#11
|
|||||||
|
|||||||
السّلام عليكم ورحمة الله.
أشكرك على هذا الشرح المفصل..وعلى هذه النصائح المفيدة للرّجال.. أكثر منها للنساء.
|
#12
|
|||||||
|
|||||||
|
#13
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
فعلا.. السيّدة خديجة مميزّة..ليس بصبرها ولا بثباتها..ولا بعقلها ولا بحبّها لرسول الله (عليه الصّلاة والسّلام)..ولكن بشجاعتها..وجرأتها وتثمين نفسها (ان صحّ التعبير) أيضا..فهي حين طلبت الزواج من محمد بن عبد الله (عليه الصلاة والسلام) آنذاك لم تخجل بنفسها..ولا بوضعها السابق..فهي كانت قد تزّوجت مرتين..ولها أولاد من زوجيها السابقين..وكانت تكبر النبيّ بخمسة عشرة عاما..بينما محمد (عليه الصلاة والسّلام) كان شابا.. خلوقا..وسيما..جميلا..بهيّ الطلعة والمحيّا..ذو نسب وشرف.. ماهرا في فن التجارة.. تتمناه ألف امرأة. صحيح أنّ الزواج أمر مقدّر..ورزق..ولكنّي أشير الى المسألة من زاوية "المبدأ" نفسه. وحصل ماكانت تتمناه خديجة ووافق محمد (عليه الصّلاة والسّلام)..وهنا يحدث أمر مدهش آخر..كيف يتزوج شاب في الخامسة والعشرين من امرأة في الأربعين.. والأعراف من الجاهلية الى وقتنا الحالي تقدّس النّضارة والشباب ..( وحاشا لمحمد أن يكون قد تزوجها من أجل المال..فهو أرفع من ذلك وأجّل)..أكيد أنّه استلطفها وأحبّها.. وهذه النقطة بالذات تزيد اعجابي بمحمد( عليه الصلاة والسّلام). ومن هنا أتساءل..لماذا لا يتأسون من يدّعون أنّهم يتخذون النبيّ قدوة لهم بهذا الفعل..لماذا يقلدونه فقط في مسألة تعدد الزوجات وازواج بالصغيرات(مع أنّ هذه النقطة فيها اختلاف)..لماذا لا يتزوجون بمن هنّ أكبر منهم بخمسة عشر سنة..أم أنّه أمر صعب ..وشاق جدا عليهم ؟
التعديل الأخير تم بواسطة صبح ; 06-22-2014 الساعة 09:12 PM |
#14
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
لا مشاحة في المبدأ .. لكن هناك أمورا تحول دون الزواج بامرأة أكبر سنا .. وإن كنت أنا شخصيا أفضل الأكبر سنا على الأصغر لتقارب العقليات ونضج التفكير وسعة الخبرة .. حتى كأنثى فهي أكثر نضجا وحكمة في التعامل مع الرجل وتستطيع أن تشبع كل رغباته العقلية والنفسية أكثر من الشابة صغيرة السن طائشة العقل قليلة الخبرة .. فهي تستهلك طاقة زوجها في توعيتها وتربيتها فلا يهنأ بها كامرأة أو بصفتها تمثل النصف الآخر المكمل له لكن كلامي هذا قد لا يستوعبه الكثير من الرجال غيري بسبب المعتقدات والمفاهيم السائدة .. مثل يجب أن يتزوج بكرا لم يسبق لها أن تزوجها رجلا قبله ...!!! .. وعذراء لم تفض بكارتها بعد ...!!! طبعا السبب في هذه المفاهيم هو الجهل .. فكثر منا لا يدرك الفارق بين البكر والعذراء .. ويخلط بينهما .. الثيب هي من عقد عليها والبكر من لم يعقد عليها ولا يشترط في الفارق بينهما أن تكون عذراء من عدمه .. فالعذراء التي لم تفض بكارتها قد تفقد عذريتها طبيعيا أو بسبب حادث عارض أو بسبب اغتصاب أو وقوعها في الفاحشة والعياذ بالله المسألة هنا متعلقة بغيرة الرجل وأنانيته وغروره .. وليس لحرصه على اختيار الزوجة المثالية .. ولكنه يبحث عن المرأة التي ترضي غروره كذكر وتعضه عن النقص الذي يحتال عليه ليستره .. ويرفض الزواج من ثيب خشية أن تعقد مقارنة بينه وبين زوجها السابق خاصة في مسألة الفحولة .. فتكون النتيجة لغير صالحه .. ولعدم ثقته في نفسه فلن يتقبل بنفس راضية أن تكون الحقيقة لصالح زوجها السابق .. فلو كان لدى الرجل ثقة في نفسه لأدرك هذه الحقيقة من قبل الاقتران بها كزوجة .. ولا يتضرر نفسيا من هذا الفارق .. لأنه يملك رصيدا من الرجولة يجعله افضل الرجال في عيني زوجته .. ولكن لما أن الرجال يعلمون ضمنيا وفي قرارة أنفسهم أنهم دون الحد الأدنى من الرجولة فقد تركزت عقدتهم في هذه المسألة تحديدا .. لذلك فالرجال في زماننا يعرضون عن الاقتران بأكبر منهم سنا لعلمهم عن عجزهم وإدراكهم لمركبات النقص فيهم ولما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكمل الرجال رجولة فكانت ثقته في نفسه وما يمكن أن يقدمه لخديجة عليها السلام من حب وحنان وعطف ومودة سببا في عدم انزعاجه وتردده في الزواج منها .. ولولا أنها كامرأة حكيمة ناضجة راجحة العقل رأت فيه هذه الخصال الفريدة لما أقدمت على طلب الزواج منه .. لأنه رجل معتدل الحالة النفسية ناضج العقل مأمون الجانب لكن لأن التعدد فيه إظهار لفحولتهم وقوتهم .. وباب من أبواب الملذات والمتعمة!!! فهم يتهافتون على الزواج بأكثر من واحدة إشباعا لنهمهم وتعويضا للنقص الذي يشعرون به داخلهم .. أما تعدد الزواجات لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يكن عن نقص يعوضه .. وإنما كان له حكمة اقتضت ذلك التعدد خاصة أن بعض زوجاته كن كبيرات في السن لذلك فأغلب الرجال الذين يعددون الزوجات إلا ندرة منهم نادرة هم رجال ناقصون ومختلون نفسيا وساقطون أخلاقيا .. بدليل تفشي ظاهرة الشذوذ الجنسي في المجتمعات الإسلامية التي انتشر فيها الرق سابقا .. فالسلطان عبد الحميد بعيد الإطاحة به من على عرشه خرج معه من قصره حوال 400 عجوزا كن إماءا له .. ومحال أن يكون في قدرة إنسان أن يفي بالاحتياجات النفسية والجنسية لإشباع 400 امرأة فضلا عن زوجاته الأربع .. وهذا كان يدفع الإماء إلى الشذوذ .. فالرجل الذي يمتلك كل هؤلاء النسوة ويصرن حكرا عليه لمتعته وملذاته فقط هو إنسان مختل دينيا وأخلاقيا ونفسيا ومجرم يستحق العقاب .. لو كان على دين لأعتقهن أو لتركهن يتزوجن فلم يحرمهن من أبسط حقوقهن كبشر على الأقل حمهن من فرصة أن يكن أمهات ولو علمت من يتقدم للزواج منها بهذه الحقيقة وتبصرت بها لبصقت في وجهه غير آسفة .. ولكنها بعد فوات الوقت تنهال على أم رأسه قرعا بالنعال نادمة آسفة على تلك الزيجة النحس .. ولكن النساء ينظرن إلى من يعدد أنه مقتدر وجيوبه محشوة بالمال فترضى بالرق باسم الزواج فتبيع نفسها سلعة رخيصة لارضاء غروره في مقابل أن تعيش حياة ميسورة كما يقول المثل (الطيور على أشكالها تقع)
|
#15
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
يجب أن نتنبه إلى الفارق بين [الطموح] وهو التطلع إلى وضع أفضل مما نحن عليه إن كان للطموح سقف محدود لا يتعارض مع قدراتنا .. ولا يزيد عما قسمه الله عز وجل لنا وإن لم نحصل عليه بعد .. كإنسان يعمل وقت إضافي لأنه يطمح إلى تحسين راتبه .. فهذه الزيادة مما قسمه الله عز وجل له ويمكنه الحصل عليها بمزيد من الجهد والدأب الطموح كما في لسان العرب: "وكل مرتفع مُفْرِط في تَكَبُّر: طامحٌ، وذلك لارتفاعه. والطَّماحُ: الكِبْرُ والفخرُ لارتفاع صاحبه." وبين [الجشع] وهو أن تطمع في نصيبك والتطلع للإستيلاء على نصيب غيرك .. وهذا مذموم لأنه من الحسد وضده القناعة أي الرضى بالمقسوم وإن قل ... كعامل يتطلع إلى الحصول على راتب مدير عام .. فهمها اجتهد في العم وكد فمحال أن يستحق مثل هذا الراتب الذي يفوق قدراته .. فهو غير قانع براتبه ويتطلع في نفس الوقت لراتب غيره .. فكفار قريش كان علية القوم ولكنهم كانوا جشعين فهم يريدون منصب النبوة الذي من الله عز وجل به على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم كانوا يحسدونه .. بل حسدهم له كان أشد ما يكون الحسد وهو [النقمة] فهم يريدون النبوة أن تنتزع منه وتذهب إليهم وأن يبدل بدلا منها مصيبة وفي لسان العرب: "والجَشَعُ أَسْوَأُ الحِرْصِ، وقيل: هو أَشدُّ الحِرْص على الأَكل وغيره، وقيل: هو أَن تأْخذ نصيبك وتَطْمَعَ في نصيب غيرك". وبين [الطمع] وهو رجاء في القلب لشدة تعلقه بما يطمح إليه ويرغبه وضده اليأس والقنوط وهو قطع الرجاء .. فمن الطبيعي أن يرجو شاب الزواج بفتاة قريبة له تتوافق مع مستواه المادي والعائلي .. فإن تعلق قلبه بها فقد طمع في الزواج منها دون غيرها .. لكن أن تكون متزوجة وفي عصمة رجل آخر فهذه ييأس منها فلا يمكن أن يفكر في الزواج منها لاستحالة هذا رغم تعلق قلبه بها فإن طلقت أو مات عنها زوجها طمع في الزواج منها قال تعالى: (ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ) [المدثر: 15] قال تعالى: (لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ) [الأعراف: 64] قال تعالى: (فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ) [الأحزاب: 32] قال تعالى: (أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ) [المعارج: 38] وفي مقاييس اللغة "الطاء والميم والعين أصلٌ واحدٌ صحيح يدلُّ على رجاءٍ في القلبِ قويٍّ للشَّيء. يقال طَمِعَ في الشيءِ طَمَعاً وطَمَاعة وطماعِيَة." وفي لسان العرب: "الطَّمَعُ: ضِدُّ اليَأْسِ. قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: تعلمن أَنَّ الطَّمَعَ فَقْرٌ وأَنَّ اليَأْسَ غِنًى.". وعلى ما تقدم ذكره وبيانه يجب على كل إنسان منا أن يحدد نوع توجهاته وتفكيره حتى يضبط تصرفاته ويقومها إن كان فيها اعوجاج ... فأغلبنا يقدم على تصرفات يجهل تصنيفها وتحديد حسنها من قبحها لاختلاط تلك المعاني داخله فهو عاجز عن الفصل والتمييز بينها .. وبسبب هذا الجهل البين فإنه يعيش متاهة من الفساد القلبي ولا يدري كيف يخرج منها .. ولو أعطى كل إنسان منا لنفسه الوقت ليكتشف حقيقة تصرفاته لأمكنه إعادة تقويم نفسه وتطهيرها من العيوب والمفاسد بكل أسف أن الشيطان يعمد إلى تلبيس هذه المعاني في أذهاننا .. فهم معلم لغة عربية وفيلسوف كبير جدا يحسن السفسطة وتشويه المعاني في داخلنا .. وبكل أسف فتقاعسنا عن التفقه والعلم يخلي له مساحة كبيرة من عقولنا لكي يرتع ويلعب فيها كما يحلو له .. ونحن ندور في رحى الشيطان نصغي له ونتبع قوله ونلبي دعواته دون أن ندري أننا نهلك أنفسنا بأيدينا
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
المذموم, المحمود, التمني |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|