#11
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
الشرح (في لسان العرب) بَدَنُ الإنسان: جسدُه نجا: وأَنْجَيْتُ غيري ونجَّيْته، وقرئَ بهما قوله تعالى: فاليوم نُنَجِّيك ببَدَنِكَ؛ المعنى نُنَجِّيك لا بفِعْل بل نُهْلِكُكَ، فأَضْمَر قوله لا بفِعْل؛ قال ابن بري: قوله لا بفعل يريد أَنه إِذا نجا الإِنسان ببدنه على الماء بلا فعل فإِنه هالك، لأَنه لم يَفعل طَفْوَه على الماء، وإِنما يطفُو على الماءِ حيّاً بفعله إِذا كان حاذقاً بالعَوْم، ونَجَّاهُ الله وأَنْجاه.. والنَّجْوةُ والنَّجاةُ: ما ارتفَع من الأَرض فلم يَعْلُه السَّيلُ فظننته نَجاءَك، والجمع نِجاءٌ. وقوله تعالى: فاليوم نُنَجِّيك ببَدَنِك؛ أَي نجعلك فوق نَجْوةٍ من الأَرض فنُظْهِرك أَو نُلْقِيك عليها لتُعْرَفَ، لأَنه قال ببدنك ولم يقل برُوحِك..
|
#12
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
|
#13
|
|||||||
|
|||||||
نظرا لضيق الوقت ساكتب كلامي في مشاركة واحدة
الاخ جند الله خلف ظرف مكان لكن قد تاتي للدلالة على المكان بصفة مباشرة مثل قولنا ( الرجل خلف الباب ) او تدل على المكان مجازا كان نقول ( رحل الرجل وترك خلفه ذريته ) لكن في جميع الاحوال فان اعرابها هو ظرف مكان واذا كان الامر هكذا فقد خلصنا من هذه النقطة انجى الله تعالى فرعون في يوم غرقه وليس بعد ايام والدليل قوله تعالى ( اليوم ننجيك ببدنك ) ولم يقل ( سننجيك ببدنك ) ورغم ذلك قد ينجيه الله تعالى في يوم غرقه ليشاهده الناس بعد ايام لكن ما الحكمة من انجائه في يوم غرقه خاصة انه لا مشكلة في التعرف عليه وهو ببدلته الملكية الانسان روح وما الجسد الا صورة لتلك الروح وعندما تغادر الروح الجسد يصبح كتلة من اللحم لا اكثر فهل يجوز ان يخاطب الله تعالى جثة فرعون ويقول له اليوم ننجيك ببدنك بينما روحه عنده تعذب فكيف ينجيه وهو عنده في حياة البرزخ الانجاء يعني ان نجعلك في نجوى ...في مكان عالي ...مكان امن من الخطر... يعني نجعلك في مامن فلا يمكن فصل معنى الامن عن كلمة نجوى او انجاء والا استعملت كلمة الرفع ...او الاخراج ...او الاظهار... او الابداء الاخت صبح نعم من الممكن ان يتساءل اتباع موسى عن مصير فرعون ويهمهم ان يروا جثته لكن ليس اثناء العبور لانني بنيت كلامي على هذا الاساس بالنسبة لاحجام الناس في زمن موسى عليه السلام يوجد بحث في المنتدى مبني على ادلة يتناول الموضوع اما باقي الاسئلة فاجابتها جاءت في سياق الكلام بقولي ان ( خلف ) تعرب دائما ظرف مكان
|
#14
|
|||||||
|
|||||||
قال تعالى: (وَجاوَزنا بِبَني إِسرائيلَ البَحرَ فَأَتبَعَهُم فِرعَونُ وَجُنودُهُ بَغيًا وَعَدوًا حَتّى إِذا أَدرَكَهُ الغَرَقُ قالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلـهَ إِلَّا الَّذي آمَنَت بِهِ بَنو إِسرائيلَ وَأَنا مِنَ المُسلِمينَ ﴿٩٠﴾ آلآنَ وَقَد عَصَيتَ قَبلُ وَكُنتَ مِنَ المُفسِدينَ ﴿٩١﴾ فَاليَومَ نُنَجّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكونَ لِمَن خَلفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثيرًا مِنَ النّاسِ عَن آياتِنا لَغافِلونَ ﴿٩٢﴾) [يونس]
حرف الفاء في قوله (فَأَتبَعَهُم) يفيد الترتيب المعنوي .. أي أن بني إسرائيل جاوزوا البحر أولا .. ثم أتبعهم فرعون .. هذا تم في ساعة من نهار فقوله (آلآنَ) يفيد لحظة غرق فرعون بينما حرف الفاء في قوله (فَاليَومَ) للتعقيب أي أن يوم نجاته جاء عقب يوم غرقه .. قد يكون بفارق يوم أو أكثر .. كقولك (تزوج فلان فولد له ولد) فالزواج عاقبته الولد .. ويقينا لن يتزوج الليلة وفي الصباح يولد له ولد .. ولكن بينهما مدة الحمل .. وكقولك (دخلت مكة محرما فاليوم تحللت) أي دخلت مكة محرما بحجة .. فمضت أيام الحج .. واليوم تحللت من إحرامي بعد رمي العقبة .. هذا يفيد أن يوم التحلل بعيد عن يوم الإحرام ومستحيل أحرم وتحلل في نفس اليوم إلا أن يكون معتمراً وعلى ما تقدم؛ (فَاليَومَ) جاء عاقبة ليوم الغرق لأنه نجي في يوم وأغرق في يوم .. وذكر كلمة (اليَومَ) أفاد أنه يوم خلاف يوم الغرق .. ولو نجي من نفس اليوم لما ذكر كلمة يوم لأنه على الفور لا يوجد فارق زمني .. فعلى أقل تقدير كان بين غرقه ونجاته يوم على أقل تقدير .. ولو نجاه في بعدها بيوم لما احتاج للدرع حتى يكون علامة يعرف به .. وهذا يلزم منه وجود زمن بين الغرق والنجاة تحللت معه الجثة
|
#15
|
|||||||
|
|||||||
|
#16
|
|||||||
|
|||||||
قال الله تعالى : ( كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) ال عمران :11 نلاحظ قوله تعالى ( والذين من قبلهم ) اليس بعد ال فرعون اقوام كذبوا كذلك في عهد سيدنا سليمان مثلا او في عهد سيدنا عيسى عليه السلام نتبين من هذا ان ال فرعون هم نسل او زمرة موصولة غير مقطوعة وهذا بدوره يقودنا الى القول ان فرعون هو من المعمرين وله ال واتباع في كل عصر وزمان يقول الله تعالى : ( فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ (41) القصص: 40_ 41 كيف يجعل الله تعالى فرعون وجنوده ائمة يدعون الى النار بعد غرقهم وهم في حياة البرزخ فلو كان الحديث عن الفترة قبل غرقهم لقال ( وقد جعلناهم ) لكن الجملة جاءت ( وجعلناهم ) مما يفيد التتابع في الاحداث ولهذا من الممكن ان الحديث هنا ليس عن الجنود الذين غرقوا فقط ولكن لان له جنود في كل زمان وعصر على فرض طبعا انه معمر قال الله تعالى : (فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ( 46) غافر: 45_46 هنا الاية تتكلم عن ال فرعون الذين غرقوا معه وتصف حالهم في حياة البرزخ بعد موتهم من دون التطرق لحال فرعون والاولى ان لا يتم اغفال فرعون باعتباره كبيرهم الذي علمهم السحر الا ان لا يكون في حياة البرزخ بل حي يرزق وهو معمر والله اعلم
|
#17
|
|||||||
|
|||||||
هل تعلمون ان فكرة هذا الموضوع جاءتني بسبب رؤيا رايتها !!!
فعندما كنت اقوم بالبحث والتدوين في موضوع لي على المسودة بعنوان "الشمس وعلاقتها باحداث اخر الزمان " وكان فيه كلام عن الاهرام حدث ان رايت الرؤيا التالية : رايت انه كان هناك كشك في مدينة اعرفها به جثة ممددة ومغطاة ببذور الفول الجافة فرميت عليها شئ لا اذكره فاحسست بارتطام ذلك الشئ بالجثة بانها متيبسة فعرفت انها جثة محنطة لفرعون موسى عليه السلام وهو نفسه الدجال يعني وقع في نفسي انهما شخص واحد فاستيقظ فرعون واراد ان يتطلع ليعرف من ازعجه وايقظه من نومه لينتقم منه فيما بعد فوليت هاربا لكنه راني واستيقظت ( انتهت الرؤيا ) وبما ان الرؤيا سبق ان عبرتها عند معبر فلا مانع ان احلل بعض رموزها هنا : الكشك : عادة الاكشاك يباع فيها التبغ والسجائر والتي لها متعة زائفة ظاهرة لكن ضررها مخفي ويكون على المدى الطويل وهذا هو حال الفتنة وهي ما يحسبه الناس خير من ظاهره لكن باطنه شر اذن الكشك هو دكان الفتنة الجثة المحنطة : ترمز الى الفتنة النائمة بذور الفول الجافة : ترمز الى الحياة الخاملة لان البذرة هي كائن حي في مرحلة خمول ولماذا الفول بالذات فهذا كناية عن دولة مصر بعد الحلم تذكرت الاية التي تتحدث عن غرق فرعون وعندما بحثت عن التفسير شعرت انه تفسير مهزوز نوعا ما وفيه بعض السذاجة
|
#18
|
|||||||
|
|||||||
كيف توصلت من قوله تعالى: (فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ) بأنهم لا يزالون أحياء يرزقون؟
رغم أن قوله (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ) يتناول أمرا حدث أثناء حياتهم وليس فيه ما يفيد الاستمرارية بعد غرقهم
|
#19
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله كيف توصلت من قوله تعالى: (فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ) بأنهم لا يزالون أحياء يرزقون؟ رغم أن قوله (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ) يتناول أمرا حدث أثناء حياتهم وليس فيه ما يفيد الاستمرارية بعد غرقهم لغة القران الكريم تعتمد على الترتيب والتتابع في كل شئ حتى في ابسط الامور التي لا ننتبه اليها فعلى سبيل المثال عند الحديث عن طعام اهل الجنة يتم ذكر الفاكهة اولا قبل ذكر اللحم فخبراء التغدية اليوم ينصحون بعدم تناول الفواكه في اخر الوجبة لان ذلك يعيق عملية هضم البروتين وينصح بتناول الفواكه قبل الوجبة بفترة او بعدها بفترة اما اذا كان هناك تقديم وتاخير فيتم الاشارة اليه مثلا عند ذكر الانبياء في قوله تعالى ( ونوحا هدينا من قبل ) وعليه لا يوجد في الاية ما يشير الى التقديم والتاخير فلو كان هناك تاخير لقال ( وقد جعلناهم ائمة يدعون الى النار ) مما يوحي ان هذا كان في الماضي لكن كلمة ( وجعلناهم ) تفيد انهم لا زالوا ائمة يدعون الى النار وهذا الامر متواصل الى يوم القيامة ( الواو) تفيد التتابع لكن بفارق زمني على عكس ( الفاء ) التي تفيد التتابع المباشر ضمير الجمع الغائب في كلمتي ( فنبذناهم) و ( وجعلناهم ) يعود على فرعون وجنوده لكن الجنود ليسوا نفسهم بل جنود اخرين وذلك لوجود فارق زمني فالله تعالى تكلم عن فريقين من الجنود فريق غرق وفريق جعلهم الله ائمة يدعون الى النار والله اعلم
|
#20
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
وفي نفس السورة قال تعالى: (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا) [النساء: 136] بحسب الترتيب الزمني فعيسى آخر الأنبياء مولدا إلا أن الترتيب اختلف بين الايتين .. إذن فالترتيب هنا ليس دائما ترتيبا زمنيا أما قوله تعالى: (يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ * بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ * لَّا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ * وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ * وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ) [الواقعة: 17؛ 23] فهل يصح اخطاع الترتيب في الآية للنظريات العلمية المتغيرة كل يوم؟ إخضاع تفسير القرآن الكريم للنظريات العلمية منعطف خطر .. فكل يوم تظهر نظرية جديدة تلبث زمنا ثم تظهر نظرية جديدة تطيح بما قبلها .. ثم إن المتابعين لمواقع التواصل الاجتماعي يتناقلون المعلومات وهم غير مؤهلين ولا دارسين لعلوم الدين ولا علوم الطبيعة صحيح أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يفطر على التمر وهو فاكهة .. لكن ما علاقة الترتيب في الآيات الشرب ثم تناول الفاكهة ثم تناول اللحوم ثم معاشرة الحور العين بعملية الهضم؟ الصواب أن يعاشر أولا ثم يأكل لأن الجسم حينها يكون في حالة استعداد لهضم الطعام وامتصاصه .. وإلا لو تم العكس أكل ثم عاشر لتجمع الدم في المعدة لاتمام الهضم .. وحينها يحدث تسرب وريدي وضعف انتصاب وسرعة قذف وهذا من أسباب فشل معظم الرجال في زماننا وإصابتهم بحالة انكسار نفسي مما ينتج عنه صراعات زوجية .. وهذا لا يعني أن يعاشر على جوع فهذا غير صحي كذلك .. لكن لا يعاشر على بطن ممتلئة .. فهذه من الحماقات الشائعة والثقافات الخاطئة التي تبثها السينما ثم في الجنة لا تخضع أجسام البشر للظروف الطبيعية كما في الدنيا .. إنما بحسب رغبة الإنسان يفعل ما يشاء وما يحب ويشتهي وقتما شاء .. فلا يصح أن نخضع الدنيوي لمقاييس الأخروي ولا العكس فالأطباء يقولون نشرب أولا ثم نأكل .. ومن الخطأ الشرب أثناء الأكل أو بعده .. وبحسب وجهة نظرك فالقرآن يخالفهم فجاء ذكر الأكل قبل الشرب قال تعالى: (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) [الطور: 19] قال تعالى: (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ) [الحاقة: 24] قال تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) [الأعراف: 31] قال تعالى: (وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ) [البقرة: 60] قال تعالى: (فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ) [البقرة: 187] أما حرف الواو فله إحدى عشرة قسما .. وينفرد عن سائر أحرف العطف بخمسة عشر حكما [راجع مغني اللبيب] .. فلا يصح حصره في الترتيب والتتابع فقط أما قوله تعالى: (فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ) فحرف الواو في قوله (وَجَعَلْنَاهُمْ) لا يفيد الترتيب الزمني .. بمعنى أغرقهم الله أولا ثم جعلهم أئمة يدعون إلى النار وإنما الصواب أن هذا عطف بيان لسبب هلاكهم .. أي وجعلناهم من قبل هلاكهم أئمة يدعون إلى النار .. لبيان أن جرمهم هذا كان سببا في هلاكهم .. فقدم ذكر العاقبة أولا للتخويف ثم ذكر السبب للزجر عنه .. أي انظروا إلى عاقبة فرعون وجنوده فلا تفعلوا فعلهم حتى لا تلقوا عاقبتهم (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ) الواو هنا لبيان العاقبة وتفيد الترتيب فهي بخلاف الواو الأولى لبيان السبب
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
مصير, جثة, فرعون |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|