#1
|
|||||||
|
|||||||
النهي عن المنافسة
بسم الله الرحمن الرحيم من النصوص ما يؤكد النهي عن المنافسة في الأمور الدنيوية .. أما التنافس في الأمور الأخروية فواجب فلا يوكون إلا سرا يخفي كل حسناته قال تعالى: (خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ) [المطففين: 26]إِيَّاكُمْ و الظَنَّ ؛ فإِنَّ الظَنَّ أَكذَبُ الحديثِ ، و لا تَجَسَّسُوا و لا تَنافَسُوا و لا تَدابَرُوا ، و لا تَحاسَدُوا ، و لا تَباغَضُوا ، و كونوا عِبادَ اللهِ إِخوَانا الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد الصفحة أو الرقم: 972 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | انظر شرح الحديث رقم 15121 أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَثَ أبا عُبيدَةَ بنَ الجَرَّاحِ إلى البَحرَينِ يأتي بجِزيَتِها، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟و صالَحَ أهلَ البَحرَينِ وأمَّرَ عَلَيهمُ العلاءَ بنَ الحَضرَميِّ، فقَدِمَ أبو عُبيدَةَ بمالٍ مِنَ البَحْرَيْنِ، فسمِعَتِ الأنصارُ بِقُدومِهِ، فوافَت صلاةَ الصُّبْحِ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلما انصَرَف تَعَرَّضوا له، فتَبَسَّم رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين رآهُم وقال : ( أظُنُّكُم سَمِعتُم بِقُدومِ أبي عُبيدَةَ، وأنه جاء بشيءٍ ) . قالوا : أجل يا رسولَ اللهِ، قال : ( فأبْشِروا وأمِّلُوا ما يَسُرُّكم، فواللَّهِ ما الفقرَ أخشَى عليكم، ولكن أخشَى عليكم أن تُبسَطَ عليكمُ الدُّنْيا، كما بُسِطَتْ علَى مَن كان قبلكم، فَتَنافَسوها كما تَنافَسوها، وتُلْهيَكُم كما ألهَتْهُمْ ) . الراوي : عمرو بن عوف المزني | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 6425 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | انظر شرح الحديث رقم 14788 فالتنافس على الدنيويات كجمع المال والتحصيل الدراسي والعمل والمباريات وغير ذلك لا يحل لمسلم فعله .. كل يسعى لما قدر له والمسلم لا يتلهى بالدنيويات عن الآخرة ويشغل قلبه بها .. فهذا يضرب في القلوب النفاق المنافسة مبينة على الأنانية .. أنا الأفضل ولا أفضل مني .. أنا الأول .. ولا أول إلا أنا .. أنا الأجمل .. أنا الأحلى .. أنا الأمهر ... أنا .. أنا .. أنا المنافسة تولد الحسد للجماعة .. أنا الأول والكل يأتي بعدي .. المنافسة مبدأ عنصري يولد العزلة .. أنا خير من غيري .. لا أحد يتساوى معي قال تعالى: (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ) [الأعراف: 12] المجتمع المسلم منهار بسبب التوسع في المنافسة وتعميق الأنانية في النفوس .. لن ينهض المجتمع المسلم إلا إذا استبدلنا كلمة [أنا] بكلمة [نحن]
المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
|
#2
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل تقصد أن الاهتمام بالحصول على مراتب أو تقديرات عالية أثناء الدراسة ( كمراتب التفوق ومرتبات الشرف ) يدخل في التنافس المحرم ؟ وهل ايضا الاهتمام بالحصول على الدرجات العلمية العليا - في مجال العمل - كالماجستير والدكتوراة تدخل أيضا في هذا التحريم ؟
|
#3
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
الارتقاء في المستوى العلمي لا يدخل في المنافسة .. لكن تربية الأولاد على أنه يجب أن يكون الأول أو من الأوائل فيه مخالفة لأنه تنافس على الدنيا .. ويغرس الحقد والغل والحسد في القلب .. إن تخرج الأول أم الثاني أم العاشر لا يجب أن نجعل له أي أهمية تذكر حتى لا نفسد قلوبهم كل إنسان يجتهد ويصل إلى ما قدر له دون هذه الشحناء وبذل الجهد فقد من أجل التفوق على الآخرين .. وفي النهاية يتساوي الجميع من حثل على أكبر مجموع ومن حصل على الحد الأدنى المطلوب .. كمثال مطلوب الحصول على حد أدنى 85% لدخول كلية ما .. فيتساوي أمام هذا الشرط من حصل على 85% مع من حصل على 99% .. فلا يجب أن نحيط من حصل على مجموع أكبر بالحفاوة والتكريم وكأنه أفضل من غيره من أجل الحصول على هذا المجموع .. هذا يفسد قلبه ويصيبه بأمراض نفسية حتى انه يحاول أن يطيح بكل منافسيه ويتخلص منهم .. فلا توجد منافسة شريفة وأخرى ذميمة .. جميع المنافسات غير شريفة ولا تحل .. إلا المنافسة في الطاعات .. وبشرط أن تكون المنافسة سرا لا نجهر بها .. فرب درهم سبق ألف درهم
|
#4
|
|||||||
|
|||||||
السلام عليكم ورحمة الله
كلام صحيح..والله تلك الدرجات ابتلاء دنيوي ليحقر الناس بعضهم بعضا ويسخروا ويفتخروا بما اتاهم الله ..فتنتزع البركة من الاعمال..بدليل اننا في قمة التطور العلمي لكن العالَم جسد مريض مرضا مستعصيا هبّت عليه الآفات من كل حدب وصوب تحلل جثته والدرجة الحقيقية هي التي يمنحها الله وليس العباد وهذه الالقاب التي تنتشر كالوباء في يومنا هذا ماهي ألا أوسمة سخيفة صنعها الشيطان لابعاد النفوس عن خالقها بالكبر والرياء والانشغال بالدنيا الفانية قال الله تعالى (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ) الأنعام (165) قال الله تعالى (أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ) الزخرف (32)
|
#5
|
|||||||
|
|||||||
هذا مرض نفسي يجب أن ننبش عنه في قلوبنا ونتخلص منه ونعالج أنفسنا من ترسبات عصر الضلالة الكبرى عصر المسيح الدجال وإعلامه المزيف
|
#6
|
|||||||
|
|||||||
نعم يًشفى المرض تلقائيا بمجرد استفراغ هذا المعتقد التنافسي الدنيوي وجعل العلم والعمل لله دون صخب الرياء..وهذه عين الحكمة من أُوتاها فقد أوتي خيرا كثيرا
وكل هذا ياتي بعد مجاهدة وصبر ومراقبة للنفس وأخطائها..لاحظوا كيف أن رجال الدين يزكون أنفسهم ويجعلون من الناس "عامّة" لا يجب ان يتكلموا في الدين ومن النساء دمى للطبخ والمتع ولا يملكن عقول الرجال ليتعلّمن..مع أن الله يهب العلم والعقل والحكمة من يشاء من عباده..قال الله تعالى (يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ) مريم (12) وأمثال هؤلاء بعيدون كل البعد عن مسمى "علماء" لأن العلماء هم أكثر الناس خشية من الله وأكثرهم ذما لأنفسهم مهما عملوا وأكثرهم حثا للناس على طلب العلم مهما كان مستواهم وجنسهم
|
#7
|
|||||||
|
|||||||
لا شك أن التنافس يؤدي إلى الحقد والغضب اللذين يؤديان إلى الحسد التي تأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ولقد بين القرآن الكريم أن أول خطيئة كانت هي الحسد ، حسد إبليس آدم عليه السلام على رتبته فأبى أن يسجد له فحمله على الحسد على معصية الله تعالى ،فكان من بين أهم أهداف الشيطان في حربه ضدنا هو زرع الحسد و الأنانية بيننا و ذلك ما نستنتجه من خلال تدبرنا للآية الكريمة.
قال الله تعالى: (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ) الأعراف (16) إن مراد ابليس في هذه الآية هو أن الذي أغويتني به نفسه سيكون واسطة لإغوائهم وهي الأنانية والحسد ولذلك أضاف: قال الله تعالى : ( ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ) الأعراف (17), أي آدم وذريته الذين بهم كشفت عن حسدي فأغويتني به هذا الحسد موجود عندهم وسأكشف عنه حينما أقعدن لهم صراطك المستقيم.
|
#8
|
|||||||
|
|||||||
|
#9
|
|||||||
|
|||||||
|
#10
|
|||||||
|
|||||||
بارك الله فيكم على الموضوع المفيد..
من الملاحظ في عصرنا الحالي و مع تزايد وسائل التواصل الاجتماعي التي جعلت بيوت الناس مكشوفة على بعضها البعض زادت المنافسة بين المسلمين و المسلمات فى إظهار رغد العيش و التلذذ بالدنيا حتى لو كانوا لا يملكون المال و ذلك فقط لمجاراة الوضع الراهن ولاثبات عبارة ( أنا الأفضل، أنا الأجمل، أنا الأغنى) وهكذا... و أصبحت طريقتنا في تربية النشء (تربية جوفاء) مبنية على هذا الأساس ولا تهتم بتحفيز النشء على العمل الجماعي و على الايمان بالقضاء و القدر و أن كل منا ميسر لما خلق له، و سيرزق ما قدره الله تبارك و تعالى له.. والله المستعان..
التعديل الأخير تم بواسطة هند ; 08-03-2017 الساعة 08:06 AM |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المنافسة, النهي, عن |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|