#21
|
|||||||
|
|||||||
ذم الله سبحانه وتعالى وعاب على من استمتع بالطيبات في حياته الدنيا فقال سبحانه : ( وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا )[الأحقاف:20] ... وعلى الرغم من أنها طيبات إلا أن الذم جاء في حق الاستمتاع - أي التلذذ - بها ...
كما ذم ذلك أيضا في قوله سبحانه ( إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ )[محمد:12] المشكلة أن التمتع - التلذذ- يجعل المرء يستطيل ويستغرق في الرغبة في قضاء الشهوة ... فتصل الى شغاف قلبه وقد لا يشعر ويحسب انه مازال بخير ... ولا يدري انه أوتي في مقتل ... نعوذ باالله من هذا الحال ونسأله السلامة والعافية ..آمين
|
#22
|
|||||||
|
|||||||
قول الله تعالى ( زُيِّن للناس حبُّ الشهوات) يعني أنه ليس الشيطان وحده المسؤول عن تزيين الشهوات والتعلق بها انّما النفس الأمارة بالسوء ..قال الله تعالى (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ) يوسف (53) وقال تعالى (كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ ) القيامة (20) وقال تعالى (وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا ) الفجر (20)
|
#23
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
|
#25
|
|||||||
|
|||||||
ربما أنك تقصد الإحساس باللذة أو التذوق وهو قضاء الشهوة كما في الحديث
جاءت امرأةُ رفاعةَ القُرَظِيِّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأنَا جالسةٌ ، وعندَهُ أبو بكرٍ ، فقالتْ : يا رسولَ اللهِ ، إنِّي كنتُ تحتَ رفاعةَ فطَلَّقَني فَبَتَّ طلاقِي ، فَتَزوجتُ بعدهُ عبدَ الرحمنِ بنَ الزبيرِ ، وإنهُ واللهِ ما مَعَهُ يا رسولَ الله إلا مثلُ هذه الهُدْبَةِ ، وأخَذَتْ هُدْبَةً من جِلْبَابِها ، فَسَمِعَ خالدُ بنُ سعيدٍ قولَهَا وهوَ بالبابِ لمْ يُؤْذَنْ لهُ ، قالتْ : فقالَ خالدٌ : يا أبا بكْرٍ ، ألا تَنْهَى هذهِ عمَّا تَجْهَرُ بهِ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ فَلا واللهِ ما يزيدُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على التَّبَسُّمِ ، فقالَ لهَا رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( لَعَلَّكِ تريدِينَ أنْ تَرْجِعي إلى رفاعةَ ، لا ، حتى يذوقَ عُسَيْلَتِكِ وتَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ ) . فصَار سنَّةً بعْدُ . الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 5792 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | انظر شرح الحديث رقم 6236 أمر طبيعي أن يجد الإنسان لذة من قضاء شهوته .. كمن يعتلي كرسي الحكم يجد لذة لذلك .. أو من يمتلك سيارة .. أما التلذذ وهو الاستغراق في التلذذ بالشهوات لا يكون إلا مع المحبة والتعلق بالشهوة وهذا من تزيين النفس والشيطان أو من يقاتل يتلذذ بالقتل ويستمتع بما يجده من لذة زهق الأنفس واستضعاف عدوه .. رغم أنه يقاتل في سبيل الله ومأمور بقتل عدوه وبشده ويشعر بلذة النصر لكن الانسياق في هذه اللذة محرم ومنهي عنه وهو ما يسمى التمثيل بالقتلى والجرحى ورغم ان تعدد الزوجات مباح لكن إن كان بغرض التلذذ والاستمتاع فسيملكن عليه فؤاده وينغمس في الشهوة كما حدث لكثير من الشيوخ والعلماء انغمسوا في تعدد الزوجات حتى فتنوا باستعباد واسترقاق المرأة في فتاويهم المذمومة فجعلوها أمة عند زوجها وهو سيدها .. وحرموا عليها ما أحله الله وقد يتزوج الرجل امرأة واحدة ولكن ينغمس في التلذذ بشهوته ليل نهار حتى تنعدم عافيته وتذذهب قوته وتملك عليه فؤاده .. فينشغل قلبه بها حتى في صلواته .. فتصير المرأة إلهه ومعبوده فهناك فارق بين الحصول على المصلحة من قضاء الشهوات وبين إتيانها بغرض التلذذ والاستمتاع فتحمكه وتسيطر عليه رغم انها حلال .. فالاستغراق في المباحات يهلك العبد ويصرفه عن آخرته وهذا من خصال المنافقين .. يستمتعون بالحلال ويتلذذون به وكأنهم خلقوا للدنيا وهم عن الآخرة غافلون .. قال تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ * كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُم بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) [التوبة: 68، 69]
|
#26
|
|||||||
|
|||||||
|
#27
|
|||||||
|
|||||||
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
أم, الشهوات, خلال, حب, حرام, شح |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|