#1
|
|||||||
|
|||||||
َّموضوع للنقاش ..سورة التحريم وزوجات النبي عليه الصلاة والسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لفت انتباهي هذا الموضوع من كتاب الشرعة والمنهاج للباحث ابن فرناس والذي يناقض ما وصلنا من خلال الأحاديث والسيرة النبوية والموضوع مفتوح للنقاش سورة التحريم : ======== . السورة بمجملها تتحدث عن مشاكل عائلية بين النبي وزوجاته، تظهر أن النبي قد انفعل بسبب موقف مع إحداهن فأقسم يميناً ألا يفعل شيئاً ما مباحاً، أبداً، فجاءت الآيات تقول بأنه لا يجوز له تحريم ما أحل له، وأن عليه أن يتحلل من يمينه بكفارة اليمين. ولم تفصح السورة عن ماهية الحدث، فليس المهم معرفة الناس ما الذي حلف ألا يفعله، وإنما المهم هو توجيه النبي لما يجب عليه فعله، لأنه أمر خاص به وليس عاماً للمسلمين: لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ{89} المائدة. والآيات دليل قاطع أن الرسول ليس بينه وبين الله وحي خاص، يتلقى بموجبه ما يسمى بالحديث كما يزعم أتباع المذاهب. فلو كان بين الله ورسوله وحي خاص لأوحى له هذه الآيات ولم تنزل على شكل قرآن يتلى على الناس ويعرفون ما حدث في بيت رسول الله. ولا ندري هل أطعم النبي عشرة مساكين أو كساهم، أو أنه لم يجد فصام ثلاثة أيام؟ قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{1} قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ{2} وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ{3} إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ{4} عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً{5}. عدد أزواج النبي : ========== . لابد أن الحدث الذي تتكلم عنه سورة التحريم، علمت به كل زوجات الرسول، ولو كان هناك زوجات أخريات ولم يعلمن بالخبر فسيعلمن بعد نزول السورة وسيثرن الأسئلة وسيكون هناك مشكلة عائلية أخرى سيتحدث عنها القرآن. لكن بحكم أن هذا لم يحدث فهو دليل قاطع على أن كل زوجات النبي سمعن بما حدث. وبناءً على هذا يكون عددهن كما يلي: الزوجة التي أسر النبي لها الخبر، إضافة لبقية الزوجات. وعدد الزوجات الباقيات هو اثنتان، كما هو مذكور في قوله تعالى: " إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ". ويكون المجموع ثلاث زوجات فقط في المدينة. واحدة نعرف أنه كان متزوجاً بها عندما وقعت غزوة أحد، وهي بالتأكيد أم المؤمنين عائشة. والثانية مطلقة زيد، أما الثالثة فلا نعلم متى تزوجها، ولم يذكر اسمها في القرآن، ولا ما يعين على التعرف عليها. ويكون النبي محمد قد تزوج بأربع نساء على أكثر تقدير، طوال حياته. واحدة في مكة، هي خديجة التي توفيت قبل الهجرة. وجمع ثلاث زوجات في وقت واحد، وتوفي عنهن في المدينة. وما يؤكد ذلك هو أن مسجد رسول الله عند بنائه في بداية الهجرة، كان ملحقاً به حجرة واحدة، كبيت له عليه الصلاة والسلام، وكان ذلك قبل زواجه في المدينة بأي امرأة. ثم زيد عدد الحجرات، فكان هناك أربع حجرات عندما توفي عليه الصلاة والرسول، حسبما ذكرت كتب السير والأخبار. مما يعني أنه كان يتم بناء حجرة لكل زوجة يتزوجها الرسول، لتكون بيتاً لها. ولما توفي رسول الله كان هناك حجرة لكل زوجة، من الزوجات الثلاث، وحجرة رابعة له، عليه الصلاة والسلام. ثم تنتقل السورة لمخاطبة المسلمين وتتوعد الكفار: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ{6} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ{7} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{8}. الملائكة هنا ليسوا المخلوقات الروحانية والذين منهم جبريل الذي كلف بنسخ القرآن في ذاكرة الرسول، بل هم آليات يتم بموجبها عمل النار يوم القيامة. لأن الملائكة (المخلوقات الحية) في الدنيا لا يمكن أن تكلف بأعمال يوم القيامة، مثلها مثل كل المخلوقات الحية في الدنيا. لأن العمل مطلوب في الدنيا والآخرة دار قرار ومصير، فإما جنة أو نار لكل مخلوقات الله الحية بما فيها الملائكة. والدليل أن الله توعد من يكفر منهم بنار جهنم، ضمن حديث ينكر على قريش وصف الملائكة بأنهم بنات الله:قال الله تعالى ( بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ{26} لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ{27} يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ{28} وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِّن دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ{29}) الأنبياء.
المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
|
#2
|
|||||||
|
|||||||
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مشكلة الكاتب أن كلامه مليئ بالفرضيات ومن ثم يفسر الآيات على حسب فرضياته. اقتباس:
أما الحديث فهو المصدر الثاني والأخير للوحي بعد القرآن الكريم والآيات الدالة على هذا كثيرة وموفورة . اقتباس:
ثم إن المخاطبين بالسورة هما زوجتان فقط من أزواج النبي عليه السلام وليس ثلاثة ، الأولى هي من نبأت بالخبر ، والثانية هي التي تلقت الخبر فقط. ثم إن الله تعالى ذكر في نفس السورة ( وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ) ، فهاتين الزوجتين هن بعض من أزواج الرسول عليه السلام وليس كلهن . السؤال الذي كنت أفكر فيه في هذه السورة هو هل طلق النبي علية السلام هاتين المرأتين أم لا ?
|
#3
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
لفت انتباهي أن الكاتب جعل من يمين النبي عليه الصلاة والسلام مجرد انفعال من موقف شخصي مع إحدى زواجته .. وهذا نزول بالنبي عليه الصلاة والسلام من منزلة الوقار والحلم والاتزان في تصرفاته إلى منزلة الإنسان الذي يحركه الغضب والانفعال كسائر البشر .. هكذا يريد أن يوهمنا الكاتب .. بينما الحقيقة أن تصرفه هذا كان يبتغي به إرضاء زوجاته ولم يكن غضبا منه وهذا تبته الآية حي يقول تعالى: (تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ) فالآيات لم تنزل لتفصل لنا سياق القصة .. وإنما لتوجه النبي عليه الصلاة والسلام أن لا يحرم ما أحله الله تعالى حتى ولو كان لإرضاء زوجاته .. وأن يبين له كفارة الأيمان .. وأن لا نقسم على شيء قد لا نملك الالتزام به لكن الكاتب يريد أن يغمز في النبي عليه الصلاة والسلام وأن يطعن في حسن خلقه ويظهر لنا أنه رجل يحركه غضبه فتصدر منه تصرفات مخالفة للشرع والمروءة حقيقة لا أعرف ابن قرناس هذا ولم أقرأ له .. ولكن إن كتب هذا الكلام فهذا الرجل يبطن البغض لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولدينه ويحاول الحكم عليه بنظره عقلية محضة .. والعقل لا يخلو من اتباع الاهواء
|
#4
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
وحياة النبي عليه الصلاة والسلام منها ما هو خاص ومنها ما هو عام .. ولسنا نحن من يحدد الخاص من العام .. وإنما الذي يحدد هذا هو الله تبارك وتعالى .. لأن ما يدخل في العام يتضمن أحكاما شرعية تشمل عموم الأمة ولابد من بيانها ومما فات الكاتب أن القرىن الكريم ليس مخلوقا بحسب الأحداث ومتغيراتها .. بل كلام الله تبارك وتعالى من صفاته قديم أزلي كان موجودا قبل وقوع تلك الأحداث .. لكن الكاتب فهم أن القرآن محدث ينزل بمجرد وقوع حدث .. وكأن القرآن الكريم مجرد ردود تتحكم فيه مجريات الأحداث .. وهذا فهم فاسد للوحي خاصة وأن القرآن بشر به الأنبياء من قبل بحسب ما أبته القرآن نفسه لا بحسب الكتب المحرفة ثم هو يثير الشكوك حول التزام النبي عليه الصلاة والسلام بمضمون الوحي .. فيتسائل الكاتب متشككا إن كان أطعم عشر مساكين أم صام ثلاثة أيام .. رغم أن هذه الأطروحة منه لا تقدم ولا تؤخر في مضمون المسألة وإنما هو تلميح مغرض يهدف للتشكيك في التزام النبي بتطبيق أوامر الوحي والطعن في مشروعية الاحتكام إلى السنة لعلة أنها ناقصة طالما لم تذكر إن أطعم المساكين أم صام
|
#5
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
ولكن الكاتب يريد أن يسحب من القرآن الكريم صفة التشريع .. وبالتالي يخرج به من نطاق الوحي الإلهي إلى السرد القصص والاسطوري البشري .. وبهذا هو ينفي ضمنا أنه منزل من عند الله عز وجل وأنه مجرد كتاب مؤلف ومفبرك لا علاقة له بالله عز وجل .. فلو اعتقد انه منزل من عند الله عز وجل لما اتسدرك على كتاب الله وطلب ذكر تفاصيل لم يذكرها
|
#6
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
ثم هو يتطاول على الملائكة والذين هم عباد لله عز وجل .. فجعلهم مجرد آليات لا مخلوقات عاقلة مكلفة الملائكة مكلفون من الله عز وجل في الدنيا والآخرة .. لكنه هنا يطعن في القرآن ويحاول أن يظهر أن فيه تناقضات وتعارضات ثم إن الآيات تتكلم عن اتخاذ الله الرسل أولادا له وليس الملائكة كما توهم فحذف شطر الآية فلم يذكرها كاملة .. لذلك لو قال رسول من رسل الله أنه إله من دون لله لأدخله جهنم .. فالكلام خاص بالرسل من البشر وليس الملائكة قال تعالى: (وَما أَرسَلنا مِن قَبلِكَ مِن رَسولٍ إِلّا نوحي إِلَيهِ أَنَّهُ لا إِلـهَ إِلّا أَنا فَاعبُدونِ ﴿٢٥﴾ وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحمـنُ وَلَدًا سُبحانَهُ بَل عِبادٌ مُكرَمونَ ﴿٢٦﴾ لا يَسبِقونَهُ بِالقَولِ وَهُم بِأَمرِهِ يَعمَلونَ ﴿٢٧﴾ يَعلَمُ ما بَينَ أَيديهِم وَما خَلفَهُم وَلا يَشفَعونَ إِلّا لِمَنِ ارتَضى وَهُم مِن خَشيَتِهِ مُشفِقونَ ﴿٢٨﴾ وَمَن يَقُل مِنهُم إِنّي إِلـهٌ مِن دونِهِ فَذلِكَ نَجزيهِ جَهَنَّمَ كَذلِكَ نَجزِي الظّالِمينَ ﴿٢٩﴾)
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
..سورة, للنقاش, التحريم, الصلاة, النبي, عليه, والسلام, وزوجات, َّموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|