#31
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
ما جاء عند ابن ماجة بسند صحيح ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ يَحْفِرُونَ كُلَّ يَوْمٍ ، حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ ، قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمْ : ارْجِعُوا فَسَنَحْفِرُهُ غَدًا . فَيُعِيدُهُ اللَّهُ أَشَدَّ مَا كَانَ . حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ مُدَّتُهُمْ ، وَأَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَهُمْ عَلَى النَّاسِ : حَفَرُوا ، حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ ، قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمْ ارْجِعُوا ، فَسَتَحْفِرُونَهُ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ، وَاسْتَثْنَوْا ، فَيَعُودُونَ إِلَيْهِ وَهُوَ كَهَيْئَتِهِ حِينَ تَرَكُوهُ ، فَيَحْفِرُونَهُ ، وَيَخْرُجُونَ عَلَى النَّاسِ ، فَيُنْشِفُونَ الْمَاءَ ، وَيَتَحَصَّنُ النَّاسُ مِنْهُمْ فِي حُصُونِهِمْ ، فَيَرْمُونَ بِسِهَامِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ ، فَتَرْجِعُ عَلَيْهَا الدَّمُ الَّذِي اجْفَظَّ ( أي ترجع سهامهم وقد امتلأت دما ، فتنة لهم ) ؛ فَيَقُولُونَ قَهَرْنَا أَهْلَ الأرْضِ ، وَعَلَوْنَا أَهْلَ السَّمَاءِ !! فَيَبْعَثُ اللَّهُ نَغَفًا ( أي دودا ) فِي أَقْفَائِهِمْ ، فَيَقْتُلُهُمْ بِهَا . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ دَوَابَّ الأَرْضِ لَتَسْمَنُ وَتَشْكَرُ شَكَرًا ( أي تمتلىء شحما ) مِنْ لُحُومِهِمْ . "صحيح ابن ماجه" (3298). نستنتج من هذا الحديث أن هناك شياطين من يأجوج ومأجوج سوف يسلمون. والله أعلم
|
#32
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
(هذا دليل أن من الشياطين من سيؤمن بالله وهذا لا يحتاج دليل وليس هذا كلامك السابق ولا هذا هو سؤالي .. ولكنك تقولين أن الشياطين منهم مؤمنون .. أريد منك دليل على هذا التقسيم
وأنا أعلم أن ليس لديك .. وإنما انضممت لتعبثي في المنتدى .. ولا مكان هنا لمن يتكلم بغير علم ولا دليل ... لذلك يتم تجميد عضويتك)
|
#33
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
هناك العديد من الشواهد القرآنية الصريحة متعلقة بوجود تحالفات مع شياطين الجن خاصة لا تحتاج لاستنباط .. لكن لم يهتم غير المختصين بالدراسات الجنية بجمعها ودراستها حتى الآن فضلا عن سائر أهل العلم ..والآية لا تمنع من وجود تحالف مع شياطين الجن لكن ليس فيها شاهد يقطع بأنهم شياطين الجن في حال وجود تحالفات بين شياطين الجن والإنس فإن شياطين الجن هي من توجه وتأمر وتعلمهم ما يفعلون لا تحتاج منهم لتبرير ... هذا وإن كان بينهم وحي متبادل بالشر والمعاصي لكن القرار الأخير لشياطين الجن ... فإن شياطين الإنس تتحرك تبع لأوامر شياطين الجن وليس لها مطلق حرية العمل بدون مراجعة أسيادهم من الجن ... أما في الآية فهم يبررون فعلهم لشياطين لا يعلمون ولا يرون ما يفعلون .. فاالأرجح أنهم من شياطين الإنس لكن حتى أكون منصف .. فعلى أحسن الفروض فالنص هنا مطلق ليس فيه تخصيص لشياطين الجن أو الإنس .. فقد بنيت حكمك باعتبار أن كلمة شياطين الأصل فيها لعصاة الجن .. هذا كلام سليم لكن يعوزه وجود قرينة تعود على الجن فإن انتفت عاد الكلام على عصاة الإنس لذلك فحتى الآن لم تصلوا للآيات الصريحة إلا على استحياء أما الدين فتم تحريفه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وهو حي يرزق فكان بعض أصحابه يكذبون عليه .. وقد واجه هذا بالتهديد والوعيد لمن يكذب عليه من أصحابه والنصوص موفورة في هذا .. ثم تمادى الصحابة والتابعين في التحريف بعد وفاته حتى وصلتنا نصوص مكذوبة إلى أن تم جمع النصوص المذكوبة والصحيحة بعد قرنين وأكثر .... وطبعا ما ضاع من النصوص الصحيحة وتم إخفاؤه عمدا لا يعلمه إلا الله .. أما خروج الدجال في خفة من الدين فحال مختلف ... خفة الدين هذه ستكون سبب خروج الدابة عليها السلام يحسب الإنسان نفسه مؤمنا وهو في الحقيقة منافق .. وذلك بعدم يقينهم بآيات الله عز وجل وتشكيكهم وطعنهم فيها .... وسوف يتفاقم النفاق ليكون أوجه بعد ظهور الدجال إلى (يوم الخلاص) العظيم .. وهذا التكذيب شائع اليوم فنحن اليوم تفشى فينا النفاق الظاهر بشكل مكشوف ومروع جدا ... فعلى كثرة المسلمين وتزاحمهم على المساجد أيام الجمع لا تجد فيهم إلا منافق معتاد النفاق وعز أن تجد بينهم إنسان مخلص .. حتى المخلص يتخفى في أيامنا بدينه مخافة أن يعلم به الناس
|
#34
|
|||||||
|
|||||||
حلف شياطين الجن والإنس
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قاد شيطان الجن جيشا من الإنس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، خطط معهم ووعدهم بالعون والنصرة، حتى اقتنع الإنس بجيشهم الذي لا يقهر، ثم شهد معهم المعركة قائدا لهم وهو في طليعة الجيش، لكن لما رأى رأي العين المدد الرباني وما لا قبل له به، لا هو ولا جيشه نكص على عقبيه.. نقض جميع العهود والمواثيق بينه وبين الإنس وفر من ميدان المعركة صاغرا من هول ما قد يصيبه من شديد العقا؛ قال الله تعالى: (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّـهَ وَاللَّـهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ) ﴿الأنفال: ٤٨﴾ والشاهد من الأية أنه شيطان الجن وسفهيهم قوله: (.. إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْن..) وذلك لخصائص خلقية للجن فهم يرون من المخلوقات ما ليس بمقدور الإنس رؤيته، فقد رأى الملائكة تذيق الكفار من العذاب الشديد. أما ذكر الآية لخوفه من الله تعالى فهو خوف غريزي من العذاب ومن يريد النجاة بنفسه، وليس كخوف المؤمن طاعة لله. فهذا شيطان جن يقول فيسمعون يأمر فيأتمرون..وليست هذه المرة الأولى التي يقود فيها شيطان الجن رجال من الإنس للصد عن سبيل الله، فهو حليف مجرب وذو خبرة، فقد سبق أن خطط لهم محاولة قتل النبي صلى الله عليه وسلم فقد مكرو في دار الندوة وأحكموا الخطط، ولكن نجى خير الماكرين نبيه عليه الصلاة والسلام. ومن كتاب: صحيح وضعيف تاريخ الطبري (م 2/ ص 56) 48 - فحدّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلَمة، قال: حدّثني محمّد بن إسحاق، قال: حدّثني عبد الله بن أبي نَجيح، عن مجاهد بن جَبْر أبي الحجاج، عن ابن عبّاس، قال: وحدّثني الكلبيّ، عن أبي صالح، عن ابن عباس والحسن بن عُمارة، عن الحكم بن عُتَيبة، عن مقسَم، عن ابن عبّاس قال: لمّا اجتمعوا لذلك واتَّعدُوا أن يدخلوا دار الندوة، ويتشاوروا فيها في أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غَدَوْا في اليوم الذي اتّعدوا له: وكان ذلك اليوم يسمى الزَّحْمَة؛ فاعترضهُم إبليس في هيئة شيخ جليل، عليه بتٌّ له، فوقف على باب الدار، فلما رأوْه واقفًا على بابها، قالوا: مَن الشيخُ؟ قال: شيخٌ من أهل نَجْد، سمع بالذي اتّعدتم له، فحضر معكم ليسْمَعَ ما تقولون، وعسى ألّا يعدمكُم منه رأي ونُصحٌ، قالوا: أجَلْ، فادخُلْ، فدخل معهم، وقد اجتمع فيها أشراف قريش كلّهم، من كلّ قبيلة؛ من بني عبد شمس شَيبة وعُتْبة ابنا ربيعة وأبو سفيان بن حرب، ومن بني نَوْفل بن عبد مناف طُعَيمَة بن عديّ وجبير بن مُطعِم والحارث بن عامر بن نوفل، ومن بني عبد الدار بن قُصَيّ النَّضر بن الحارث بن كلَدَة، ومن بني أسَد بن عبد العُزّى أبو البختريّ بن هشام وزَمعة بن الأسود بن المطلب، وحكيم بن حِزام، ومن بني مخزوم أبو جهل بن هِشام، ومن بني سهم نُبيه ومُنبِّه ابنا الحجاج، ومن بني جُمَح أميّة بن خلَف؛ ومَنْ كان معهم وغيرهم ممن لا يُعدُّ من قريش. فقال بعضُهم لبعض: إنّ هذا الرجلَ قد كان أمْره ما قد كان وما قد رأيتم؛ وإنّا والله ما نأمنه على الوثوب علينا بمَنْ قد اتّبعه من غيرنا، فأجمعوا فيه رأيًا؛ قال: فتشاوروا. ثم قال قائلٌ منهم: احبسُوه في الحديد، وأغلقوا عليه بابا، ثمّ تربّصوا به ما أصاب أشباهه من الشعراء الذين قبله: زُهَيرًا، والنّابغة ومَنْ مضى منهم؛ من هذا الموت حتى يصيبَه منه ما أصابهم. قال: فقال الشيخُ النجديّ: لا والله، ما هذا لكم برأي؛ والله لو حبستموُه -كما تقولون- لخرج أمرهُ من وراء الباب الذي أغلقتمُوه دونَه إلى أصحابه؛ فلأوشكوا أن يثبُوا عليكم فينتزعوه من أيديكم، ثم يكاثروكم حتى يغلبوكم على أمركم هذا؛ ما هذا لكم برأي فانظروا في غيره. ثم تشاوروا، فقال قائل منهم: نخرجه من بين أظهرنا فنَنفيه من بلدنا؛ فإذا خرج عنّا فوالله ما نبالي أين ذهبَ، ولا حيث وقع، إذا غاب عنا وفرغنا منه. فأصلحنا أمرَنا، وألفتنا كما كانت. قال الشيخ النجدي: والله ما هذا لكم برأي؛ ألم تروْا حسنَ حديثه، وحلاوة منطقه، وغَلبته على قلوب الرجال بما يأتي به! والله لو فعلتُم ذلك ما أمنتُ أن يحلّ على حيّ من العرب، فيغلب عليهم بذلك من قوله وحديثه حتى يتابعوه عليه، ثم يسير بهم إليكم حتى يطأكم بهم، فيأخذ أمركم من أيديكم ثم يفعل بكم ما أراد. أديروا فيه رأيًا غير هذا! قال: فقال أبو جهل بن هشام: والله إنّ لي فيه لرأيًا ما أراكم وقعتم عليه بعدُ! قالوا: وما هو يا أبا الحكَم؟ قال: أرى أن تأخذوا من كلّ قبيلة فتىً شابًّا جلْدًا، نسيبًا وسيطًا فينا، ثم نعطي كلّ فتىً منهم سيفًا صارمًا ثم يعمدُون إليه، ثم يضربونه بها ضرْبة رجل واحد فيقتلونه فنستريح؛ فإنّهم إذا فعلوا ذلك تفرّق دمه في القبائل كلّها؛ فلم يقدر بنُو عبد مناف على حَرْب قومهم جميعًا، ورضُوا منَّا بالعقل فعقلناه لهم. قال: فقال الشيخ النجديّ: القول ما قال الرجُل، هذا الرأي لا رأْيَ لكم غيره. فتفرّق القوم على ذلك وهم مجمعون له، فأتى جبريل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: لا تبتْ هذه الليلة على فراشك الذي كنتَ تبيت عليه! قال: فلمّا كان العَتمةُ من اللّيل، اجتمعوا على بابه فترصّدوه متى ينام، فيثبون عليه. فلمّا رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكانهم، قال لعلي بن أبي طالب: (نمْ على فراشي، واتّشحْ ببرْدي الحضرميّ الأخضر؛ فنمْ فإنه لا يخلُص إليك شيء تكرهه منهم). وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينام في بُرده ذلك إذا نام [1]. __________ [1] هذا إسناد مركب من طريقين: أحدهما من طريق ابن حميد إلى ابن عباس وهو ضعيف لضعف ابن حميد وإن كان ابن إسحاق قد صرّح بالتحديث هنا. أما الطريق الثاني فهو من طريق الكلبي وهو ضعيف. والحديث أخرجه ابن هشام في السيرة النبوية (2/ 136) ولكنه ضعيف لإبهامه اسم شيخه في هذه الرواية. وأخرجه ابن سعد روايات عدة كلها من طريق الواقدي وهو متروك (الطبقات 1/ 227 - 228) وقد ذكر ابن كثير هذه القصة بطولها وأشار إلى روايات الواقدي قائلًا: وهذه القصة التي رواها ابن إسحاق قد رواها الواقدي بأسانيده عن عائشة وابن عباس وعلي وسراقة بن مالك بن جعشم وغيرهم دخل حديث بعضهم في بعض فذكر نحو ما تقدم (البداية والنهاية 3/ 174) ولقد أخرجه البيهقي في الدلائل من طرق: الأول (2/ 466): من طريق موسى بن عقبة عن الزهري مرسلًا مختصرًا دون ذكر اجتماعهم بدار الندوة وتفاصيل ذلك. الثاني (2/ 467): من طريق يونس بن بكير عن ابن إسحاق معلقًا ولكن بشيء من التفصيل ذكر فيه اجتماعهم بدار الندوة واعتراض الشيطان في صورة رجل وادعائه بأنه نجدي ... إلخ. الثالث (2/ 468): من طريق سعيد بن يحيى بن سعيد عن أبيه عن ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس. ولم يصرح فيه ابن إسحاق بالتحديث. الرابع (2/ 496): من طريق الكلبي عن زاذان عن عبد الله بن عباس مختصرًا. أما الذهبي فقد ذكر القصة في السيرة النبوية ثم أشار إلى طرقه التي ذكرناها سابقًا عن البيهقي فقال الذهبي: رواه سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي عن أبيه ثنا ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس (ح) قال ابن إسحاق: وحدثني الكلبي عن باذام مولى أم هانئ عن ابن عباس فذكر معنى الحديث. وأخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة (63) من طريق الفضل بن غانم عن سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق به. وهذا إسناد ضعيف لضعف الفضل بن غانم والله أعلم. وأخرج 1/ 348 - ثنا عبد الرزاق ثنا معمر قال: وأخبرني عثمان الجزري أن مقسمًا مولى ابن عباس أخبره عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ} قال: تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم: إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق يريدون النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال بعضهم: بل اقتلوه وقال بعضهم: بل أخرجوه فأطلع الله عزَّ وجلَّ نبيه على ذلك فبات عليٌّ على فراشٍ النبي - صلى الله عليه وسلم - تلك الليلة وخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى لحق بالغار وبات المشركون يحرسون عليًّا يحسبونه النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما أصبحوا ثاروا إليه فلما رأوا عليًّا رد الله مكرهم فقالوا: أين صاحبك هذا؟ قال: لا أدري، فاقتصوا أثره فلما بلغوا الجبل خلط عليهم فصعدوا في الجبل فمروا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت فقالوا: لو دخل هاهنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه فمكث فيه ثلاث ليال- وفي إسناده كما ترى عثمان بن عمرو الجزري. قال الحافظ في التقريب: فيه ضعف. قلنا: وقد ذكرنا هذه الرواية من باب الاستشهاد (أو الاعتبار) لا من قبيل الاحتجاج به. وهذه الرواية أخرجها عبد الرزاق في المصنف (5/ 389) وقال الحافظ في الفتح (7/ 236): سنده حسن. وقال ابن كثير: إسناده حسن وهو من أجود ما روي في قصة العنكبوت على فم الغار. قال الألباني المحدث في السلسلة الضعيفة (3/ 262 - 263 / ح 1129) بعد نقله لكلام ابن كثير: [وهذا إسناد حسن ... إلخ]. كذا قال (والكلام للألباني)، وليس بحسن في نقدي لأن عثمان الجزري إن كان هو عثمان بن عمرو بن ساج الجزري فقد قال ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل 3/ 1 / 162) عن أبيه: لا يحتج به. وأورده الذهبي في الضعفاء وقال: تكلم فيه. وإن كان هو عثمان بن ساج الجزري ليس بينهما عمرو، فقد جنح الحافظ في "التهذيب" إلى أنه غير الأول، ولا يعرف حاله، ولم يفرق بينهما في "التقريب" وقال: فيه ضعف.
وابن عمرو لم يوثقه أحد غير ابن حبان، ومن المعروف تساهله في التوثيق، ولذلك فهو ضعيف لا يحتج به كما قال أبو حاتم. وقال الهيثمي في (المجمع 7/ 27)، رواه أحمد والطبراني وفيه عثمان بن عمرو الجزري، وثقه ابن حبان وضعفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح. ولذلك قال المحقق أحمد شاكر في تعليقه على المسند: في إسناده نظر. ثم إن الآية المتقدمة {وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا} فيها ما يؤكد ضعف الحديث، لأنها صريحة بأن النصر والتأييد إنما كان بجنود لا ترى. والحديث يثبت أن نصره - صلى الله عليه وسلم - كان بالعنكبوت وهو مما يرى. فتأمل. والأشبه بالآية أن الجنود فيها إنّما هم الملائكة، وليس العنكبوت ولا الحمامتين وكذلك قال البغوي في تفسيره (4/ 174) للآية. وقال المؤرخ الإسلامي الكبير (أكرم العمري): وقد ورد حديث ضعيف جدًّا يفيد أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لما بات في غار ثور أمر الله شجرة فنبتت في وجه الغار وأمر حمامتين وحشيتين فوقفتا بفم الغار، وأن ذلك سبب صدود المشركين عن الغار ... ومثل هذه الأساطير تسربت إلى مصادر كثيرة في الحديث والسيرة (صحيح السيرة 1/ 208، وراجع ما كتبه العمري في حاشية هذه الصفحة). وقصة تآمر رجالات قريش لقتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإخبار الله سبحانه نبيه بمكرهم ذلك ومبيت علي - رضي الله عنه - مكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - ورد في بداية حديث طويل أخرجه الطبراني مرسلًا عن عروة. وقال الهيثمي في المجمع (6/ 52): رواه الطبراني مرسلًا وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وحديثه حسن.
التعديل الأخير تم بواسطة ميراد ; 08-24-2020 الساعة 06:27 PM |
#35
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
ولا يزال هناك أدلة أخرى صريحة من كتاب الله على تحالف الجن مع الانس
|
#36
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
ويدخل في هذا التحالفات الشرعية بين المؤمنين من التعاون المشروع والواجب على البر والتقوى والتحالفات المحرمة بين الشياطين من الإثم والعدوان .. وعليه فالنص ليس شاهد على خصوصية التحالفات وإنما شاهد على الشراكة المحرمة والمنهي عنها الموضوع قيم جدا ودسم .. ويكشف وجود تلك التحالفات الشيطانية بين سحرة الإنس وسرة الجن في عهد النبوة وفي عصرنا الحالي .. من السهل علي أن أدون بحثا في المسألة بالأدلة .. ولكن هذا فيه مخاطر أمنية فقد تم منع العديد ممن حاولوا كشف تلك المخططات والآن لا نجد لهم أي وجود على الفضائيات ولا على اليوتيوب ... والسبب أنهم تعاملوا مع الموضوع كباحثين عن معلومات منشورة .. ورغم أنها معلومات متاحة فمن حاول جمعها ونشرها تم منعه وتشويه سيرته .... فكيف بمن يحاول تأصيل المعلومات بضوابط شرعية من القرآن الكريم؟ هذا أشد خطورة عليهم بكثير جدا خطأهم أنهم غير متخصصين في العلوم الجنية ولا باع لهم في هذا العلم ... ولذلك تعاملوا مع الملف بسذاجة وسطحية أوقعتهم في الفخ .. رغم أن كل بحثهم في سرد تاريخي معاصر عن الماسونية .. وانتهى بحثهم إلى لا شيء .. بل إلى فيض متدفق من الاستفهامات التي لا إجابات عليها .. فازداد الغموض ابهاما أما التأصيل الشرعي فهو يكشف في ضوء الوحي الرباني حقيقة المااسونية وتلك التحالفات السرية مع شياطين الجن بما يجيب عن التساؤلات ويبدد الغموض ويزيل الابهام ... لذلك أنتم تواجهون مشاق في سبيل تفكيك النصوص واستخراج ما فيها من معلومات صريحة .. والمعضلة الأكبر أمامكم هي ربط النصوص ببعضها .. فمن درس أبحاثي سيسهل عليه الربط والوصول للمعلومات .. ومن نسيها أو أهملها فلن يصل لشيء وخطورة التأصيل الشرعي عليهم أن نتائج البحث تعيد ضبط معتقدات الناس بوحي رباني لا يملك أحد التشكيك ولا الطعن فيه .. لكن إن بذل المسلمين جهدهم في كشف هذه المعلومات بشكل مشاع انفلت منهم زمام الأمر ولو ذكرت ما توصلت إليه وشرحته سيقلب الدنيا ولا يقعدها ... فالقرآن الكريم شرح وفصل وبين حقيقة هذه التحالفات وذكر أنواعها وأساليبها .. ولو بينتها لاستنارت عقول الناس ... ولكن هذه مغامرة وتضحية كبيرة جدا لا يستحقها مغلقي العقول المنغميس في شهواتهم وأنتم متفرقين عليكم البحث عن هذه المعلومات ونشر هذه المعلومات على يوتيوب لتصل للناس .. فأنا لا أصلح لنشرها .. بل يجب أن أتوارى عن الانظار حتى أتمكن من كشف الجديد ومناقشة ما تتوصلون إليه يجب أن نتعامل مع الملف بذكاء وحنكة من على علم ودراية بالعوالم الجنية .. وإلا ماذا استفدتم من المنتدى؟!
|
#37
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
وإن كاان هناك ضرورة للنسخ المطول فليكن في الهامش وليس ضمن كلامك .. فمن شاء سيراجع الهامش ومن لم يشأ سيقرأ المفيد من مضمون كلامك وبكل أسف ذهبت بعيدا عن الهدف المراد إثباته ... فما علاقة العين بالتحالفات ... خاصة وهناك نصوص صريحة تثبت عداوة الشياطين للنبي صلى الله عليه وسلم؟ عموما هذا ليس مدار بحثنا افتحي به موضوع خاص بك إن شئت
|
#38
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
ولا تقتصر العداوة بين الطرفين على زمن حياة النبي المرسل فقط، خاصة من طرف شياطين الجن بصفتهم معمرين، إذ يعادون أنبياء الله تعالى قبل بعثتهم وأثناءها وبعد وفاتهم عليهم السلام، فعداوة إبليس لآدم عليه السلام لم تنقطع بوفاته، ولا انقطعت عداوة سحرة الجن لسليمان عليه السلام بعد وفاته فملكه لازال مسحورا، وقد ترقبت اليهود بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومنهم سحرة يعملون بأوامر من سحرة الجن كما جاء في سورة البقرة. وفي الآية 52 من سروة الذاريات دليل آخر على أن السحر قديم بقدم الأمم وأنه والجن معروفان لديهم كلهم في قوله تعالى (كَذَ ٰلِكَ مَاۤ أَتَى ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا۟ سَاحِرٌ أَوۡ مَجۡنُونٌ) حيث أنهم رمت كل أمة رسولها بالسحر أو الجنون. وأن لكل أمة رسول في قوله تعالى (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ فَإِذَا جَاۤءَ رَسُولُهُمۡ قُضِیَ بَیۡنَهُم بِٱلۡقِسۡطِ وَهُمۡ لَا یُظۡلَمُونَ)[يونس:٤٧]
التعديل الأخير تم بواسطة محمد عبد الوكيل ; 08-25-2020 الساعة 04:55 PM |
#39
|
|||||||
|
|||||||
قال تعالى (أَلَیۡسَ ٱللَّهُ بِكَافٍ عَبۡدَهُۥۖ وَیُخَوِّفُونَكَ بِٱلَّذِینَ مِن دُونِهِۦۚ وَمَن یُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنۡ هَادٍ﴾ [الزمر:٣٦]
ظاهر هذه الآية أن الكفار يخوّفون النبي صلى الله عليه وسلم بمن دون الله تعالى، وهم شياطين جنية كما في قوله تعالى ﴿إِن یَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦۤ إِلَّاۤ إِنَـٰثًا وَإِن یَدۡعُونَ إِلَّا شَیۡطَـٰنًا مَّرِیدًا﴾ [النساء:١١٧] قد يكون التخويف معنويا كما قد يكون حسيا بحيث تتسلط هذه الشياطين لتخويف النبي صلى الله عليه وسلم علما أن الفعل ورد بصيغة المبالغة. لا ننسى أيضا قرائن معاصي الكفار والسحرة التي لن تتوانى في التسلط على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى من سبقه من الأنبياء والرسل عليهم السلام .. قال تعالى ﴿وَمَن یَعۡشُ عَن ذِكۡرِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ نُقَیِّضۡ لَهُۥ شَیۡطَـٰنًا فَهُوَ لَهُۥ قَرِینٌ﴾ [الزخرف ٣٦]
|
#40
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
و كان بالأحرى الاكتفاء بالأية الكريمة.. بارك الله فيكم
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
للنظام, مناقشة:, المسيح, المنتظر, الجديد, العالمي, إبليس |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7) | |
|
|