#161
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
|
#162
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
هل هذا يعني أن القول المشهور عندنا أن الشام بلد الرسل وأكثر الرسل عليهم السلام منها قول خاطئ؟
|
#163
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
والدليل في قوله تعالى: ﴿وَتَرَى ٱلشَّمۡسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَ ٰوَرُ عَن كَهۡفِهِمۡ ذَاتَ ٱلۡیَمِینِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقۡرِضُهُمۡ ذَاتَ ٱلشِّمَالِ وَهُمۡ فِی فَجۡوَةࣲ مِّنۡهُۚ ذَ ٰلِكَ مِنۡ ءَایَـٰتِ ٱللَّهِۗ مَن یَهۡدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلۡمُهۡتَدِۖ وَمَن یُضۡلِلۡ فَلَن تَجِدَ لَهُۥ وَلِیࣰّا مُّرۡشِدࣰا﴾ [الكهف ١٧] فذكر جهة الجنوب باسم (ٱلۡیَمِینِ) وجهة الشمال كما هي لم يتغير اسمها أما في العصور التالية فقد صار يطلق على جهة اليمين الجنوب واشتق الاسم من ريح الجنوب التي كانت تأتي من اليمن في اتجاه الشمال .. فكل ما كان جنوب العبة كان يسمى يمنا وكل ما كان شمالها كان يسمى شمالا وأما بلاد الشام فيراد بها البلاد التي تقع شمال جزيرة العرب وهي (الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان) وكانت كلها دولة واحدة قبل تقسيمها ذَكَرَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في شَأْمِنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في يَمَنِنَا) قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، وفي نَجْدِنَا؟ قالَ: (اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في شَأْمِنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في يَمَنِنَا) قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، وفي نَجْدِنَا؟ فأظُنُّهُ قالَ في الثَّالِثَةِ: (هُنَاكَ الزَّلَازِلُ والفِتَنُ، وبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ). وعليه فما ورد في الحديث من قوله شأمنا ويمننا فهذا ينحصر داخل جزيرة العرب ولا علاقة له بما هو خارجها .. والشاهد من النص أن الصحابة سألوه صلى الله عليه وسلم عن نجد فقالوا (نَجْدِنَا) والضمير هنا عائد على أهل جزيرة العرب ونجد من جزيرة العرب .. مما يدل أن الكلام كله خاص ببلاد جزيرة العرب لا ببلاد الشام وعليه فالشام الواردة في الحديث وهي جزء من جزيرة العرب هي بلد الأنبياء ومن أخرجهم الله عز وجل للناس .. ولكن من دخلوا في النصرانية من الوثنيين وحكموا بلاد الشام أرادوا نفي القدسية عن جزيرة العرب فهي الأرض المقدسة التي عاش فيها الأنبياء والتي ذكرت في كتاب الله العزيز قال تعالى: ﴿یَـٰقَوۡمِ ٱدۡخُلُوا۟ ٱلۡأَرۡضَ ٱلۡمُقَدَّسَةَ ٱلَّتِی كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمۡ وَلَا تَرۡتَدُّوا۟ عَلَىٰۤ أَدۡبَارِكُمۡ فَتَنقَلِبُوا۟ خَـٰسِرِینَ﴾ [المائدة ٢١] والدليل على ذلك أن اليهود عاشوا في المدينة المنورة في انتظار خروج نبي آخر الزمان فكانوا يعلمون أنه سيخرج مهاجرا إلى المدينة فكانوا في انتظاره فلما أنكر عليهم ضلالاتهم عادوه .. ولا يزالون على تعلقهم بالمدينة المنورة حتى يومنا هذا وإلى يوم خروج المسيح الدجال وسيحاصرون أهلها في (يوم الخلاص) أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِه وسلَّمَ خطبَ النَّاسَ فقالَ: (يومُ الخلاصِ وما يومُ الخلاصِ) ثلاثَ مرَّاتٍ فقيلَ يا رسولَ اللَّهِ ما يومُ الخلاصِ فقالَ: (يجيءُ الدَّجَّالُ فيصعَدُ أُحُدًا فيطَّلِعُ فينظرُ إلى المدينةِ فيقولُ لأصحابِهِ ألا ترونَ إلى هذا القصرِ الأبيضِ هذا مسجدُ أحمدَ ثمَّ يأتي المدينةَ فيجِدُ بكلِّ ثُقبٍ من ثِقابِها ملكًا مصلتًا فيأتي سَبخَةَ الجُرفِ فيضرِبُ رواقَهُ ثمَّ ترتَجِفُ المدينةُ ثلاثَ رجفاتٍ فلا يبقى منافقٌ ولا منافِقةٌ ولا فاسقٌ ولا فاسِقةٌ إلَّا خرجَ إليهِ فتخلُصُ المدينةُ وذلكَ يومُ الخلاصِ). [2] وعليه فإن أهم أرض يسعى إليها أهل الكتاب هي شام جزيرة العرب لما فيها مقدسات وليس بلاد الشام .. ولم نقرأ في كتاب الله تعالى والسنة أن بلاد الشام أرض مقدسة وإنما هي مزاعمهم واهية روج لها أهل الكتاب لصرف المسلمين عن مقدساتهم وساهم في هذا الأمويون .. وما يروج أن الأنبياء خرجوا من بلاد الشام كذب مفترى لا يملكون دليلا واحدا صحيحا يستندون إليه وإنما مجرد تأويلات واستنباطات واهية لا سند تاريخي لها __________________ [1] الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 7094 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] [2] الراوي : محجن بن الأدرع | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند الصفحة أو الرقم : 1101 | خلاصة حكم المحدث : [ذكره في الصحيح المسند]
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|