#1
|
|||||||
|
|||||||
قصة سجادة خريطة القطر المصري
حكاية خريطة فى قصر الرئاسة 1 ديسمبر 2014 رياض توفيق السجادة الخريطية الحريرية التى تظهر خلف ضيوف مصر ليست مجرد سجادة عادية...ولكنها قيمة تاريخية وسياسية هامة, وحكاية كتبت فصولها على مر التاريخ الحديث لمصر. الحكاية بدأت فى عصر الخديو إسماعيل صاحب النهضة و عاشق الفنون والثقافة الذى كانت له اعمال وطنية يحاول بها إخراج مصر من عباءة الحكم العثمانى، و ظهر ذلك واضحا فى الاحتفالات الأسطورية لافتتاح قناة السويس، فقد قام بنفسه دون الرجوع للسلطان العثمانى بدعوة ملوك العالم، ثم دعا السلطان العثمانى ليظهر بمظهر الملك المستقل ببلاده مما أغضب السلطان. و إمعانا فى إظهار هذا المعنى، روادته فكرة إنشاء خريطة لمصر عند الاحتفال بقناة السويس، تظهر للعالم الحدود المصرية، وقام بتحديد هذه الخريطة مجموعة من العلماء المصريين والأجانب الذين يعملون بالمسح الجغرافى, وحددوا ملامح الدولة المصرية عبر الخريطة. وأرسل الخديو صورة منها إلى الاستانة بصناعة سجادة حريرية يدوية بتفاصيلها، وأبقى الخريطة الأصلية بمصر لكى يطابقها بالسجادة المزمع صناعتها، قاصدا بذلك إعلان استقلال مصر عن الدولة العثمانية، ولكن لم تر هذه السجادة النور بسبب تدخل السلطان العثمانى الذى أوقف صناعتها، واستمر هذا الحلم إلى أن تحققت الفكرة بأيد مصرية. فقى عهد عباس حلمى الثانى، اختير مصنع سجاد بدمنهور لصناعتها. وانتهى العمل منها بعد رحيل الخديو عباس حلمى، وظلت فى المخازن الخديوية إلى انتهاء الحرب العالمية الأولى بانتصار إنجلترا، ومناداة زعماء مصر باستقلال البلاد، وأعلنت معاهدة 1936 ، فخرجت هذه السجادة الخريطة، وتم وضعها لأول مرة خلف الملك فؤاد فى لقاءاته الرسمية. وعن تفاصيل هذه السجادة يقول الأثرى د. محمود عباس إنها عبارة عن سجادة من الحرير تشمل حدود القطر المصر، مقاساتها 485* 450 سم، تم تنفيذها بالأسلوب اليدوى، واتخذ الفنان الصانع لهذه التحفة أسلوب ونوع العقدة وعددها 25 عقدة فى السنتيمتر المربع. وقد اتخذت الألوان الأحمر والأخضر و الأصفر والأزرق والبنى بدرجاتها، مع استخدام اللون اللبنى، والسجادة ذات بحر، وكنار البحر يمثل خريطة القطر المصرى، ويوضح عليها الحدود المصرية بمختلف الأركان، ونهر النيل، والقناطر، والسكك الحديدية . ومن الجانب الأيسر خريطة أخرى تمثل مجرى النيل وفروعه، وأسفلها مفتاح الخريطة ومقياس الرسم لها. أما الكنار فيتكون من إطارين متتاليين، الداخلى منه أرضيته زرقاء، وبأركانه الأربعة علم مصر، أما الخارجى فأرضيته حمراء وقوام زخارفها أشكال نباتية متنوعة. واستمرت هذه السجادة الخريطة تظهر فى المناسبات الوطنية المختلفة فى عهدى الملك فؤاد و الملك فاروق ثم حجبت حتى قررت رئاسة الجمهورية أن تتخذ قصر الاتحادية مقرا لها للاستقبالات الرسمية. وبعد الانتهاء من تنظيم هذا القصر الذى كان فندقا قبل قيام ثورة يوليو 1952 وإعداده للاستقبالات ، قرر المسئولون وضع السجادة الخريطة فى صالون الاستقبالات الرسمية لرئيس الجمهورية.. وكان ظهورها خلال استقبال الوفود معنى قوميا هاما حيث تظهر كل حدود مصر وتبدو منطقة حلايب و شلاتين داخل الحدود المصرية منذ ذلك التاريخ القديم. المصدر: حكاية خريطة فى قصر الرئاسة - الأهرام اليومي
المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
المصري, القطر, خريطة, سجادة, قصة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|