|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
السلام عليكم ورحمة الله.
أمرنا الله أن نسأله من فضله...فما هو هذا الفضل..أو فيما يتمثل؟ اذا كان الانسان راضيا بما كتبه الله له..فلماذا يدعوه..أي لماذا الدّعاء؟..مثلا: امرأة لم ترزق أولاد..لماذا تدعو الله أن يرزقها أولاد؟..أليس الأجدر بها أن تقول لنفسها..بما أنّ الله حرمني الذريّة فأكيد أنّ في هذا الأمر خير..ولا تدعوه أن يرزقها أولاد، وتتوقف عن الدّعاء..لأنّها راضية بما قدّر لها من رزق..والأولاد رزق. -اذا كان الأعمى راضيا بعماه...فلماذا يدعو الله أن يعيد له بصره..أليس الأولى به أن يقنع ويرضى..ولا يدعو بالشفاء. المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
|
#2
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته في مقاييس اللغة: الفاء والضاد واللام أصلٌ صحيح يدلُّ على زيادةٍ في شيء. من ذلك الفَضْل: الزِّيادة والخير. والإفضال: الإحسان. وفي لسان العرب: وأَفْضَل الرجل على فلان وتفَضَّل بمعنى إِذا أَناله من فضله وأَحسن إِليه. والإِفْضال: الإِحسان. وعليه فسؤال الله تبارك وتعالى من فضله أي الاستزادة فوق ما منحنا من خير عن استكفاء وقناعة ورضى بما قسمه .. وليس عن سخط وعدم قناعة فرجل رزقه الله أولادا فيستزيد من فضل الله تبارك وتعالى أولادا أكثر وأكثر ليستعملهم في طاعة الله عز وجل .. ليس عن جشع وعدم استكفاء بما لديه من أولاد .. وليس عن حسد وتطلع لما في يد الاخرين فلا يقارن نفسه بغيره ممن وهبهم الله أولادا كثيرين .. وأن يكون له هدف ومصلحة ترجى وليس لمجرد الاستكثار واتباع الهوى .. ثم هو يفوض الله تعالى في اختيار ما يشاء من العدد فلا يحدد نعمة الله وفضله ويحجر واسعا إمرأة لم ترزق ولدا ولا ذرية .. فرضاها بقدر الله خلاف السخط .. فهي راضية بقدر الله وليست ساخطة على قدر الله .. ولكنها تسأله من فضله خلاف ما قدر .. أن يرفع ابتلاءه لها عنها ويقدر لها ما هو خير مما هي فيه .. ومريض قدر له المرض كالمسحور مثلا .. فهو غير ساخط على ربه وراض بحكمه .. فيسأل الله الشفاء وأن يغير ما به من قدر .. كما كان من أيوب عليه السلام .. فهو صبر على ما به من ابتلاء ومس .. ودعى ربه أن يشفيه فشفاه أما من يتأفف من قدر الله تعالى .. ويضجر ويمل .. ويفسد ويضل فهذا مفتون ساخط على قدر الله تعالى .. كمن أصابه السعار وحب االمال . . كلما رزقه الله مالا طمع في المزيد .. ليس عن قناعة بما قسمه له .. ولكن جشعا ونهما وحبا للمال .. حتى وإن تصدق بالمفروض عليه فهو يتصدق عن ضجر.. ويحاول أن يقلل من نفقته ويدخر ويوفر رغم أنه لا يحتاج كل هذا ويفيض عن حاجته .. فهذا ساخط على ما قدره الله ويراه قليل خلاف إنسان رزقه الله المال القليل .. فو يتصدق منه وينفق يمينا ويسارا ويطلب من الله المزيد ليتصدق أكثر ويسد حاجة الفقراء ويعين المحتاجين .. فهو راض بما قسم له من رزق ويستكفي بالقليل ويطلب المزيد لا لنفسه ولكن لغيره .. لا يستويان عند الله .. فالأول طلبه مذموم والثاني طلبه محمود ومطلوب
التعديل الأخير تم بواسطة سيوا ; 06-19-2014 الساعة 03:10 PM |
#3
|
|||||||
|
|||||||
![]()
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقتباس:
|
#4
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
يجب أن نتنبه إلى الفارق بين [الطموح] وهو التطلع إلى وضع أفضل مما نحن عليه إن كان للطموح سقف محدود لا يتعارض مع قدراتنا .. ولا يزيد عما قسمه الله عز وجل لنا وإن لم نحصل عليه بعد .. كإنسان يعمل وقت إضافي لأنه يطمح إلى تحسين راتبه .. فهذه الزيادة مما قسمه الله عز وجل له ويمكنه الحصل عليها بمزيد من الجهد والدأب الطموح كما في لسان العرب: "وكل مرتفع مُفْرِط في تَكَبُّر: طامحٌ، وذلك لارتفاعه. والطَّماحُ: الكِبْرُ والفخرُ لارتفاع صاحبه." وبين [الجشع] وهو أن تطمع في نصيبك والتطلع للإستيلاء على نصيب غيرك .. وهذا مذموم لأنه من الحسد وضده القناعة أي الرضى بالمقسوم وإن قل ... كعامل يتطلع إلى الحصول على راتب مدير عام .. فهمها اجتهد في العم وكد فمحال أن يستحق مثل هذا الراتب الذي يفوق قدراته .. فهو غير قانع براتبه ويتطلع في نفس الوقت لراتب غيره .. فكفار قريش كان علية القوم ولكنهم كانوا جشعين فهم يريدون منصب النبوة الذي من الله عز وجل به على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم كانوا يحسدونه .. بل حسدهم له كان أشد ما يكون الحسد وهو [النقمة] فهم يريدون النبوة أن تنتزع منه وتذهب إليهم وأن يبدل بدلا منها مصيبة وفي لسان العرب: "والجَشَعُ أَسْوَأُ الحِرْصِ، وقيل: هو أَشدُّ الحِرْص على الأَكل وغيره، وقيل: هو أَن تأْخذ نصيبك وتَطْمَعَ في نصيب غيرك". وبين [الطمع] وهو رجاء في القلب لشدة تعلقه بما يطمح إليه ويرغبه وضده اليأس والقنوط وهو قطع الرجاء .. فمن الطبيعي أن يرجو شاب الزواج بفتاة قريبة له تتوافق مع مستواه المادي والعائلي .. فإن تعلق قلبه بها فقد طمع في الزواج منها دون غيرها .. لكن أن تكون متزوجة وفي عصمة رجل آخر فهذه ييأس منها فلا يمكن أن يفكر في الزواج منها لاستحالة هذا رغم تعلق قلبه بها فإن طلقت أو مات عنها زوجها طمع في الزواج منها قال تعالى: (ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ) [المدثر: 15] قال تعالى: (لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ) [الأعراف: 64] قال تعالى: (فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ) [الأحزاب: 32] قال تعالى: (أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ) [المعارج: 38] وفي مقاييس اللغة "الطاء والميم والعين أصلٌ واحدٌ صحيح يدلُّ على رجاءٍ في القلبِ قويٍّ للشَّيء. يقال طَمِعَ في الشيءِ طَمَعاً وطَمَاعة وطماعِيَة." وفي لسان العرب: "الطَّمَعُ: ضِدُّ اليَأْسِ. قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: تعلمن أَنَّ الطَّمَعَ فَقْرٌ وأَنَّ اليَأْسَ غِنًى.". وعلى ما تقدم ذكره وبيانه يجب على كل إنسان منا أن يحدد نوع توجهاته وتفكيره حتى يضبط تصرفاته ويقومها إن كان فيها اعوجاج ... فأغلبنا يقدم على تصرفات يجهل تصنيفها وتحديد حسنها من قبحها لاختلاط تلك المعاني داخله فهو عاجز عن الفصل والتمييز بينها .. وبسبب هذا الجهل البين فإنه يعيش متاهة من الفساد القلبي ولا يدري كيف يخرج منها .. ولو أعطى كل إنسان منا لنفسه الوقت ليكتشف حقيقة تصرفاته لأمكنه إعادة تقويم نفسه وتطهيرها من العيوب والمفاسد بكل أسف أن الشيطان يعمد إلى تلبيس هذه المعاني في أذهاننا .. فهم معلم لغة عربية وفيلسوف كبير جدا يحسن السفسطة وتشويه المعاني في داخلنا .. وبكل أسف فتقاعسنا عن التفقه والعلم يخلي له مساحة كبيرة من عقولنا لكي يرتع ويلعب فيها كما يحلو له .. ونحن ندور في رحى الشيطان نصغي له ونتبع قوله ونلبي دعواته دون أن ندري أننا نهلك أنفسنا بأيدينا
|
#5
|
|||||||
|
|||||||
![]()
|
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المذموم, المحمود, التمني |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|