند هذه الوثيقة فهو مرتد عن الدين وعلى ذلك فكل الانجليز اليوم خارجون على المسيحية اذ لم يتم العفو عنهم حتى اليوم وعندما رفض ستيفن لانجتون اسقف كا نتربرى الموافقة على راى الكنيسة تم عزله من منصبه - استمر اينوسنس فى منصبه لمدة عشرين عام اراق فيها الكثير من الدماء وخلع ملوكا وعين قياصرة ونشر الرعب بين اتباع الدين المسيحى ولم يخسر واحدة من معاركه. واستمر البابوات بعد اينو سنس على نهجه من بطش وكبت للحريات بل توسعوا فيها فجريجورى التاسع مثلا (1227-41) اعلن ان البابا سيد الكون والاشياء . ويبقى البابا الذى نعته دانتى بالحيوان الاسود البابا بونيفاس الثامن حتى يغلق ملف الدكتاتورية البابوية . مختصر الفصل الخامس : انحسار السلطه اعتلى بنديكت جيتانى كرسى البابوية عام 1294 ليصبح البابا بونيفاس الثامن – بونيفاس تعنى الوجه الحسن – الذى قال عنه الشاعر جاكوبون داتودى: ,, لم يناسبه هذا الاسم أبدا فوجهه لم يكن حسنا,, واشتهر عن يونيفاس انه ذو نظرات باردة ولسان بذيء, ولم يكن هناك من به عاهة سواء من العامه او الكرادلة أو الاساقفة الآ وسلط بونيفاس عليه لسانه البذيء , وكان ممثلا قديرا , يقرأ الصلاة بالدموع والخشوع وفور انتهائها يسلق الناس بسياط لسانه الحاد , وكانت النتيجة الطبيعية كما يقول بوويك ,, اعجب به الكثيرون وخشى بطشه الجميع ولم يحبه احد,, ومن مقولاته الشهيرة ,, ان صدر راعى الكنيسة الرومانية هو منبع كل القوانين لذلك وجبت الطاعة العمياء له حتى تستقر الامور,, وقال له سلفه كولستين الخامس ,, لقد قفزت على هذا الكرسى كالثعلب وستحكم كالآسد وستموت كالكلب ,, اما الطبيب الاسبانى الذى انقذ حياته فكرهه الناس . وتحقق بذلك حلم جيتانى فى عام 1294 فتولى كرسى البابوية وزيادة فى الاحتياط قام بسجن البابا كولستين( المستقيل) الذى جمع الكرادلة ورجاهم ان يبعثوا بخليلاتهم(العاهرات) الى الديرولما قوبل طلبه بالرفض تنحى. حبسه فى قلعة فومون وهناك مات كولستين بعد عام ونصف العام فقط من الجوع والاهمال وعندما أ حس خطر مواجهة عائلة كولونا التى كانت تعاديه ضيق عليهم الخناق حتى ركع أساقفتهم امامه طالبين العفو عنهم فلم يسلبهم بونيفاس حياتهم انما سلبهم شرفهم فطردهم من السلك الكنسى ودمر اختامهم ثم امر بالهجوم على مدينة بالسترينا معقل ال كولونا وفى هذا الهجوم تم قتل اكثر من 6 الاف شخص وتدمير كل كنوز ومبانى المدينة ولم ينج من هذا الدمار الشامل سوى الكاتدرائية وبسبب هذه الفعلة الشنعاء التى تمت عام 1299 وضع دانتى بونيفاس الثامن فى الدرك الاسفل من النار الكتاب البابوى وصليل السيوف كان بونيفاس يهدف بكتابه هذا ان يؤكد مرة اخرى مكانة الكنيسة وسلطتها وفى هذا المجال خطر له حديث السيفين ليسوع المسيح. ودون بونيفاس تحليله لهذه الكلمات فقال ان السيفين يرمزان للسلطة الدنيوية والدينية وتعمل السلطة الدنيوية تحت امرة الدينية ولخدمتها وخدمة الكنيسة . وكما قال جيرمايا اليوم نصبتك على الشعوب والممالك وفى محاولة اخيرة ولتأكيد سلطته الدكتاتورية كتب يقول ( نحن نؤكد انه يجب على كل مخلوق ان يكون تابعا لراعى الكنيسة الرومانية حتى ينال الخلاص ) ولكن هدف البابا من هذا الكتاب لم يتحقق فالملك فيليب وبلاطه ثاروا ثورة عارمة على هذا التهديد السافر ونشر فيليب خبر اقالة البابا لسلفه وكيف مات كولستين جوعا فى محبسه الذى سجنه فيه بونيفاس. وبذلك اقام الرأى العام ضده ثم وضع خطة مع مستشاره نوجاريه تقضى بإختطاف البابا وترحيله الى فرنسا وتقديمه الى المحاكمة امام مجلس عام يقضى بتنحيته عن منصبه . فورا وخلال اسابيع تم الاعداد لتنفيذ هذه الخطة وتم تنفيذها بستمائة من الفرسان والف من مشاة الملك فيليب وخيانة حارس ابواب المدينة. وقاموا بأقتحامها. ولكن البابا كان يفضل الموت على ذلك وقبل صليبه الذهبى فصكه شيار على وجهه صكة ارتجت لها جدران الحجرة وسط زهول المحيطين به .ولكنه لم يأبه لذلك وقال قولته الشهيرة ( هذا رأسى وهذه رقبتى) وبدلا من قتل البابا تفرغ الجنود للنهب والسلب اخذين حتى تاج البابا وملابسه التى كان يرتديها أما بونيفاس نفسه فأخذ يردد (الرب اعطى الرب اخذ) وتم ترحيله الى روما وقضى هناك 45 يوما يعض على يديه كالكلب ويخبط رأسه فى الحائط وصدق بذلك على نبوءة كولستين (ستموت كالكلب) ويوم دفنه قامت عاصفة هوجاء فلم يحضر دفنه سوى القليل بأدنى حد من المراسم. وترأس الكنيسة كلمينس الخامس واشتهر بتشهيره ببونيفاس الثامن حتى انه اعلن ضحيته البابا كولستين الخامس قديسا وبذلك وصلت الكنيسة الى ادنى حد لها منذ سيطرة الغانيات عليها. الجنة البابوية لا يمكن ايجاد وصف جامع لبابوات أفينيون (بأنهم اشرار او طيبون) واحسن مثال لهم هو كليمنس السادس الذى تم اختياره فى العام1342 وكان رجل لا يحمل ضغينة لأحد كما لم يكن يحمل اى احترام لأى قيم اخلاقية ونقل مقره كأسلافه منذ كليمنس الخامس من روما الى فرنسا والبروفانس بالتحديد. وكان كلمينس السادس رجل محب للحياه والبذخ والفكاهة حتى عندما وصله خطاب معنون ( من ابليس الى أخيه كليمنس) انفجر هو وزملاؤه فى الضحك. وكان كلما طلب منه بعض المال اعطى اكثر مما يطلب الطالب ولذا سكتت الافواه عن افعاله الشائنة لأنها امتلأت بماله الوفير ولكن من وصف الوضع هناك مثل بتراركا الشاعر قال ان بلاط البابا هو مستنقع الانسانية والاخلاق ومكان تجمع جميع قاذورات الدنيا .والعبادة هناك للمال فقط ولا مكان للأخلاق وحتى الهواء ملىء بالكذب. وتجلى بذخ كليمنس السادس فى قصره الذى بناه على نهر الرون وكان ذا سبعة ابراج وعدد كبير من القباب البيضاء وكان يستورد افضل الاثاث والفرش فسجاد الحائط من اسبانيا وبلجيكا والحرير المذهب من دمشق كما كان محبا لأطقم المائدة المذهبة والفضية ولم يكن ليتخلى عنها ابدا ولو فى سبيل نصرة المسيحية وكان سور اسطبل فرسه من الذهب الخالص .(والرعية يهلكها الجوع) وقد مات كليمنس السادس عام 1352 عندما صعقته صاعقة فى ديسمبر من ذلك العام وظل خمسون أسقفا يقرأون الصلاة على روحه لمدة تسعة ايام ترحما عليه وقال الرحماء من الناس (هذا لا يكفى) اما غيرهم فقالوا (لن يكفيه اى عدد من الصلوات ابدا ) وقام الهوجونوت بعد ذلك بأستخدام رأسه للعب كرة القدم اما بعدها فاستخدم المركيز دوكرتون جمجمته كوعاء لتقديم الخمر. مختصر الفصل السادس بعنوان :هبوط البابوية الى الدرك الاسفل عند عدة محطات فى التاريخ قال كثير من الكاثوليك : وصلت البابوية الى ادنى حد لها . قالها دانتى عن بونيفاس الثامن وقالها بتراركا عن الاساقفة الفرنسيين ايام انتقال البابوية الى افينيون ولم يكن التدنى الحقيقى للكنيسة قد اتى بعد رغم كل هذا الفساد . بابا واحد أو اثنان بموت جريجورى الحادى عشر اختار ثلاثة عشر من ستة عشر كاردينالا كانوا مجتمعين القس بارتولوميو ولما لم يكن من روما بل من نابولى البسوا شخص اخر من روما ملابس البابا واخرجوه للناس للجماهير المحتشدة وبدأت احتفالات روما بالبابا المزعوم اما البابا الحقيقى لما علم اخيرا بعد الحدث بعدة ايام اطلق على نفسه اوربان السادس ولكن هذا البابا اثبت ان شخصيته مزيج خطير من شرب الخمر والرغبة فى الانتقام والدين اما بالنسبة لتعامله مع سلك الكنيسة فلم يكن على وفاق معهم وكانت اساليبه معهم مزيجا من الضرب واللكمات وكانت جلسات المجلس تحت رئاسته عبارة عن فض اشتباكات بينه وبين الكرادلة واعتبر بعض الكرادلة نوبات الغضب التى تصيبه دليل على الجنون وان ذلك يعفيه من منصبه ولما علم البابا أصدر بدوره فتواه بأن ملك نابولى – وكان من المتواطئين ضده- مرتد عن الدين وقام الملك بسجن البابا فى قلعة نوكريا فقام البابا باعتبار جيش الملك كله مرتدا عن الدين وبعد تحرير اهل جنوة البابا أمر بحبس الكرادلة الخمس المسئولين عن الوشاية به وقام بتعذيبهم حتى الموت. """ وأجتمع الكرادلة الفرنسيون وقرروا اختيار بابا اخر واختاروا القس روبرت من جنيف وهكذا انحاز ملك انجلترا للبابا أوربان وانحاز ملك فرنسا للبابا الجديد (كليمنس): وانتقل الى أفنيون وكان سىء السمعة ولم يزل ففى عام 1337 عندما كان قسا فى مدينة سيسينا على البحر الادرياتيكى اشتكى أهل البلدة من ان رجاله يغتصبون نساءهم وان المساجين لا يخرجون من سجونهم الا الى القبور فا اقترح البابا عقد مفاوضات مع اهل البلدة وامرهم بالتخلى عن اسلحتهم وعندما فعلوا ذلك امر جيشه ان يقوم بقتل سكان المدينة البالغ عددهم ثمانية الاف شخص بما فى ذلك الاطفال """ ثلاثة بابوات أو أثنان فى شهر اكتوبر فعل أوربان الحسنة الجيدة الوحيدةفى حياته وهى انه مات وتم اختيار البابا بونيفاس التاسع والذى كان مشهورا عنه انه قاتل ومجرم ومرتشى ولم يوقع اى مستند الا ويده الاخرى تقبض الثمن اما الشىء الوحيد الذى وقعه مجانا هو اعلان بابا افينيون فى فرنسا مرتدا عن الدين وردها له كلمنس بنفس الطريقة وهى اعلانه مرتدا عن المسيحية واستمر الحال على ذلك بابا فى روما وبابا فى افينيون وظهر الرأى الذى يقول باعتبار المسيح هو رأس الكنيسة وان وحدة الكنيسة اهم بكثير من البابوية حتى يتم ارضاء الجميع وطالبوا الملك بالتدخل ولكن منذ عهد البابا الطفل فى القرن الحادى عشر كانت شوكة الكنيسة قد قويت عن الدولة. وأخيرا عقد الكرادلة اجتماعا فى عام 1049 فى مدينة بيزا وتم فيه الاعلان ان البابوات الاثنين غير شرعيين وتم اختيار بابا أخر ليكون خليفة لهما وهو فيلار جى من ميلانو وكان معروفا انه محب للطعام والنساء ولكن لسوء الحظ لم يوافق الاخرين على هذه التطورات وبدلا من اثنين من البابوات اصبحوا ثلاثة ولم يتنازل احدهم عن المنصب ابدا اما ابطال هذه المسرحية الهزلية فكانوا كالتالى 1- البابا جريجورى الثانى عشر الذى كان يقترب من التسعين وكان الظن انه لا يقوى على الفساد بينما كانت اول افعاله انه رهن تاج البابوية ليسد ديون القمارثم باع كل ما وصلت له يده حتى باع مدينة روما نفسها لملك نابولى 2- بيدرو دى لونا خليفة بابا افينيون ولم يعتد به الكثيرون فعاد الى وطنه اسبانيا وظل حتى اخر حياته يعتبر نفسه البابا الشرعى للكنيسة 3- يوحنا الثالث والعشرون ولم يؤخذ عليه سوى انه لا يؤمن بتعاليم المسيحية!!!!!!ونصاب ومزور وخاطف زوجات الغير وفى عام1958 عندما تم اختيار يوحنا الثالث والعشرين – نفس اللقب لشخصين مختلفين – شطب كثير من الكاثوليك البابا الاول من ذاكرتهم. مجلس مثير للحرج دعا الملك سيجسموند البابا يوحنا الثالث والعشرين الى عقد اجتماع لحل مشكلة العدد الزائد للبابوات! وتم اختيار مدينة كونستانس الالمانية على الحدود السويسرية وكان الاختيار لهذه المدينة لسببين اولا انها كانت ساحلية تطل على بحيرة يمكن دفن جثث المعارضين فيها ثانيا كانت كبيرة بما يكفى لاستيعاب اعداد العاهرات اللاءى كن يأتين للترفيه عن المجلس فى اوقات الفسحة بين الجلسات وكان هذا فى العام1414 وخلال هذا المجلس تم الاتفاق على ان يكون التصويت حسب الجنسية وليس عدد الحاضرين من الكرادلة وهكذا وجد يوحنا نفسه مهزوما كما صدر الامر الملكى له بالتنازل عن منصبه واحصى القرار مثالبه حتى انه اضطر للهرب فى زى خادم واعاده حرس الملك خاصة بعد ما الح الكرادلة الانجليز على حرقه حيا لما ارتكب من اثام وكان متهما بخمس واربعين تهمة وتم تنحيته بناء على انه لم يتصرف كما يجب ان يتصرف رأس الكنيسة وتم كسر ختمه دلالة على فقدانه المنصب وحكم عليه بثلاث سنوات فقط مع وقف التنفيذ!!! وذلك فى عام 1415 وكان ضحية هذا المجلس هو هوس الذى كان محاضرا فى جامعة براغ ومرشحا للبابوية والذى احرق بسبب كتاباته التى يعبر فيها عن رأيه المغاير لرأى المجلس وأحرقت كتاباته معه (وهذا يظهر التناقض فى الاحكام وعدم التسامح فى الخلاف) ويبقى المرشح الثالث جريجورى الثانى عشر الذى كان قد بلغ التسعين من عمره وتنازل بكامل رغبته عن المنصب وبذلك تخلصت الكنيسة من بابواتها الثلاثة . ورغم ان مارتين الخامس (البابا الجديد) كان من أختيار المجلس وكان عضوا به وموافقا على قراراته الا انه غير رأيه بعد ما اصبح بابا واصبح كل همه هو الهروب الى روما والانفراد بالقرار والتخلص من الملك والمجلس . واستمرت هيمنة المجلس (450)عام حتى قاموا بأخضاع المجلس مرة اخرى للبابا واعتباره شخصا معصوما من الخطأ نذر العاصفة انتهى مؤتمر كونستانس دون اتخاذ اية قرارات جدية بخصوص اصلاح الكنيسة وبدأ التدهور الحقيقى للكنيسة عندما اشتدت قبضة البابا على كل اعضاء الكنيسة فى القرن الحادى عشر اما مظاهر الفساد فتمثلت مثلا فى ان البابوات فى هذه الفترة وصلوا لمناصبهم ليس بسبب افضالهم الدينية ولكن عن طريق الرشوة والفساد وشراء المنصب ولذلك لم يكن لهم هم الا جمع المال حتى انهم كانوا يعلنون امراء المناطق مرتدين عن الدين اذا هم امتنعوا عن دفع الجزية السنوية ولم يكن فى ذلك ما يسىء للبابا بسبب تفشى الفساد !!!!!!! حتى انهم كانوا يبيعون المناصب الدينية ولكل منصب ثمن ونتج عن ذلك تولى المناصب اشخاص غير اكفاء وليس لهم علم دينى وكثير منهم كانوا لا يعرفون اللاتينية حتى يستطيعوا اقامة الصلاة بالناس وقد بلغت بهم الجرأة والاستهتار ان كانوا يتمتمون بأى كلام فارغ امام الناس موهمين اياهم انهم يصلون بهم ووصل الامر الى حد انه كان من اقذع ما يوجه لشخص ما من سباب ان يقال له يا قس !!! حتى انه تم عقد مؤتمر بازل لمواجهة الخلل عام 1432 حيث قرر الكرادلة المجتمعون ان على رجال الكنيسة التوقف عن الرشاوى ومصاحبة الخليلات وبيع وشراء المناصب وصكوك الغفران !!! ونتيجة لهذا عقد البابا يوجين الرابع فى ذلك الوقت مجلسه الخاص فى فلورنسا ووصف أعضاء مجلس بازل بأنهم اتباع الشيطان ولا يستحقون سوى ردهم اليه ورفض كل ما جاء فى توصيات هذا المجلس وبذلك ضيعت الكنيسة فرصتها الاخيرة فى الاصلاح وانتهى القرن الذى بدأ برفض البابا يوجين اصلاح الكنيسة بزعامة بابا حقت عليه تسمية مندوب الشيطان : الكسندر بورجيا تجمع السحب والعواصف فى القرن الخامس عشر لم يجرؤ شخص واحد على الدفاع عن الكنيسة فمثلا البابا سيكستوس الرابع الذى تم انتخابه عام 1471 تفتق ذهنه عن اساليب جديدة للحصول على المال فكان اول من اعطى تراخيص لبيوت الدعارة ليجنى منها جباية سنوية ! كما انه اول من باع صكوك الغفران للاموات وليس للاحياء فقط وبذلك استطاع ان يجبى اموال طائلة حتى انهم باعوا بعض الاعضاء البشرية على انها لقديسين لنوال البركة!!! وفعل البابا ما هو اسوأ من ذلك عندما وافق على حروب لغزو اسبانيا وتم احراق اكثر من الفى شخص فى الاندلس وحدها وجلب ذلك الخراب على ايطاليا وعندما مات هذا البابا تم غسله ثم لم يجد القس سوى قميصه ليجففه به اذ كان كل ما فى القصر قد سرق وجاء من بعده اينوسنس الثامن والذى وان لم يكن افضل ممن سبقوه فإنه لم يكن أسوأهم . كانت أخطاؤه : مطاردة النساء واليهود وعندما طلب منه الحظر على خليلات رجال الكنيسة قال ان الامر متغلغل لدرجة ان اى محاولة فى هذا السياق هى اضاعة للوقتعين الاعصار رغم ان تاريخ رودريجو بورجيا لم يكن ليوصله لهذا المنصب الا انه اشتراه ورشا المنافسين والناخبين حتى انه عندما استلم المنصب كان قد افلس تماما ( واستعد لتعويض ما انفقه) – هذا هو من يغفر خطايا البشر- وكان تاريخه مليئا بالقتل – منذ ان كان فى الثانية عشرة من عمره- ولأتفه الاسباب وأيضا الجنس مع خليلاته وبناته وزوجات الغير وكان اسلوبه فى تنحية المعارضين السم او القتل بالخنجر ثم القاؤهم فى نهر التيبر ولكن كان لبورجيا حسناته والذى لقب بالسكندر السادس –!! فقد اعترف بكل ابنائه غير الشرعين وعددهم عشرة ابناء!! كما انه اقام مراسم دفن لعشيقته فانوس توازى مراسم دفن كاردينال بناء على توصيته كما انه امر برسم صورة للعذراء مريم لها وجه جوليا فارنيزى احدى عشيقاته تخليدا لها!!!!!!!!! ولحبه لابنته لوكريسيا انه عدل ميعاد الصوم الكبير حتى يتمكن الشعب من الاحتفال بعرسها بشرب الخمر واكل اللحم والرقص.!!!! كما اظهر حزنه على ابنه الذى قتل بيد ابنه الاخر سيزار . وقد شرب البابا السم خطأ هوو ابنه سيزارو كانوا قد اعدوه لأعدائهم وعانى ويلات الموت تدريجيا فاحمرت عيناه واصفر وجهه وأصبح جلده مخططا كالنمر وبدأت بشرته تتقشر أما الدهون المكونة على بطنه فسالت وأحشاؤه الداخلية نزفت. وبعد وفاته اسودت جثته وتضخم لسانه حتى ملأ فمه وتورم جسده حتى اصبح عرضه مثل طوله وبعد غسل الجثة انفجرت وخرجت منها ابخرة ذات رائحة كبريتية. وتم ربطه من قدمه التى طالما قبلها الرجال والنساء والامراء وتم سحب الجثة بحبل لتقع فى صندوق الدفن دون لمسها. وفى نفس الوقت كان القصر قد نهب فلم يجد مكفن البابا الا قطعة سجاد قديمة ليغطيه بها. وفى عام 1610 تم اخراج الجثة من كنيسة بطرس نهائيا وتم دفنها بالكنيسة الاسبانية بشارع مونساراتو منتظرة بوجل يوم الحساب العسير. منقــول
المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
للقس, للكنيسة, مختصر, اللاهوتى, الاسود, التاريخ, دى, روزا, كتاب |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|