#1
|
|||||||
|
|||||||
هل يعقوب ابن إبراهيم عليهما السلام ؟
بسم الله الرحمن الرحيم عارض البعض المفهوم الشائع من أن يعقوب عليه السلام هو حفيد إبراهيم أي ابن لإسحاق عليهم السلام ... واستدلوا على أن يعقوب هو الابن الثاني لإبراهيم عليهما السلام بالآيات التالية : 1- يقول الله سبحانه : ( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ )[الأنبياء:72] فكلمة نافلة تعني الزيادة على الشيء المفروض 2- يقول سبحانه : ( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ )[العنكبوت:27] فالهبة هنا تضمنت الاثنين مما يفيد أن كلاهما ابنا لإبراهيم عليهم السلام 3- قوله سبحانه : ( وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ )[هود:71] فكلمة ( وَمِن وَرَاءِ ) تفيد الترتيب أي سيأتي بعد اسحاق يعقوب ... فهذه بشارة لزوج ابراهيم عليهما السلام بولدين .. ولا تفيد أن اسحاق حفيدها 4- قوله سبحانه : ( فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا )[مريم:49] ------------------- بينما يرى البعض الاخر أن يعقوب هو حقيقة ابن لإسحاق وليس أخا له ويستدلون على ذلك بـ 1- قوله سبحانه : ( وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللَّهِ مِن شَيْءٍ ذَٰلِكَ مِن فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ )[يوسف:38] فقد ذكر يوسف عليه السلام أن اسحاق أباه ... والعم لا يكون أب .. لكن قد يكون الجد أباً ( حسب مفهومهم ) ... وعلى هذا فإسحاق هو جده أي أب يعقوب عليهم السلام 2- قوله تعالى : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ )[إبراهيم:39] لم يذكر إبراهيم عليه السلام يعقوب في الايات بالرغم أنه بلغ الكبر وهذا يفيد ضمنيا وجود يعقوب ... مما يفيد أن يعقوب صغير في السن وبالتالي فهو حفيد وليس ابنا 3- قوله تعالى : ( وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ )[الصافات:113] لم يرد ذكر يعقوب هنا أيضا مما يدل على أنه ليس ابنا 4- قوله تعالى : ( وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ)[الصافات:112] هنا لم تذكر البشارة بيعقوب كما ذكرت باسحاق ... وهذا يفيد أن يعقوب حفيد وليس ابن هذه دعوة لمناقشة أدلة الطرفين ومعرفة أيهما على حق
المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
التعديل الأخير تم بواسطة سيوا ; 08-26-2015 الساعة 09:38 PM |
#2
|
|||||||
|
|||||||
بل يعقوب هو ابن لاسحاق عليهم السلام.
والدليل قوله تعالى ( أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) [البقرة:133]. فهذه الآية تقطع الشك باليقين أن اسحاق هو أب ليعقوب عليهم السلام.
|
#3
|
|||||||
|
|||||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يجب أن نفرق بين معنى [الأب] وبين معنى [الوالد] وما يترتب عليهما من أحكام .. وهذه مسألة تحتاج للبحث عن دلالات الكلمتين في كتاب الله وكتب اللغة والنسابة فهل كل أب والد؟ ومن يدخل في حكم الأب من الأقارب؟ ومن يخرج منهم ولا يعد والد ولا أب؟ هل العم غير الشقيق يدخل في حكم الأب؟
|
#4
|
|||||||
|
|||||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع يحتاج لبحث فعلا بالنسبة لكلمة ( أبّ ) في القرآن الكريم : يقول الله سبحانه : ( يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ )الآية 27 من سورة الأعراف في هذه الاية الخطاب موجه إلى بني آدم وفيها ذكر للأبوين (أَبَوَيْكُم)... يفيد أن الآباء قد يكونوا الأجداد وليس شرطا المتصلين مباشرة بالابن وقد تطلق الكلمة على الابوين المتصلين مباشرة بالابن كما في قوله تعالى: (إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ )[يوسف:8] لكن في قوله تعالى: (لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ )[النور:61] فهي تفيد أن الأعمام والأخوال لا يدخلوا تحت مسمى الاباء ... بدليل ذكرهم مستقلين عن الاباء ( أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ -- إلى قوله -- أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ -- إلى قوله -- أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ) ... أيضا في قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )[التوبة:23] هذه الاية تفيد أن الإخوان لا يدخلون في الآباء أيضا لذكرهم مستقلين
|
#5
|
|||||||
|
|||||||
نظرات في علم النسب:
الوالد هو من خرج من صلبه الولد .. والوالدة هي من حملت وولدت قال تعال: (وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ) [البلد: 3] قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا) [لقمان: 33] قال تعالى: (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ) [البقرة: 233] قال تعالى: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُوا دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَن تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا) [النساء: 22] قال تعالى: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ) فلا يشترط أن تكون الأم هي من ولدت .. ولكن يمكن أن تكون الأم هي من أرضعت .. أو ربت فكفلت يتيما .. فيكون للإنسان أكثر من أم [والدة ومرضعة] .. لكن ليس له إلا والدة فقط .. لقوله في نفس الآية: (وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ) فقال (وَأُمَّهَاتُكُمُ) ولم يقل (والداتكم) فالأم قد تربي وترضع ولكن الوالدة هي من تلد قال تعالى: (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ) [المائدة: 110] .. وقال تعالى: (وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا) [مريم: 32] فقال (بِوَالِدَتِي) ولم يقل (أمه) .. وقال تعالى: (وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا) [مريم: 14] والابن قد يكون من الصلب وقد لا يكون لقوله تعالى (وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ) فقال (أَبْنَائِكُمُ) ولم يقل (أولادكم) لأن الولد لا يكون إلا من الصلب .. ربما يقصد بالابن من غير الصلب الربيب أو اليتيم المكفول فالوالدة قد يطلق عليها أم .. لكن لا يشترط أن تكون الأم والدة فقد تكون حاضنة أو مرضعة فقط .. قال تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) [لقمان: 14]
|
#6
|
|||||||
|
|||||||
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
العم هو شقيق الأب بالنسبة لأبنائه، كما تكون شقيقته عمتهم وتدعى عمة. [1]. وأشهر الأعمام في التاريخ إسماعيل عم يعقوب. [2] وفي التاريخ الإسلامي أعمام النبي محمد حيث أيده أعمامه حمزة وأبو طالب والعباس وعارضه عمه أبو لهب [3]. العم في النسب العم في النسب هو: (أخ أبي الشخص)، ويسمى: (صنوا)، سواء كان من جهة الأب فقط، ويسمى: (عما لأب)، أو من جهة الأب والأم معا، ويسمى: (عما شقيقا). أو من جهة الأم فقط، ويسمى: (عما لأم). أصناف العمومة للعمومة ثلاثة أصناف كالتالي:
|
#7
|
|||||||
|
|||||||
معنى أب في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي
|
#8
|
|||||||
|
|||||||
صنو (مقاييس اللغة)
الصاد والنون والحرف المعتلّ أصلٌ صحيح يدلُّ على تقارُب بين شيئين، قرابةً أو مسافةً. من ذلك الصِّنو: الشَّقيق. وعمُّ الرّجل صِنوُ أبيه. وقال الخليل، يقال فلانٌ صِنْوُ فلانٍ، إذا كان أخاه وشقيقَه لأمِّه وأبيه. صنا (لسان العرب) والصِّنْوُ الأَخ الشقيق والعمُّ والابنُ، والجمع أَصناءٌ وصِنْوانٌ، والأُنْثى صِنْوة. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: عمُّ الرجل ضِنْوُ أَبيه؛ قال أَبو عبيد: معناه أَن أَصلهُما واحدٌ، قال: وأَصل الصِّنْو إنما هو في النَّخْل. قال شمر: يقال فُلانٌ صِنْوُ فلان أَي أَخوه، ولا يسمَّى صِنْواً حتى يكون معه آخر، فهما حينئذ صِنْوانِ، وكلُّ واحدٍ منهما صِنْو صاحِبه. وفي حديث: العَبَّاسُ صِنْوٌ أَبي، وفي رواية: صِنْوي. في لسان العرب: وشَقِيقُ الرجل: أَخوه لأُمّه وأَبيه.
|
#9
|
|||||||
|
|||||||
وعلى ما تقدم بيانه .. فهل إسماعيل [صنو] أخ لإسحق من والديه؟ أم أنه غير شقيق
والأخ إن كان انتسابه من جهة الأبوين معاً قيل له: الشقيق، ويقال للأشقّاء: بنو الأعيان أيضاً، وإن كان انتسابه من جهة الأب فقط قيل له: أخ لأب، ويقال للإخوة لأب: بنو علّات، وإن كان انتسابه من جهة الامّ فقط قيل له: أخ لُامّ، ويقال للإخوة لُامّ: بنو أخياف . ۱۳. ↑ المفردات، ج۱، ص۱۳. ۱۴. ↑ النهاية (ابن الأثير)، ج۲، ص۴۹۲.۱۵. ↑ النهاية (ابن الأثير)، ج۳، ص۳۳۳. وفي اللسان: والعَلَّة: الضَّرَّة. وبَنُو العَلاَّتِ: بَنُو رَجل واحد من أُمهات شَتَّى، سُمِّيَت بذلك لأَن الذي تَزَوَّجها على أُولى قد كانت قبلها ثم عَلَّ من هذه؛ قال ابن بري: وإِنما سُمِّيت عَلَّة لأَنها تُعَلُّ بعد صاحبتها، من العَلَل؛ قال: عَلَيْها ابْنُ عَلاَّتٍ، إِذا اجْتَشَّ مَنْزِلاً طَوَتْه نُجومُ اللَّيل، وهي بَلاقِع (* قوله «إذا اجتش» كذا في الأصل بالشين المعجمة، وفي المحكم بالمهملة) إِنَّما عَنى بابن عَلاَّتٍ أَن أُمَّهاته لَسْنَ بقَرائب، ويقال: هما أَخَوانِ من عَلَّةٍ. وهما ابْنا عَلَّة: أُمَّاهُما شَتَّى والأَب واحد، وهم بَنُو العَلاَّت، وهُمْ من عَلاَّتٍ، وهم إِخُوةٌ من عَلَّةٍ وعَلاَّتٍ، كُلُّ هذا من كلامهم. ونحن أَخَوانِ مِنْ عَلَّةٍ، وهو أَخي من عَلَّةٍ، وهما أَخَوانِ من ضَرَّتَيْن، ولم يقولوا من ضَرَّةٍ؛ وقال ابن شميل: هم بَنُو عَلَّةٍ وأَولاد عَلَّة؛ وأَنشد: وهُمْ لمُقِلِّ المالِ أَولادُ عَلَّةٍ، وإِن كان مَحْضاً في العُمومةِ مُخْوِلا ابن شميل: الأَخْيافُ اختلاف الآباء وأُمُّهُم واحدة، وبَنُو الأَعيان الإِخْوة لأَب وأُمٍّ واحد. وفي الحديث: الأَنبياء أَولاد عَلاَّتٍ؛ معناه أَنهم لأُمَّهات مختلفة ودِينُهم واحد؛ كذا في التهذيب وفي النهاية لابن الأَثير،أَراد أَن إِيمانهم واحد وشرائعهم مختلفة. ومنه حديث علي، رضي الله عنه: يَتَوارَثُ بَنُو الأَعيان من الإِخوة دون بني العَلاَّت أَي يتوارث الإِخوة للأُم والأَب، وهم الأَعيان، دون الإِخوة للأَب إِذا اجتمعوا معهم. قال ابن بري: يقال لبَني الضَّرائر بَنُو عَلاَّت، ويقال لبني الأُم الواحدة بَنُو أُمٍّ، ويصير هذا اللفظ يستعمل للجماعة المتفقين، وأَبناء عَلاَّتٍ يستعمل في الجماعة المختلفين؛ قال عبد المسيح: والنَّاسُ أَبناء عَلاَّتٍ، فَمَنْ عَلِمُوا أَنْ قَدْ أَقَلَّ، فَمَجْفُوٌّ ومَحْقُور وهُمْ بَنُو أُمِّ مَنْ أَمْسى له نَشَبٌ، فَذاك بالغَيْبِ مَحْفُوظٌ ومَنْصور وقال آخر: أَفي الوَلائِم أَوْلاداً لِواحِدة، وَفي المآتِم أَولاداً لَعِلاَّت؟ (* في المحكم هنا ما نصبه: وجمع العلة للضرة علائل، قال رؤبة: دوى بها لا يغدو العلائلا). فموسى وهارون عليهما السلام كانا أخوين غير شقيقين فكانا أخوين للأم قال تعالى: (وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) [الأعراف: 150]
|
#10
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
اذن بحسب هذه الآيات أن الآباء هم الوالد ووالد الوالد ووالده وهكذا صعوداً في سلسلة الأجداد ، ولا يدخل الأخ أو العم أو الخال في معنى الآباء ، ويؤيد هذا قوله تعالى ( مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ الَّلائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ * ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ) [الأحزاب:4-5]. فنسبة الأدعياء أو اليتامى المكفولين إنما تكون لوالده ثم جده وهكذا ، ولا يذكر في اسمه عمه أو خاله أو اخوه ، إنما يذكر أبوه وجده وجد أبيه وهكذا .. وهذا يؤيد أن معنى الآباء هو هذا المعنى. لكن يوجد آية .. في قوله تعالى ( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) [النور:31] ، و حيث أن المرأة تكشف زينتها لخالها أو عمها فهم محرمين عليها .. لكن الآية لم تخصصهم بالذكر، فقد يكونوا داخلين ضمن الآباء ..
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
السلام, ابن, يعقوب, عليهما, هل, إبراهيم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|