#1
|
|||||||
|
|||||||
هاجر بين الحرية والعبودية
المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
|
#2
|
|||||||
|
|||||||
وإن كنت أتفق مع المؤلف والباحث السوري عبد المجيد همو رحمه الله والذي تم اغتياله في كثير من اجتهاداته إلا أني أرى أنه أخفق في بعضها ولم يحالفه التوفيق فالكمال لله عز وجل وحده .. لذلك أنصح كل باحث جاد أن يقتني مؤلفاته فلا تخلو منها مكتبته وخاصة هذا الكتاب
|
#3
|
|||||||
|
|||||||
حوار مع الباحث السوري الراحل عبد المجيد همو
16-10-2010 5:49 AM "التوراة متأثرة بالبابليين والعبرية هي الآرامية" أجرى اللقاء: وحيد تاجا دمشق – خاص مؤسسة فلسطين للثقافة عبد المجيد ه م و باحث سوري متخصص في الدراسات التوراتية, أصدر العديد من الكتب في هذا المجال منها "بلقيس بين الحقيقة والأسطورة"، "هاجر بين الحرية والعبودية"، " بابل ولصوص اليهود"، "الجذور اليهودية أمام النقد التاريخي"، "التوراة تحريف وتزوير" (في أربعة أجزاء) . كنا قد التقيناه قبيل رحيله المفاجئ وأجرينا معه هذا الحوار الذي لم ينشر بعد. س) ما المنهج الذي اتبعته لدراسة التوراة؟ ج) بدأت حياتي الثقافية على يدي والدي -رحمه الله- وكنت أقرأ القرآن أمامه ويفسر لي بعض المصطلحات التي تحتاج إلى تفسير، كما أنه كان مهتماً بكتب التراث القديمة ولما أصبحت شابًّا وقرأت القرآن بإمعان مع ملاحظة التفاسير الكثيرة رأيت أن اليهود قد دسوا في التفاسير تحت أسماء وهب بن منبه وكعب الأحبار وابن جريح وعبد الله بن سلام، فرأيت أنه لا بد من دراسة التوراة لمعرفة النقاط التي أدخلها اليهود في تفاسيرنا، وقد هالني ما رأيت فيها من تناقضات لا يقبلها العقل ولا يرتضيها المنطق، خصوصًا أن الصراع بيننا وبين الصهيونية قائم، ولا زالت فوق أرضنا تحتلها وتعيث فيها فساداً، فرأيت أن أنشر هذه التناقضات وما حرفته التوراة، وانصرفت عن هدفي الأول - وهو إنقاذ التفاسير من الإسرائيليات - إلى كشف زيف ادعاءات الصهيونية ومزاعمها التي لا يملكون لها دليلاً. ولما أردت أن أبحث تناقضات التوراة وزيف كتبتها وتزويرها للحقائق، وجدت أنه لا بد من مصادر للاعتماد عليها لمعرفة هذا التزوير. مصدري الأول هو القرآن، ثم التوراة ثانيا، وبعدها الدراسات التي تناولت التوراة مثل كتاب الهندي العثماني -رحمه الله - "إظهار الحق" والكُتَّاب الغربيين الذين درسوا التوراة دراسة شاملة أذكر منهم على سبيل المثال الأب اسطغان شربنية في كتابه "دليل إلى قراءة الكتاب المقدس". أما المصدر الرابع والمهم فهو ما صدر من دراسات حول الآثار في منطقتنا العربية سواء كان في العراق, أم في سوريا (بلاد الشام) أم في الجزيرة العربية. س) ما الهدف من هذه الأبحاث والدراسات؟ ج) لا شك أن العدو الصهيوني هو الذي احتل أرضنا حاليا ولا زال يقبع فيها ويدنس مقدساتنا ويدعي أنها ملك له وقد أقنع العالم بكذبه وتزويره للحقائق وإذا ما أردنا محاربته فعلينا أن نعرف سلاحه وأن نجابهه بسلاحه وندافع عن أنفسنا بذلك. لقد استطاع الصهاينة إقناع العالم بحقوقهم في فلسطين، كيف لا والكتاب المقدس لديهم حسبما ارضوا فيه وزوروا وحرفوا شهادة رسمية له حتى قال كيسنجر وزير خارجية أمريكا السابق إني أتحدى معشر الحكام العرب أن يثبتوا لهم الحق التاريخي في فلسطين فقد دخلوها غزاة وخرجوا منها مدحورين. هذه الكلمة هزت كياني آنذاك وأصابتني في الصميم, نحن العرب الكنعانيون قبل الإسلام في بلاد الشام ليس لنا حق تاريخي؟، نحن العرب المسلمون الذين حرروا بلاد الشام من الحكم الروماني والين ظلوا في فلسطين منذ تلك الأيام وإلى أن غدرت الصهيونية بنا بمؤازرة الغرب. أقول نحن ليس لنا حق تاريخي؟ فمن إذاً له الحق التاريخي؟ أي حق تاريخي لهم؟ وهم الذين زوروا التاريخ سابقاً وزورا حالياً وبنوا حياتهم على الكذب والتزوير والزيف. فقد زعموا أن فلسطين أرض لهم فمن أين أتى هذا الحق؟ لقد دخلوا فلسطين بوعد قطعه كورش ونفذه ارتح ش شتا، هذا الوعد ليس وعداً إلهياً كما يزعمون وإنما هو وعد أشبه بوعد بلفور ليكونوا عملاء للدولة الفارسية القديمة على مصر وبلاد الشام، ثم لليونان والرومان رغم أنهم حاولوا التمرد على اليد التي أحسنت إليهم فكان مصيرهم الطرد من فلسطين نهائياً. أما الفترة منذ القرن الرابع 392 ق.م. / زمن عزرا ودخلوهم فلسطين إلى زمن 70 م / فهي من القصر في التاريخ الإنساني بحيث لا تُمَلِّك شعباً من الشعوب هذه الأرض، وإلا فإننا نتساءل: هل لنا حق تاريخي في إسبانيا وقد ملكناها أكثر من ثمانمائة عام ولنا الحق في بلاد ما وراء النهر في قازاغستان وطاجيكستان وجرجان وأذربيجان وطقشند وبخارى. ألنا الحق التاريخي في باكستان وبلاد التبت وإيران وأفغانستان ؟ وقد عشنا في هذه البلاد وأسسنا حضارة عربية مزدهرة مشرقة لا زال العلماء منها في لغتنا العربية من ألمع العلماء في عصرهم. س) و ماذا حول الإسرائيليات في القرآن الكريم؟ ج) أخذت الإسرائيليات في تفسير القرآن حيزاً كبيراً عند المفسرين ولقد اتبعوا ما قالته التور ا ة حرفاً بحرف وكلمة بكلمة، معتمدين أقوالها من خلال بعض اليهود الذين أعلنوا إسلامهم كوهب بن منبه وكعب الأحبار وابن جريح وعبد الله بن سلام. فقد نقلوا ما في التوراة إلى العلماء ليفسروا الإسرائيليات واعتمدها العلماء المسلمون لأنهم عَدُّوا اليهود أهل كتاب مع الاعتراف بأن هذا الكتاب محرف ومزور ولكن العجب من أنهم نقلوا عن اليهود أشياء لا يقبلها العقل ولا يقرها المنطق نذكر من ذلك هذه نقطة التي وردت في سفر الخروج إن بني إسرائيل حينما خرجوا كان عدد المحاربين ستمائة ألف مقاتل نقلها الجميع دون نقاش مع العلم أن المنطق يقول أن عدد المقاتلين - كما قال ابن خلدون - لا يزيد عن 2100 مقاتل ورأيت شيئاً كثيراً من هذا رددت عليه في كتبي. س) في كتابك "بابل ولصوص اليهود" بينت ما أخذ اليهود عن بابل , هل يمكن توضيح هذه النقطة؟ ج) في كتابي "بابل ولصوص اليهود" حاولت أن أكشف ما سرقه اليهود من تراث بابل وضموه إلى توراتهم. إن التوراة التي بين أيدينا كتبها العزير، وقد كان ذلك بعد الأسر البابلي، ومن البَدَهي أن يأخذ الكثير عن الفكر البابلي، وهذا ما بينته في الكتاب المذكور. س) موضوع الطوفان ورد في القرآن الكريم بشكل مغاير عما ورد في أساطير بابل وفي ملحمة جلجامش بشكل خاص وقد تطرقتم في أبحاثكم إلى هذه النقطة فما الذي وصلتم إليه ؟ ج) إن الباحث في الطوفان يحار في أمره فهل غمر الطوفان الأرض بشكل كامل أم بشكل جزئي؟ إن الله - سبحانه وتعالى - قص علينا قصَّة الطوفان في القرآن فبين لنا أن سببه هو المعاصي الكثيرة التي وقع فيها قوم نوح ورغم أن نوحاً ظل مدة طويلة يهديهم لكنهم لم يستجب منهم إلا القليل, هذه القلة نجت مع نوح في سفينة وقت الطوفان. والذي اعتقده ومن خلال فهمي للقرآن الكريم أن الطوفان كان في الأرض المأهولة آنذاك في الشرق الأوسط بدءاً من الجزيرة العربية وحتى بلاد الأناضول ويشير الأستاذ غنيم إلى أن أرض ليبيا ومصر قد شملها الطوفان. إن نوحاً حينما دعا على قومه "رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا" (نوح:٢٦) إنما قصد الأرض التي يسكن بها قومه. والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو: أي ديارٍ ديارُ نوح هذه؟ أستطيع أن أعطي مواصفاتها من خلال القرآن الكريم: 1 – كانت خصبة وتحولت إلى صحراء 2- كانت ممطرة وأصابها الجدب 3- كانت الأنهار تجري فيها وقد جفت. هذه النقاط الثلاثة التي حددها القرآن الكريم. وبعد أن طالعت ملحمة جلجامش والطوفان فيه والتوراة والطوفان فيها رأيت بينهما قاسماً مشتركاً أكثر مما هو موجود بينهما وبين القرآن، ولما كانت التوراة بعد ملحمة جلجامش فمن الطبيعي أن التوراة أخذت عن ملحمة جلجامش وإليك النقاط المتشابهة: 1- فساد الناس وندم الله على خلق البشر . 2- إفناء البشر كلهم ما عدا شخص واحد وزوجته (أوتنا بشتيم في الملحمة ونوح في التوراة). 3- رضي الله في الأسطورتين حينما ذبح نوح أوتنا بشتيم الذبيحة وشمَّ الإله رائحة اللحم فرضي عن الإنسان. 4- وصف السفينة في كلتا الأسطورتين واحد. 5- كلتاهما تقول إنَّ السفينة رست شمال العراق ولكن التوراة أبعدتها إلى جبال أرارات، أما بحسب القرآن فقد رست السفينة في جبل الجودي. هذه بعض النقاط المشتركة بين التوراة وملحمة جلجامش. أما القرآن فقد قال بنجاة أناس أمنوا بدعوة نوح. ومن هنا أستطيع أن أقول أن بني إسرائيل حصروا السلالة في نوح ليكونوا من نسله، وبأنهم الشعب الذي اصطفاه الله، لكن الحقيقة غير ذلك فقد تبين لي أن إسرائيل من نسل من حُملوا مع نوح وليس من نسل نوح. س) في كتابك " هاجر بين الحرية والعبودية " أشرت إلى أحقية العرب في فلسطين فهل يمكن إيضاح هذا ؟ ج) كتابي " هاجر بين الحرية والعبودية " رد على كلمة كيسنجر من أجل حق العرب. وقد أوردت كلمته سابقاً والكتاب يقوم على ثلاث أفكار أساسية: 1- ليست هاجر أمة وإنما هي عربية ولهذا سكنت الحجاز مع ابنها إسماعيل وعاشت في مكة بدلالة الآية القرآنية " ربنا إني سكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فأجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وأرزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون " 2- حق الإرث إذا استطاع الصهاينة أن يثبتوا أنهم أبناء يعقوب وهو ابن اسحق فإن الإرث يجب أن يكون على التالي: حق البكورية لإسماعيل وحق البكورية حصتان ولإسحق حصة. 2/3 من فلسطين لإسماعيل وأبنائه و1/3 من فلسطين لإسحق. هذا الثلث يوزع على النحو التالي 2/3 × 1/3 = 9/2 لعيسو وهو الابن البكر لإسحق. و1/9 ليعقوب وإذا ما أثبتوا أنهم أبناء يعقوب فإن لهم التسع إذا ثبت أن الله أعطى العهد لإبراهيم بهذه الأرض وهذا ما لم يكن. إن يعقوب ليس إسرائيل وقد أثبتُّه في كتابي " الجذور أمام النقد التاريخي ". 3- إذا كان ابن الأَمَة لا يرث حسب الكلمة المنسوبة لسارة فإنني أقول إنَّ أبناء يعقوب ليسوا أبناء حرات بل فيهم أربعة أبناء لأماء أبناء بلهة وزلفة وإنَّني أطلب منهم أمام العالم أن يفرزوا أبناء الإماء منهم فلا يرثون. س) في كتابك " الجذور اليهودية أمام النقد التاريخي " توصلت إلى إن بني إسرائيل ليسوا من نسل نوح وبذلك أسقطت النظرية السامية هل يمكن إيضاح ذلك ؟ ج) لقد سمعنا عن سام كثيراً ولكن ضمن التوراة ومنه تمسكت الصهيونية بكلمة سام والسامية وعدَّ اليهود أنفسهم أبناء سام الوحيدون وكل إنسان يقف ضدهم فإنَّه يقف ضد سام , الابن البكر لنوح ولما راجعت الآثار التي كشفت رأيت أنَّ الأسماء وردت خالية من كلمة سامي أو سامية فهناك بابليون وكنعانيون وكلدانيون وآشوريون وهكسوس ولم نلحظ هذه التسمية. ثم رجعت من جديد إلى التوراة فرأيت أنها حصرت النجاة في نوح وأولاده , ورجعت إلى القرآن الكريم فرأيت أن الذين نجوا مع نوح لم يكونوا أبناءه فقط وإنما هنالك أناس قد آمنوا بنوح وركبوا في سفينته ونجوا , كما في الآية 36 هود "وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آَمَنَ" والآية 40 من هود وَمَا آَمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ" ورأيت الآيات , الإسراء 3 , القائلة عن بين إسرائيل "ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا". والآية 58 من سورة مريم "وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ" هذه الآية تدل على أن بني إسرائيل من ذرية من حمل الله مع نوح. وقد أشارت الآية 48 من سورة هود إلى أن الذين نجوا مع نوح سيشكلون أمما مختلفة "قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ", فالذين نجوا مع نوح تشكلت منهم أمم , والآية 3 من سورة الإسراء تشكل لنا حداً فاصلاً في سلالة إسرائيل "ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ". فإذا لم ينتسبوا إلى نوح فإنهم لن يكونوا حصراً من سلالة أولاد نوح وما الأسماء: سام وحام ويافث إلا من وهم بني إسرائيل ومن خرافات اليهود لا غير. وبهذا لا تكون النظرية السامية إلا هراء لا صحة لها. س) توصلت خلال أبحاثك إلى أن اليهودية لا علاقة لها بديانة موسى وبني إسرائيل , كيف توصلت إلى هذا وما الذي تريد قوله تحديداً ؟ ج) تدعي الصهيونية أنها تنتمي إلى بني إسرائيل والتوراة تدعي أن بني إسرائيل أقاموا حضارة قوية في فلسطين ولهذا لها الحق في العودة وأخذ فلسطين. ولكن من خلال بحثي رأيت أن بني إسرائيل لا علاقة لهم باليهود، ومن خلال بحثي في التوراة وجدت فيها تيارين: 1- اليهودي وهو التيار الذي أضافه جماعة اليهود المؤمنين بيهوه إلهاً. 2- الإيلي وهو التيار الذي يؤمن بإيل إلهاً. ولما أمعنت النظر في هاذين التيارين وجدت الإلهين مختلفين تمام الاختلاف. إن النص القرآني بآياته التي تكلم فيها عن بني إسرائيل وموسى لم تشر إلى كلمة اليهود واليهودية لكنها أشارت إلى رسالة إسلامية ودعوة إسلامية ودعوة إلى الإسلام والإيمان بالله بينما الآيات التي أشارت إلى اليهود لم يذكر فيها بنو إسرائيل إطلاقاً. إن التوراة التي نزلت إلى موسى قد ضاعت قبل أيام طالوت حينما هرب الإسرائيليون من المعركة وقد خسروا التابوت وعاد في عهد طالوت إذ كان لهم دلالة على ملكية طالوت " إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت وفيه سكينة وبقية مما ترك آل موسى وهارون". وقد أشار العهد القديم إلى فقدان التوراة والتابوت ولكنه قال بعودة التوراة، لكني لا أقول هذا لأن داود - عليه السلام - قد بشر بكتاب جديد هو الزبور الذي حرفه اليهود فجعلوه المزامير , إن إرسال رسول جديد برسالة جديدة دلالة أكيدة على انتهاء الكتاب السابق وحتى في عهد داود لم تكن اليهودية معروفة فقد قال الله – تعالى - "لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ" (المائدة:78). إذاً جاءت اليهودية في مرحلة متأخرة جداً عن ديانة موسى وديانة داود، واليهود جاءوا بدعوى العزير مخالفين رسالة موسى ورسالة داود، وهذه الدعوى هي دعوى وضعية لا تمت إلى وحي السماء بصلة، وكل ادعاء يقول إن اليهودية والنصرانية والإسلام أديان سماوية هو قول باطل فاليهودية ديانة وضعية أما النصرانية والإسلامية فهما ديانتان سماويتان. س) أشرت إلى أن اللغة العبرية ليست لغة اليهود إنما هي لغة آرامية وقد سرقها اليهود وجعلوها لغة لهم فعلى ماذا اعتمدت للوصول إلى هذا ؟ ج) إذا كانت التوراة التي نزلت على موسى هي الكتاب الذي يُعِدُّونه فإنني أتساءل بأية لغة نزلت؟ إن وجود موسى كان في القرن الرابع عشر قبل الميلاد وهو في صحراء سيناء وقد خرج اليهود من مصر فكيف تنزل عليهم التوراة بلغة لا يفهموها؟ ومن المفروض أن تكون لغة التوراة مكتوبة بلغة الناس الذين كانوا في ذلك العهد اي المصرية أو الكنعانية إذا استطاعوا أن يثبتوا أن إسرائيل كان في فلسطين وإسرائيل بالطبع غير يعقوب. أما أن تكون اللغة الآرامية التي وجدت فيها مدونات قمران والتوراة التي ادُّعي أنها بالعبرية, فإنني أسأل متى ظهرت اللغة الآرامية واستولت على لغة الحضارة ؟ للإجابة عن هذا فإنني أقول إن اللغة الآرامية بدأت في الانتشار في القرن التاسع ق. م وسيطرت على الشرق وصارت أم الحضارة في القرن السادس ق. م وظلت حتى بعد سيطرة الفرس على بابل ولهذا لما ظهرت الدعوة اليهودية كانوا منتشرين في أرجاء العراق وفارس وكانت اللغة الآرامية هي اللغة المسيطرة فسجلوا ما سجلوا منها باللغة الآرامية ومن ثم حينما تراجعت اللغة الآرامية أمام اللغة اليونانية والرومانية ظل اليهود محتفظين بكتابهم في هذه اللغة، ولم يبق من يقول إن هذه اللغة هي آرامية ادَّعَوا أنهم العبريون وأن هذه اللغة هي اللغة العبرية ومن يراجع كتاب (مدخل الى اللغة الآرامية) للدكتور محمد محفل وما كتبه الدكتور كمال صليبي عن اللغة العبرية في دراساته او ماقدمه خلال محاضراته يلحظ أنهما يتحدثان عن لغة واحدة ولكن باسمين مختلفين. والملاحظ أن اللغة العبرية الحديثة تضم أصولاً آرامية وألمانية وروسية وإنكليزية وأشياء كثيرة غيرها. المصدر: حوار مع الباحث السوري الراحل عبد المجيد همو - مؤسسة فلسطين للثقافة
|
#4
|
|||||||
|
|||||||
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الحرية, بين, هاجر, والعبودية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|