بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
منتـدى آخـر الزمـان  

العودة   منتـدى آخـر الزمـان > منتدى مقارنة الأديان > الحوارات والمناظرات الدينية > الرد على الشبهات

الرد على الشبهات
الرد على الشبهات وتصحيح المفاهيم والمعتقدات

               
 
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-02-2015, 11:18 PM
صبح
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي الطوّاف ... بالصفا والمروة .


السلام عليكم ورحمة الله .

الصفا والمروة هما جبلان صغيران يقعان في المسجد الحرام في مكة المكرمة.

السعي بين الصفا والمروة ركن أساسي من أركان الحج والعمرة عند المسلمين، حيث يتم البدء من الصفا وينتهي بالمروة سبع مرات.

تعتبر هاجر زوجة النبي إبراهيم أول من قام بالسعي بينهما حيث أنها سعت بينهما حينما كانت تلتمس الماء لابنها إسماعيل عليه السلام حيث صعدت على جبل الصفا ثم نزلت حتى وصلت جبل المروة وكررت ذلك إلى سبعة أشواط، فلما جاء الإسلام جعل ذلك من مناسك الحج والعمرة تكرمة لتلك المرأة ولصبرها واحتسابها ولما اعتمر النبي محمد سعى بين الصفا والمروة سبع أشواط يبدئ من الصفا وينتهى في المروة.

[المصدر: الصفا والمروة - ويكيبيديا، الموسوعة الحرة ]

* ما هو مكتوب في المقال السابق .. هو ما يحفظه عن ظهر قلب أغلبية المسلمين .. ويطبّقه من حجّ أو اعتمر منهم .. وذلك تطبيقا لأمر الله في قوله :

قال الله تعالى :
(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) البقرة (158)
.

.. وتسننا بسنّة نبيّه محمد عليه الصلاة والسّلام .. كما جاء في الأحاديث المروية الآتية :

 1 - سألتُ عائشةَ رضيَ اللهُ عنها ، فقلتُ لها : أرأيتِ قَوْلَ اللهِ تعالى : { إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا } . فواللهِ ما على أَحَدٍ جُنَاحٌ أن لا يطوفَ بالصَّفا والمروةِ ، قالت : بَئْسَ ما قلتَ يا ابنَ أختي ، إنَّ هذهِ لو كانت كَمَا أَوَّلْتَهَا عليهِ ، كانت : لا جُنَاحَ عليهِ أن لا يَتَطَوَّفَ بهما ، ولكنَّها أُنْزِلَتْ في الأنصارِ ، كانواْ قبلَ أن يُسَلِّمُواْ ، يُهِلُّونَ لمَنَاةَ الطاغيةَ ، التي كانواْ يعبدونها عندَ المشلَلِ ، فكان من أَهَلَّ يَتَحَرَّجُ أن يطوفَ بالصَّفا والمروةِ ، فلمَّا أسلمواْ ، سألواْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عن ذلكَ ، قالواْ : يا رسولَ اللهِ ، إنَّا كُنَّا نتحرَّجُ أن نطوفَ بينَ الصَّفا والمروةِ ، فأنزَلَ اللهُ تعالى : { إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ } . الآيةُ . قالت عائشةُ رضيَ اللهُ عنها : وقد سَنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الطوافَ بينهما ، فليس لِأَحَدٍ أن يترُكَ الطوافَ بينهما . ثم أَخْبَرْتُ أبا بكرِ بنِ عبدِ الرحمنَ فقال : إنَّ هذا لَعِلْمٌ ما كنتُ سمعتُهُ ، ولقد سمعتُ رجالًا من أهلِ العِلْمِ يذكرونَ : أنَّ الناسَ ، إلَّا من ذَكَرَتْ عائشةُ ممَّن كان يُهِلُّ بمناةَ ، كانوا يطوفونَ كلُّهم بالصَّفا والمروةِ ، فلمَّا ذكرَ اللهُ تعالى الطوافَ بالبيتِ ، ولم يذكُرْ الصَّفا والمروةَ في القرآنِ ، قالواْ : يا رسولَ اللهِ ، كُنَّا نطوفُ بالصَّفا والمروةِ ، وإنَّ اللهَ أنزَلَ الطوافَ بالبيتِ فلم يذكُرْ الصَّفا ، فهل علينا من حَرَجٍ أن نطوفَ بالصَّفا والمروةِ ، فأنزلَ اللهُ تعالى : { إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ } . الآيةُ . قال أبو بكرٍ : فأسمعُ هذهِ الآيةُ نزلتْ في الفريقيْنِ كِلَيْهِمَا ، في الذينَ كانواْ يتحرَّجونَ أن يَطوفواْ بالجاهليةِ بالصَّفا والمروةِ ، والذينَ يطوفونَ ثم تحرَّجواْ أن يَطوفوا بهما في الإسلامِ ، من أَجْلِ أنَّ اللهَ تعالى أَمَرَ بالطوافِ بالبيتِ ، ولم يذكُرْ الصَّفا ، حتى ذكرَ ذلكَ ، بعدما ذكرَ الطوافَ بالبيتِ .

الراوي : عائشة أم المؤمنين / المحدث : البخاري / المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1643 / خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
----------------------------

 2 - قُلتُ لعائشةَ رضي الله عنها، زَوْجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأنا يومَئِذٍ حَديثُ السِّنِّ : أرأيتِ قولَ الله تباركَ وتعالى : { إِنَّ الصَّفَا وَالمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ البَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا } . فلا أُرَى علَى أحَدٍ شيئًا أنْ لا يَطَّوَّفَ بهِما ؟ . فقالتْ عائشةُ : كلا، لو كانت كما تقولُ، كانت فلا جُناحَ عليهِ أنْ لا يَطَّوَّفَ بهِما، إنَّما أُنْزِلَت هذهِ الآيَةُ في الأنْصارِ : كانوا يُهِلُّونَ لِمَناةَ، وكانتْ مَناةُ حَذْوَ قُدَيدٍ، وكانوا يَتَحَرَّجُونَ أنْ يَطوفوا بينَ الصَّفا والمَروَةِ، فلما جاء الإسلامُ سألوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن ذلك، فأنزلَ اللهُ تعالى : { إِنَّ الصَّفَا وَالمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ البَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا } . زاد أبو سفيان وأبو مُعاويَةَ، عن هِشامٍ : ما أتَمَّ اللهُ حَجَّ امْرِئٍ، ولا عُمرَتَهُ، مالم يَطُف بين الصَّفا والمَروَةِ .

الراوي : عائشة أم المؤمنين / المحدث : البخاري / المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1790 / خلاصة حكم المحدث : [صحيح] [قوله: زاد أبو سفيان... معلق]
----------------------------------

 3 - ما أرى عليَّ جناحًا أن لا أتطوَّفَ بين الصفا والمروةِ . قالت : لم ؟ قلتُ : لأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقول : إنَّ الصفَا والمروةِ من شعائرِ اللهِ الآية . فقالت : لو كان كما تقول ، لكان : فلا جناحَ عليه أن لا يطوَّفَ بهما . إنما أنزل هذا في أناسٍ من الأنصارِ . كانوا إذا أهلُّوا ، أهلُّوا لمناةَ في الجاهليةِ . فلا يحلُّ لهم أن يطوَّفوا بين الصفا والمروةِ . فلما قدموا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للحجِّ ، ذكروا ذلك له . فأنزل اللهُ تعالى هذه الآيةَ . فلَعَمْرِي ! ما أتمَّ اللهُ حجَّ من لم يَطُفْ بين الصفَا والمروةِ .

الراوي : عائشة أم المؤمنين / المحدث : مسلم / المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1277 / خلاصة حكم المحدث : صحيح
---------------------------------

 4 - قلتُ لعائشةَ زوجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : ما أرى على أحدٍ ، لم يطُفْ بين الصَّفا والمروةِ ، شيئًا . وما أُبالي أن لا أطوفَ بينهما . قالت : بئسَ ما قلتَ ، يا ابنَ أُختي ! طاف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . وطاف المسلمون . فكانت سُنَّةً . وإنما كان من أهلَّ لمناةَ الطاغيةَ ، التي بالمَشللِ ، لا يطوفون بين الصفا والمروةِ . فلما كان الإسلامُ سألْنا النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن ذلك ؟ فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ . فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا . ولو كانت كما تقول لكانت : فلا جناحَ عليه أن لا يطوَّفَ بهما . وفي روايةٍ : سألتُ عائشةَ . ساق الحديثَ بنحوه . وقال في الحديثِ : فلما سألوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن ذلك فقالوا : يا رسولَ اللهِ ! إنا كنا نتحرَّجُ أن نطوف بالصفا والمروةِ . فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ : إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ . فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا . قالت عائشة : قد سنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الطوافَ بينهما . فليس لأحدٍ أن يتركَ الطوافَ بهما .

الراوي : عائشة أم المؤمنين / المحدث : مسلم / المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1277 / خلاصة حكم المحدث : صحيح
---------------------------------

 5 - سأَلْنا ابنَ عمرَ، عن رجلٍ طاف بالبيتِ العمرةَ ، ولم يَطُفْ بين الصفا والمروةِ ، أيأتي امرأتَه ؟ فقال: قَدِمَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ، فطاف بالبيتِ سبعًا، وصلى خلف المقامِ ركعتين، وطاف بين الصفا والمروةِ ، وقد كان لكم في رسولِ اللهِ أسوةٌ حسنةٌ. وسأَلْنا جابرَ بنَ عبدِ اللهِ فقال: لا يَقربنَّها، حتى يطوفَ بين الصفا والمروةِ.

الراوي : عبدالله بن عمر / المحدث : البخاري / المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 395 / خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
--------------------------------------

6 - قلتُ لعائشةَ زوجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأنا يومَئذٍ حديثُ السنِّ : أرأيتِ قولَ اللهِ تبارَك وتعالى : إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا . فما أرى على أحدٍ شيئًا أن لا يطَّوَّف بهما ؟ فقالتْ عائشةُ : كلَّا، لو كانتْ كما تقولُ، كانتْ : فلا جُناحَ عليه أن لا يطَّوَّف بهما، إنما أُنزِلَتْ هذه الآيةُ في الأنصارِ، كانوا يُهِلُّونَ لمَناةَ، وكانتْ مَناةُ حَذوَ قُدَيدٍ، وكانوا يتحرَّجونَ أن يطَّوَّفوا بين الصفا والمروةِ، فلما جاء الإسلامُ سألوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن ذلك، فأنزَل اللهُ : إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا .

الراوي : عائشة أم المؤمنين / المحدث : البخاري / المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4495 / خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

 ---------------------------------

 7 - عن عُروةَ قالَ : قلتُ لعائشةَ زَوجِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، وأنا يومئذٍ حديثُ السِّنِّ أرأيتِ قَولَ اللَّهِ تعالى ( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ) فما أرَى علَى أحدٍ شيئًا أن لا يطَّوَّفَ بِهِما ، قالَت عائشةُ : كلَّا لَو كانَ كما تقولُ : كانت فلا جُناحَ علَيهِ أن لا يطَّوَّفَ بِهِما إنَّما أُنْزِلَت هذِهِ الآيةُ في الأنصارِ كانوا يُهِلُّونَ لمَناةَ وَكانت مَناةُ حذوَ قُدَيْدٍ ، وَكانوا يتحرَّجونَ أن يطوفوا بينَ الصَّفا والمرْوَةِ ، فلمَّا جاءَ الإسلامُ سألوا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ عن ذلِكَ فأنزلَ اللَّهُ تعالى إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ

الراوي : عروة بن الزبير بن العوام / المحدث : الألباني / المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1901 / خلاصة حكم المحدث : صحيح

-----------------------------------------------

* غير أنّ القراءة المتمعنّة للآية الكريمة السابقة .. توّجهنا الى ملاحظة امكانية الاختلاف بين ماهو مكتوب .. و بين ماهو مفهوم ومطبوع في أدمغتنا منذ سنين .. فالله سبحانه وتعالى يقول : " يَطَّوَّفَ بِهِمَا " .. أي يطوف بالصفا والمروة .. أي يدور ويحوم حولهما .. مثل الطوّاف بالكعبة .. وهذا ما يطابق ماجاء في شروحات كلمة "طاف "..

شرح كلمة طاف :
  • طَافَ :
    طَافَ به ، وحوله ، وعليه طَافَ طَيْفاً : لغة في طاف يَطُوف .
    المعجم: المعجم الوسيط
  • طَافَ :
    طَافَ حَولَهُ ، وبه ، وعليه ، وفيه طَافَ ُ طَوْفاً ، وطَوَافاً : دارَ وحامَ .
    و طَافَ الخيالُ وغيرُه به ، أَو عليه : أَلمَّ .
    و طَافَ الكَرَى أَو النومُ به ، أَو عليه : نَعَسَ .
    و طَافَ به على كذا : دارَ .
    المعجم: المعجم الوسيط
طوف (مقاييس اللغة)

الطاء والواو والفاء أصلٌ واحدٌ صحيحٌ يدلُّ على دَوَران الشيء على الشيء، وأن يُحفَّ به. ثم يُحمل عليه، يقال طاف * به وبالبيت يطوف طَوْفَاً وطَوَافاً، واطَّاف به، واستطاف. ثم يقال لما يدور بالأشياء ويُغَشِّيها من الماء طُوفان. قال الخليل: وشبَّه العجّاج ظلامَ الليلِ بذلك، فقال:و"غَمَّ" أيضاً.
ومن الباب: الطَّائف، وهو العاسُّ.

* بينما ما جاء في الأحاديث المذكورة .. هو تداول بين كلمتي " طاف ب" .. و .." طاف بين " .. فأحيانا يقال .. " الطوّاف بالصفا والمروة ".. وفي موضع آخر من نفس الحديث يقال .. "الطوّاف بين الصفا والمروة " .. وكأنّه لا فرق بين العبارتين .. ولا فرق بين كلمتي : "طاف بالشيء" .. و .. "طاف بين الشيئين " .. وهذا يلاحظ جلّيا في نهاية الحديث الرابع ..عند قول عائشة (رضي الله عنها) :
" قد سنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الطوافَ بينهما . فليس لأحدٍ أن يتركَ الطوافَ بهما .".

ملاحظة :
بحثت في القواميس المتوّفرة عن كلمة " طاف بين " فلم أجد شرحا لها .. فتوّجهت الى الى القرآن الكريم .. فوجدت الآية :

قال الله تعالى :
( يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ) ﴿٤٤ الرحمن﴾

قرأت بعض التفاسير المنتشرة بالنت .. فوجدت أنّ معناها هو "سعى بين " .
غير أّنّه ( في ظنّي ) .. يمكن أن يحتمل المعنى .. الطوّاف أو الدوران بين نقطتين ..أي أنّهم يطوفون في المجال الفاصل بين نقطة جهنّم .. وبين نقطة الحميم الآن .. وهذه الحركة هي في شكل دائري ...والله أعلم .

* المهّم .. المراد من هذا كلّه .. هو لفت الانتباه الى الاختلاف بين ماجاء في القرآن الكريم .. وبين ما جاء في الأحاديث النبوية .. فالله سبحانه يأمر من زار البيت العتيق من المسلمين بالطوّاف بالصفا والمروة .. واللّذان يعتبران من شعائر الله .. وليس بالطوّاف أو بالسعي بينهما ..

هذا والله أعلم .







رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-03-2015, 01:26 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,835
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يختلف الطواف من حال إلى حال .. فقد يطوف الطير أو يحلق ويحوم حول الماء .. وقد تطوف الحية بفرستها زاحفة .. والطواف بالصفا والمرة يكون سعيا عدو دون الشد وهو يختلف عن الطواف بالكعبة فيكون رملا ومشيا

وفي اللسان:

والسَّعْيُ عدْوٌ دون الشَّدِّ، سَعَى يَسْعَى سَعْياً.وفي الحديث: إذا أَتيتم الصَّلاةَ فلا تَأْتُوها وأَنْتُمْ تَسْعَوْنَ ولكن ائْتُوها وعَلَيكُمُ السَّكِينَة، فما أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وما فَاتَكُمْ فأَتِمُّوا؛ فالسَّعْيُ هنا العَدْوُ. سَعَى إذا عَدَا، وسَعَى إذا مَشَى، وسَعَى إذا عَمِلَ، وسَعَى إذا قَصَد، وإذا كان بمعنى المُضِيِّ عُدِّيَ بإلى، وإذا كان بمعنى العَمَل عُدِّي باللام.

وفي اللسان:

ورَمَل يَرْمُل رَمَلاً: وهو دون المشي (* قوله «وهو دون المشي إلخ» هكذا في الأصل وشرح القاموس: ولعله فوق المشي ودون العدو) وفوق العَدْو.
ويقال: رَمَل الرَّجلُ يَرْمُل رَمَلاناً ورَمَلاً إِذا أَسرع في مِشيته وهزَّ منكبيه، وهو في ذلك لا يَنْزُو، والطائف بالبيت يَرْمُل رَمَلاناً اقتداءً بالنبي، صلى الله عليه وسلم، وبأَصحابه، وذلك بأَنهم رَمَلوا ليَعْلم أَهلُ مكة أَن بهم قُوَّة؛ وأَنشد المبرد: ناقته تَرْمُل في النِّقال، مُتْلِف مالٍ ومُفيد مال والنِّقال: المُناقَلة، وهو أَن تضع رجليها مواضع يديها؛ ورَمَلْت بين الصَّفا والمَرْوة رَمَلاً ورَمَلاناً.
وفي حديث الطواف: رَمَل ثلاثاً ومَشَى أَربعاً.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: فِيمَ الرَّمَلانُ والكَشْفُ عن المَناكب وقد أَطَّأَ اللهُ الإِسلام؟ قال ابن الأَثير: يكثر مجيء المصدر على هذا الوزن في أَنواع الحركة كالنَّزَوان والنَّسَلان والرَّسَفان وأَشباه ذلك؛ وحكى الحربيُّ فيه قولاً غريباً قال: إِنه تثنية الرَّمَل وليس مصدراً، وهو أَن يَهُزَّ منكبيه ولا يُسْرع، والسعي أَن يُسرع في المشي، وأَراد بالرَّمَلين الرَّمَل والسعي، قال: وجاز أَن يقال للرَّمَل والسعي الرَّمَلانِ، لأَنه لما خَفَّ اسم الرَّمَل وثَقُل اسم السعي غُلِّب الأَخف فقيل الرَّمَلانِ، كما قالوا القَمَرانِ والعُمَرانِ، قال: وهذا القول من ذلك الإِمام كما تراه، فإِن الحال التي شُرِع فيها رَمَلُ الطواف، وقول عُمَر فيه ما قال يشهد بخلافه لأَن رَمَل الطواف هو الذي أَمر به النبي، صلى الله عليه وسلم، أَصحابه في عُمْرة القضاء ليُري المشركين قوّتهم حيث قالوا: وهَنَتْهم حُمَّى يَثْرِب وهو مسنون في بعض الأَطواف دون البعض، وأَما السعي بين الصفا والمروة فهو شِعار قديم من عهد هاجَر أُمِّ إِسمعيل، عليهما السلام، فإِذاً المراد بقول عمر، رضي الله عنه، رَمَلانُ الطوافِ وحده الذي سُنَّ لأَجل الكفار، وهو مصدر، قال: وكذلك شَرَحه أَهل العلم لا خلاف بينهم فيه فليس للتثنية وجه.



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-03-2015, 06:32 PM
صبح
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يختلف الطواف من حال إلى حال .. فقد يطوف الطير أو يحلق ويحوم حول الماء .. وقد تطوف الحية بفرستها زاحفة .. والطواف بالصفا والمرة يكون سعيا عدو دون الشد وهو يختلف عن الطواف بالكعبة فيكون رملا ومشيا

وفي اللسان:

والسَّعْيُ عدْوٌ دون الشَّدِّ، سَعَى يَسْعَى سَعْياً.وفي الحديث: إذا أَتيتم الصَّلاةَ فلا تَأْتُوها وأَنْتُمْ تَسْعَوْنَ ولكن ائْتُوها وعَلَيكُمُ السَّكِينَة، فما أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وما فَاتَكُمْ فأَتِمُّوا؛ فالسَّعْيُ هنا العَدْوُ. سَعَى إذا عَدَا، وسَعَى إذا مَشَى، وسَعَى إذا عَمِلَ، وسَعَى إذا قَصَد، وإذا كان بمعنى المُضِيِّ عُدِّيَ بإلى، وإذا كان بمعنى العَمَل عُدِّي باللام.

وفي اللسان:

ورَمَل يَرْمُل رَمَلاً: وهو دون المشي (* قوله «وهو دون المشي إلخ» هكذا في الأصل وشرح القاموس: ولعله فوق المشي ودون العدو) وفوق العَدْو.
ويقال: رَمَل الرَّجلُ يَرْمُل رَمَلاناً ورَمَلاً إِذا أَسرع في مِشيته وهزَّ منكبيه، وهو في ذلك لا يَنْزُو، والطائف بالبيت يَرْمُل رَمَلاناً اقتداءً بالنبي، صلى الله عليه وسلم، وبأَصحابه، وذلك بأَنهم رَمَلوا ليَعْلم أَهلُ مكة أَن بهم قُوَّة؛ وأَنشد المبرد: ناقته تَرْمُل في النِّقال، مُتْلِف مالٍ ومُفيد مال والنِّقال: المُناقَلة، وهو أَن تضع رجليها مواضع يديها؛ ورَمَلْت بين الصَّفا والمَرْوة رَمَلاً ورَمَلاناً.
وفي حديث الطواف: رَمَل ثلاثاً ومَشَى أَربعاً.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: فِيمَ الرَّمَلانُ والكَشْفُ عن المَناكب وقد أَطَّأَ اللهُ الإِسلام؟ قال ابن الأَثير: يكثر مجيء المصدر على هذا الوزن في أَنواع الحركة كالنَّزَوان والنَّسَلان والرَّسَفان وأَشباه ذلك؛ وحكى الحربيُّ فيه قولاً غريباً قال: إِنه تثنية الرَّمَل وليس مصدراً، وهو أَن يَهُزَّ منكبيه ولا يُسْرع، والسعي أَن يُسرع في المشي، وأَراد بالرَّمَلين الرَّمَل والسعي، قال: وجاز أَن يقال للرَّمَل والسعي الرَّمَلانِ، لأَنه لما خَفَّ اسم الرَّمَل وثَقُل اسم السعي غُلِّب الأَخف فقيل الرَّمَلانِ، كما قالوا القَمَرانِ والعُمَرانِ، قال: وهذا القول من ذلك الإِمام كما تراه، فإِن الحال التي شُرِع فيها رَمَلُ الطواف، وقول عُمَر فيه ما قال يشهد بخلافه لأَن رَمَل الطواف هو الذي أَمر به النبي، صلى الله عليه وسلم، أَصحابه في عُمْرة القضاء ليُري المشركين قوّتهم حيث قالوا: وهَنَتْهم حُمَّى يَثْرِب وهو مسنون في بعض الأَطواف دون البعض، وأَما السعي بين الصفا والمروة فهو شِعار قديم من عهد هاجَر أُمِّ إِسمعيل، عليهما السلام، فإِذاً المراد بقول عمر، رضي الله عنه، رَمَلانُ الطوافِ وحده الذي سُنَّ لأَجل الكفار، وهو مصدر، قال: وكذلك شَرَحه أَهل العلم لا خلاف بينهم فيه فليس للتثنية وجه.
شرح موّفق حول الفرق بين السعي والرّمل والمشي .

ولكنّ المشكلة هي في الفرق بين كلمتي " طاف ب " ..و .. " طاف بين " .. هل لهما نفس المعنى ..أم لهما معنيان مختلفان ؟



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-03-2015, 08:53 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,835
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

من االواضح أن هناك فارق بين القولين .. فطفت بالبيت أي طفت من حول البيت .. أما القول طفت بين شيئين أو عدة أشياء كناية عن إحاطة المطاف به بالطائف بينهما عن يمين وشمال .. أو بينهم من كل جانب .. مثل قوله: (يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ) [الرحمن: 44] كناية عن إحاطة النار بالكافرين من كل جانب

كقوله: (وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ) [الصافات: 8] فالشياطين محاطون بالشهب يطوفون بينها ويقذفون بهم من كل جانب .. وكقوله: (وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ) [إبراهيم: 17] فالموت محيط بالكافر في جهنم من كل جانب



رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-04-2015, 11:07 PM
صبح
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
من االواضح أن هناك فارق بين القولين .. فطفت بالبيت أي طفت من حول البيت .. أما القول طفت بين شيئين أو عدة أشياء كناية عن إحاطة المطاف به بالطائف بينهما عن يمين وشمال .. أو بينهم من كل جانب .. مثل قوله: (يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ) [الرحمن: 44] كناية عن إحاطة النار بالكافرين من كل جانب

كقوله: (وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ) [الصافات: 8] فالشياطين محاطون بالشهب يطوفون بينها ويقذفون بهم من كل جانب .. وكقوله: (وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ) [إبراهيم: 17] فالموت محيط بالكافر في جهنم من كل جانب
السّلام عليكم ورحمة الله .

لاأظنّ أنّ المعنى كذلك .. لو كان كذلك لجاءت الكلمة .. " يطوف في " .. أي داخل ..
بينما هنا " يطوفون بين " ..

*على كلّ حال .. المعنى الذي ذكرتموه قريب أيضا .. وهو أنّ المجرمين يطوفون بين النّار وبين الحميم الآن .. أي يتذوقون العذاب .. تارّة في جهنّم وتارة في الحميم الآن ..
والله أعلم .



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
..., الطوّاف, بالصفا, والمروة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
تابعونا عبر تويترتابعونا عبر فيس بوك تابعونا عبر وورد بريس


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنتدى آخر الزمان©

تابعونا عبر تويتر