#11
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
|
#12
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله . عذرا .. ولكن مامعنى " عِصَمِ الْكَوَافِرِ" ؟
|
#13
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته المقصود بالعصمة هنا النكاح كما يقول القرطبي: "... والعصم جمع العصمة؛ وهو ما اعتصم به. والمراد بالعصمة هنا النكاح. ". ا. هـ قال الزبيدي ـ رحمه الله ـ: والعِصْمَةُ: بالكَسْر: المَنْع، هَذَا أَصلُ مَعْنَى اللُّغَة، وقال: وقَولُه تَعالَى: {وَلَا تمسكوا بعصم الكوافر} جمع عِصْمَة، قَالَ ابنُ عَرَفَةَ: أيْ بِعَقْدِ نِكاحِهِنَّ، يُقَال بِيَدِهِ عِصْمَةُ النِّكَاحِ، أَي عُقْدَتُه. تاج العروس (33/ 107) وقال أبو حيان في البحر المحيط في التفسير : وَالْعِصَمُ جَمْعُ عِصْمَةَ، وَهِيَ سَبَبُ الْبَقَاءِ في الزوجية. وفي اللسان "وفي التنزيل: ولا تُمَسِّكُوا بِعِصَمِ الكَوافِر؛ وجاء ذلك في حديث الحُدَيْبية جمع عِصْمة، والكَوافِر: النساءُ الكَفَرَةُ، قال ابن عرفة: أي بِعَقْدِ نِكاحِهنَّ. يقال: بيدهِ عِصْمةُ النِّكاح أي عُقْدةُ النِّكاح؛ قال عروة بن الورد: إذاً لمَلَكْتُ عِصْمةَ أُمِّ وَهْبٍ، على ما كان مِنْ حَسَكِ الصُّدُورِ قال الزجاج: أصلُ العِصْمةِ الحبْلُ. وكلُّ ما أَمْسَك شيئاً فقد عَصَمَه؛ تقول: إذا كفَرْتَ فقد زالتِ العِصْمةُ." فيحرم الإبقاء على الكافرات زوجات وبالتالي فنكاحهن محرم لا يجوز .. ويدخل فيه كل من ليس على ملة الإسلام من أهل الكتاب أو من غيرهم .. ويخالف في هذا من قال بالناسخ والمنسوخ في القرآن وعلى هذا أحلوا نكاح نساء أهل الكتاب .. وهذا معتقد باطل لدي فلا ناسخ ولا منسوخ في كتاب الله عز وجل .. فأهل الكتاب يدخلون في حكم الكفار لكفرهم بالله ورسوله وكتابه المنزل وليس أشد دليلا على هذا من أن نهى الله عز وجل أن نلقي بالمودة لأعداءه وقد كفروا بالله ورسوله وكذبوا كتابه المنزل .. فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ﴿١﴾ إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ ﴿٢﴾ لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٣﴾) [الممتحنة] فكيف تكون زوجة كافرة بالله ورسوله ثم يقول لها زوجها المسلم يا حبيبتي يا روح قلبي وهي تتمنى أن يكفر بالله ويدخل في دينها فقال تعالى: ( وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّـهِ هُوَ الْهُدَىٰ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴿١٢٠﴾) [البقرة] .. فزوجة كتابية تكفر بالله وتتمنى تنصير زوجها وتنصير أولادها منه ثم يفضي كل منهما للآخر بالود والمحبة؟ فكلاهما منافق نفاق بين .. فكيف يجتمع الود والمحبة والبغض والعداوة في آن واحد؟ فهذه الزوجة وألاده منها لن ينفعوه يوم القيامة وسيحاسب عليهم جميعا إلا أن تسلم لله عز وجل وتحسن تربيتهم على دين الإسلام .. فالآيات واضحة لا لبس فيها
|
#14
|
|||||||
|
|||||||
كنت دائما أتسائل عن مسألة أنواع المحبة التي ذكرها ابن القيم ومن ضمنها محبة الاباء والاخوان والزوجة والاولاد ... فمثلا كيف يوفق المسلم بين محبة الاباء أو الاخوان الكفار أو محبة الزوجة ( من أهل الكتاب ) وبين عقيدة الولاء والبراء في دينه ؟!!! والله سبحانه يقول : ( لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ )[المجادلة:22] ويقول أيضا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)[التوبة:23]
|
#15
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله ذكرت كلمة " عصمة " في القرآن الكريم مرّة واحدة فقط .. وقد أولّها المؤولون .. على أنّها تشير الى عقدة النّكاح .. بينما الله سبحانه وتعالى عادة ما أشار الى عَقدِ النّكاح بكلمة " عقدة النّكاح " وذلك في الآيات التالية : قال تعالى : *(وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) البقرة (237) * ( وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَٰكِن لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَن تَقُولُوا قَوْلًا مَّعْرُوفًا وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَالنِّكَاحِ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ ) البقرة(235). * في الآية الكريمة : قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّـهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّـهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿١٠﴾ وَإِن فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُم مِّثْلَ مَا أَنفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ ﴿١١﴾) [الممتحنة] - من بين معان كلمة "عصمة " معنى " القلادة " .. وبعد عبارة " ولا تمسكوا بعصم الكوافر " جاءت عبارة " واسألوا ما أنفقتم وليسألوا ما أنفقوا " أي جاءت مسألة المطالبة بالمستحقات والمنفقات الخاصة بكلّ طرف .. فربّما كلمة عصم الكوافر هنا معناها قلائد الكافرات .. أي كناية عن أبرز حليّهن وهي القلادة .. وكأنّ التأويل يمكن أن يقود الى معنى .. أنّه يا أيّها المؤمنون .. اذا لم تقبلوا بعشرة الكافرات فاتركوهن ليذهبن بكلّ مستحقاتهن .. دون أن تسلبوهن مالهن وحليّهن .. وردّوا اليهن أموالهن ليأخذنها معهنّ. هذا والله أعلم .
|
#16
|
|||||||
|
|||||||
كلامك في جانب من الصواب كبير جدا
.. فمن معاني العصمة المنعة .. فكل ما يمتنع به الإنسان من نوائب الدهر فهو عصمة له .. والمال عصمة للإنسان .. ومن الصائب أن يحمل المعنى على النهي عن الإمساك بأموال الكوافر .. وإن كان للزوج مال يعتصم به لدى الكافرة فله الحق في المطالبة به .. وإن كان لها مال تعتصم به عند زوجها فلها الحق فيه وعلى الزوج رد مالها إليها فمثلا في حالة الخلع على الزوجة رد مال زوجها إليه .. وإن كان لها عنده مال فعليه أن يرده إليها فلا حق له في مالها .. وهذا توافق في الأحكام بين المختلعة والكافرة لكن المسلم غير مخير في إبقاء الكافرة زوجة له طالما أنه محرم الزواج منها .. فالزواج من الكوافر محرم بنصوص صريحة .. وهذا النص في تصريح برد أموالهن إليهن طالما بقين على كفرهن فلم يسلمن .. وهذا لا يكون إلا في حالة التفريق ينهما والله أعلم
|
#17
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
كما قال البعض :" الحكم هنا توقيفي على النص .. فلا يصح أن تحسب المسألة بالعقل .." ومسألة الزواج من نساء أهل الكتاب ... مسألة معقدّة وصعب الخوض العميق فيها .. فمثلا شاب يريد الزواج بكتابية ... ماذا سيقال له .. حرام أن تتزوّج بها ؟ .. سيرّد بقوله تعالى المذكور في الآية الكريمة السابقة. قد يكون للزواج المزدوج من الكتابيات سلبيات أكثر من الايجابيات .. لكنّ الفرد الحريص يخاف من أن يكون من زمرة من قال الله تعالى عنهم : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) المائدة (87) والله أعلم .
|
#18
|
|||||||
|
|||||||
من هم أهل الكتاب؟ وما حكمهم مؤمنين أم كفار؟
سنقول مبدئيا أن أهل الكتاب هم اليهود والنصارى بحسب المفهوم السائد .. لكن لن أخوض في هذه المسالة حتى لا أشتت ذهنك أما حكم اليهود والنصارى في كتاب الله أنهم كفار والشواهد على هذا كثيرة ..وعليه يحرم الزواج من نسائهم ثم هناك شرط في الزواج بأي امرأة مؤمنة أو كافرة ورد في نفس الآية (فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ) فيشترط في الزواج موافقة ولي الأمر .. وكذلك نفس الشرط ساري في زواج الكتابية (بحسب من يزعمون أنه حلال) موافقة أهلهن .. فهل أهل الكتاب يقبلون تزويج بناتهم من غير دينهن؟ كيف وهو محرم عليهم الزواج من طوائف مغايرة لهم من نفس ملتهم .. فإذا كان أهل الكتابية وولي أمرها يحرم عليه تزويجها من مسلم كافر بدينهم وملتهم إذا فزواجها باطل بحسب الآية
|
#19
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح السّلام عليكم ورحمة الله . كما قال البعض :" الحكم هنا توقيفي على النص .. فلا يصح أن تحسب المسألة بالعقل .." ومسألة الزواج من نساء أهل الكتاب ... مسألة معقدّة وصعب الخوض العميق فيها .. فمثلا شاب يريد الزواج بكتابية ... ماذا سيقال له .. حرام أن تتزوّج بها ؟ .. سيرّد بقوله تعالى المذكور في الآية الكريمة السابقة. قد يكون للزواج المزدوج من الكتابيات سلبيات أكثر من الايجابيات .. لكنّ الفرد الحريص يخاف من أن يكون من زمرة من قال الله تعالى عنهم : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) المائدة (87) والله أعلم . الحكم فعلاً توقيفي على النص وليس مجرد اجتهاد ، إنما الإجتهادات العقلية وتتبع الحكمة تكون تابعة للنصوص الواضحة و الصريحة في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. قال تعالى : (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (4) الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (5) [المائدة] أهل الكتاب منهم المؤمنون ومنهم الكافرون ، أما المؤمنون هم الذين قال الله تعالى فيهم: ( لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115) [المائدة]. وقال تعالى (وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (199) [المائدة] وأما الكافرون من أهل الكتاب هم الذين قال الله تعالى فيهم : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَٰئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (6) [البينة] فهل المقصود بأهل الكتاب المذكورين بالآية المؤمنون منهم أم الكافرون منهم أم جميعهم؟ فلو كان المقصود جميع أهل الكتاب فهذا يشمل مؤمنهم وكافرهم ، وهذا يعني أن طعامهم ونسائهم حل للمؤمنين بنص الآية فحل الطعام والنساء مرتبطين ببعض. أما من ناحية الطعام كيف يكون طعام أهل الكتاب الكافرين حل للمسلمين - مع ملاحظة أن كلمة [الطعام] جاءت عامة ولم يستثنى منها شيئ- وهم يذبحون دون ذكر اسم الله على ذبائحهم ؟ فلو ذبح يهودي أو نصراني ذبيحة فلا يذبحها حسب الطريقة الإسلامية من اتجاه القبلة وذكر اسم الله عليها وقد نهانا الله عن الأكل مما لم يذكر اسم الله عليه في قوله تعالى (وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰ أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (121) [الأنعام]، هذا بالإضافة للحم الخنزير والخمر الذي هو من طعامهم وهما محرمان علينا كمسلمين ، فحتماً المقصود بأهل الكتاب هم المؤمنون منهم. و أما من ناحية الزواج ، فكيف يستقيم أن يحل الله لنا الزواج من النصارى واليهود وقد نهانا الله عن الزواج من المشركين كما في قوله تعالى (وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّىٰ يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَٰئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (221) [البقرة]، والنصارى واليهود مشركين من ناحية عبادتهم ليسوع وعزير وادعائهم أنهم أبناء الله ، فحتماً أن المقصود بأهل الكتاب هنا المؤمنون منهم فقط. أما الفصل بين المؤمنين وبين أهل الكتاب جاء في الآية ليوضح أن من آمن من أهل الكتاب يعامل معاملة المؤمنين فهو من المؤمنين يحل التزاوج منهم وتناول الطعام معهم فلا فرق بينهم وبين المؤمنين، أما الأخذ بالآية دون ربطها بالآيات الأخرى والتي هي قواعد عامة نفهم من خلالها النصوص ستؤدي لفهم قاصر للنص وبالتالي أحكام ما أنزل الله بها من سلطان. والله تعالى أعلم.
|
#20
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
هل توجد اليوم طائفة من بين طوائف اهل الكتاب .. من يؤمنون بالله (الاله الواحد) .. ويعملون الصالحات ؟ ..
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
أهل, من, الزواج, الكتاب, تحريم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4) | |
|
|