#1
|
|||||||
|
|||||||
تحريم الزواج من أهل الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم استحل فريق من الأمة نكاح نساء أهل الكتاب رغم أن القرآن صرح بكفر أهل الكتاب ورغم تحريم الزواج من الكافرين .. حتى أنهم يحرمون زواج نساءنا من رجل أهل الكتاب خشية على تنصير أو تهويد الذرية بالرغم من أن الزوج المسلم قد يموت وتؤول مسؤولية ذريته إلى زوجته النصرانية وحينها ستقوم بتنصيرهم خاصة لو لم يكن للأب عزوة وأهل يكفلون أولاده من بعده .. وهذه دعوة لدراسة الآيات المتعلقة بالمسألة للخروج بالفائدة وتحقيق المعنى من النص قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّـهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّـهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿١٠﴾ وَإِن فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُم مِّثْلَ مَا أَنفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ ﴿١١﴾) [الممتحنة] قال تعالى: (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّـهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿٤﴾ الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴿٥﴾) [المائدة] قال تعالى: (وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّىٰ يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَـٰئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّـهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿٢٢١﴾) [البقرة]
المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
|
#2
|
|||||||
|
|||||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله عز وجل ( الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) [المائدة:5] هذه الاية اشتملت على امرين من الطيبات أحلهما الله سبحانه ... الطعام والزواج فطعام أهل الكتاب حل للمؤمنين ... لكن ليس كل مايأكلون هو حلال ... مثل الخنزير فهو محرم في الاسلام قال تعالى (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ) [المائدة:3] ... كما أنهم يشربون الخمر وهذا محرم كماجاء في قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )[المائدة:90] وعليه فإن كل ماوافق ديننا من طعامهم فهو حلال لنا ... وماخالفه فهو محرم نفس الامر ينطبق على الزواج ... فالزواج من اهل الكتاب حلال لكن ليس لأي أحد منهم يحل الزواج منه ... فعلى سبيل المثال : لا يحل الزواج من مشركة لقوله تعالى ( وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّىٰ يُؤْمِنَّ)[البقرة:221] كما لا يحل الزواج من زانية قال تعالى ( وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ )[النور:3]... كما أنه لا يحل الابقاء على الكافرة لقوله تعالى ( وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ)[الممتحنة:10] فمن كانت من اهل الكتاب مشركة أو زانية فهذه لا تنطبق عليها شروط الزواج في الاسلام ولا يحل الزواج بها أو الابقاء عليها فأهل الكتاب صنفان ... منهم المؤمنون ومنهم الكافرون ... قال تعالى (وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ) [آل عمران:110] وبناءا على ماسبق لا يحل الزواج من كفار أهل الكتاب ومشركيهم
التعديل الأخير تم بواسطة سيوا ; 06-12-2015 الساعة 05:45 PM |
#3
|
|||||||
|
|||||||
المشكلة عند شباب المسلمين ان غالبيتهم يتزوجون الكتابيات رغبة في الدنيا وزخرفها وليس لأجل رسالة دينية رغم انهم يعلمون ان الله ما خلقنا الا لنعبده
يقول الله تعالى (وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُم بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنكُمْ وَأَن تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) النساء (25) جاء في الآية ذكر المؤمنات وليس المسلمات فالايمان لا يمكن اختباره الا بعد زمن وليس بتلقين الكتابيات الشهادتين وشيء من سورة الفاتحة وسورة الاخلاص ينطقنها بأفواههن وقلوبهن مازالت ملآى بمعتقداتهن السابقة ومازلت لم أر أي زواج بكتابية كلل بالنجاح.. ليس لأجل الدين فحسب انما لأسباب تعود الى العادات والتقاليد وفطرتهن التي تميل الى الاستقلالية وعدم الخضوع للأوامر
|
#4
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
|
#5
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
|
#6
|
|||||||
|
|||||||
يجب أن نعلم أمرا غاية في الأهمية .. أن القرآن الكريم نزل منجما أي مفرقا ولم ينزل دفعة واحدة .. فكان الصحابة رضوان الله عليهم يمارسون حياتهم بشكل عادي لا يعلمون الحلال منهم من الحرام لعدم نزول الحكم الشرعي فيما يفعلون .. وأحيانا يرتابون في حكم بعض ما يأتونه من أفعال فيسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويستفتونه فيما شغل بالهم وأشكل أمره عليهم وهذا ورد فيه آيات كثيرة
قال تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿١٨٩﴾) [البقرة] قال تعالى: (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّـهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴿٢١٥﴾ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿٢١٦﴾ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّـهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَـٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٢١٧﴾ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أُولَـٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٢١٨﴾ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴿٢١٩﴾ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَىٰ قُلْ إِصْلَاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٢٢٠﴾ وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّىٰ يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَـٰئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّـهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿٢٢١﴾ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّـهُ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴿٢٢٢﴾) [البقرة] قال تعالى: (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّـهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿٤﴾ الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٥﴾) [المائدة] قال تعالى: (يَسأَلونَكَ عَنِ السّاعَةِ أَيّانَ مُرساها قُل إِنَّما عِلمُها عِندَ رَبّي لا يُجَلّيها لِوَقتِها إِلّا هُوَ ثَقُلَت فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ لا تَأتيكُم إِلّا بَغتَةً يَسأَلونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنها قُل إِنَّما عِلمُها عِندَ اللَّـهِ وَلـكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ ﴿١٨٧﴾) [الأعراف] قال تعالى: (يَسأَلونَكَ عَنِ الأَنفالِ قُلِ الأَنفالُ لِلَّـهِ وَالرَّسولِ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَصلِحوا ذاتَ بَينِكُم وَأَطيعُوا اللَّـهَ وَرَسولَهُ إِن كُنتُم مُؤمِنينَ﴿١﴾) [الأنفال] قال تعالى: ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ﴿٤٢﴾ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴿٤٣﴾ إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا ﴿٤٤﴾ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا ﴿٤٥﴾ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا ﴿٤٦﴾) [النازعات] قال تعالى: (وَيَسأَلونَكَ عَنِ الرّوحِ قُلِ الرّوحُ مِن أَمرِ رَبّي وَما أوتيتُم مِنَ العِلمِ إِلّا قَليلًا﴿٨٥﴾) [الإسراء] قال تعالى: (وَيَسأَلونَكَ عَن ذِي القَرنَينِ قُل سَأَتلو عَلَيكُم مِنهُ ذِكرًا﴿٨٣﴾) [الكهف] قال تعالى: (وَيَسأَلونَكَ عَنِ الجِبالِ فَقُل يَنسِفُها رَبّي نَسفًا ﴿١٠٥﴾ فَيَذَرُها قاعًا صَفصَفًا ﴿١٠٦﴾ لا تَرى فيها عِوَجًا وَلا أَمتًا ﴿١٠٧﴾ يَومَئِذٍ يَتَّبِعونَ الدّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الأَصواتُ لِلرَّحمـنِ فَلا تَسمَعُ إِلّا هَمسًا ﴿١٠٨﴾ يَومَئِذٍ لا تَنفَعُ الشَّفاعَةُ إِلّا مَن أَذِنَ لَهُ الرَّحمـنُ وَرَضِيَ لَهُ قَولًا ﴿١٠٩﴾) [طه] فبعض هذه المسائل أشكل عليهم حكمها بسبب انتشار الفهم التلمودي للتوراة المحرف بين الناس بصفة اليهود أهل كتاب وعلماء وفكرهم كان متفشيا بين أهل مكة والعرب .. فكان الصحابة يفزعون إلى النبي عليه الصلاة والسلام ليبين لهم حكم الشائع من معتقدات ومفاهيم أشكل عليهم حقيقة أمرها .. خاصة وأن الإسرائيليات فيها من الخرافات والأساطير ما يدعو للشك والريبة في صحتها .. فينتظر حتى ينزل حكم الله عز وجل القول الفصل فيما هم عليه .. فإما ينزل [نص إقرار] لما هم عليه من معتقدات وأفعال .. وإما أن ينزل [نص إنكار] فينهاهم عن بعض المعتقدات والأفعال .. أو [نص بيان وتفصيل] لحقيقة بعض المسائل وأحكامها مما يسمعونه من أهل الكتاب فيبين بالتفصيل كذبهم وتضليلهم وتحريفهم فأغلب من دخلوا في الإسلام كانوا من اليهود والنصارى من أهل الكتاب ممن انحرفوا إلى عبادة الأصنام خاصة .. أو ممن تمسكوا بكتبهم المحرفة ثم تابوا عن ذلك .. لذلك جاء أغلب الخطاب في كتاب الله تعالى موجها إلى بني إسرائبل والذين هادوا .. فالواقع أن عبدة الأوثان لم يكونوا من خارج أهل الكتاب .. ولكنهم في الحقيقة طوائف من أهل الكتاب إما كانوا على اليهودية أو النصرانية فانصرفوا عن مضمون كتبهم المحرفة إلى الخرافات والوثنيات التي كانوا عليها .. بدليل أن الكعبة كانت تحوي صورا لإبراهيم عليه السلام وبنيه ولمريم عليها السلام وابنها .. وكانوا يتخذون من الكعبة قبلة لهم يحجون إليها ويعكفون حولها تأسيا بإبراهيم عليه السلام وبنيه من بعده .. حتى أن تصميم الكنائس في جميع أنحاء العالم مأخوذ من تصميم الكعبة المشرفة .. فمذبح الكنيسة يمثل حجر إسماعيل عليه السلام .. بينما جدران الكنيسة تمثل الأربع جدران للكعبة مرفوع سقفها على عدد من الأعمدة اما بخصوص قوله تعالى (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّـهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿٤﴾ الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٥﴾) [المائدة] فهنا الصحابة يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عما أحل لهم (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ) فجاء الجواب شاملا على العموم لكل الطيبات (قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ) ثم فصلت بعض ما أحل لهم .. فتستأنف الآيات القول (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ) أي (الْيَوْمَ ) نزل إليكم الحكم بحل الطيبات لكم وهذا نص حصري للطيبات يلزم منه تحريم الخبائث علينا .. وهذا يعني أن الطيبات كانت حلا لهم من قبل وليس حكما عارضا .. فالنص نزل اليوم [نص إقرار] لما كانوا عليه قبل نزول الآية .. فلا يعني النص أن ما ذكر في الآيات كان محرما من قبل ثم أحله الله عز وجل .. وهذا من سوء الفهم الذي دخل على كثير ممن يقرؤون الآيات الكريمة ويحملونها على معنى سطحي .. فيظنون خطئا أن المحصنات من نساء أهل الكتاب كن محرمات علينا ثم اليوم نزل الحكم بحلهن .. بل النص يقر المسلمين على من في عصمهم من نساء أهل الكتاب .. ثم قيد هذا بشرط ملزم (إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ) فإن كان زواج سفاح فإما التوبة أو المهر واستمرار الزواج .. وإن كان خدن فإما التوبة أو المهر .. وإلا إن كن زوجات سفاحا وتابوا فإن أجورهن دينا على الأزواج واجبة النفاذ .. ويقتطع من إرث الزوج إن هو مات عنها ولها حق فيه فترثه ويرثها لأنها محصنة بمعنى (مؤمنة) لأنها دخلت في الإسلام ولم تبقى على ملتها من قبل .. وإلا فإن بقيت على ملتها فهي كافرة ولا زواج حينها بحكم كفرها بما أنزل الله عز وجل .. خاصة وأن جل الصحابة كانوا من وثنيي أهل كتاب وكل أهل الكتاب على الإجمال والتفصيل وثنيون ولكن تختلف صور وثنيتهم .. وكان في عصمهم زوجات كتابيات سواء ملتزمات بتشريعات دينهن المحرف او منحرفات إلى الوثنية فاليوم نحن فينا الصوفية والشيعة وغيرهم .. الاسم مسلمون .. والعقائد وثنية يتمسحون بالقبور ويتخذون تمائم ويأتون من الوثنيات والسحر ما الله به أعلم .. فهم مسلمون انتماءا ومنحرفون عن الإسلام إلى الوثنية حالا .. وأمثال هؤلاء يسقط عليهم نفس حكم أهل الكتاب .. فيحرم الزواج منهم .. إلا أن يتوبوا ويسلموا لله تعالى فإن أسلموا جاز الزواج منهم
|
#7
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
|
#8
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
لدي تساؤل عن الشرك هنا ... هل المقصود هو الشرك الاكبر فقط أم يدخل فيه الشرك الاصغر والخفي ؟
|
#9
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
|
#10
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
قال تعالى : (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ )[التوبة:31] الموضوع خطير و أكبر مما توقعت ... لا حول ولاقوة إلا باالله
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
أهل, من, الزواج, الكتاب, تحريم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4) | |
|
|