#1
|
|||||||
|
|||||||
طول قامة إبراهيم عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - يعني - مما يكثر أن يقول لأصحابه : ( هل رأى أحدٌ منكم من رؤيا ) . قال : فيقص عليه من شاء اللهُ أن يقص، وإنه قال ذات غداةٍ : ( إنه أتاني الليلة آتيان، وإنهما ابتعثاني، وإنهما قالا لي انطلِق، وإني انطلقتُ معهما، وإنا أتينا على رجلٍ مضطجعٍ، وإذا آخرُ قائمٌ عليه بصخرةٍ، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغُ رأسَه، فيتدَهْدَهُ الحجرُ ها هنا، فيتبع الحجرَ فيأخذه، فلا يرجع إليه حتى يصحَّ رأسُه كما كان، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل به مرةَ الأولى، قال : قلتُ لهما : سبحان اللهِ ما هذان ؟ قال : قالا لي : انطلِقْ انطلِقْ، قال : فانطلقنا، فأتينا على رجلٍ مستلقٍ لقفاه، وإذا آخرُ قائمٌ عليه بكَلُّوبٍ من حديدٍ، وإذا هو يأتي أحدٌ شقيٌّ وجهِه فيشرشرُ شِدقُه إلى قفاهُ، ومنخرُه إلى قفاهُ، وعينُه إلى قفاهُ - قال : وربما قال أبو رجاء : فيشقُّ - قال : ثم يتحولُ إلى الجانبِ الآخرِ فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأولِ، فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصحَّ ذلك الجانبُ كما كان، ثم يعود عليه فيفعل مثل ما فعل المرةَ الأولى، قال : قلتُ : سبحان اللهِ ما هذان ؟ قال : قالا لي : انطلِقْ انطلِقْ، فانطلقنا، فأتينا على مثلِ التنُّورِ - قال : وأحسب أنه كان يقول - فإذا فيه لغطٌ وأصواتٌ، قال : فاطلعنا فيه، فإذا فيه رجالٌ ونساءٌ عراةٌ، وإذا هم يأتيهم لهبٌ من أسفلَ منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهبُ ضَوضَوا، قال : قلتُ لهما : ما هؤلاءِ ؟ قال : قالا لي : انطلِقْ انطلِقْ، قال : فانطلقنا، فأتينا على نهرٍ - حسبت أنه كان يقول - أحمرُ مثلُ الدمِ، وإذا في النهر رجلٌ سابحٌ يسبح، وإذا على شطِّ النهر رجلٌ قد جمع عنده حجارةٌ كثيرةٌ، وإذا ذلك السابحُ يسبَح ما يسبحُ، ثم يأتي ذلك الذي قد جمع عنده الحجارةَ، فيفغر له فاهُ فيلْقمْه حجرًا فينطلق يسبَحُ، ثم يرجع إليه كلما رجع إليه فغَرَ له فاهُ فألقمَه حجرًا، قال : قلت لهما : ما هذان ؟ قال : قالا لي : انطلِقْ انطلِقْ، قال : فانطلقنا، فأتينا على رجلٍ كريهِ المرآةِ، كأكره ما أنت راءٍ رجلًا مرآةً، فإذا عنده نارٌ يحشُّها ويسعى حولها، قال : قلتُ لهما : ما هذا ؟ قال : قالا لي : انطلِقْ انطلِقْ، فانطلقنا، فأتينا على روضةٍ معتمةٍ، فيها من كل لونِ الربيعِ، وإذا بين ظهري الروضةِ رجلٌ طويلٌ، لا أكاد أرى رأسَه طولًا في السماء، وإذا حولَ الرجلِ من أكثر وِلدانٍ رأيتُهم قطُّ، قال : قلتُ لهما : ما هذا ما هؤلاءِ ؟ قال : قالا لي : انطلِقْ انطلِقْ، قال : فانطلَقْنا فانتهينا إلى روضةٍ عظيمةٍ، لم أر روضةً قطُّ أعظمَ منها ولا أحسنَ، قال : قالا لي : ارقَ فيها، قال : فارتقَينا فيها، فانتهينا إلى مدينةٍ مبنيةٍ بلبِنِ ذهبٍ ولبِنِ فضةٍ، فأتينا بابَ المدينةِ فاستفتحنا ففتح لنا فدخلناها، فتلقانا فيها رجالٌ شطرٌ من خلقِهم كأحسنِ ما أنت راءٍ، وشطرٌ كأقبحِ ما أنت راءٍ، قال : قالا لهم : اذهبوا فقُعوا في ذلك النهرِ، قال : وإذا نهرٌ معترضٌ يجري كأن ماءَه المحضُ في البياضِ، فذهبوا فوقعوا فيه، ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوءُ عنهم، فصاروا في أحسنِ صورةٍ، قال : قالا لي : هذه جنةُ عدنٍ وهذاك منزلُك، قال : فسمَا بصري صعَدًا، فإذا قصرٌ مثلُ الربابةِ البيضاءَ، قال : قالا لي : هذاك منزلُك، قال : قلتُ لهما : بارك اللهُ فيكما ذراني فأدخله، قالا : أما الآن فلا، وأنت داخلُه، قال : قلتُ لهما : فإني قد رأيتُ منذ الليلةِ عجبًا، فما هذا الذي رأيتُ ؟ قال : قالا لي : أما إنا سنخبرك، أما الرجلُ الأولُ الذي أتيتَ عليه يثلغُ رأسُه بالحجر، فإنه الرجلُ يأخذ القرآنَ فيرفضه وينام عن الصلاةِ المكتوبةِ، وأما الرجلُ الذي أتيت عليه، يشرشَر شدقُه إلى قفاه، ومنخرُه إلى قفاه، وعينُه إلى قفاه، فإنه الرجلُ يغدو من بيته، فيكذب الكذبةَ تبلغ الآفاقَ، وأما الرجالُ والنساءُ العراةُ الذين في مثل بناء التنورِ، فإنهم الزناةُ والزواني، وأما الرجلُ الذي أتيت عليه يسبَحُ في النهرِ ويلقَم الحجارةَ، فإنه آكلُ الربا، وأما الرجلُ الكريهِ المرآةِ، الذي عند النارِ يحشُّها ويسعى حولها، فإنه مالكٌ خازنُ جهنمَ، وأما الرجلُ الطويلُ الذي في الروضةِ فإنه إبراهيمُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وأما الوِلدانُ الذين حوله فكل مولودٍ مات على الفطرةِ ) . قال : فقال بعض المسلمين : يا رسولَ اللهِ، وأولادُ المشركين ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( وأولادُ المشركين، وأما القومُ الذين كانوا شطرًا منهم حسنٌ وشطرًا منهم قبيحٌ، فإنهم قوم خلطوا عملًا صالحًا وآخرَ سيئًا، تجاوز اللهُ عنهم ) . الراوي : سمرة بن جندب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 7047 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | انظر شرح الحديث رقم 2107 والشاهد من الحديث (فانطلقنا، فأتينا على روضةٍ معتمةٍ، فيها من كل لونِ الربيعِ، وإذا بين ظهري الروضةِ رجلٌ طويلٌ، لا أكاد أرى رأسَه طولًا في السماء، وإذا حولَ الرجلِ من أكثر وِلدانٍ رأيتُهم قطُّ، قال : قلتُ لهما : ما هذا ما هؤلاءِ ؟ قال : قالا لي : انطلِقْ انطلِقْ،) فإبراهيم عليه السلام كان عملاقا لا يكاد النبي عليه الصلاة والسلام يرى رأسه بسبب طوله في السماء ثم بين أن هذا الرجل الطويل القامة فهو إبراهيم عليه السلام لقوله (... وأما الرجلُ الطويلُ الذي في الروضةِ فإنه إبراهيمُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وأما الوِلدانُ الذين حوله فكل مولودٍ مات على الفطرةِ ...) وهذا الحديث شاهد على أن إبراهيم عليه السلام كان عملاقا طويلا في السماء .. وهذا مما يؤكد على وجود فارق زمني كبير جدا بيننا وبين زمن إبراهيم عليه السلام حين كان الناس عمالقة ومعمرين .. وهذا يقدر بملايين السنين .. وبالتالي هذا يكشف حقيقة الحجر المسمى (مقام إبراهيم) فأثر القدم فيه لإنسان في طول قاماتنا .. فلا يمكن أن يكون أثرا لقدم إبراهيم عليه السلام
المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
|
#2
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
جزاكم الله خيرا
|
#3
|
|||||||
|
|||||||
هل من الممكن أن تكون كثرة تبرك الناس به وترميمه قد أخفت الكثير من معالمه كالقياس الفعلي للقدم؟
فقد قرأت أنه حصلت اعمال ترميم كثيرة لمقام ابراهيم وتم نقله بعد أن كان ملاصق للكعبة
|
#4
|
|||||||
|
|||||||
|
#5
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
وعليه كل ما ذكر من أن إبراهيم عليه السلام كان يرتقيه ليبني الكعبة كل هذا محض أساطير وأكاذيب نسجها الأفاقون والمحرفون .. فكل ما ذكر عنه من نصوص بحاجة لمراجعة لكشف ما بها من تناقضات هذا فضلا عن أن الآيات التي ورد فيها مقام إبراهيم بحاجة إلى إعادة دراسة من جديد قال تعالى: (فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ) [آل عمران: 27] قال تعالى: (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى) [البقرة: 125] فالآية تتكلم عن أن المقام هنا عبارة عن مساحة من الأرض أمرنا باتخاذها مصلى .. وليس فيه أدنى إشارة إلى أنه قطعة حجر وإن فرضنا جدلا أن المقصود بالمقام هو مجرد حجر رغم عدم وجود أي إشارة في النص لهذا المعنى .. فقد يأمرنا الله تبارك وتعالى باتخاذ قطعة من الأرض مباركة للعبادة فيها .. لكن الادعاء بأنه يأمرنا أن نتخذ حجرا مصلى نتوجه إليه بصلاتنا .. فهذا المفهوم من بقايا الوثنية التي ينكرها أهل الملة بإجماع
|
#6
|
|||||||
|
|||||||
هل تصدق هذه الاحاديث يا اخ بهاء
ما دليلك ان النبي قال هذا الحديث ؟ هل عندك دليل مادي ان البشر زمان كانو اطول ؟ يعني هل تقبل مثلا الحديث ان الله فرض علينا في البدايه خمسين صلاه ثم النبي توسل ليتم تخفيفهم هل تؤمن بقصه المعراج و ان النبي ركب البراق ما هو ضابطك في اخذ الاحاديث ؟ ما اهميه هذه الاحاديث اصلا الاحاديث دي اللي ودتنا في ستين داهيه اصلا و فرقتنا و ما فرخت الا الاديان الارضيه مثل الدين السني و الدين الشيعي لو كنا توحدنا علي كتاب الله ما كانت هناك هذه المذهبيه و التخلف ثم ان هناك احاديث النبي بينهي فيها عن تدوين احاديثه اصلا يعني لو ضربنا بالاحاديث كلها عرض الحائط الا يكفي القران لماذا تري السنه حجه ؟ حجه في ايش بالضبط ؟ و لو ناقشت هذا الموضوع من قبل اعطني الرابط فضلا
التعديل الأخير تم بواسطة ايوب ; 06-18-2016 الساعة 03:52 AM |
#7
|
|||||||
|
|||||||
من فضلك تحاور في حدود الموضوع ولا تخرجنا عنه لتنبش في معتقداتي ومفاهيمي وأرائي الشخصية فهي لا تعني أحدا وولا تهم الآخرين ... وإن كان لديك مفاهيم شخصية اعرضها للنقاش
|
#8
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
من حقي اسئلك في منهجك هل هو سر ؟
|
#9
|
|||||||
|
|||||||
ليس من حقك أنت أو غيرك أن تكشف أو تسألني عن فكري الشخصي فهذا من خصوصياتي .. ولا أقحم أحدا في خصوصياتي .. إنما لك الحق ان تناقش ما أنشره فقط لا غير
وهذا الموضوع مفتوح للنقاش والحوار وليس لعرض الرأي والفكر .. إن كنت فهمت أنه عرض لمعتقداتي الشخصية فأنت مخطئ تماما
|
#10
|
|||||||
|
|||||||
عجيب امرك استاذ بهاء تحذف تعليقاتي ونقدي بالحجة والبينة لم اخرج خارج الموضوع فقد نقدت ماكتبت فهل هناك سبب مقنع لا افهم ماذا تريد هل تريد ان نتبع ماتكتب دون نقد هل تريد ان اكتب تعلقيا واصفق لك وانا بقلبي ارى بعض ماتجتهد به ليس صوابا الا بالدليل الواضح فأن صفقت لك ووافقتك بما تكتب وبقلبي لم اقبل اجتهادك فسأتصف بخصلة نفاق فما الحل قانون المنتدى لم اتجاوزه لماذا لا تبقي تعليقي وترد علي وتقنعي لتتصحح لدي المفاهيم ام لا تريدوننا ان نصححها ؟!!
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
السلام, عليه, إبراهيم, طول, قالب |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|