بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
منتـدى آخـر الزمـان  

العودة   منتـدى آخـر الزمـان > علامات الساعة > علامات الساعة الكبرى > نبوءات أهل الكتاب

نبوءات أهل الكتاب
دراسة نبوءات أهل الكتاب ومن في حكمهم وتحليل معتقداتهم في فتن آخر الزمان.

               
 
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 03-10-2015, 09:19 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,805
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

ونجد في كتاب النصارى (كَانَ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ مَلِكِ الْيَهُودِيَّةِ كَاهِنٌ اسْمُهُ زَكَرِيَّا مِنْ فِرْقَةِ أَبِيَّا، وَامْرَأَتُهُ مِنْ بَنَاتِ هارُونَ وَاسْمُهَا أَلِيصَابَاتُ. * وَكَانَا كِلاَهُمَا بَارَّيْنِ أَمَامَ اللهِ، سَالِكَيْنِ فِي جَمِيعِ وَصَايَا الرَّبِّ وَأَحْكَامِهِ بِلاَ لَوْمٍ.* وَلَمْ يَكُنْ لَهُمَا وَلَدٌ، إِذْ كَانَتْ أَلِيصَابَاتُ عَاقِرًا. وَكَانَا كِلاَهُمَا مُتَقَدِّمَيْنِ فِي أَيَّامِهِمَا.) [لوقا: 11/ 5؛ 7]



رد مع اقتباس
  #32  
قديم 03-10-2015, 10:07 PM
صبح
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لدينا كلمتين معناهما متقارب ولكن مؤكد بينهما اختلاف كبير وهما كلمة (عاقر) وكلمة (عقيم) والكلمتين بحاجة إلى دراسة لغوية وعدم تسرع في إصدار الأحكام من ظاهر الكلام فقط ..
صحيح ..هما متقاربتين جدا في المعنى .. وفي القواميس هما كلمتان مترادفتان ..

سمعت عن حالات عقم أصيبت بها نساء .. وذلك بعد انجابهن لولد فقط .. أو لولدين ..حتّى مع العلاج والمتابعة الطبية .. استمر العقم ولم تشفين..الّا باذن الله .
وهذا النوع من العقم يسمّى العقم الثانوي




التعديل الأخير تم بواسطة صبح ; 03-10-2015 الساعة 10:19 PM
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 03-10-2015, 10:45 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,805
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح


صحيح ..هما متقاربتين جدا في المعنى .. وفي القواميس هما كلمتان مترادفتان ..

سمعت عن حالات عقم أصيبت بها نساء .. وذلك بعد انجابهن لولد فقط .. أو لولدين ..حتّى مع العلاج والمتابعة الطبية .. استمر العقم ولم تشفين..الّا باذن الله .
وهذا النوع من العقم يسمّى العقم الثانوي
على كل الأحوال نحن مرجعيتنا لا لكتب اللغة ولا لغيرها .. فحتى كتب المعاجم محرفة ومضللة وأنا شخصيا لا أثق في محتواها .. لذلك أضطر غالبا لدراسة اللغة قرآنيا إيثارا للسلامة .. ولقد قمت بسرد النصوص كلها .. وعقدت مقارنة بين كل من امرأة إبراهيم وزكريا عليهم السلام .. وبينت ما فيها من استدلال .. فالعقيم هل من لا تحمل أبدا .. وهي خلاف العاقر والتي انقطع حملها بسبب علة أو مرض أو لبلوغها سن اليأس

أما إن استخدم الأطباء اللفظ هذا محل ذاك فقولهم يرده نص القرآن الكريم وعليهم هم أن يعدلوا من مصطلحاتهم ويتراجعوا عن مخالفة نص القرآن الكريم



رد مع اقتباس
  #34  
قديم 03-10-2015, 11:09 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,805
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

معنى كلمة الْمَوَالِيَ في القرآن الكريم
  • خِفْتُ المَوَالِيَ﴿٥ مريم﴾ خاف من أقربائه أن يضيعوا الدين
  • الموالي ﴿٥ مريم﴾ الموالي: بني العم والعصبة. و يطلق المولى على الناصر، و المنعم، و العم و ابن العم و الصهر، و الحليف و المتعاقد، و التابع، و القريب بعامة.
  • موالي ﴿٣٣ النساء﴾ موالي: أولياء. أو ورثة.
  • ولي الولاء والتوالي: أن يحصل شيئان فصاعدا حصولا ليس بينهما ما ليس منهما، ويستعار ذلك للقرب من حيث المكان، ومن حيث النسبة، ومن حيث الدين، ومن حيث الصداقة والنصرة والاعتقاد، والولاية النصرة (قال الفراء: وكسر الواو في الولاية أعجب إلي من فتحها؛ لأنها إنما تفتح أكثر من ذلك إذا كانت في معنى النصرة، وكان الكسائي يفتحها ويذهب بها إلى النصرة. انظر: معاني القرآن 1/418)، والولاية: تولي الأمر، وقيل: الولاية والولاية نحو: الدلالة والدلالة، وحقيقته: تولي الأمر.
  • ولي الولاء والتوالي: أن يحصل شيئان فصاعدا حصولا ليس بينهما ما ليس منهما، ويستعار ذلك للقرب من حيث المكان، ومن حيث النسبة، ومن حيث الدين، ومن حيث الصداقة والنصرة والاعتقاد، والولاية النصرة (قال الفراء: وكسر الواو في الولاية أعجب إلي من فتحها؛ لأنها إنما تفتح أكثر من ذلك إذا كانت في معنى النصرة، وكان الكسائي يفتحها ويذهب بها إلى النصرة. انظر: معاني القرآن 1/418)، والولاية: تولي الأمر، وقيل: الولاية والولاية نحو: الدلالة والدلالة، وحقيقته: تولي الأمر.
معنى كلمة الْمَوَالِيَ في القرآن الكريم الى اللغة الإنجليزية
Meaning of الْمَوَالِيَ to English in Holy Quran

  • مَوَالِي friends
تفسير آية 5 من سورة مريم

تفسير الجلالين

﴿وإني خفت الموالي﴾ أي الذين يلوني في النسب كبني العم
﴿من ورائي﴾ أي بعد موتي على الدين أن يُضيعوه كما شاهدته في بني إسرائيل من تبديل الدين
﴿وكانت امرأتي عاقرا﴾ لا تلد
﴿فهب لي من لدنك﴾ من عندك
﴿وليا﴾ ابنا. تفسير الميسر

وإني خفت أقاربي وعصبتي مِن بعد موتي أن لا يقوموا بدينك حق القيام، ولا يدعوا عبادك إليك، وكانت زوجتي عاقرًا لا تلد، فارزقني مِن عندك ولدًا وارثًا ومعينًا.

المصدر:
المعاني - سورة مريم - آية 5 - تحليل و معاني كلمة الْمَوَالِيَ في القرآن الكريم, Meaning of الْمَوَالِيَ in Holy Quran

وهذه المعاني كلها مردودة على كل من قالوا بها .. فموالي الرجل هم من يلي أمرهم .. والنساء والبنات خاصة .. فولاية الرجل تكون على نسائه من باب أولى من أن تكون على قومه .. فهو لم يذكر خوفه على الدين .. وإنما ذكر خوفه على الموالي من ورائه أي من يعولهم ويلي أمرهم

وإن كان يريد ولدا فهو يريده محرما من بعده على مواليه .. أي على نسائه وبناته .. وليس وليا على قرابته وعصبته .. وإلا لكان من باب أولى أن يسأل الله عز وجل أن يؤيده برجل يعينه على نشر الدين كما طلب موسى عليه السلام من قبل فأيده الله تعالى بهارون عليه السلام . لكن أن يطلب ولدا على وجه الخصوص فهذا لا يستقيم والنص



رد مع اقتباس
  #35  
قديم 03-10-2015, 11:10 PM
صبح
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله

فهو كان يخشى على (الْمَوَالِيَ) أي بناته ومن يتولى أمرهن .. فكان يدعو الله تعالى بولد يتولى أمر بناته ومواليه من بعده ..


عذرا .. ولكن لماذا فسرت كلمة الموالي .. بالبنات ؟



رد مع اقتباس
  #36  
قديم 03-10-2015, 11:16 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,805
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح

عذرا .. ولكن لماذا فسرت كلمة الموالي .. بالبنات ؟

لأنه طلب ولدا ذكرا .. ولم يطلب مجرد الذرية فقط .. وأي رجل طاعن في السن أخشى ما يخشاه من بعده أن يترك ذرية ضعفاء خاصة النساء والبنات .. قال تعالى: (أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) [البقرة: 266] .. وزكريا عليه السلام كان محاط بالأعداء من حوله فلو لم يكن له ذرية فعلى أي شيء يخشى إن مات؟!!! إن كان يخشى على الدين كما يرى المفسرون فكان من باب أولى أن يطلب نصيرا من المؤمنين لا أن يطلب محالا وهو الولد .. ولو كان عديم الذرية لطلب الذرية بدون تحديد جنس المولود ذكرا



رد مع اقتباس
  #37  
قديم 03-10-2015, 11:47 PM
عضو
 Algeria
 Female
 
تاريخ التسجيل: 02-12-2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,262
معدل تقييم المستوى: 11
أمل بالله is on a distinguished road
افتراضي

الفرق بين العقم والعقر

لغويا

قيل: " العقرة " وتضم العقم[1]، وهذا يتفق مع ما ذهب إليه الباحث من أن "العقر" له مدى من الأقل إلى الأشد بينما مطلق " العقر " وأشده ومنتهاه هو " العقم ".

" العقر " كل ما شربه الإنسان فلم يولد له،فهم عقر له [1]، و"العقرة": خرزة تحملها المرأة [1 ، 2]، بشدها أو تعليقها على حوقيها لئلا تحمل [1]، وتلد [2]، إذا وطئت.

وقيل: إنها خرزة تعلق على العاقر لتلد [1]. ويفيد هذا في أن " العقر " يمكن أن يبرأ منه، ولذلك: سميت تلك الخرزة التي كانت تستعمل لمنع الحمل أو الحث عليه باسم " العقرة ".

( 1 ) أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم ابن منظور الأفريقي المصري: لسان العرب. دار صادر، بيروت، لبنان 1410 هـ ـ 1990م.

( 2 ) مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي الشيرازي: القاموس المحيط، عالم الكتب، بيروت، لبنان.

طبيا :

من المعلوم طبيا أنه عند اكتمال الأسرة واعتلال صحة الزوجة يصبح التعقيم (sterilization) طريقة مقبولة لمنع الحمل بصفة دائمة [1] ، لأن التعقيم الجراحي (surgical sterilization ) هو وسيلة قطعية للحد من التناسل حيث أن الإجراءات غالبا ما تكون غير عكوسة، وبالتالي يجب اعتبارها وسيلة نهائية [1 ، 2].

( 1 ) (jones, h. W. And jones, g.s.: gynecoligy. Yilliams and wilkins, balitmore, third edition, 1982, p.396, 397. 485, 493).

( 2 ) (norman, j.: principles of gynaecolology. Butterworths, london, fourth edition, 1975, p. 589, 589, 626.).

المصدر :جامعة ام القرى



رد مع اقتباس
  #38  
قديم 03-10-2015, 11:57 PM
صبح
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله

قال تعالى: (وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا) [مريم: 5، 6]

كلمة : خاف الشيء .. معناها خاف منه .. كالقول : خاف الشرطة .. أي خاف من الشرطة .
ولو كانت كلمة الموالي هي البنات .. لربّما جاءت الصيغة هكذا : وانّي خفت على الموالي من ورائي ..
وكلمة وليّ لها عدّة معان .. من بينها :
و الوَلِيُّ الحليفُ .
و الوَلِيُّ الصِّهرُ .
و الوَلِيُّ الجارُ .
و الوَلِيُّ العَقِيدُ .
و الوَلِيُّ التابعُ .
و الوَلِيُّ المُعتِقُ .
و الوَلِيُّ المُطيعُ .



رد مع اقتباس
  #39  
قديم 03-11-2015, 06:38 AM
مشرف عام
 Saudi Arabia
 Female
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: أرض الله
المشاركات: 1,383
معدل تقييم المستوى: 10
سيوا is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله

إذن فعلى أي أساس حصرت معنى الهبة في النسل والذرية فقط؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحقيقة لم أنتبه لباقي الايات خصوصا هذه الاية التي تتضمن فعل الشرط وجوابه

قال تعالى: (فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا) [مريم: 49] ... فبعد اعتزاله لقومه وهب الله عز وجل له اسحاق ويعقوب عليهم السلام ...

لمَّا : أداة شرط غير جازمة تفيد التعليق ، وتختص بالدخول على الأفعال الماضية ، مبنية على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية بمعنى " حين " .

ملاحظة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله

في مقاييس اللغة: "الهاء والباء مُعظَمُ بابِه الانتباه والاهتِزازُ والحركة، وربما دلَّ على رِقَّةِ شيء.الأوَّل هبَّت الريح تَهُبُّ هُبوباً. وهَبّ النائم يَهُبُّ هَبَّاً."

هذا المعنى ليس معنى كلمة (وهب ) إنما معنى لكلمة ( هبّ ) بتشديد الباء ... أما كلمة وهب فهي الثانية التي ذكرتها
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
وفي اللسان "والـمَوْهِـبةُ: العطيَّةُ."


أما في معجم اللغة :
الواو والهاء والباء: كلماتٌ لا ينقاس بعضُها على بعض. تقول: وهَبْتُ الشَّيءَ أهَبُهُ هِبَةً ومَوْهِباً.




التعديل الأخير تم بواسطة سيوا ; 03-11-2015 الساعة 06:40 AM
رد مع اقتباس
  #40  
قديم 03-11-2015, 07:44 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,805
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

فائدة: الخوف يكون من عاقبة فعل وقع وتم قال تعالى: (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ) [الحشر: 16] فالشيطان يخاف من عاقبة أفعاله .. بينما الخشية تكون قبل إتيان فعل يترتب عليه عواقب غير محمودة قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ) [الملك: 12] .. لذلك فدائما أبدا تذكر الخشية مع المؤمنين .. ويذكر الخوف مع الكافرين .. وهذا لا يعني أن المؤمن لا يخاف فالخوف أمر فطري في الإنسان فقد خاف موسى عليه السلام من قبل قال تعالى: (فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ) [الشعراء: 21]

قال تعالى: (قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَىٰ) [طه: 68]

قال تعالى: (قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَىٰ) [طه: 21]

قال تعالى: (فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ) [الذاريات: 28]

قال تعالى: (فَلَمَّا رَأَىٰ أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمِ لُوطٍ) [ص: 22]

قال تعالى: (وَلَمَّا أَن جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ) [هود: 70]

فالمؤمن يخشى أن يقع في الذنب خوفا من الله عز وجل وعقابه .. بينما الشيطان يخاف عاقبة ما وقع فيه من الذنب والمعصية أي خوفا من عذاب الله تعالى

=========

وزكريا عليه السلام خاف العواقب السيئة المترتبة على موته .. خاصة وأنه كان طاعن في السن ومشرف على الموت وبلا ولي معيل لأهله يرث هذه المسؤولية من بعده .. قال تعالى: (وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا) [مريم: 5] .. ولم تحدد الآية إن كان يخاف (من الموالي) أم (على الموالي) .. فالنص هنا مطلق مما يوسع الاحتمالات ولا يحصرها

وفي الآية قال مرة بالجمع (الْمَوَالِيَ) .. ومرة بالمفرد (وَلِيًّا) أي ولدا يلي أمر من يعولهم ويكفلهم من بعده

وقد وردت كلمة آل يعقوب في القرآن مرتين .. في قوله (يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ) الصيغة هنا جاءت على التبعيض لقوله (مِنْ) أي بعضا من آل يعقوب وليس كل بني إسرائيل .. وفي قوله تعالى: (وَكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَىٰ أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [يوسف: 5] والصيغة هنا جاءت جامعة لكل آل يعقوب .. و(آلِ يَعْقُوبَ) عليه السلام هم أبناءه رجالا ونساءا .. بينما الموالي (مِنْ آلِ يَعْقُوبَ) هن النساء اللواتي يقوم يعقوب وبنيه من بعده على ولاية أمرهن .. وإن كان زكريا عليه السلام من آل يعقوب فكذلك الموالي هنا هن من يعولهن من نساء آل يعقوب

وكان زكريا عليه السلام يعول مريم عليها السلام ويكفلها (فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا) [آل عمران: 37] .. وفي اللسان "والكافِل: العائِل، كَفَله يَكْفُله وكَفَّله إِيّاه." .. فبني إسرائيل اختصموا فيما بينهم تملصا من كفالة مريم عليها السلام .. وليس مسارعة في كفالتها .. حتى اقترعوا فيما بينهم لقوله تعالى: (ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ) [آل عمران: 44]

=======

لكن من باب الإنصاف .. والحق أولى أن يقال فلا يقال غيره .. فمما قد يؤيد القول الآخر هو قوله تعالى: (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ) [الأنبياء: 89] أي لا تتركني وحيدا .. مما يشير إلى أنه كان وحيدا بلا ذرية معه .. ثم قال تعالى: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90] .. وفي اللسان "وأَصْلَح الشيءَ بعد فساده: أَقامه." .. أي صارت صالحة للحمل وقادرة على الولادة من بعد عقر

لكن من الملاحظ هنا أن زكريا عليه السلام ذكر كبر سنه في كل مرة ورد فيها ذكر دعاءه .. بينما لم يذكر عن امرأته أنها كانت عجوز كما قالت امرأة إبراهيم عليه السلام فقال تعالى: (فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ) [الذاريات: 29] ..

وقال تعالى: (قَالَتْ يَا وَيْلَتَىٰ أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَٰذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ) [هود: 72]

مما قد يشير ضمنا أن امرأة زكريا عليه السلام كانت في سن الحيض لم تيأس بعد .. فأثبت أنها كانت عاقرا لا تنجب .. ولم يثبت أنها عجوز يائس فقال تعالى: (قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا * وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا) [مريم: 4، 5]

وقال تعالى: (قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَٰلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) [آل عمران: 40]

وقال تعالى: (قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا) [مريم: 8]

فبحسب هذه الآيات فالواضح أن امرأة زكريا عليه السلام لم تبلغ سن اليأس بعد .. أي صلحت للحمل من بعد عقر أو أصلح فسادا كان بها يمنعها من الحمل .. مقارنة بامرأة إبراهيم عليه السلام والتي صارت عجوز يائس وعقيم لا تحمل .. أي عقمت من بعد صلاح لا من بعد فساد فأقامها الله عز وجل للحمل والولادة

وبالجمع بين القولين قد يكون المقصود بالموالي هنا مريم عليها الزواج فهي من آل يعقوب وقد تكون امرأته منهم كذلك والمثنى قد يذكر جمعا .. وقد يكون قال موالي بالجمع تشريفا لقدر مريم عليها السلام .. فخاف عليها من بعده من شر بني إسرائيل .. خاصة بعد أن رأى من مريم ما رآى من الآيات (فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ * هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ) [آل عمران: 37، 38] .. وفي هذا الموقف لم يدعو ربه أن يهبه وليا أو ولدا وإنما طلب الذرية مطلقة ولدا كان أم بنتا فلم يحدد (قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً)

وهذا يفيد أنه لم يكن لديه ذرية قط .. إلا أنه كفل مريم عليها السلام فصارت من مواليه بالكفالة والولاية .. وقد يكون دعاءه بالولد تحديدا ليرث عنه هذه المسؤولية ويكفلها .. والأعجب من هذا أن زكريا عليه السلام طوال عمره لم يرزق بالولد وكان يتمناه ورغم هذا لم يعدد الزوجات .. فلم يطلق زوجته العاقر ولم يتزوج عليها!

هذا والله أعلم


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
التوراة, الدابة, ذكر, في


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 0 والزوار 20)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
تابعونا عبر تويترتابعونا عبر فيس بوك تابعونا عبر وورد بريس


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنتدى آخر الزمان©

تابعونا عبر تويتر