#1
|
|||||||
|
|||||||
الفرق اللغوي بين التحسس والتجسس
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في الحديث الشريف إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تجسسوا ، ولا تحسسوا ، ولا تباغضوا ، وكونوا إخوانا ، ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى ينكح أو يترك الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 5143 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | شرح الحديث التحسس والتجسس مصدرين من الكلمتين ( حسس ) و ( جسس ) على الترتيب ... وكلاهما على وزن تفعّل .. وهذا الوزن يفيد بذل الجهد في طلب الشيء .. ففي كتب اللغة : - الحِسُّ والحَسِيسُ: الصوتُ الخَفِيُّ؛ والحِسُّ، بكسر الحاء: من أَحْسَسْتُ بالشيء. حسَّ بالشيء يَحُسُّ حَسّاً وحِسّاً وحَسِيساً وأَحَسَّ به وأَحَسَّه: شعر به؛ ويقال: حَسْتُ بالشيء إِذا علمته وعرفته، - الجَسُّ: اللَّمْسُ باليد. الجيم والسين أصلٌ واحد، وهو تعرُّف الشيء بمسٍّ لطيف. حسبما فهمت من المعاني اللغوية : أن التحسس هو محاولة معرفة الاخبار عن طريق السماع .. فالتحسس يكون بمعنى التّسمُّع والتنصت على الاخرين أما التجسس فهو محاولة معرفة الاخبار عن طريق اليد .. إما بالتفحص أو ماشابه ذلك هنالك من ذكر أن التحسس لا يكون إلا في الخير بدليل قوله تعالى حكاية عن أبي يوسف عليهم السلام ( يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87) ) سورة يوسف لكن الله يقول سبحانه ( فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ ) ... وجاء في لسان العرب : وتَحَسَّسْتُ من الشيء، أي تخبّرت خبره. فالتحسس من الشيء بمعنى محاولة معرفة أخباره ... وليس التّسمُّع والتنصت عليه وهو لا يعلم ... معنى أخر : التحسس هو أن يستخدم المتحسس حواسه عموما للوصول إلى الاخبار والمعلومات ... أما التجسس فيكون باستخدام أدوات أخرى غير الحواس كالاجهزة وارسال الاشخاص وما إلى ذلك والحقيقة أن هذا المعنى - الاخير- اجتهاد مني لست متأكدة منه تماما والله تعالى أعلم
المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
التعديل الأخير تم بواسطة سيوا ; 06-12-2016 الساعة 11:03 PM |
#2
|
|||||||
|
|||||||
|
#3
|
|||||||
|
|||||||
المقارنة مهمة و لم أتنبه لها سابقا ويلزمنا دراسة المعنى باستفاضة حتى نصل للفرق بينهما..بارك الله فيكم
|
#4
|
|||||||
|
|||||||
التعديل الأخير تم بواسطة سيوا ; 09-25-2020 الساعة 10:59 AM سبب آخر: تصحيح خطأ املائي |
#5
|
|||||||
|
|||||||
|
#6
|
|||||||
|
|||||||
|
#7
|
|||||||
|
|||||||
كلا الكلمتين تفيد تَطَلَّب الخبر وتبيان حقيقته، إما باستعمال وسائل ذاتية [حواس الإنسان] أو الإستعانة بوسائل خارجية [آلات أوحيوانات ..]،و الجَاسَّةُ مِنَ الإِنْسَانِ: الحَاسَّةُ، وَالجَوَاسُّ مِنَ الإِنْسَانِ: اليَدَانِ، وَالعَيْنَانِ، وَالفَمُ، وَالشَّمُّ؛ الوَاحِدَةُ جَاسَّةُ ، وَيُقَالُ بِالحَاءِ[1]، لكن الفرق الجوهري بينها هو الغاية من طلب الخبر.
أولا: قد نطلب خبر فقير ونتابعة أحواله أو مريض وما إلى ذلك من الأمور المحمودة التي لا يختلف عليه إثنان هذا تحسس، وهو نفس ما رخص به يعقوب عليه السلام لبنيه في التحسس لخبر يوسف عليه السلام وعبر عنه القرآن في قوله تعالى: (..فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ..)[يوسف: ٨٧]، والكلمة تأتي في القرآن بمعناه المحمود يقول تعالى: (وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا) [مريم: ٩٨]. ورخص في ذلك أيضا للمحارب لما يأمن به على عرضه وماله ودينه يقولى تعالى: (وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّـهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ حَتَّىٰ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ وَاللَّـهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) [آل عمران: ١٥٢]. ثانيا:يقول الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ)[الحجرات: ١٢]، العرب كانت على دراية بهذا الفارق في المعنى وجاء القرآن مؤكدا وموثقا له لكي يكون مقابلا لجفاف المعنى اللغوي للكلمة في المعاجم التي أتت بعده، كقول بن ربيعة: يَا قَوْمُ، هَلْ أَحْسَسْتُمُ جَسَّاسَا[3]جَاوَرَكُمْ يَحْسَبُكُمْ أُنَاسَا؟ وكذلك صح عن بن مسعود قوله: [نُهِينَا عن التَّجَسُّسِ][4] لما أتاه آتي بخبر شارب خمر بخفية، وقد أنذرهم النبي بعقاب شديد يقول صلى الله عليه و سلم : (يُذَابُ الآنُكُ فِي أُذُنِ المُتَجَسِّسِينَ يَوْمَ القِيَامَةِ)[5]. وعليه فطلب خبر بدون مصلحة شرعية أو دفع لضرر منهي عنه شرعا، و خصص الله تعالى في القرآن ماهو مشروع بلفظ [حسس] و المنهي عنه بلفظ [جسس]. و الله أعلم. __________ [1] العين: الخليل بن أحمد، تح: مهدي المخزومي وإبراهيم السامرائي، الهلال، د.ت.6 / 5 [2] لَبيد بن ربيعة العامريّ/شرح ديوان لبيد بن ربيعة العامري : تح: إحسان عباس، وزارة الإرشاد والأنباء، الكويت، 1962م.337 [3] الجَسَّاسُ : وهو الكَثِيرُ البَحْثِ وَالسُّؤَال [4] الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : العجلوني | المصدر : كشف الخفاء الصفحة أو الرقم: 2/430 | خلاصة حكم المحدث : إسناده على شرط الشيخين [5] الجامع في الحديث : عبد الله بن وهب (ت: 197 هـ) ، تح: مصطفى أبو الخير، دار ابن الجوزي، الرياض، 1995م.1 / 388 ، (رقم الحديث: 275)
|
#8
|
|||||||
|
|||||||
التجسس هو تتبع عورات الناس وهو محرم .. التحسس والاستخبار والتبين مشروع وواجب في الحروب والملمات لأنه مبني على جمع الأخبار والتحقق من صحتها بدون تجسس على عورات الناس وتتبع زلاتهم وقد سترهم الله .. والاستخبار علم له أصول وضوابط شرعية لم أرى كتاب صنف فيها على ما أذكر
|
#9
|
|||||||
|
|||||||
|
#10
|
|||||||
|
|||||||
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
اللغوي, التجسس, الفرق, بين, والتجسس |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|