تحريم الزواج من أهل الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم استحل فريق من الأمة نكاح نساء أهل الكتاب رغم أن القرآن صرح بكفر أهل الكتاب ورغم تحريم الزواج من الكافرين .. حتى أنهم يحرمون زواج نساءنا من رجل أهل الكتاب خشية على تنصير أو تهويد الذرية بالرغم من أن الزوج المسلم قد يموت وتؤول مسؤولية ذريته إلى زوجته النصرانية وحينها ستقوم بتنصيرهم خاصة لو لم يكن للأب عزوة وأهل يكفلون أولاده من بعده .. وهذه دعوة لدراسة الآيات المتعلقة بالمسألة للخروج بالفائدة وتحقيق المعنى من النص قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّـهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّـهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿١٠﴾ وَإِن فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُم مِّثْلَ مَا أَنفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ ﴿١١﴾) [الممتحنة] قال تعالى: (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّـهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿٤﴾ الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴿٥﴾) [المائدة] قال تعالى: (وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّىٰ يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَـٰئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّـهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿٢٢١﴾) [البقرة] |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله عز وجل ( الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) [المائدة:5] هذه الاية اشتملت على امرين من الطيبات أحلهما الله سبحانه ... الطعام والزواج فطعام أهل الكتاب حل للمؤمنين ... لكن ليس كل مايأكلون هو حلال ... مثل الخنزير فهو محرم في الاسلام قال تعالى (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ) [المائدة:3] ... كما أنهم يشربون الخمر وهذا محرم كماجاء في قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )[المائدة:90] وعليه فإن كل ماوافق ديننا من طعامهم فهو حلال لنا ... وماخالفه فهو محرم نفس الامر ينطبق على الزواج ... فالزواج من اهل الكتاب حلال لكن ليس لأي أحد منهم يحل الزواج منه ... فعلى سبيل المثال : لا يحل الزواج من مشركة لقوله تعالى ( وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّىٰ يُؤْمِنَّ)[البقرة:221] كما لا يحل الزواج من زانية قال تعالى ( وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ )[النور:3]... كما أنه لا يحل الابقاء على الكافرة لقوله تعالى ( وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ)[الممتحنة:10] فمن كانت من اهل الكتاب مشركة أو زانية فهذه لا تنطبق عليها شروط الزواج في الاسلام ولا يحل الزواج بها أو الابقاء عليها فأهل الكتاب صنفان ... منهم المؤمنون ومنهم الكافرون ... قال تعالى (وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ) [آل عمران:110] وبناءا على ماسبق لا يحل الزواج من كفار أهل الكتاب ومشركيهم |
المشكلة عند شباب المسلمين ان غالبيتهم يتزوجون الكتابيات رغبة في الدنيا وزخرفها وليس لأجل رسالة دينية رغم انهم يعلمون ان الله ما خلقنا الا لنعبده
يقول الله تعالى (وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُم بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنكُمْ وَأَن تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) النساء (25) جاء في الآية ذكر المؤمنات وليس المسلمات فالايمان لا يمكن اختباره الا بعد زمن وليس بتلقين الكتابيات الشهادتين وشيء من سورة الفاتحة وسورة الاخلاص ينطقنها بأفواههن وقلوبهن مازالت ملآى بمعتقداتهن السابقة ومازلت لم أر أي زواج بكتابية كلل بالنجاح.. ليس لأجل الدين فحسب انما لأسباب تعود الى العادات والتقاليد وفطرتهن التي تميل الى الاستقلالية وعدم الخضوع للأوامر |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
يجب أن نعلم أمرا غاية في الأهمية .. أن القرآن الكريم نزل منجما أي مفرقا ولم ينزل دفعة واحدة .. فكان الصحابة رضوان الله عليهم يمارسون حياتهم بشكل عادي لا يعلمون الحلال منهم من الحرام لعدم نزول الحكم الشرعي فيما يفعلون .. وأحيانا يرتابون في حكم بعض ما يأتونه من أفعال فيسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويستفتونه فيما شغل بالهم وأشكل أمره عليهم وهذا ورد فيه آيات كثيرة
قال تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿١٨٩﴾) [البقرة] قال تعالى: (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّـهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴿٢١٥﴾ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿٢١٦﴾ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّـهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَـٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٢١٧﴾ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أُولَـٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٢١٨﴾ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴿٢١٩﴾ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَىٰ قُلْ إِصْلَاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٢٢٠﴾ وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّىٰ يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَـٰئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّـهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿٢٢١﴾ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّـهُ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴿٢٢٢﴾) [البقرة] قال تعالى: (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّـهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿٤﴾ الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٥﴾) [المائدة] قال تعالى: (يَسأَلونَكَ عَنِ السّاعَةِ أَيّانَ مُرساها قُل إِنَّما عِلمُها عِندَ رَبّي لا يُجَلّيها لِوَقتِها إِلّا هُوَ ثَقُلَت فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ لا تَأتيكُم إِلّا بَغتَةً يَسأَلونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنها قُل إِنَّما عِلمُها عِندَ اللَّـهِ وَلـكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ ﴿١٨٧﴾) [الأعراف] قال تعالى: (يَسأَلونَكَ عَنِ الأَنفالِ قُلِ الأَنفالُ لِلَّـهِ وَالرَّسولِ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَصلِحوا ذاتَ بَينِكُم وَأَطيعُوا اللَّـهَ وَرَسولَهُ إِن كُنتُم مُؤمِنينَ﴿١﴾) [الأنفال] قال تعالى: ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ﴿٤٢﴾ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴿٤٣﴾ إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا ﴿٤٤﴾ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا ﴿٤٥﴾ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا ﴿٤٦﴾) [النازعات] قال تعالى: (وَيَسأَلونَكَ عَنِ الرّوحِ قُلِ الرّوحُ مِن أَمرِ رَبّي وَما أوتيتُم مِنَ العِلمِ إِلّا قَليلًا﴿٨٥﴾) [الإسراء] قال تعالى: (وَيَسأَلونَكَ عَن ذِي القَرنَينِ قُل سَأَتلو عَلَيكُم مِنهُ ذِكرًا﴿٨٣﴾) [الكهف] قال تعالى: (وَيَسأَلونَكَ عَنِ الجِبالِ فَقُل يَنسِفُها رَبّي نَسفًا ﴿١٠٥﴾ فَيَذَرُها قاعًا صَفصَفًا ﴿١٠٦﴾ لا تَرى فيها عِوَجًا وَلا أَمتًا ﴿١٠٧﴾ يَومَئِذٍ يَتَّبِعونَ الدّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الأَصواتُ لِلرَّحمـنِ فَلا تَسمَعُ إِلّا هَمسًا ﴿١٠٨﴾ يَومَئِذٍ لا تَنفَعُ الشَّفاعَةُ إِلّا مَن أَذِنَ لَهُ الرَّحمـنُ وَرَضِيَ لَهُ قَولًا ﴿١٠٩﴾) [طه] فبعض هذه المسائل أشكل عليهم حكمها بسبب انتشار الفهم التلمودي للتوراة المحرف بين الناس بصفة اليهود أهل كتاب وعلماء وفكرهم كان متفشيا بين أهل مكة والعرب .. فكان الصحابة يفزعون إلى النبي عليه الصلاة والسلام ليبين لهم حكم الشائع من معتقدات ومفاهيم أشكل عليهم حقيقة أمرها .. خاصة وأن الإسرائيليات فيها من الخرافات والأساطير ما يدعو للشك والريبة في صحتها .. فينتظر حتى ينزل حكم الله عز وجل القول الفصل فيما هم عليه .. فإما ينزل [نص إقرار] لما هم عليه من معتقدات وأفعال .. وإما أن ينزل [نص إنكار] فينهاهم عن بعض المعتقدات والأفعال .. أو [نص بيان وتفصيل] لحقيقة بعض المسائل وأحكامها مما يسمعونه من أهل الكتاب فيبين بالتفصيل كذبهم وتضليلهم وتحريفهم فأغلب من دخلوا في الإسلام كانوا من اليهود والنصارى من أهل الكتاب ممن انحرفوا إلى عبادة الأصنام خاصة .. أو ممن تمسكوا بكتبهم المحرفة ثم تابوا عن ذلك .. لذلك جاء أغلب الخطاب في كتاب الله تعالى موجها إلى بني إسرائبل والذين هادوا .. فالواقع أن عبدة الأوثان لم يكونوا من خارج أهل الكتاب .. ولكنهم في الحقيقة طوائف من أهل الكتاب إما كانوا على اليهودية أو النصرانية فانصرفوا عن مضمون كتبهم المحرفة إلى الخرافات والوثنيات التي كانوا عليها .. بدليل أن الكعبة كانت تحوي صورا لإبراهيم عليه السلام وبنيه ولمريم عليها السلام وابنها .. وكانوا يتخذون من الكعبة قبلة لهم يحجون إليها ويعكفون حولها تأسيا بإبراهيم عليه السلام وبنيه من بعده .. حتى أن تصميم الكنائس في جميع أنحاء العالم مأخوذ من تصميم الكعبة المشرفة .. فمذبح الكنيسة يمثل حجر إسماعيل عليه السلام .. بينما جدران الكنيسة تمثل الأربع جدران للكعبة مرفوع سقفها على عدد من الأعمدة اما بخصوص قوله تعالى (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّـهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿٤﴾ الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٥﴾) [المائدة] فهنا الصحابة يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عما أحل لهم (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ) فجاء الجواب شاملا على العموم لكل الطيبات (قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ) ثم فصلت بعض ما أحل لهم .. فتستأنف الآيات القول (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ) أي (الْيَوْمَ ) نزل إليكم الحكم بحل الطيبات لكم وهذا نص حصري للطيبات يلزم منه تحريم الخبائث علينا .. وهذا يعني أن الطيبات كانت حلا لهم من قبل وليس حكما عارضا .. فالنص نزل اليوم [نص إقرار] لما كانوا عليه قبل نزول الآية .. فلا يعني النص أن ما ذكر في الآيات كان محرما من قبل ثم أحله الله عز وجل .. وهذا من سوء الفهم الذي دخل على كثير ممن يقرؤون الآيات الكريمة ويحملونها على معنى سطحي .. فيظنون خطئا أن المحصنات من نساء أهل الكتاب كن محرمات علينا ثم اليوم نزل الحكم بحلهن .. بل النص يقر المسلمين على من في عصمهم من نساء أهل الكتاب .. ثم قيد هذا بشرط ملزم (إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ) فإن كان زواج سفاح فإما التوبة أو المهر واستمرار الزواج .. وإن كان خدن فإما التوبة أو المهر .. وإلا إن كن زوجات سفاحا وتابوا فإن أجورهن دينا على الأزواج واجبة النفاذ .. ويقتطع من إرث الزوج إن هو مات عنها ولها حق فيه فترثه ويرثها لأنها محصنة بمعنى (مؤمنة) لأنها دخلت في الإسلام ولم تبقى على ملتها من قبل .. وإلا فإن بقيت على ملتها فهي كافرة ولا زواج حينها بحكم كفرها بما أنزل الله عز وجل .. خاصة وأن جل الصحابة كانوا من وثنيي أهل كتاب وكل أهل الكتاب على الإجمال والتفصيل وثنيون ولكن تختلف صور وثنيتهم .. وكان في عصمهم زوجات كتابيات سواء ملتزمات بتشريعات دينهن المحرف او منحرفات إلى الوثنية فاليوم نحن فينا الصوفية والشيعة وغيرهم .. الاسم مسلمون .. والعقائد وثنية يتمسحون بالقبور ويتخذون تمائم ويأتون من الوثنيات والسحر ما الله به أعلم .. فهم مسلمون انتماءا ومنحرفون عن الإسلام إلى الوثنية حالا .. وأمثال هؤلاء يسقط عليهم نفس حكم أهل الكتاب .. فيحرم الزواج منهم .. إلا أن يتوبوا ويسلموا لله تعالى فإن أسلموا جاز الزواج منهم |
اقتباس:
|
اقتباس:
لدي تساؤل عن الشرك هنا ... هل المقصود هو الشرك الاكبر فقط أم يدخل فيه الشرك الاصغر والخفي ؟ |
اقتباس:
|
اقتباس:
قال تعالى : (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ )[التوبة:31] الموضوع خطير و أكبر مما توقعت ... لا حول ولاقوة إلا باالله |
اقتباس:
|
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله . عذرا .. ولكن مامعنى " عِصَمِ الْكَوَافِرِ" ؟ |
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته المقصود بالعصمة هنا النكاح كما يقول القرطبي: "... والعصم جمع العصمة؛ وهو ما اعتصم به. والمراد بالعصمة هنا النكاح. ". ا. هـ قال الزبيدي ـ رحمه الله ـ: والعِصْمَةُ: بالكَسْر: المَنْع، هَذَا أَصلُ مَعْنَى اللُّغَة، وقال: وقَولُه تَعالَى: {وَلَا تمسكوا بعصم الكوافر} جمع عِصْمَة، قَالَ ابنُ عَرَفَةَ: أيْ بِعَقْدِ نِكاحِهِنَّ، يُقَال بِيَدِهِ عِصْمَةُ النِّكَاحِ، أَي عُقْدَتُه. تاج العروس (33/ 107) وقال أبو حيان في البحر المحيط في التفسير : وَالْعِصَمُ جَمْعُ عِصْمَةَ، وَهِيَ سَبَبُ الْبَقَاءِ في الزوجية. وفي اللسان "وفي التنزيل: ولا تُمَسِّكُوا بِعِصَمِ الكَوافِر؛ وجاء ذلك في حديث الحُدَيْبية جمع عِصْمة، والكَوافِر: النساءُ الكَفَرَةُ، قال ابن عرفة: أي بِعَقْدِ نِكاحِهنَّ. يقال: بيدهِ عِصْمةُ النِّكاح أي عُقْدةُ النِّكاح؛ قال عروة بن الورد: إذاً لمَلَكْتُ عِصْمةَ أُمِّ وَهْبٍ، على ما كان مِنْ حَسَكِ الصُّدُورِ قال الزجاج: أصلُ العِصْمةِ الحبْلُ. وكلُّ ما أَمْسَك شيئاً فقد عَصَمَه؛ تقول: إذا كفَرْتَ فقد زالتِ العِصْمةُ." فيحرم الإبقاء على الكافرات زوجات وبالتالي فنكاحهن محرم لا يجوز .. ويدخل فيه كل من ليس على ملة الإسلام من أهل الكتاب أو من غيرهم .. ويخالف في هذا من قال بالناسخ والمنسوخ في القرآن وعلى هذا أحلوا نكاح نساء أهل الكتاب .. وهذا معتقد باطل لدي فلا ناسخ ولا منسوخ في كتاب الله عز وجل .. فأهل الكتاب يدخلون في حكم الكفار لكفرهم بالله ورسوله وكتابه المنزل وليس أشد دليلا على هذا من أن نهى الله عز وجل أن نلقي بالمودة لأعداءه وقد كفروا بالله ورسوله وكذبوا كتابه المنزل .. فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ﴿١﴾ إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ ﴿٢﴾ لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٣﴾) [الممتحنة] فكيف تكون زوجة كافرة بالله ورسوله ثم يقول لها زوجها المسلم يا حبيبتي يا روح قلبي وهي تتمنى أن يكفر بالله ويدخل في دينها فقال تعالى: ( وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّـهِ هُوَ الْهُدَىٰ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴿١٢٠﴾) [البقرة] .. فزوجة كتابية تكفر بالله وتتمنى تنصير زوجها وتنصير أولادها منه ثم يفضي كل منهما للآخر بالود والمحبة؟ فكلاهما منافق نفاق بين .. فكيف يجتمع الود والمحبة والبغض والعداوة في آن واحد؟ فهذه الزوجة وألاده منها لن ينفعوه يوم القيامة وسيحاسب عليهم جميعا إلا أن تسلم لله عز وجل وتحسن تربيتهم على دين الإسلام .. فالآيات واضحة لا لبس فيها |
اقتباس:
كنت دائما أتسائل عن مسألة أنواع المحبة التي ذكرها ابن القيم ومن ضمنها محبة الاباء والاخوان والزوجة والاولاد ... فمثلا كيف يوفق المسلم بين محبة الاباء أو الاخوان الكفار أو محبة الزوجة ( من أهل الكتاب ) وبين عقيدة الولاء والبراء في دينه ؟!!! والله سبحانه يقول : ( لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ )[المجادلة:22] ويقول أيضا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)[التوبة:23] |
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله ذكرت كلمة " عصمة " في القرآن الكريم مرّة واحدة فقط .. وقد أولّها المؤولون .. على أنّها تشير الى عقدة النّكاح .. بينما الله سبحانه وتعالى عادة ما أشار الى عَقدِ النّكاح بكلمة " عقدة النّكاح " وذلك في الآيات التالية : قال تعالى : *(وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) البقرة (237) * ( وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَٰكِن لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَن تَقُولُوا قَوْلًا مَّعْرُوفًا وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَالنِّكَاحِ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ ) البقرة(235). * في الآية الكريمة : قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّـهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّـهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿١٠﴾ وَإِن فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُم مِّثْلَ مَا أَنفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ ﴿١١﴾) [الممتحنة] - من بين معان كلمة "عصمة " معنى " القلادة " .. وبعد عبارة " ولا تمسكوا بعصم الكوافر " جاءت عبارة " واسألوا ما أنفقتم وليسألوا ما أنفقوا " أي جاءت مسألة المطالبة بالمستحقات والمنفقات الخاصة بكلّ طرف .. فربّما كلمة عصم الكوافر هنا معناها قلائد الكافرات .. أي كناية عن أبرز حليّهن وهي القلادة .. وكأنّ التأويل يمكن أن يقود الى معنى .. أنّه يا أيّها المؤمنون .. اذا لم تقبلوا بعشرة الكافرات فاتركوهن ليذهبن بكلّ مستحقاتهن .. دون أن تسلبوهن مالهن وحليّهن .. وردّوا اليهن أموالهن ليأخذنها معهنّ. هذا والله أعلم . |
كلامك في جانب من الصواب كبير جدا
.. فمن معاني العصمة المنعة .. فكل ما يمتنع به الإنسان من نوائب الدهر فهو عصمة له .. والمال عصمة للإنسان .. ومن الصائب أن يحمل المعنى على النهي عن الإمساك بأموال الكوافر .. وإن كان للزوج مال يعتصم به لدى الكافرة فله الحق في المطالبة به .. وإن كان لها مال تعتصم به عند زوجها فلها الحق فيه وعلى الزوج رد مالها إليها فمثلا في حالة الخلع على الزوجة رد مال زوجها إليه .. وإن كان لها عنده مال فعليه أن يرده إليها فلا حق له في مالها .. وهذا توافق في الأحكام بين المختلعة والكافرة لكن المسلم غير مخير في إبقاء الكافرة زوجة له طالما أنه محرم الزواج منها .. فالزواج من الكوافر محرم بنصوص صريحة .. وهذا النص في تصريح برد أموالهن إليهن طالما بقين على كفرهن فلم يسلمن .. وهذا لا يكون إلا في حالة التفريق ينهما والله أعلم |
اقتباس:
كما قال البعض :" الحكم هنا توقيفي على النص .. فلا يصح أن تحسب المسألة بالعقل .." ومسألة الزواج من نساء أهل الكتاب ... مسألة معقدّة وصعب الخوض العميق فيها .. فمثلا شاب يريد الزواج بكتابية ... ماذا سيقال له .. حرام أن تتزوّج بها ؟ .. سيرّد بقوله تعالى المذكور في الآية الكريمة السابقة. قد يكون للزواج المزدوج من الكتابيات سلبيات أكثر من الايجابيات .. لكنّ الفرد الحريص يخاف من أن يكون من زمرة من قال الله تعالى عنهم : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) المائدة (87) والله أعلم . |
من هم أهل الكتاب؟ وما حكمهم مؤمنين أم كفار؟
سنقول مبدئيا أن أهل الكتاب هم اليهود والنصارى بحسب المفهوم السائد .. لكن لن أخوض في هذه المسالة حتى لا أشتت ذهنك أما حكم اليهود والنصارى في كتاب الله أنهم كفار والشواهد على هذا كثيرة ..وعليه يحرم الزواج من نسائهم ثم هناك شرط في الزواج بأي امرأة مؤمنة أو كافرة ورد في نفس الآية (فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ) فيشترط في الزواج موافقة ولي الأمر .. وكذلك نفس الشرط ساري في زواج الكتابية (بحسب من يزعمون أنه حلال) موافقة أهلهن .. فهل أهل الكتاب يقبلون تزويج بناتهم من غير دينهن؟ كيف وهو محرم عليهم الزواج من طوائف مغايرة لهم من نفس ملتهم .. فإذا كان أهل الكتابية وولي أمرها يحرم عليه تزويجها من مسلم كافر بدينهم وملتهم إذا فزواجها باطل بحسب الآية |
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif السّلام عليكم ورحمة الله . كما قال البعض :" الحكم هنا توقيفي على النص .. فلا يصح أن تحسب المسألة بالعقل .." ومسألة الزواج من نساء أهل الكتاب ... مسألة معقدّة وصعب الخوض العميق فيها .. فمثلا شاب يريد الزواج بكتابية ... ماذا سيقال له .. حرام أن تتزوّج بها ؟ .. سيرّد بقوله تعالى المذكور في الآية الكريمة السابقة. قد يكون للزواج المزدوج من الكتابيات سلبيات أكثر من الايجابيات .. لكنّ الفرد الحريص يخاف من أن يكون من زمرة من قال الله تعالى عنهم : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) المائدة (87) والله أعلم . الحكم فعلاً توقيفي على النص وليس مجرد اجتهاد ، إنما الإجتهادات العقلية وتتبع الحكمة تكون تابعة للنصوص الواضحة و الصريحة في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. قال تعالى : (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (4) الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (5) [المائدة] أهل الكتاب منهم المؤمنون ومنهم الكافرون ، أما المؤمنون هم الذين قال الله تعالى فيهم: ( لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115) [المائدة]. وقال تعالى (وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (199) [المائدة] وأما الكافرون من أهل الكتاب هم الذين قال الله تعالى فيهم : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَٰئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (6) [البينة] فهل المقصود بأهل الكتاب المذكورين بالآية المؤمنون منهم أم الكافرون منهم أم جميعهم؟ فلو كان المقصود جميع أهل الكتاب فهذا يشمل مؤمنهم وكافرهم ، وهذا يعني أن طعامهم ونسائهم حل للمؤمنين بنص الآية فحل الطعام والنساء مرتبطين ببعض. أما من ناحية الطعام كيف يكون طعام أهل الكتاب الكافرين حل للمسلمين - مع ملاحظة أن كلمة [الطعام] جاءت عامة ولم يستثنى منها شيئ- وهم يذبحون دون ذكر اسم الله على ذبائحهم ؟ فلو ذبح يهودي أو نصراني ذبيحة فلا يذبحها حسب الطريقة الإسلامية من اتجاه القبلة وذكر اسم الله عليها وقد نهانا الله عن الأكل مما لم يذكر اسم الله عليه في قوله تعالى (وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰ أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (121) [الأنعام]، هذا بالإضافة للحم الخنزير والخمر الذي هو من طعامهم وهما محرمان علينا كمسلمين ، فحتماً المقصود بأهل الكتاب هم المؤمنون منهم. و أما من ناحية الزواج ، فكيف يستقيم أن يحل الله لنا الزواج من النصارى واليهود وقد نهانا الله عن الزواج من المشركين كما في قوله تعالى (وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّىٰ يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَٰئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (221) [البقرة]، والنصارى واليهود مشركين من ناحية عبادتهم ليسوع وعزير وادعائهم أنهم أبناء الله ، فحتماً أن المقصود بأهل الكتاب هنا المؤمنون منهم فقط. أما الفصل بين المؤمنين وبين أهل الكتاب جاء في الآية ليوضح أن من آمن من أهل الكتاب يعامل معاملة المؤمنين فهو من المؤمنين يحل التزاوج منهم وتناول الطعام معهم فلا فرق بينهم وبين المؤمنين، أما الأخذ بالآية دون ربطها بالآيات الأخرى والتي هي قواعد عامة نفهم من خلالها النصوص ستؤدي لفهم قاصر للنص وبالتالي أحكام ما أنزل الله بها من سلطان. والله تعالى أعلم. |
اقتباس:
هل توجد اليوم طائفة من بين طوائف اهل الكتاب .. من يؤمنون بالله (الاله الواحد) .. ويعملون الصالحات ؟ .. |
اقتباس:
لو آمن أهل الكتاب لدخلوا في الإسلام وإلا فليس هناك صورة أخرى خلاف الإسلام حتى يتصفوا بالإيمان .. لذلك هم يصدون كل من يحاول اتباع سبيل الله بالدخول في الإسلام ويمنعونه من هذا لقوله تعالى: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [آل عمران: 99] وعليه فمن شرط صحة الزواج موافقة ولي الأمر لقوله تعالى: (فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ) .. فإن كان ولي الكتابية سيصدها عن الزواج فلا يصج زواجها وهو باطل شرعا لأنه زواج محرح يسمى زواج الخدن (وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ) [النساء: 25] .. لكن إن أسلمت فوليها هو ولي أمر المسلمين أو من ينوب عنه أو من صالح المسلمين فلا تنكح ولا يصح نكاحها إلا بموافقة ولي الأمر وإلا كان زواج خدن محرم ونحن نعلم كم حدثت من فتن ومذابح بسبب زواج كتابية من مسلم .. فحسب ملتهم هو زواج باطل ومحرم .. لكن إن دخلت المرأة في الإيمان وصارت مسلمة سقطت ولايتهم عليها وصار وليها هو ولي أمر المسلمين كما أسلفت |
تعديل: الآيات المتعلقة بالمؤمنين من أهل الكتاب جاءت بسورة آل عمران وليست بسورة المائدة كما ذكرت في مشاركتي السابقة ، وهي كالتالي :
قال تعالى ( لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ * يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ) [آل عمران: 113-115] قال تعالى ( وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) [آل عمران:199]. ------------------------------- العبرة ليست بإيمانهم بإله واحد إنما بإيمانهم بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وبالتالي دخولهم في الإسلام ، وإن لم يؤمنوا بالإسلام فليسوا بمؤمنين ولا تنطبق عليهم الآيات المذكورة في المؤمنين من أهل الكتاب ، فقد قال تعالى ( وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) [آل عمران:199] ، فإيمانهم بما أنزل إلينا شرط في دخولهم في المؤمنين ، وإلا فهم كافرين على كفرهم ولو آمنوا بما أنزل إليهم ، ومتى ماتحقق ذلك في أي زمان فتنطبق عليهم الآيات. |
السلام عليكم
(المنتدى ديني وغير مخصص للألعاب والعبث .. وهذا تنبيه أول .. الإدارة) |
جزاكم الله خيرا على توضيحكم لهذه الإشكالية ونفع بكم .
|
الساعة الآن 12:07 AM بتوقيت الرياض |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Google
search by kashkol