#1
|
|||||||
|
|||||||
رسالة الدابة عليها السلام
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحة الله وبركاته سأتطرق في هذا الموضوع لرسالة الدابة عليها السلام وهل هي مرسلة من الله تعالى أم لا ، على أن يكون ذلك على ثلاث نقاط : النقطة الأولى : مفهوم الرسالة كثيراً ما يتردد في أذهاننا تساؤلات عن معاني الكلمات في القرآن الكريم، فنبحث في السياقات المختلفة في الآيات عن تلمس لمعنى هذه الكلمة أو تلك ، وهذا هو الصواب ولكن في نفس الوقت يجب ألا نغفل عن المعنى اللغوي للكلمة ، فالمعنى اللغوي يوضح اشتقاقات الكلمة وإسقاطاتها في مجالات الحياة المختلفة. فعندما نتناول كلمة ( رسول ) ، سنجد أن لها إستخدامات في حياتنا العادية ، فعندما يرسل الرجل ابنه ليشتري له من السوق ، فهو يبلغه بماهية الغرض ويعطيه المال لشراءه ويعلم من ابنه القدرة على إتمام هذه المهمة ، فهو رسول أبيه و قديما ، كان يتراسل الملوك من خلال رسل لتبليغ رسائل محددة ، ويقوم الملك بتزويد رسوله بمهمات نجاحه في تلك المهام من مال وحماية والرسالة المطلوب إيصالها. أما في القرآن الكريم ، فنجد أن الله تعالى أرسل موسى وأخاه هارون عليهما السلام إلى فرعون للقيام بمهمتين: دعوة فرعون وقومه إلى الله تعالى ، والذهاب ببني اسرائيل إلى الأرض المقدسة ، وآتاهما من الآيات ما يعينهم على إتمام ما أرسلوا لأجله ، كما في قوله تعالى ( وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ * قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ * وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ * وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ * قَالَ كَلاَّ فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ * فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ) [الشعراء : 10-17]. أيضاً في قصة إبراهيم ولوط عليهما السلام ، سنجد أن الله أرسل الملائكة رسلاً إلى إبراهيم لتبليغه رسالة البشرى بالوليد كما في قوله تعالى ( وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُواْ سَلامًا قَالَ سَلامٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ * فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ * وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ ) [ هود:69-71] ، ثم ذهبوا إلى قوم لوط لينزلوا العذاب بهم كما في قوله تعالى ( قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ) [هود:81]. فالرسول - بحسب اجتهادي - هو الشخص الذي يرسله المُرسِل لأداء مهام محددة ويزوده بمقومات النجاح في هذه المهام ويعلم أن في خلقته وطبيعته القدرة على القيام بهذه المهام على أكمل وجه ، وهذه المهام منها ماهو تبليغ لرسالة ما ومنها ماهو عملي وأفعال يقوم بها الرسول. النقطة الثانية : هل الدابة مرسلة من الله تعالى؟ أولاً: بحسب الاجتهاد السابق فالدابة امرأة مرسلة من الله تعالى ، فهي ستقوم بمهام عديدة بما يهبها الله من قوة وعلم تتناسب مع ما ستقوم به ، كما هو ثابت في النصوص: قال تعالى ( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ ) [النمل:82]. فسيهبها الله من علمه أن تعلم مافي قلوب الناس بل وتخبرهم بما في قلوبهم من عدم يقين بآيات الله تعالى. وفي الحديثين: تَخرُجُ الدَّابَّةُ ومعَها خاتمُ سُلَيْمانَ بنِ داودَ ، وعَصا موسى بنِ عمرانَ ، عليهِما السَّلامُ ، فتجلو وجهَ المؤمنِ بالعَصا ، وتخطِمُ أنفَ الكافرِ بالخاتمِ ، حتَّى أنَّ أَهْلَ الحواءِ ليجتَمعونَ ، فيقولُ : هذا يا مؤمِنُ ويقولُ هذا : يا كافِرُ الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف ابن ماجه الصفحة أو الرقم: 811 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف ------------------------------------------- تَخْرُجُ الدَّابَّةُ ، فَتَسِمُ الناسَ على خَرَاطِيمِهِمْ ، ثُمَّ يَغْمُرُونَ فيكُمْ حتى يَشْتَرِيَ الرجلُ البَعِيرَ ، فيقولُ مِمَّنْ اشْتَرَيْتَهُ ؟ فيقولُ : اشْتَرَيْتُهُ من أَحَدِ المُخَطَّمِينَ الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة الصفحة أو الرقم: 322 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ------------------------------------------- فاسناد الحديث الأول وإن ضعف فهو يتفق مع ما جاء في الآية الكريمة من معرفتها بما في قلوب الناس ، فهي ستخطم أنف الكافر والمنافق وتجلو وجه المؤمن. فكل هذا هو من المهام الموكلة إليها ; مواجهة الناس بما في قلوبهم ، دبيبها في الأرض وخارج الأرض ، خطم الكافر والمنافق وجلاء وجه المؤمن ، قتل إبليس ، تصحيح ما حرف من الدين ، التمهيد لقيام الساعة ، وغير ذلك من المهام . ثانياً: وهنا يتبادر سؤال إلى ذهن كثير من المسلمين، كيف تكون مرسلة وقد ختم الله الإصطفاء بالنبي صلى الله عليه وسلم ؟ فنحن عندما نتكلم عن الدابة يجب أن نراعي عقلية المسلمين وما ترسخ في أذهانهم وعقولهم من مفاهيم والرد عليها. قال الله تعالى ( مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ) [الأحزاب:40]. كثيراً ما يستشهد الناس بهذه الآية من سورة الأحزاب على أن النبي صلى الله عليه وسلم هو خاتم المصطفين وأن الوحي قد انقطع من بعده ، وهذا مجافي للحقيقة ، فالمتدبر للآية سيجدها آية عظيمة كثيرة الفوائد والمعاني. ففي الآية ما يثبت بأن النبي عليه السلام ليس خاتم الرسل ، ولكن لا يصح الاستشهاد فقط بجملة [رسول الله] لأنها ستبقينا دائما في موقف الدفاع ، فلو استشهدنا بها فقط لكان كما لو استشهدنا بقوله تعالى ( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ ) [الفتح:29] ، و لأصبح هنالك إحتمالية قائمة بأن الله تعالى قد ذكر أنه خاتم الرسل في موضع آخر من القرآن الكريم. لكن الشاهد القوي والحقيقي في هذه الآية على أن الوحي و الإصطفاء لم ينقطع بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم هو [الاقتران مع التمايز بين مقامي الرسالة والنبوة] نسبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى (رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) ، فلو كان النبي عليه السلام هو خاتم الرسل لقال الله تعالى ( خاتم الرسل والنبيين ) خاصة وأن الجملتين ذكرتا في نفس الآية ولم يفصل بينهما سوى حرف العطف ، فهل ذكر الله تعالى أن النبي هو خاتم النبيين ونسي أن يذكر أنه خاتم الرسل ؟ أم أن التمايز بين المقامين هو أمر يعنيه الله تعالى ، فكلام الله فصل وليس بالهزل ، فالله يعني مايقول في كل حرف وكل جملة وكل آية من القرآن الكريم ، فاقتران المقامين وتمايزهما يدل حتماً على أن النبي صلى الله عليه وسلم ليس خاتم الرسل ، مما يعني أن هنالك رسول سيأتي من بعده ، فمن هو هذا الرسول ؟؟؟ ولو أخذنا هذا السؤال مستقلاً بعيداً عن كل النصوص التي تتحدث عن الدابة ، لكان به كفاية في اثبات عدم انقطاع الإصطفاء. أمر آخر في هذه الآية وهو أنها تتحدث عن المصطفين من البشر ، فسياق سورة الأحزاب كان يناقش مسئلة الأبوة بالتبني وكيف أن النبي صلى الله عليه وسلم خشي من أذية الكفار والمنافقين إن هو تزوج من طليقة زيد ، فرد الله تعالى عليهم في آيات كثيرة من ضمنها الآية في قوله تعالى ( مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ) [الأحزاب:40] ، فزيد ليس ابنه إنما هو دعيه ، فالشاهد هو أن كل السياق كان يتحدث عن البشر ، وكلمة ( رِّجَالِكُمْ ) في الآية توضح أن المخاطبين بشر وبالتالي فالنبي صلى الله عليه وسلم هو رسول الله وخاتم النبيين البشر ، فالرسول الذي سيأتي بعد النبي صلى الله عليه وسلم هو بشر ولا بد ، ليس بملك ولا جن ولا بهيمة ، وهذه نقطة لا يجب التغافل عنها عند دراسة الآية. أيضاً كون الآية تشير وتبشر ضمنياً بأن هنالك رسول من البشر سيبعثه الله تعالى بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، فهذا يدل على أن الدين سيُحرَّف ويتم التلاعب بمفاهيمه ، فيبعث الله لهم من يصحح المفاهيم والنصوص . وليس أدل على هذا من قوله تبارك وتعالى ( هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ * إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ * مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ) [الأنعام: 158-160] ، فهذه الآية هي نبوءة من الله تعالى مخاطباً بها نبيه عليه السلام بأن الدين سيُحرَّف من بعده وسيتفرق المسلمون جماعات وشيع ، و التحريف -عادة- يحدث بعد وفاة النبي ، لأنه لو حدث في حياته سيقوم بتصحيح هذا التحريف وسينكشف نفاق من حرف ، أما بعد وفاته ، فيبدأ التحريف والتلاعب على قدم وساق ، فكلمة ( فَرَّقُواْ ) جاءت بصيغة الماضي للتأكيد على حدوث الأمر في المستقبل. وهذا نراه واقعاً في حياتنا ، فالسلفيين يزعمون أن كتب الحديث ومنهجية علم الرجال لتصحيح وتضعيف الأحاديث و القائمة على تزكية السلف هي منهجية معصومة ، والشيعة يزعمون بأن رواياتهم معصومة من الخطأ بعصمة أئمتهم ، وهنا تفرقوا في منهجية إثبات أو بطلان الحديث وبالتالي اختلفوا في تفسير وتبيان آيات القرآن الكريم ، كلٌ متمسكٌ بمنهج سلفه وماكان عليه الأباء والأجداد فضاعوا وضيعوا من تبعهم وفرقوا دين الله ، و كان حالهم كما قال الله تعالى ( مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ) [الروم:31-32]. فحُقَّ لله تعالى أن يبعث لهم رسولاً يوضح لهم ما اختلفوا فيه ويردهم إلى صراط الله المستقيم بالحجة والبينة. ثالثاُ: و قد يتسائل البعض ، أين ذكر صراحة في القرآن الكريم بأن الدابة رسولٌ من الله ؟ الأصل أن القرآن هو كلام الله تعالى ، والله هو الحق وقوله الحق ، وعند دراسة الكلام الحق والحقائق لا نتوقع أن كل الحقائق ستكون بنص صريح ، بل يجب أن نستنبط بعض الحقائق ونستخرج مابين السطور ونربط الحقائق بعضها ببعض ، فالقرآن الكريم منزل إلى بشر لهم عقول تتدبر وتبحث وتستنتج وتقارن ، كل هذا يؤدي للوصول إلى الحقيقة سواء كانت حقيقة واضحة وظاهرة أم كانت حقيقة مابين السطور ، فكلها حقائق. فعندما نبحث في قصة موسى والخضر عليهما السلام ، سنجد أن الخضر عليه السلام رسول من الله ، ولكن الله تعالى لم يذكر صراحة أنه رسول ولكن هذا موجود في سياق الآيات. فأول قرينة هي في قوله تعالى : ( وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا ) [الكهف:82] ، فالخضر عليه السلام هنا لم يتكلم عن العلم الذي مكنه من فعل مافعل ، إنما تكلم عن الأوامر التي على إثرها فعل ذلك ، ونفى أن تكون هذه الأوامر من تلقاء نفسه ، فهي أمر من ؟ هي أوامر الله تعالى الذي أرسله. ثاني قرينة هي أن موسى عليه السلام كان يبحث عن هذا الرجل ، ولبحثه علامة عندما يجدها سيجد هذا الشخص ، كما في قوله تعالى ( قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلاَّ الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا * قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا ) [الكهف:63-64]. فمن أخبر موسى بهذه العلامة التي عندما حدثت عاد واقتص أثره بحثاً عن هذا الرجل ؟ أليس الذي أرسل موسى لهذا الرجل هو من أخبره بهذه العلامة وهو الله تعالى ؟ وهل يبعث الله موسى وهو نبي ورسول لشخص اعتيادي يتصرف من تلقاء نفسه بالأمور العظام التي كان يفعلها الخضر أم أن الله يبعث موسى لرسول من عنده؟ ثالث قرينة هي في قوله ( فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ) ، فالله هو من أراد للغلامين أن يستخرجا الكنز والخضر هو من نفذ إرادة الله ، فهل يملك أن يتكلم باسم الله إلا إن كان مرسلاً من الله تعالى ؟ هذا بالإضافة إلى أن رؤية أهل القرية لهما ، والحوار الذي دار بأن استطعماهم، يدل على أنه رسول من البشر - والله أعلم - ، والقرائن كثيرة في سياق الآيات فهي تحتاج لتدبر وقراءة مايوجد في السطور. أيضاً في قصة لقمان عليه السلام التي ذكرها الله تعالى في قوله ( وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ * وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ * وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ * يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ * يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ * وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ) [لقمان : 12-19]. عندما بحثت في آيات القرآن الكريم عن الذين آتاهم الله الحكمة ، وجدتهم أربعة أشخاص : النبي صلى الله عليه وسلم ، كما في قوله تعالى ( وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا ) [النساء : 113]. وعيسى عليه السلام ، كما في قوله تعالى ( وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ) [الزخرف : 63]. وداوود عليه السلام ، كما في قوله تعالى ( فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ) [البقرة : 251]. ولقمان عليه السلام ، كما في قوله تعالى ( وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ) [لقمان : 12]. وهذا لا يمنع من وجود رسل آخرين آتاهم الله الحكمة كما في قوله تعالى ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ) [ النساء : 54] ، ولكن بالبحث عن الأشخاص الأعلام الذين آتاهم الله الحكمة ، سنجد أن كلهم أنبياء ورسل ، فما الذي يخرج لقمان عليه السلام من دائرة الإصطفاء هذه ليكون مجرد رجل حكيم وليس مصطفى كبقية الذين آتاهم الله الحكمة ؟ ثاني قرينة على رسالة لقمان عليه السلام هي أن الله عندما آتاه الحكمة أمره أن يشكر لله ، فالمصطفين يعطيهم الله فضلاً من عنده و يكلفهم بأوامر ينفذونها ، فقد آتاه الله الحكمة لكي يشكر لله كما في الآيات. ثالث قرينة على أن هذه الحكمة هي وحي من الله وليست مجرد حكمة نابعة من التجربة البشرية ، هو اعتراض الأيات رقم 14 و 15 من السورة لسياق الآيات المتعلقة بلقمان عليه السلام ، فما علاقة قصة لقمان بالوصية ببر الوالدين في تلك الآيتين ؟ خصوصاً أن النص يوضح أن الوصية هي من الله تعالى كما في قوله ( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ ) ، فهو اعتراض غير مبرر للسياق إلا أن تكون هذه الوصية هي من ضمن الحكمة التي آتاها الله للقمان ، وذكرها الله كجانب من هذه الحكمة ، وهذا يتفق مع بقية الحكمة المذكورة في سياق الآيات. فكل هذا يشير إلى أن لقمان عليه السلام رسول من الله ، وبرغم ذلك لا يوجد نص صريح على رسالته. فهذان مثالان من القرآن الكريم لرسل لم يذكر الله صراحة بأنهم رسل من عنده وهما الخضر ولقمان عليهما السلام ، وفي الجهة المقابلة والمعاكسة تماما ، قد نجد أن الله تعالى يذكر أشخاص بأنهم رسل ولكن لا يسميهم ، كما في قوله تعالى ( وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ ) [يس : 13] إلى قوله ( إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ) [يس : 29] ، فهؤلاء ثلاثة رسل ذكر الله صراحة بأنهم رسل ولكن لم يسميهم بأسمائهم في سياق الآيات - وإن كنت أشك أنها قصة موسى وهارون عليهما السلام ولكني لم أتاكد بعد - . إذن ففكرة أن نحصر البحث عن نص يسمي الدابة باسمها ويذكر أنها رسول هي فكرة خاطئة في البحث ، خاصة وأنها من علامات الساعة الكبرى فحتماً سيذكرها الله تعالى في القرآن ، ولكن قد تذكر بأنها رسول دون تسميتها ، وقد تذكر تسميتها - أو أعمالها - دون ذكر لكونها رسول ، وهذا يوسع لنا دائرة البحث في آيات القرآن الكريم عن نصوص تتحدث عن الدابة عليها السلام. النقطة الثالثة : الفرق بين حيثية المصطفى وبين باقي مقامات الإصطفاء أو الإيمان. عندما ننظر إلى جوانب شخصيات المصطفين ، سنجدها ذات عدة جوانب ، منها ماهو باصطفاء من الله تعالى بحيث أن كل مقام منها يكون بفضل من الله ينتج عنه عدة أقدار ، ومنها ماهو من مراتب الإيمان والتي قد يصل لها أي إنسان. فعيسى عليه السلام قد آتاه الله عدة أمور، كما في قوله تعالى ( قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ * وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ * وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ) [ آل عمران : 47-51]. فهو نبي الله لأن الله آتاه التوراة والإنجيل. وهو رسول الله لأنه أرسل لبني اسرائيل ليصحح لهم دينهم ويحل لهم بعض الذي حرم عليهم وغير ذلك من الأمور والمهام . وهو المسيح لأن الله آتاه المسيحية التي من خلالها يستطيع أن : يكلم الناس في المهد وكهلاً - يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيراً - يحيي الموتى ( الإحياء ) - يبرئ الأكمه والأبرص (علاج الأمراض) - ينبئ الناس بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم ( معرفة بعض الغيب). فهذه مقامات الإصطفاء التي آتاه الله إياها. وهو أيضاً رجل مؤمن ولا شك ، ورجل صديق ، بحكم أن أمه مريم عليها السلام كانت امرأة صديقة لأنها صدقت بكلمات ربها وكتبه كما في قوله تعالى ( وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ ) [التحريم : 12 ] فإذا كانت هذه الكتب وهي التوراة والانجيل نزلت على ابنها وقد وصفت هي بالصديقة ، فهذا أولى أن يوصف المسيح عليه السلام بالصديق. اذن فهو يحمل مقامين من مقامات الإيمان : رجل مؤمن ورجل صديق. ولكن عندما نبحث في القرآن أو السنة سنجد أن هذه الصفات أو المقامات - إن صح التعبير - منثورة في النصوص المختلفة ، بحيث أن كل مجموعة صفات تمثل مقام من المقامات التي يمتلكها هذا الشخص المصطفى. نفس الأمر عند النظر إلى الدابة عليها السلام ، فمقامات الإصطفاء لديها قد تكون متعددة ، فأعلاها حيثيتها ، فقد تكون حيثيتها أنها امرأة مهدية. وعند جمع بعض الصفات المنثورة في النصوص ومقارنتها بما وهب الله المسيح عيسى من جهة ، ومع ماسيدعيه الدجال من جهة أخرى ، سنجد أنها هي المسيح الحق في مواجهة المسيح الدجال بما حباها الله من قوة وعلم تستطيع من خلاله إحياء الموتى ، وإخبار الناس بالغيبيات ومافي قلوبهم ، أو علاج المرضى أو غير ذلك من صفات الشخص المسيح ( والذي أراه مبحث مهم ) ، مع ملاحظة أن مقامات الإصطفاء متفاضلة بين الرسل ، فمسيحية مصطفى قد تكون أعلى من مسيحية مصطفى آخر . وعند جمع صفات أخرى سنجد أنها رسول الله لأن الله يرسلها لتقوم بمهام محددة منها ماهو تصحيح التحريف بالدين ومنها ماهو إقامة العدل والتمهيد لقيام الساعة وغير ذلك. أما مقامات الإيمان فهي امرأة مؤمنة ولا شك ، وهي صديقة بحكم أن الله سيعلمها الكتب السابقة ليقيم الحجة على اليهود والنصارى ، فهي مصدقة بكلمات ربها كما كانت مريم عليها السلام، ومن جهة أخرى أنها مصدقة بما ذكر عن الأنبياء والرسل في القرآن الكريم. فما أود الوصول إليه هو أن حيثية المصطفى هي أعلى مرتبة من مقامات الإصطفاء التي وهبه الله اياها ، وهذا لا يتنافى مع كونه يحمل مقامات اصطفاء أو إيمان أخرى أقل من حيثيته ، فإن كانت المهدية هي حيثية الدابة عليها السلام ، فقولنا أنها رسول لا ينفي مهديتها ، وقولنا بأنها صديقة لا ينفي مهديتها ، فهنالك فرق بين حيثية الشخص المصطفى وبين بقية جوانب ومقامات شخصيته ، سواء كانت إصطفاءاً أم كانت مقامات إيمانية. هذا والله تعالى أعلم.
المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
|
#2
|
|||||||
|
|||||||
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اقتباس:
نعم اخ بدر كل الانبياء اتاهم الله الحكمة لقوله تعالى في سورة ال عمران: [وَإِذْ أَخَذَ اللَّـهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ] ﴿٨١﴾
|
#3
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ملاحظة في محلها أخ مسلم ، ولكن هذا لا يمنع من أن يؤتي الحكمة لرسول غير نبي كما هو الحال مع لقمان عليه السلام ، فلم يُذكر في السياق أن الله آتاه الكتاب ، لذلك اقتصرت في البحث عن الأشخاص الأعلام الذين أوتوا الحكمة منعاً لسوء فهم الآيات العامة . عموماً مبحث الأنبياء والرسل في القرآن هو مبحث مهم لكنه يحتاج لجهد كبير ، فنبحث عن كل رسول ، وكل رسول نبي ، و كل رسول نبي ومسيح ، وهكذا ، مع البحث عن ما آتى الله كل منهم من فضل وماكان لهم من صفات ، وهذا المبحث سيسلط الضوء على كثير من الزوايا المظلمة في فهمنا لهذا الموضوع.
التعديل الأخير تم بواسطة بدر ; 01-15-2017 الساعة 05:38 AM |
#4
|
|||||||
|
|||||||
|
#5
|
|||||||
|
|||||||
|
#6
|
|||||||
|
|||||||
|
#7
|
|||||||
|
|||||||
|
#8
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
التعديل الأخير تم بواسطة أمة البارئ ; 12-03-2021 الساعة 09:04 AM سبب آخر: خطاء |
#9
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
|
#10
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
طيب انا اقصد أن عيسى عليه السلام لانه عاصر زكريا ويحيى ومريم عليهم السلام ليس صديق وإبراهيم عليه السلام في البداية كان لوحده حتى امن له لوط ثم تزوج سارة ثم أتى إسحاق ويعقوب يعني لانه كان لوحده في البداية مؤمن وصف بالصديق لكن استغرب لماذا وصف يوسف بالصديق مع وجود ابيه يعقوب واخوته انا اعتذر اذا كانت معلوماتي خطاء لكن بحثت كثير في اللذين اصطفاهم الله صديقين وخصهم بالصديقيه دون غيرهم من الرسل والناس ولم أجد اجابة
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الدابة, رسالة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|