بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
منتـدى آخـر الزمـان  

العودة   منتـدى آخـر الزمـان > المنتدى الإسلامي > حوارات دينية > الفقه الإسلامي

الفقه الإسلامي
دراسة الفقه والفتاوى الشرعية ومناقشة أدلتها [لا يسمح بنشر الفتاوى العلماء والترويج لأي عالم].

               
 
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 07-26-2016, 01:21 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح
الدعوة الى سبيل الله واجبة ولا شك .. لكن .. في اطار الاقتداء بالنبيّ عليه الصلاة والسلام .. فمثلا .. لو كانت السياحة هي كما تمّ شرحها .. فلماذا تزوّج النبيّ بعد وفاة خديجة .. بعدّة نساء .. وليس من امرأة واحدة فقط .. رغم أنّ المرحلة آنذاك كانت صعبة .. كان فيها حروب .. و بداية بناء مجتمع ومدينة ودولة.
هذا والله أعلم .

وهل زوجاته صرفنه عن الجهاد؟ وهل انشغل بهن عن مهمته؟

ثم هو اسوة وقدوة وعليه مسؤوليات اكثر من غيره .. والطبيعي أن الجهاد والغزو يتطلب غربة وسفر لسنوات واعتزال النساء .. فمن سينفق على زوجات المجاهدين واولادهم؟



رد مع اقتباس
  #12  
قديم 07-26-2016, 01:32 AM
صبح
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
اقتباس:
وهل زوجاته صرفنه عن الجهاد؟ وهل انشغل بهن عن مهمته؟

لا .. زوجاته لم يصرفنه عن الجهاد ولم ينشغل بهنّ عن مهمته.


اقتباس:
ثم هو اسوة وقدوة وعليه مسؤوليات اكثر من غيره .. والطبيعي أن الجهاد والغزو يتطلب غربة وسفر لسنوات واعتزال النساء .. فمن سينفق على زوجات المجاهدين واولادهم؟
لا أعلم .. وهذه هي النقطة صعبة الفهم .. فكيف يحثّ الشباب على الزواج ( من استطاع الباءة منهم) .. وفي نفس الوقت يُذكرُ لهم الجهاد .. والرباط .. والسياحة ؟!
(ان كان معناها كما ذكر)



رد مع اقتباس
  #13  
قديم 07-26-2016, 01:34 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح
سؤال :
هل أمر الله تعالى .. كلّ من يريد الجهاد في سبيله .. والدعوة إلى دينه .. بعدم الزواج ؟

بالخيار وليس على الوجوب .. فمن اراد ترك الزواج والتفرغ للجهاد فله هذا .. اما ان يتزوج الرجل ويغيب عن امراته واولاده بلا راعي عدة سنوات فيرجع لا عرف اولاده وقد كبروا فهذه معضلة تحتاج تفسير

اما ان كان له مال ومن يرعى بيته في غيبته فهو مخير ان يزهد فيخرج للجهاد .. لكن المعدم من لا مال ولا زوجه فهو مخير كذلك



رد مع اقتباس
  #14  
قديم 07-26-2016, 01:44 AM
عضو
 Algeria
 Female
 
تاريخ التسجيل: 02-12-2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,262
معدل تقييم المستوى: 11
أمل بالله is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح مشاهدة المشاركة
الدعوة الى سبيل الله واجبة ولا شك .. لكن .. في اطار الاقتداء بالنبيّ عليه الصلاة والسلام .. فمثلا .. لو كانت السياحة هي كما تمّ شرحها .. فلماذا تزوّج النبيّ بعد وفاة خديجة .. بعدّة نساء .. وليس من امرأة واحدة فقط .. رغم أنّ المرحلة آنذاك كانت صعبة .. كان فيها حروب .. و بداية بناء مجتمع ومدينة ودولة.
هذا والله أعلم .
لا نقارن زماننا بزمان النبي والرسالة غضة طرية خالية من كل تحريف

الناس غنية ولا طعم ولا بركة في مالها ..والنساء كثرن وأغلبهن سفيهات يركضن خلف الدنيا أو مغلوبات يعشن تحت الأنقاض إلا مارحم ربي...والعلم كثييير ولا نفع فيه

كل هذا لأن الناس أهمتهم أنفسهم ويعيشون لأهداف دنيوية ..حتى الزواج الذي يحمل رسالة عظيمة وعبرة في تقاسم الأرواح وشد الأعضاد كما كان موسى وهارون عليهما السلام أصبح مجرد شهوات ومصنع لانجاب البنين والبنات والتفاخر بهم دون الاهتمام بتربية أو خلق أو دين...عيش خبط عشواء ورجم بالحظ.

وهذه الظواهر كثرت ولا تزال في تكاثر ولا ينكرها أحد والقادم من الفتن أهول

لو عاش كل واحد فينا لله مخلصا لما هانت الأمة الاسلامية ووصلت الى الحضيض ..فهذا عقاب من الله على الانشغال بالنفس اكثر من الانشغال بالرسالة...حتى أن النبي حين كثرت الفتن وصار قومه عاكفين على الاصنام , اعتكف في الغار معتزلا إياهم وما يعبدون من دون الله حتى أتاه اليقين...فهل قالت زوجته الحكيمة شيئا كسفيهات زماننا أين كنت ولماذا تترك أهلك أياما وليالي؟ وغير ذلك من الوساوس.. كلا بل كانت تسانده ولم تستغرب عزلته وكانت أول من صدّقه ووقفت الى جنبه.




التعديل الأخير تم بواسطة أمل بالله ; 07-26-2016 الساعة 01:51 AM
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 07-26-2016, 01:53 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح


لا .. زوجاته لم يصرفنه عن الجهاد ولم ينشغل بهنّ عن مهمته.


إذن فزوجاته سائحات شبه متبلات .. فمستحيل يستطيع الجمع بين تفرغه للدعوة وبين تلبية حاجات زوجاته مهما أوتي من نعم .. لذلك زهدن في الدنيا فهن سائحات

اقتباس:
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح



لا أعلم .. وهذه هي النقطة صعبة الفهم .. فكيف يحثّ الشباب على الزواج ( من استطاع الباءة منهم) .. وفي نفس الوقت يُذكرُ لهم الجهاد .. والرباط .. والسياحة ؟!
(ان كان معناها كما ذكر)
طبعا في عصرنا الحالي يقضي ضباط الجيش معظم أيامهم في ثكناتهم العسكرية بلا زوجة .. ولذلك يتفشى الشذوذ الجنيس بينهم وبين المجندين .. فحتما سيجدون ضالتهم بين المجندين ليشبعوا رغباتهم .. لأن كثيرا من الضباط لم يتربوا على الدين والخلق فهي جيوش علمانية وانتماءها للدين صوري لإرضاء طبيعة الشعوب ولسد الباب على من يريد أن ينال من قيادات الجيوش

والسؤال البديهي كيف يوفق العسكري بين رغباته الجنسية وبين دينه وهو عديم الدين؟

وكيف يقضي في حالة السلم شهرا أو أكثر بعيدا عن زوجته؟ فيكف في حالة الحرب التي يغيب فيها بالشهور؟ وكيف في حالة الغزوات التي يضطر ان يسافر لسنوات خارج حدود بلاده؟

إذن يجب أن يكون جيش الأمة من الملتزمين بالدين ومن الفقهاء العالمين العاملين .. وليس من الفسقة والفاسدين .. فنحن نرى اليوم حولنا ما تفعله الجيوش الفاسدة في شعوبها من تقتيل بلا رادع لهم من دين او خلق

يجب أن يكون جيش الأمة هم صفوتها من الرجال الذين استعدوا وأعدوا عدتهم القلبية والجسدية والعقائدية .. وأن يخلوا من المنافقين المتراخين والمتخاذلين قال تعالى: (وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ * لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) [التوبة: 46، 47]

ومن علامات الجندي شديد البأس أن لا تحكمه شهواته وتتحكم فيه والا سقط في الفتنة قال تعالى: (وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ) [التوبة: 49] فسقوطة في اشتهاء نساء بني الأصفر هي الفتنة .. فشهوته هي الفتنة التي سقط فيها وليست النساء هنا هي الفتنة .. فبعض المحرفين يقول النساء فتنة .. خاب وخسر من قال هذا .. النساء لسن فتنة للرجال .. ولكن انغماس الرجال في حب شهواتهم هي الفتنة لقوله تعالى: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) [آل عمران: 14]

أي أن الشيطان زين للناس حب الشهوات .. وذكر منها شهوة النساء .. وشهوة البنين .. وشهو المال .. وشهوة امتلاك الخيل والأنعام والأراضي الزراعية .. فالشهوات كثيرة .. وأقوى جند الله هم من يتحكمون ويسيطرون على شهواتهم فيحكمونها ولا تحكمهم .. وإلا فهو أضعف جند الله وأخيبهم ولا يصلح لتحمل مسؤولية الجهاد



رد مع اقتباس
  #16  
قديم 11-05-2016, 05:40 AM
خالداء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

وفقكم الله لما يحب ويرضى



رد مع اقتباس
  #17  
قديم 07-01-2018, 11:31 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 08-05-2016
الدولة: ارض الله
المشاركات: 142
معدل تقييم المستوى: 9
عبد الرحمن الحجازي is on a distinguished road
افتراضي

جزاكم الله خيرا موضوع قيم جدا ورائع



رد مع اقتباس
  #18  
قديم 01-02-2019, 11:25 PM
عضو
 Canada
 Female
 
تاريخ التسجيل: 21-07-2017
الدولة: جزيرة ماديرا
المشاركات: 17
معدل تقييم المستوى: 0
لاندا is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم
من من الرجال او النساء من يقدر على هذا
التعلق بالدنيا شديد



رد مع اقتباس
  #19  
قديم 01-02-2019, 11:30 PM
عضو
 Canada
 Female
 
تاريخ التسجيل: 21-07-2017
الدولة: جزيرة ماديرا
المشاركات: 17
معدل تقييم المستوى: 0
لاندا is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله مشاهدة المشاركة
أُمُّ عُمَارَةَ نُسيْبَةُ بِنْتُ كَعْبِ بنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيَّةُ

واحدة من الصحابيات الجليلات اللواتي اتخذن قدوة حسنة وأسوة صالحة، وممن يُضرب بهن المثل في التضحية والإيثار
.
والحديث عن هذه الصحابية مؤثر، وشيق وجميل، يسر النفوس والعقول. فلو ذكرنا الزوجات الوفيات كانت هي في المقدمة، وإن تحدثنا عن السبق إلى الإيمان كانت من الأوائل. وإذا تحدثت عن أهل العبادة والطاعة لله عز وجل وجدتها عابدة قانتة.

وإذا سألت عن العلم والحديث النبوي وجدتها راوية متقنة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأية امرأة هذه التي حازت كل خصال الشرف؟
لا شك أنكم بشوق لمعرفة هذه الصحابية الفاضلة… فقد وصفهاالإمام أبو نُعيم الأصبهاني في “حلية الأولياء” فقال:” أم عمارة المبايعة بالعقبة، كانت ذات جد واجتهاد، وصوم ونسك واعتماد“.

وترجم لها الذهبي في“سير أعلام النبلاء” بقوله: أُمُّ عُمَارَةَ، نَسِيْبَةُ بِنْتُ كَعْبِ بنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيَّةُ ابْنِ عَوْفِ بنِ مَبْذُوْلٍ،..الفَاضِلَةُ، الأَنْصَارِيَّةُ، الخَزْرَجِيَّةُ، النَّجَّارِيَّةُ، المَازِنِيَّةُ، المَدَنِيَّةُ.

إذًا فهذه الصحابية من الأنصار الذين وصفهم الله في القرءان بقوله ( وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَة) وهي من بني النجار الكرام أخوال النبي صلى الله عليه وسلم الذين نزل في ديارهم في المدينة المنورة عند هجرته الشريفة.

أهل بيتها

نشأت أم عمارة نسيبة بنت كعب في أسرة عُرفت بالمكارم وممن أسهمت في خدمة الإسلام والمسلمين. كَانَ أَخُوْهَا عَبْدُ اللهِ بنُ كَعْبٍ المَازِنِيُّ مِنَ البَدْرِيِّيْنَ، وَكَانَ أَخُوْهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ مِنَ البَكَّائِيْنَ السبعة الذين جاءوا إلى النبي في غزوة تبوك، وطلبوا منه رواحل ليركبوا عليها ويذهبوا معه في سبيل الله، فلم يجدوا عنده ما يحملهم عليه، فرجعوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنًا، فسموا البكائين، وفيهم نزل قوله تعالى: ( وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ ِلتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ).سورة التوبة ءاية 92. أي أن الله رفع الإثم عنهم لعدم وجود القدرة لخروجهم.

شَهِدَتْ أُمُّ عُمَارَةَ: لَيْلَةَ العَقَبَةِ، وَأُحُدًا، وَالحُدَيْبِيَةَ، وَيَوْمَ حُنَيْنٍ، وَيَوْمَ اليَمَامَةِ.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ: شَهِدَتْ أُحُدًا مَعَ زَوْجِهَا غَزِيَّةَ بنِ عَمْرٍو، وَمَعَ وَلَدَيْهَا،وَجُرِحَتِ اثْنَيْ عَشَرَ جُرْحًا.
وَكَانَ ضَمْرَةُ بنُ سَعِيْدٍ المَازِنِيُّ يُحَدِّثُ عَنْ جَدَّتِهِ وَكَانَتْ قَدْ شَهِدَتْ أُحُدًا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُوْلُ: (لَمُقَامُ نُسيْبَةَ بِنْتِ كَعْبٍ اليَوْمَ خَيْرٌ مِنْ مُقَامِ فُلاَنٍ وَفُلاَنٍ).
أما زوجها زيد بن عاصم بن عمرو المازني النجاري فهو من السابقين إلى الإسلام، وولداها حبيب وعبد الله ابنا زيد صحبا النبي صلى الله عليه وسلم. ثم تزوجت غزيّة بن عمرو بن عطية المازني النجاري، فولدت له تميمًا وخولة، فأكرمهم الله بالهداية والإخلاص لله ورسوله.
الصابرة أم الشهيد
وهذه الصحابية احتلت مكانًا عليًا في مقام الصبر، فقد قُتل ابنها حبيب فاحتسبته صابرة عند الله سبحانه وتعالى.
فقد أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مسيلمة الكذاب الذي ادعى النبوة في قومه بني حنيفة في اليمامة. فكان يسأله مسيلمة أتشهد أن محمدًا رسول الله؟ قال حبيب: نعم، وإذا سأله: تشهد أني رسول الله؟ قال: أنا لا أسمع، ففعل ذلك مرارًا، فقطّعه مسيلمة عضوًا عضوًا، ومات شهيدًا رضي الله عنه، ورثاه مالك بن عمرو الثقفي بأبيات منها:
مضى صاحبي قبلي وخُلّفتُ بعده فكيف بأعضائي البقيةِ أصنعُ
وقال له الكذابُتشهد أنني رسولٌ فأوما أنني لستُ أسمعُ
فقال أتشهدأنها لمحمدٍ فنادى بدعوى الحقّ لا يتتعتع
فضرّب أمَّ الرأسفيه بسيفه غويٌّ – لحاه الله- بالفتكِ مولَعُ

ومعنى لحاه الله أي (قبحه الله)
وأما ابنها الآخر عبد الله بن زيد، الذي حكى وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد شهد أحدًا وقُتل يوم الحرّة، وهو الذي قتل مسيلمة الكذاب بسيفه.
بيعة العقبة

تحدث أم عمارة عن صفة بيعتها فتقول: كانت الرجال تصفق على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة، والعباس – عمّ النبي- ءاخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما بقيتُ أنا وأم منيع أسماء بنت عمرو بن عدي السلمية نادى زوجي غزية بن عمرو: يا رسول الله هاتان امرأتان حضرتا معنا يبايعانك فقال:” قد بايعتهما على ما بايعتكم عليه، إني لا أصافح النساء“. ذكره ابن حجر في الإصابة.
رفقاء الجنة

وفي أُحد جُرحت أم عمارة رضي الله عنها بضعة عشر جرحًا، كان أكبرها جرحًا عميقًا في عاتقها أصابها به ابنُ قَمِئَةَ، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جرحها، وأمر ابنَها عبدَ الله أن يعصبه، وقال: بَارَكَ اللّهُ عَلَيْكُمْ مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ مُقَامُ أُمّك خَيْرٌ مِنْ مُقَامِ فُلَانٍ وَفُلَانٍ وَمُقَامُ رَبِيبِك – يَعْنِي زَوْجَ أُمّهِ – خَيْرٌ مِنْ مُقَامِ فُلَانٍ وَفُلَانٍ . وَمُقَامُك لَخَيْرٌ مِنْ مُقَامِ فُلَانٍ وَفُلَانٍ رَحِمَكُمْ اللّهُ أَهْلَ الْبَيْتِ، وسمعته أم عمارة فقَالَتْ: اُدْعُ اللّهَ أَنْ نُرَافِقَك فِي الْجَنّةِ. فقَالَ صلى الله عليه وسلم: اللّهُمّ اجْعَلْهُمْ رُفَقَائِي فِي الْجَنّةِ. فقَالَتْ أم عمارة رضي الله عنها: مَا أُبَالِي مَا أَصَابَنِي مِنْ الدّنْيَا.

كما روت عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث، فمن مروياتها ما
أخرجه لها أبو نعيم في “الحلية” والترمذي: أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيهَا فقَدَّمتْ إِليهِ طَعامًا فَقَالَ: كُلِي، فَقَالَتْ: إِنِّي صَائِمةٌ، فَقَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الصَّائمَ تُصَلِّي عَلَيهِ الملائِكَةُ إِذَا أُكِلَ عِندَهُ حتَّى يَفرُغُوا، ورُبَّمَا قَالَ حتَّى يَشبَعُوا“.

بطلة اليمامة

استأذنت أم عمارة رضي الله عنها من أبي بكر الصديق رضي الله عنه الخروج مع من خرج لقتال مسيلمة الكذاب، فأذن لها بعد أن أوصى خالدبن الوليد رضي الله عنه بها، وكان عمرها ءانذاك قد زاد عن الستين، ولكن لم تضعف عزيمتها، وقد جُرحت حينئذ أحد عشر جرحًا، وقُطعت يدها، ولكنها لم تكترث لما أصابها، وعندما قتل ابنُها عبدُ الله مسيلمةَ الكذاب… سجدت لله شكرًا أن خلّصهم من مسيلمة وكفره وكذبه، وعلى انتهاء هذه الفتنة العظيمة.

ظلت أم عمارة رضي الله عنها تحظى بالمكانة اللائقة في حياة الخلفاء الراشدين، فكان أبو بكر رضي الله عنه يأتيها ويسأل عنها، وكذلك سيدنا عمررضي الله عنه عرف مكانتها وتشير الدلائل إلى أن وفاة أم عمارة رضي الله عنها كانت في مطلع خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في السنة الثالثة عشرة للهجرة، بعد أن عاشت حياةً معطاءة حافلة بالتضحيات لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى.

نسأل الله أن يجمعنا بها في الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا
.

ياالله من أجمل ما قرأت تبارك الله
اللهم ارزقنا يارب من فضلك



رد مع اقتباس
  #20  
قديم 01-25-2019, 06:16 AM
اكسيوم
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

هل يوجد نكاح في الجنة .. ام تزويج فقط .. زواج ازواجا زوجين .. من أنفسكم .. هل النكاح من خصائص المتعه في الجنه .. مع ان هذا ام يذكر في كتاب الله عزوجل، ومن هذا ان عندما عصى ادم ربه عزوجل بدت لهما سوءاتهما، فهذا لم يكن قبل ذلك
( ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة )
الله عزوجل ذكر هذا من اياته ان جعل لنا نحن بني ادم من انفسنا ازواج - وليس من اياته النكاح - لنسكن اليها ما فائدة السكنى وبما ترجع لنا نحن البشر بفائدة لدرجة ان الله عزوجل ذكر ان هذا من اياته فلا ينسب الله عزوجل لنفسه الا ما كان عظيم
( ولا تنس نصيبك من الدنيا )
( وأما بنعمة ربك فحدث )
كيف نجمع بين الايات وبين السياحة في سبيل الله
لما قال الله عزوجل ( ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم )
الرهبانية ترك الزواج فقط ام ترك النكاح
الرهبانية السياحة الزهد مالفروقات بينهم
هل السياحة في حق النبي محمد صلى الله عليه واجبه او الانبياء على العموم
سليمان عليه السلام طلب الملك من الله عزوجل فهل كان هذا نصيبه من الدنيا فقط ام كان زاهدا فيه
وما نصيب محمد صلى الله عليه وسلم من الدنيا زوجاته ام بناته
ولم ذكر عند موته ما اصبرني على سكرات الموت الا ان الله اراني اياك في الجنة، هذا الكلام في حق عائشة رضي الله عنها مع اني ارى ان خديجة من سبقت الى الجنه فهي من اراه الله اياها في الجنة، وما اصبره على ذلك ال هي


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للجهاد, الله, الرهبنة, السياحة, تفرغا, ستيل, في, هي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
تابعونا عبر تويترتابعونا عبر فيس بوك تابعونا عبر وورد بريس


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنتدى آخر الزمان©

تابعونا عبر تويتر