بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
منتـدى آخـر الزمـان  

العودة   منتـدى آخـر الزمـان > منتدى مقارنة الأديان > الحوارات والمناظرات الدينية > الرد على الشبهات

الرد على الشبهات
الرد على الشبهات وتصحيح المفاهيم والمعتقدات

               
 
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-04-2016, 12:32 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي تعدد الزوجات في الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه بداية حوار حول تعدد الزوجات في الإسلام .. سأطرح تساؤلات ومن خلال الإجابات سنصل لردود ومفاهيم جديدة .. ويجب أن نعيد دراسة الآيات التي يبيح بها العلماء تعدد الزواج لنتبين التعدد المباح .. والتعدد المحرم

قال تعالى: (وَآتُوا الْيَتَامَىٰ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَىٰ أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا * وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا) [النساء: 2، 3]

قال تعالى: (وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا * وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا * وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا) [النساء: 128؛ 130]

هل أحل الله تعدد الزوجات؟

هل تعدد الزوجات هو الأصل في الزواج أم واحدة؟

إن كان تعدد الزوجات مباح فما هي شروطه؟

متى يكون تعدد الزوجات محرم وما هي شروط التحريم؟

هل النبي صلى الله عليه وسلم عدد الزوجات؟ وكم امرأة تزوج؟ وكم بكرا تزوج؟ وكم أرملة تزوج؟ وهل تزوج مطلقة؟

ما الفارق بين القسط والعدل؟

ما حكم التعامل مع الأيتام وكيف تتم كفالتهم في وجود أمهم المطلقة؟

بإذن الله من خلال هذه التساؤلات سنفتح الحوار والنقاش في المسألة .. وفي انتظار جهودكم سواء بإجابات أو تساؤلات جديدة لها حيثياتها

وفي الحديث: (السَّاعي على الأرملةِ والمسكينِ ، كالمُجاهدِ في سبيلِ اللَّهِ ، أو القائمِ الليلَ والصائمِ النهارِ) الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5353 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | شرح الحديث

فكيف للرجل أن يسعى على الأرملة وهو محرم عليه مخالطتها إلا أن يتزوجها؟ وإن كان سعيه على الأرملة كسعيه على زوجته فبما فضل الأجر للسعي على الأرملة إلا أن يكون لها صغار أيتام يكفلهم؟





رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-04-2016, 02:41 AM
عضو
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 15-08-2015
الدولة: مصر
العمر: 33
المشاركات: 50
معدل تقييم المستوى: 10
ايوب is on a distinguished road
Post

(لا يسمح بنقل كلام العلماء والشيوخ حتى ولو كان حقا فلهم مواقعهم وكتبهم .. اكتبوا اجتهادكم أنتم وفهمكم أنتم .. ولا تنقلوا مفاهيم أشخاص غائبين إلا بفهمكم .. فالمنتدى مفتوح لتنشروا أفكاركم لنناقشها .. وليس لنناقش فكر أشخاص غائبين عنا .. الإدارة)




التعديل الأخير تم بواسطة ايوب ; 07-04-2016 الساعة 02:53 AM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-04-2016, 02:56 AM
عضو
 Algeria
 Female
 
تاريخ التسجيل: 02-12-2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,262
معدل تقييم المستوى: 12
أمل بالله is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الله تعالى (وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً{2} وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ{3}.النساء

الآية الكريمة تخص اليتامى اللذين ليس لهم من يعولهم او يحميهم فلا يؤكل مالهم ولا يضمّ الى مال الوكيل احتقارا وظلما لأن هذه سرقة وخبث والله طيب لا يقبل الا طيبا

الآية لا تقول يا معشر الرجال تزوجوا النساء واعدلوا فقط بينهن بل هي واضحة وتقول أنه من أراد الزواج باليتيمة وليس أهلا للقسط وحسن المعاملة معها ويحتقرها لأنها أقل منه درجة فله أن يتزوج اثنتين أو ثلاث أو أكثر كما كان معتادا في المجتمع آنذاك بشرط معاملتها كانسان وعدم ظلمها او احتقارها لأن النساء قبل نزول القرآن كنّ يُبعن في الأسواق ويعاملن كالحيوان أو ادنى من ذلك وجاء الدين لينصرهن ويرفع عنهن غطاء الظلم.

وان خاف أن لا يعدل بينهن فواحدة...والعدل ليس المساواة وليس ماديا إنّما هو معنوي ويحتاج لأن يكون الرجل حكيما حليما خبيرا رحيما وهيهات لمثل هذه الصفات في الانسان وقد خلق ضعيفا ظلوما جهولا ..قال الله تعالى (وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا) النساء (129)



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-04-2016, 03:32 AM
عضو
 Algeria
 Female
 
تاريخ التسجيل: 02-12-2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,262
معدل تقييم المستوى: 12
أمل بالله is on a distinguished road
افتراضي

بالنسبة لزوجات الرسول عليه الصلاة والسلام فالله لم يذكر صراحة عددهن

قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) الأحزاب 50

قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) التحريم (1)

قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا) الأحزاب (28)

ولفظ "أزواج" جمع وليس مفردا ولا مثنى ويعني ثلاث زوجات أو أكثر.

والله حرم على الرسول مزيدا من الزوجات او تطليقهن ..قال الله تعالى (لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا) 52 الاحزاب والنساء اللاتي بقين معه بقية حياته اخترن الحياة معه وتركن متاع الحياة وزينتها ..قال الله تعالى (
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا* وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا)28-29 الأحزاب



رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-04-2016, 03:46 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل بالله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الآية لا تقول يا معشر الرجال تزوجوا النساء واعدلوا فقط بينهن بل هي واضحة وتقول أنه من أراد الزواج باليتيمة وليس أهلا للقسط وحسن المعاملة معها ويحتقرها لأنها أقل منه درجة فله أن يتزوج اثنتين أو ثلاث أو أكثر كما كان معتادا في المجتمع آنذاك بشرط معاملتها كانسان وعدم ظلمها او احتقارها لأن النساء قبل نزول القرآن كنّ يُبعن في الأسواق ويعاملن كالحيوان أو ادنى من ذلك وجاء الدين لينصرهن ويرفع عنهن غطاء الظلم.


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اين ذكر الله عز وجل زواج اليتيمة في الآية؟

وهل في ظنك من لم يقسط في اليتيمة سوف يقسط مع غيرها؟ فكيف بأربع نساء إن عجز عن العدل مع يتيمة أو امرأة واحدة؟

مع ملاحظة أن هناك فارق بين معنى (القسط) وهو أن يؤدي لكل ذي حق حقه كاملا غير منقوص .. ومعنى (العدل) أن يساوي في التعامل بين الجميع فلا يجور على أحدهم

قسط (لسان العرب)

والقِسْطُ الحِصَّةُ والنَّصِيبُ. يقال: أَخذ كل واحد من الشركاء قِسْطَه أَي حِصَّتَه.
وكلُّ مِقدار فهو قِسْطٌ في الماء وغيره.
وتقَسَّطُوا الشيءَ بينهم: تقسَّمُوه على العَدْل والسَّواء.

عدل (مقاييس اللغة)

العين والدال واللام أصلان صحيحان، لكنَّهما متقابلان كالمتضادَّين: أحدُهما يدلُّ على استواء، والآخر يدلُّ على اعوجاج.فالأول العَدْل من النَّاس: المرضيّ المستوِي الطّريقة. يقال: هذا عَدْلٌ، وهما عَدْلٌ. قال زهير:
متى يَشْتجرْ قومٌ يَقُلْ سَرَوَاتُهُمْ هُم بيننا فهمْ رِضاً وهُمُ عدلُ

وتقول: هما عَدْلانِ أيضاً، وهم عُدولٌ، وإن فلاناً لعَدْلٌ بيِّن العَدْل والعُدُولة .
والعَدْل الحكم بالاستواء.

فالقسط هنا هو أن يؤدي الكفيل حق اليتيم .. والعدل بين الزوجات يكون في القسمة العادلة بينهن في كل شيء

ويكون معنى الآية وإن خفتم أن لا تدفعوا للأيتام حقوقهم كاملة غير منقوصة فانكحوا من النساء؟ من هن النساء هنا؟ وما علاقة النساء في الآية بالأيتام؟



رد مع اقتباس
  #6  
قديم 07-04-2016, 04:21 AM
عضو
 Algeria
 Female
 
تاريخ التسجيل: 02-12-2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,262
معدل تقييم المستوى: 12
أمل بالله is on a distinguished road
افتراضي

المقصود نكاح اليتيمات اللواتي يطبن للرجال قول الله تعالى ( إِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ)



رد مع اقتباس
  #7  
قديم 07-04-2016, 04:38 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

مسألة القسط مع اليتيم والعدل بين الزوجات أمران مختلفان تماما .. ولكن قد تلتبس الألفاظ على البعض فيظن أن معناهما واحد .. وسوف أتوسع هنا في الشرح لأبين أن هناك اختلاف شاسع بين المعنيين

قال تعالى: (وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [الأنعام: 152]

وقال تعالى: (وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُوا وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا) [النساء: 6]

في الآية الأولى حذر الله تعالى من أن نقرب مال اليتيم إلا بالتي أحسن فقال (وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) أي يأكل منه بالمعروف قدر سد الحاجة دون إسراف .. وهذا يتفق مع قوله في الآية الأخرى: (وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ) أي إن كان الكفيل غنيا فليستعفف ولا يأخذ من مالهم شيئا وليحستب هذا على الله .. (وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ) أي وإن كان الكفيل فقيرا فليأخذ قدر ما يسد به حاجته بلا إسراف

ثم قال: (وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ) أي أوفوا إلى الأيتام حقوقهم كاملة .. وكذلك إذا بلغوا سن النكاح (فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُوا) .. أي فوفوا إليهم حقوقهم وهم ضغارا وحين يبلغون الرشد

قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ) [النساء: 58]

وقال تعالى: (وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ) [المطففين: 1؛ 3]

وقال تعالى: (وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) [الإسراء: 35]وقال تعالى: (أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ * وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ * وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ) [الشعراء: 181؛ 183]

لكن هناك سؤال جدير بالذكر .. هذا اليتيم الذي توفي والده .. وصار بحاجة لقيم على ماله .. وقيم عليه يربيه على الدين والأخلاق .. فالقوامة هنا ليست من أجل المال فقط .. بال طفل بحاجة لمن يرعى ماله .. ويربيه .. ويحنو عليه ليعوضه عن حنان الوالد وعطفه .. ومن يوفر له الحماية والأمان . وهذا هو دور الأب البديل الذي انعدم ذكره في زماننا

كيف يمكن للرجل المسلم أن يقوم على كفالة اليتيم ماليا ونفسيا وأسريا وتربويا وهو في حضانة أمه المترملة؟ كيف يمكنه الدخول عليها لمتابعة الصغير وهي بلا محرم؟ هل في هذه الحالة يستطيع القيم أن يقسط لليتيم ويوفه كل حقوقه كاملة أم سيخسره حقه؟

هذا الطفل اليتيم في سن صغير الذي قدر الله عز وجل وفاة والده .. ربما كان والده من المجاهدين المخلصين .. فهل من العدل أن يتيتم طفله من بعده فلا يجد من يعوضه عن حنان الأب وعطفه وحمايته؟ أم يشرع الله تعالى من دينه ما يحفظ هذا البيت المسلم من التمزق والضياع؟

إذن فالله هو العدل الرحيم .. فإن شرع التعدد فمن أجل الأرامل والأيتام فقط لا غير .. وليس في الآية أي شاهد يشمل الأبكار والثيبات .. فإن استشهد العلماء بالآية على مشروعية عموم التعدد بهذه الآية فاستشهادهم بها باطل ومردود .. وعليه إن أرادوا استحلال عموم تعدد الزوجات للبكر والثيب فعليهم النبش عن دليل آخر خلاف هذه الآية الشريفة



رد مع اقتباس
  #8  
قديم 07-04-2016, 04:41 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل بالله
المقصود نكاح اليتيمات اللواتي يطبن للرجال قول الله تعالى ( إِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ)
الآية صرحت لفظا (الْيَتَامَى) فيشمل اللفظ الذكور والإناث من اليتامى .. ولو خصت الإناث من الأيتام لقال (اليتيمات) .. اللهم إلا أن يقترن اللفظ بقرينة تخرجه من العموم إلى الخصوص .. فهل يوجد في النص هذه القرينة؟



رد مع اقتباس
  #9  
قديم 07-04-2016, 04:53 AM
عضو
 Algeria
 Female
 
تاريخ التسجيل: 02-12-2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,262
معدل تقييم المستوى: 12
أمل بالله is on a distinguished road
افتراضي

المرأة العادية مضطهدة من قبل الرجال فما بالك باليتيمة؟ والآية نزلت في زمن كانت تباع فيه النساء في الأسواق ..فالآيات جاءت لتقدم ترياقا لهذا العضال والله أعلم

الذكر اليتيم يستعيد مكانته بسهولة بعد ان يكبر بينما الانثى الموؤودة فكيف ان لم ينزل ربها آيات بينات لاعادة مكانتها فهي عبد من عباده



رد مع اقتباس
  #10  
قديم 07-04-2016, 05:30 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل بالله
بالنسبة لزوجات الرسول عليه الصلاة والسلام فالله لم يذكر صراحة عددهن

قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) الأحزاب 50

قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) التحريم (1)

قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا) الأحزاب (28)

ولفظ "أزواج" جمع وليس مفردا ولا مثنى ويعني ثلاث زوجات أو أكثر.

والله حرم على الرسول مزيدا من الزوجات او تطليقهن ..قال الله تعالى (لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا) 52 الاحزاب والنساء اللاتي بقين معه بقية حياته اخترن الحياة معه وتركن متاع الحياة وزينتها ..قال الله تعالى (
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا* وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا)28-29 الأحزاب

مبلغ علمي أن أغلب زوجات النبي صلى الله عليه وسلم كن أرامل .. ماعدا مطلقة واحدة .. ولم يتزوج إلا بكرا واحدة وهي عائشة .. مع خلاف مع الشيعة أن خديجة عليها السلام كانت بكرا! وربما أن مارية القبطية كانت بكرا

1- أم المؤمنين خديجة بنت خويلد كانت مطلقة عتيق بن عابد بن عبد الله ابن عمر بن مخزوم .. والشيعة يقولون أنها كانت بكرا

2- أم المؤمنين سودة بنت زمعة كانت أرملة السكران بن عمرو

3- أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر كانت بكرا

4- أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب كانت أرملة خُنَيْس بن حذافة بن عدي السهمي في أحد

5- أم المؤمنين زينب بنت خزيمة الهلالية العامرية كانت أرملة عبيدة بن الحارث بن المطلب توفي في بدر

6- أم المؤمنين أم سلمة هند بنت أبي أمية المخزومية كانت أرملة أبو سلمة بن عبد الأسد المخزومي توفي في أحد

7- أم المؤمنين زينب بنت جحش كانت مطلقة زيد بن حارثة

8- أم المؤمنين جويرية بنت الحارث المصطلقية الخزاعية كانت أرملة مسافع بن صفوان بن أبي الشفر

9- أم المؤمنين أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان الأموية القرشية الكنانية كانت أرملة عبيد الله بن جحش بن رئاب الأسدي

10- أم المؤمنين ريحانة بنت زيد بن عمرو بن قنافة النضيرية اليهودية بنت شمعون بن زيد القرظية كانت أرملة ؟؟؟

11- أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب كانت أرملة كنانة بن أبي الحقيق قتل يوم خيبر ..

12- أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث الهلالية العامريّة كانت ؟؟؟

13- أم المؤمنين مارية بنت شمعون القبطية كانت ؟؟؟


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الزوجات, الإسلام, تعدد, في


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
تابعونا عبر تويترتابعونا عبر فيس بوك تابعونا عبر وورد بريس


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنتدى آخر الزمان©

تابعونا عبر تويتر