#1
|
|||||||
|
|||||||
إذا كنت لا تحلم ولا ترى رؤيا وأنت نائم
المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
التعديل الأخير تم بواسطة طمطمينة ; 10-06-2017 الساعة 10:28 PM |
#2
|
|||||||
|
|||||||
|
#3
|
|||||||
|
|||||||
|
#4
|
|||||||
|
|||||||
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في المقطع للدقيقة 1.04 يقول عن الرسول صل الله عليه و سلم ..انه قال ان خصال الفطرة تمنع الرؤية الصالحة ..كيف؟
|
#5
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
ابحث عن نص الحديث لنرى وجه اعتراضك
|
#6
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
ما استطعت ملاحظته من الفيديو هو كلامه عن الرؤى الصحيحة والرؤى الصالحة ، اي ان الرجل الصالح او الصادق يمكن ان تكون رؤياه صادقة حتى وان كان كافرا غير موحد مثل ملك مصر ، المهم هو الصلاح والصدق والنبي محمد عليه الصلاة والسلام قال : (إذا اقترب الزمانُ لم تكد رُؤيا المسلمِ تكذبُ . وأصدقُكم رؤيا أصدقُكم حديثًا . ورؤيا المسلمِ جزءٌ من خمسةٍ وأربعين جزءًا من النبوة والرؤيا ثلاثةٌ : فرؤيا الصالحةُ بشرى من الله . ورؤيا تحزينٌ من الشيطان . ورؤيا مما يُحدِّثُ المرءُ نفسَه . فإن رأى أحدُكم ما يكره ، فلْيَقُمْ فلْيُصلِّ . ولا يُحدِّثْ بها الناسَ . قال : وأُحبٌّ القيدَ وأكره الغَلَّ . والقيدُ ثباتٌ في الدين . فلا أدري هو في الحديثِ أم قاله ابنُ سيرينَ .) الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2263 | خلاصة حكم المحدث : صحيح اذن المهم هو الخصال الحسنة كالصدق والأمانة وعدم الظلم ..الخ ، أي الخصال الحسنة المتعارف عليها منذ القديم ،وعند كل الناس باختلاف أجناسهم . فما دخل الختان و قص الشوارب ونتف الإبط..الخ ،والتي هي من لوازم تنظيف الجسد كالاستحمام مثلا ، فمن الفطرة ان ينظف الإنسان نفسه بمختلف الطرق والوسائل أيا كان جنسه او دينه ، فإن طال شعر العانة او الابط كانت الازالة ، او على الأقل الانقاص لماذا حصر خصال الفطرة في النظافة او المعنى المادي فقط دون المعنى الأخلاقي ؟ ، بينما هناك أحاديث تقول ان هذه الافعال هي من الفطرة وليست كل الفطرة : (الفطرةُ خمسٌ ، أو خمسٌ من الفطرةِ : الختانُ ، والاستحدادُ ، ونتفُ الإبطِ ، وتقليمُ الأظفارِ ، وقصُّ الشاربِ ) الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 5889 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] (عشرٌ من الفِطرةِ : قصُّ الشَّاربِ ، وإعفاءُ اللِّحيةِ ، والسِّواكُ ، واستنشاقُ الماءِ ، وقصُّ الأظفارِ ، وغسلُ البراجمِ ، ونتفُ الإبطِ ، وحلْقُ العانةِ ، وانتقاصُ الماءِ . قال زكريَّاءُ : قال مصعبٌ : ونسيتُ العاشرةَ . إلَّا أن تكونَ المضمضةَ . زاد قُتيبةُ : قال وكيعٌ : انتقاصُ الماءِ يعني الاستنجاءَ .) الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 261 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ثمّ هل المعبّر متأكد من ان ملك مصر كان يقوم بخصال الفطرة المذكورة في الحديث – على حسب قوله - ؟ وهل يضمن أن كل من رأوا رؤى صالحة من غير المسلمين كانوا يحافظون على تطبيق طرق النظافة هذه؟ وكانوا مختونين وقاصين لشواربهم ؟ كما انّ كل من طبّق طرق النظافة هذه لا يستلزم بالضرورة ان يكون صادقا او طيّب الباطن . قول المعبّر : " لكن موانع الرؤيا الصالحة هي خصال الفطرة ، من لم يتعهّد خصال الفطرة مُنِع الرؤيا الصالحة ، الصحابة رضي الله عليهم مرّ عليهم شهور ،النبيّ صل الله عليه وسلم يقول : هل منكم من رأى رؤيا ؟ يقولوا له :لأ ، يا رسول الله ما عُدنا نرى ، قال : تعوّدوا خصال الفطرة فإنّها تمنع الرؤية الصالحة . خصال الفطرة اللي هي قصّ الأظافر ، نتف الإبط ، قص الشارب ، السواك ، حلق العانة هذه خصال الفطرة ، والختان طبعا منها " الحديث كما ذكره المعبر فشلت في إيجاده ولكن وجدت أحاديثا بهذه الصفة : (أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان إذا انصرف من صلاةِ الغداةِ يقول هل رأى أحدٌ منكم الليلةَ رؤيا . ويقول : إنهُ ليس يبقى بعدي من النبوةِ إلا الرؤيا الصالحةُ ) الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود الصفحة أو الرقم: 5017 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ( كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - يعني - مما يكثر أن يقول لأصحابه : ( هل رأى أحدٌ منكم من رؤيا ) . قال : فيقص عليه من شاء اللهُ أن يقص، وإنه قال ذات غداةٍ : ( إنه أتاني الليلة آتيان، وإنهما ابتعثاني، وإنهما قالا لي انطلِق، وإني انطلقتُ معهما، وإنا أتينا على رجلٍ مضطجعٍ، وإذا آخرُ قائمٌ عليه بصخرةٍ، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغُ رأسَه، فيتدَهْدَهُ الحجرُ ها هنا، فيتبع الحجرَ فيأخذه، فلا يرجع إليه حتى يصحَّ رأسُه كما كان، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل به مرةَ الأولى، قال : قلتُ لهما : سبحان اللهِ ما هذان ؟ قال : قالا لي : انطلِقْ انطلِقْ، قال : فانطلقنا، فأتينا على رجلٍ مستلقٍ لقفاه، وإذا آخرُ قائمٌ عليه بكَلُّوبٍ من حديدٍ، وإذا هو يأتي أحدٌ شقيٌّ وجهِه فيشرشرُ شِدقُه إلى قفاهُ، ومنخرُه إلى قفاهُ، وعينُه إلى قفاهُ - قال : وربما قال أبو رجاء : فيشقُّ - قال : ثم يتحولُ إلى الجانبِ الآخرِ فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأولِ، فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصحَّ ذلك الجانبُ كما كان، ثم يعود عليه فيفعل مثل ما فعل المرةَ الأولى، قال : قلتُ : سبحان اللهِ ما هذان ؟ قال : قالا لي : انطلِقْ انطلِقْ، فانطلقنا، فأتينا على مثلِ التنُّورِ - قال : وأحسب أنه كان يقول - فإذا فيه لغطٌ وأصواتٌ، قال : فاطلعنا فيه، فإذا فيه رجالٌ ونساءٌ عراةٌ، وإذا هم يأتيهم لهبٌ من أسفلَ منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهبُ ضَوضَوا، قال : قلتُ لهما : ما هؤلاءِ ؟ قال : قالا لي : انطلِقْ انطلِقْ، قال : فانطلقنا، فأتينا على نهرٍ - حسبت أنه كان يقول - أحمرُ مثلُ الدمِ، وإذا في النهر رجلٌ سابحٌ يسبح، وإذا على شطِّ النهر رجلٌ قد جمع عنده حجارةٌ كثيرةٌ، وإذا ذلك السابحُ يسبَح ما يسبحُ، ثم يأتي ذلك الذي قد جمع عنده الحجارةَ، فيفغر له فاهُ فيلْقمْه حجرًا فينطلق يسبَحُ، ثم يرجع إليه كلما رجع إليه فغَرَ له فاهُ فألقمَه حجرًا، قال : قلت لهما : ما هذان ؟ قال : قالا لي : انطلِقْ انطلِقْ، قال : فانطلقنا، فأتينا على رجلٍ كريهِ المرآةِ، كأكره ما أنت راءٍ رجلًا مرآةً، فإذا عنده نارٌ يحشُّها ويسعى حولها، قال : قلتُ لهما : ما هذا ؟ قال : قالا لي : انطلِقْ انطلِقْ، فانطلقنا، فأتينا على روضةٍ معتمةٍ، فيها من كل لونِ الربيعِ، وإذا بين ظهري الروضةِ رجلٌ طويلٌ، لا أكاد أرى رأسَه طولًا في السماء، وإذا حولَ الرجلِ من أكثر وِلدانٍ رأيتُهم قطُّ، قال : قلتُ لهما : ما هذا ما هؤلاءِ ؟ قال : قالا لي : انطلِقْ انطلِقْ، قال : فانطلَقْنا فانتهينا إلى روضةٍ عظيمةٍ، لم أر روضةً قطُّ أعظمَ منها ولا أحسنَ، قال : قالا لي : ارقَ فيها، قال : فارتقَينا فيها، فانتهينا إلى مدينةٍ مبنيةٍ بلبِنِ ذهبٍ ولبِنِ فضةٍ، فأتينا بابَ المدينةِ فاستفتحنا ففتح لنا فدخلناها، فتلقانا فيها رجالٌ شطرٌ من خلقِهم كأحسنِ ما أنت راءٍ، وشطرٌ كأقبحِ ما أنت راءٍ، قال : قالا لهم : اذهبوا فقُعوا في ذلك النهرِ، قال : وإذا نهرٌ معترضٌ يجري كأن ماءَه المحضُ في البياضِ، فذهبوا فوقعوا فيه، ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوءُ عنهم، فصاروا في أحسنِ صورةٍ، قال : قالا لي : هذه جنةُ عدنٍ وهذاك منزلُك، قال : فسمَا بصري صعَدًا، فإذا قصرٌ مثلُ الربابةِ البيضاءَ، قال : قالا لي : هذاك منزلُك، قال : قلتُ لهما : بارك اللهُ فيكما ذراني فأدخله، قالا : أما الآن فلا، وأنت داخلُه، قال : قلتُ لهما : فإني قد رأيتُ منذ الليلةِ عجبًا، فما هذا الذي رأيتُ ؟ قال : قالا لي : أما إنا سنخبرك، أما الرجلُ الأولُ الذي أتيتَ عليه يثلغُ رأسُه بالحجر، فإنه الرجلُ يأخذ القرآنَ فيرفضه وينام عن الصلاةِ المكتوبةِ، وأما الرجلُ الذي أتيت عليه، يشرشَر شدقُه إلى قفاه، ومنخرُه إلى قفاه، وعينُه إلى قفاه، فإنه الرجلُ يغدو من بيته، فيكذب الكذبةَ تبلغ الآفاقَ، وأما الرجالُ والنساءُ العراةُ الذين في مثل بناء التنورِ، فإنهم الزناةُ والزواني، وأما الرجلُ الذي أتيت عليه يسبَحُ في النهرِ ويلقَم الحجارةَ، فإنه آكلُ الربا، وأما الرجلُ الكريهِ المرآةِ، الذي عند النارِ يحشُّها ويسعى حولها، فإنه مالكٌ خازنُ جهنمَ، وأما الرجلُ الطويلُ الذي في الروضةِ فإنه إبراهيمُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وأما الوِلدانُ الذين حوله فكل مولودٍ مات على الفطرةِ ) . قال : فقال بعض المسلمين : يا رسولَ اللهِ، وأولادُ المشركين ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( وأولادُ المشركين، وأما القومُ الذين كانوا شطرًا منهم حسنٌ وشطرًا منهم قبيحٌ، فإنهم قوم خلطوا عملًا صالحًا وآخرَ سيئًا، تجاوز اللهُ عنهم ) . الراوي : سمرة بن جندب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 7047 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
|
#7
|
|||||||
|
|||||||
يجب أن نعي أمرا غفل عنه الكثير من الناس؛
أن أقدار الله تبارك وتعالى متغيرة، لا تثبت على حال، ما بين التحول والتبديل، قدرا يتحول عنه إلى آخر، وقدرا يستبدل بقدر مغاير، وهذا بحسب أحوال العباد مع الأقدار، فالدعاء يرد القدر، والرؤى الصادقة تحذر الناس من القدر المقبل فيأخذوا حيطتهم، وهذا من رحمة الله تبارك وتعالى بعباده. فأن ترى رؤيا تنذر من قحط ومجاعة، كرؤيا ملك مصر في سورة يوسف، قال تعالى: (قالَ المَلِكُ إِنّي أَرى سَبعَ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأكُلُهُنَّ سَبعٌ عِجافٌ وَسَبعَ سُنبُلاتٍ خُضرٍ وَأُخَرَ يابِساتٍ يا أَيُّهَا المَلَأُ أَفتوني في رُؤيايَ إِن كُنتُم لِلرُّؤيا تَعبُرونَ) [يوسف: 43]، فتأولها يوسف عليه السلام في قوله تعالى: (قالَ تَزرَعونَ سَبعَ سِنينَ دَأَبًا فَما حَصَدتُم فَذَروهُ في سُنبُلِهِ إِلّا قَليلًا مِمّا تَأكُلونَ * ثُمَّ يَأتي مِن بَعدِ ذلِكَ سَبعٌ شِدادٌ يَأكُلنَ ما قَدَّمتُم لَهُنَّ إِلّا قَليلًا مِمّا تُحصِنونَ * ثُمَّ يَأتي مِن بَعدِ ذلِكَ عامٌ فيهِ يُغاثُ النّاسُ وَفيهِ يَعصِرونَ ) [يوسف: 47؛ 49] فيأخذ الحكام تدابيرهم، فيقوا بذلك قدر بالموت المحقق للناس، وهلاك الدواب، وشح المياه، وندرة المحاصيل، فإن هم تقاعسوا عن دورهم جاء القدر بالهلاك، وبهذا يتحول القدر عن شر إلى خير. وقدر يرى الرائي رؤيا تبشر بخير مقبل، فيركن للرؤى، وكأنها قدر محقق لا مرد له، فيتقاعس عن الأخذ بالأسباب، فيتبدل الخير شرا، وتتبدد آماله. فلا يغتر إنسان برؤيا صالحة أو صادقة، وكأن الله عز وجل أخذ على نفسه عهدا أن لا يغير القدر! فإن اغتر بها عاجله الله تعالى فبدل القدر وغيره، فلا يفيق المغرور إلا على صدمة أوهامه، وتعبيراته المغلوطة للرؤى أحيانا، وتخاذله في إحيان أخرى، وكأنه ضمن أن القدر ثابت لا يتغير. فالله عز وجل يملي للرائي، حتى وإن كانت رؤياه مبشرة بخير، عسى ان تحفزه الرؤيا ليوطن نفسه موطنا يؤهله لاستحقاق البشارة إن كان ليس أهلا لها، فإن تخاذل وتقاعس، بدل الله تعالى القدر، وهذه هي سنة الاستبدال، قال تعالى: (إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [التوبة: 39]. لكن كثيرا من الناس يجهلون، يحسبون أن الرؤى بشارة مضمونة التحقق، وأنهم حازوا المستقبل في أيديهم، فيركنون إلى رؤاهم، وتأويلاتهم التي تنازعها أهواءهم، والتي كثيرا ما تكون خاطئة، ويتركون إصلاح أنفسهم، ظنا منهم أن الله أراهم تلك الرؤى لأنهم أهلا لها ويستحقونها، ولا يدركون أنها تحفيز لهم من الله عز وجل، لأجل نيل ذلك الخير، فإن لم يعملوا له عمله تبددت البشارة، ولم يتحقق منها شيء أبدا. وبهذا يظنون أن القدر يعارض السنن الربانية ويخالفها، بل القدر لا يخرج عن السنن أبدا، قال تعالى: (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ) [الرعد: 11] وبهذا يتحول الإيمان بالرؤى من تصديق إلى تكذيب، ومن حكمة إلى سفاهة وحماقة، وما أكثر الحمقى في زماننا الذين يسيرون حياتهم تبعا لمناماتهم، وتلعب الشياطين بهم، ويحسبون أنهم مهتدون. فالبشارات تحفز على الأخذ بالأسباب، واليقين في حكمة الله تبارك وتعالى، وأنه لن يقدر لنا إلا خيرا، فيصدق عملهم الرؤيا، بأن يغيروا من أنفسهم، حتى تتحقق الرؤى، وإلا فلا يجب أن يأمنوا مكر الله تبارك وتعالى، فيستبدل القدر بغيره، أو يحول نعمته عنهم لقوم آخرين لأنهم لا يستحقونها. بعد هذه المقدمة؛ فهناك (رؤى صادقة)، وهي من الله تعالى، وهي الرؤى التي تتحقق فعلا، فلا يشترط أن تكون الرؤى تبشر بأمر مستقبلي سيحدث، ولكن منها زجر عن حال، أو نهي عن معصية، أو بشارة بالآخرة، أو تحذير من شر محيط بنا ولا ندري به. فتصدق الرؤيا أي تتحقق بحسب تعبيرها، ولا يشترط بحسب ما رآه وهذا للمرسلين كما سنبينه، فعن عائشة قالت: (أولُ مَا بُدِئَ به رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من الوَحْيِ الرؤيا الصادِقَةُ في النَّوْمِ، فكان لا يَرَى رؤيا إلا جاءتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ ....) الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 6982 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | شرح الحديث والرؤى الصادقة يراها المؤمن والكافر على حد سواء، فقد تكون خير واعد، أو تحذير من خطر داهم، أو إنذار من شر قد اقترب، أو زجر للنائم عن جرمه، فللكفار رؤى صادقة تتحقق، لكن لا يشترط أن تكون رؤى صالحة، فصلاح الرؤى له مفهوم آخر. ويتفاوت صدق الرؤيا، أي تطابق تأويلها مع تحقيقها، فقد تتحقق مطابقة لتأويلها، وقد تأتي أقل تطابقا، فيتحقق بعض أجزاءها، ولا يتحقق البعض منها، وأصدقها تطابقا ما كان بالأسحار (أصدقُ الرُّؤيا بالأسحارِ) الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : يحيى بن معين | المصدر : تاريخ دمشق الصفحة أو الرقم: 17/223 | خلاصة حكم المحدث : إسناده لا بأس به أما الرؤى التي تتحقق كما رآها النائم فهي إما من الشيطان، فيتلاعب بالنائم، ليبث من خلاله بعض الغيب مما حصل عليه مسترقوا السمع، وهذا فيه من التلعب ما لا يخفى، فيغتر بها الجهلاء، وسفهاء العقول، ومن استخفت بهم الشياطين ممن لا باع لهم في العلم، وهم من أهل الخرافات والخزعبلات، وإما أن يكون الرائي من المرسلين، وهذا غير موجود اليوم، والصالحين أصحاب العلم الشرعي الراسخ. وبكل أسف يظن الكثيرون أنهم طيبون، لا شر في قلوبهم، ولا يدرون أن أمراض القلوب، وجهالات العقيدة تفتك بهم، وتعصف بهم عصفا، فيغترون بأنفسهم لأنهم عميان بجهلهم، لا يرون عيوبهم، وأمراض قلوبهم، وهذا حال غالبية المسلمين اليوم، إلا ما رحم ربي. وأخرى عكسها (رؤى كاذبة)، وهي من الشيطان، أو حديث نفس، وهي رؤى لا تتحقق، وقد تتحقق إن تحدث بها الرائي، ولم يستعذ بالله منها، فتمرضه أو تتسبب له في شرور. إن كنتُ لأرى الرُّؤيا تُمرضُني . قال فلقيتُ أبا قتادةَ . فقال : وأنا كنتُ لأرى الرؤيا فتمرضُني . حتى سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول " الرؤيا الصالحةُ من اللهِ . فإذا رأى أحدُكم ما يحبُّ فلا يُحدِّثْ بها إلا من يحبُّ . وإن رأى ما يكره فلْيتفُلْ عن يسارِه ثلاثًا ، ولْيتعوَّذْ من شرِّ الشيطانِ . ولا يُحدِّثْ بها أحدًا فإنها لن تَضُرَّه " . الراوي : عبد الرحمن بن عوف | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2261 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | انظر شرح الحديث رقم 1576 (الرُّؤيا منَ اللَّهِ والحُلُمُ منَ الشَّيطانِ فإذا رأى أحدُكم شيئًا يكرهُهُ فلينفُث حينَ يستيقظُ ثلاثَ مرَّاتٍ ويتعوَّذُ من شرِّها فإنَّها لا تضرُّه) وقالَ أبو سلمةَ وإن كنتُ لأرى الرُّؤيا أثقلَ عليَّ منَ الجبلِ فما هوَ إلَّا أن سمعتُ هذا الحديثَ فما أُبالِيها الراوي : أبو قتادة الأنصاري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 5747 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | انظر شرح الحديث رقم 1581 أما (الرؤيا الصالحة)؛ فهي الرؤيا الحسنة تحمل البشارة التي تسر صاحبها، من الله عز وجل، ولا تكون إلا للمسلم، وقد تكون بشارة للكافر بأن يسلم لله عز وجل، أو للعاصي بالتوبة. فرؤى المسلم كلها حسنة، وخير لا شر فيها ولا تحزين، وإلا كانت من الشيطان وتلعبه، فالشيطان لا يبشر مسلم بخير أبدا. (لا نبوَّةَ بعدي إلا المُبشِّراتُ) قال قيلَ وما المُبشِّراتُ يا رسولَ اللهِ قال (الرؤيا الحسنةُ أو قال الرؤيا الصالحةُ) الراوي : عامر بن واثلة أبو الطفيل | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل الصفحة أو الرقم: 8/129 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | انظر شرح الحديث رقم 66576 (إذا رأى أحدكم الرؤيا تُعجبُهُ فليذكُرها ، وليفسّرها ، وإذا رأى أحدكم الرؤيا تسوءهُ ، فلا يذكُرها ، ولا يفسّرها) الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة الصفحة أو الرقم: 1340 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح رجاله ثقات رجال مسلم
|
#8
|
|||||||
|
|||||||
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيك على ما كتبته ، هو جديد على عقلي وقد غير من بعض مفاهيمي للقدر،فنقطة ان القدر يتغير هي محفزة وتعطي أملا وفي نفس الوقت تجعل الواحد منا لا يركن الى الوثوق الكلي بلزوم تحقق البشائر من الرؤى ، يعني يجعل الواحد دائما في وضع عدم الركون للراحة ، في وضع الترقب والتجهز ووجوب العمل الدائم. قولك : " أن أقدار الله تبارك وتعالى متغيرة، لا تثبت على حال، ما بين التحول والتبديل، قدرا يتحول عنه إلى آخر، وقدرا يستبدل بقدر مغاير، وهذا بحسب أحوال العباد مع الأقدار، فالدعاء يرد القدر، والرؤى الصادقة تحذر الناس من القدر المقبل فيأخذوا حيطتهم " يدعمه حديث - لكن لا ادري لماذا هو ضعيف -وهو : ( كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا صلَّى الصُّبحَ قالَ هل رأى أحدٌ منكم شيئًا قالَ ابنُ زَملٍ فقلتُ أَنا يا رسولَ اللَّهِ قالَ خيرًا تلقاهُ وشرًّا تَتوقَّاهُ وخيرٌ لَنا وشرٌّ لأعدائِنا والحمدُ للَّهِ ربِّ العالمينَ اقصُص رؤياكَ ) الراوي : عبدالله بن زمل الجهني | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر الصفحة أو الرقم: 12/451 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف جداً فرؤيا ملك مصر مثلا هي لأخذ الحيطة من السنوات العجاف وقد قاموا بالتجهز لها فمرت تلك السنوات بسلام وربما الرسول محمد عليه الصلاة والسلام علم ما سيحث بعد موته ومن سيخلفه من رؤيا : (مَن رأى منكُم رُؤيا ؟ فقالَ رجُلٌ : أنا رأيتُ ميزانًا ( أُنزِلَ ) منَ السَّماءِ ، فوُزِنتَ أنتَ وأبو بكرٍ ، فرجَحتَ أنتَ بأبي بكرٍ ، ثمَّ وُزِنَ عمرُ وأبو بكرٍ ، فرجحَ أبو بكرٍ ، ووُزِنَ عمرُ وعثمانُ ، فرجحَ عمرُ ، ثمَّ رُفِعَ ، فَرأيتُ الكراهَةَ في وجهِ النَّبِيِّ ، فقال : خِلافةُ نُبوَّةٍ ، ثمَّ يؤتي اللَّهُ الملكَ مَن يشاءُ) الراوي : نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة | المحدث : الألباني | المصدر : شرح الطحاوية الصفحة أو الرقم: 472 | خلاصة حكم المحدث : صحيح قولك : " والرؤى الصادقة يراها المؤمن والكافر على حد سواء، فقد تكون خير واعد، أو تحذير من خطر داهم، أو إنذار من شر قد اقترب، أو زجر للنائم عن جرمه، فللكفار رؤى صادقة تتحقق، لكن لا يشترط أن تكون رؤى صالحة، فصلاح الرؤى له مفهوم آخر" حسب ما فهمت فإن الرؤى الصادقة هي التي تتحقق ،وهي تنقسم الى نوعين : رؤى صالحة وهي التي تبشر بخير، ورؤى غير صالحة وهي التي تبشر بشر
التعديل الأخير تم بواسطة طمطمينة ; 10-08-2017 الساعة 09:46 PM |
#9
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
وخيرا جزاكم الله وبارك فيكم الحديث ذكره بن حجر في الفتح فقال: (وأخرج الطبراني والبيهقي في " الدلائل " من حديث ابن زمل الجهني بكسر الزاي وسكون الميم بعدها لام ولم يسم في الرواية وسماه أبو عمر في " الاستيعاب " عبد الله قال : " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى الصبح قال : هل رأى أحد منكم شيئا؟ قال ابن زمل : فقلت أنا يا رسول الله ، قال : خيرا تلقاه وشرا تتوقاه ، وخير لنا وشر على أعدائنا والحمد لله رب العالمين ، اقصص رؤياك " الحديث وسنده ضعيف جدا) وإن كان الحديث من حيث إسناده فيه ضعف من جهة الرواة، وفي رواية أخرى بسند منقطع، فقال: (ومن أدب المعبر ما أخرجه عبد الرزاق " عن عمر أنه كتب إلى أبي موسى : فإذا رأى أحدكم رؤيا فقصها على أخيه فليقل : خير لنا وشر لأعدائنا " ورجاله ثقات . ولكن سنده منقطع ). إلا أن متن الحديث لا يخالف أصول التعبير، فالرؤى تختلف من حيث حالها، إلى قسمين: (خيرا تلقاه) أي خير نلاقيه في مستقبلنا، في الدنيا أو الآخرة، وتحفيز على عمل صالح مترددون في القيام به، أو خير نقر عليه في حالنا وماضينا، مما نقوم به من أعمال صالحة، أو عملناه مسبقا. (وشرا تتوقاه) أي شر نتقيه في مستقبلنا، كحدوث الكوارث والنوازل العامة والخاصة، فنتقيها قبل وقوعها، ونستعد لها بالإعداد والتجهيز فلا نتضرر منها، أو شر نتخلص منه في حالنا وماضينا، كأمراض القلوب، وقرناء السوء، وسيء الأعمال التي تغضب الله تبارك وتعالى وتستحق سخطه. وكذلك إن كانت الرؤيا خير فتؤول للمسلمين بخير، ون كانت شر فتؤول على أعدائنا، فرؤسا المؤمن كلها خير ولا تعبر إلا على خير ما يحب ويرضى فقال (وخير لنا وشر على أعدائنا). وقدر أورد بن حجر عدة نصوص، تبين أنه على المعبر أن يعبر الرؤيا على ما يحبه المسلم، وعلى ما فيه خير له، ولا يؤولها بشر، ثم بعدها استشهد بالحديث المذكور وضعف إسناده، فقال: (قوله : ( باب من لم ير الرؤيا لأول عابر إذا لم يصب ) كأنه يشير إلى حديث أنس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر حديثا فيه " والرؤيا لأول عابر " وهو حديث ضعيف فيه يزيد الرقاشي ، ولكن له شاهد أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه بسند حسن وصححه الحاكم عن أبي رزين العقيلي رفعه " الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت " لفظ أبي داود ، وفي رواية الترمذي " سقطت " وفي مرسل أبي قلابة عند عبد الرزاق " الرؤيا تقع على ما يعبر ، مثل ذلك مثل رجل رفع فهو ينتظر متى يضعها " ، وأخرجه الحاكم موصولا بذكر أنس ، وعند سعيد بن منصور بسند صحيح عن عطاء " كان يقال الرؤيا على ما أولت " . وعند الدارمي بسند حسن عن سليمان بن يسار عن عائشة قالت : " كانت امرأة من أهل المدينة لها زوج تاجر [ ص: 451 ] يختلف - يعني في التجارة - فأتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت : إن زوجي غائب وتركني حاملا ، فرأيت في المنام أن سارية بيتي انكسرت وأني ولدت غلاما أعور ، فقال : خير ، يرجع زوجك إن شاء الله صالحا وتلدين غلاما برا " فذكرت ذلك ثلاثا ، فجاءت ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - غائب ، فسألتها فأخبرتني بالمنام ، فقلت : لئن صدقت رؤياك ليموتن زوجك وتلدين غلاما فاجرا ، فقعدت تبكي ، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : مه يا عائشة . إذا عبرتم للمسلم الرؤيا فاعبروها على خير فإن الرؤيا تكون على ما يعبرها صاحبها " . وعند سعيد بن منصور من مرسل عطاء بن أبي رباح قال " جاءت امرأة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت : إني رأيت كأن جائز بيتي انكسر - وكان زوجها غائبا - فقال ، رد الله عليك زوجك ، فرجع سالما " الحديث ، ولكن فيه أن أبا بكر أو عمر هو الذي عبر لها الرؤيا الأخيرة ، وليس فيه الخبر الأخير المرفوع ، فأشار البخاري إلى تخصيص ذلك بما إذا كان العابر مصيبا في تعبيره ، وأخذه من قوله - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر في حديث الباب " أصبت بعضا وأخطأت بعضا " ، فإنه يؤخذ منه أن الذي أخطأ فيه لو بينه له لكان الذي بينه له هو التعبير الصحيح ولا عبرة بالتعبير الأول . قال أبو عبيد وغيره : معنى قوله : " الرؤيا لأول عابر " إذا كان العابر الأول عالما فعبر فأصاب وجه التعبير ، وإلا فهي لمن أصاب بعده ؛ إذ ليس المدار إلا على إصابة الصواب في تعبير المنام ، ليتوصل بذلك إلى مراد الله فيما ضربه من المثل ، فإذا أصاب فلا ينبغي أن يسأل غيره ، وإن لم يصب فليسأل الثاني ، وعليه أن يخبر بما عنده ويبين ما جهل الأول . قلت : وهذا التأويل لا يساعده حديث أبي رزين " إن الرؤيا إذا عبرت وقعت " إلا أن يدعي تخصيص " عبرت " بأن عابرها يكون عالما مصيبا ، فيعكر عليه قوله في الرؤيا المكروهة " ولا يحدث بها أحدا " فقد تقدم في حكمة هذا النهي أنه ربما فسرها تفسيرا مكروها على ظاهرها مع احتمال أن تكون محبوبة في الباطن فتقع على ما فسر ، ويمكن الجواب بأن ذلك يتعلق بالرائي ، فله إذا قصها على أحد ففسرها له على المكروه أن يبادر فيسأل غيره ممن يصيب فلا يتحتم وقوع الأول بل ويقع تأويل من أصاب فإن قصر الرائي فلم يسأل الثاني وقعت على ما فسر الأول . ومن أدب المعبر ما أخرجه عبد الرزاق " عن عمر أنه كتب إلى أبي موسى : فإذا رأى أحدكم رؤيا فقصها على أخيه فليقل : خير لنا وشر لأعدائنا " ورجاله ثقات . ولكن سنده منقطع ). فحكم المحدثين على الحديث ينقسم إلى حكم على إسناده وهم الرواة، وهذا ما يذكره علماء الحديث في آخر كل رواية، وحكم على سنده، أي متن الحديث، فقد يكون الإسناد فيه علة أو ضعف، أو صحيحا، ولكن هذا الحكم لا يشترط أن يسري على المتن، فدراسة المتن مستقلة عن دراسة الرواة والحكم عليهم، فرب حديث صحيح من جهة رواته، مطعون في صحة متنه لمخالفته كتاب الله تعالى والسنة، أو ضعيف في إسناده لا يخالف شرع الله في متنه، بل له ما يوافقه من الكتاب والسنة. لذلك انتشرت في عصرنا آفة نظرة نساخ النصوص من المواقع الدينية إلى حكم المحدث، فإن وجده صحيحا اطمئن قلبه للنص، وركن إلى هذا الحكم، فلا يعمل عقله في المتن إن كان موافقا لما هو أصح منه أم لا، أو له شاهد من كتاب الله تعالى أو مخالف له. وبذلك تفشت الضلالات بين المسلمين اليوم، من الذين ينسخون الأحكام بلا بحث وتحري لأقوال أهل العلم وردهم على أحكام المحدثين، وهذه ضلالة تفشت بين المسلمين.
|
#10
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
وعليه فالرؤيا الصادقة لا يشترط فيها أن تبشر بخير مستقبلي، فهذه تمى [بشارة] فيوجد [رؤيا مبشرة] بأمر مستقبلي، و[رؤيا زاجرة] عن حال فاسد قائم، أو [رؤيا ثناء] تثبيت على حال صالح قائم بالفعل، و[رؤيا محذرة] من خطر قائم بالفعل، و[رؤيا منذرة] ببشارة مقبلة. كل هذه رؤى صادقة، لأنها توافق الواقع. ويجب ان نتنبه إلى أن وجود رؤى من الشيطان شبه صادقة، فيصور الشيطان للنائم أمورا تحدث بالفعل، ولكن يضيف إليها من الكذب ما يوقع الفتن بين العباد، أو ما يحصل عليه مسترقوا السمع من وحي السماء، فيبثونه إلى الكهان والعرافين، وأصحاب الأهواء والشغف بالغيب يستدرجونهم إلى الفتن. وهذه الرؤى خطيرة جدا، فكثير من الناس يعتمد عليها في الحكم على الآخرين، فيتهم هذا بالفسوق، وذاك بالفجور، بل وقد يثق في زنديق، يحسبه صالحا بسبب رؤى شيطانية صادقة. سألَ أُناسٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن الكُهَّانِ، فقال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( لَيْسُوا بِشَيْءٍ ) . قالوا : يا رسولَ اللهِ، فإنَّهُم يُحَدِّثونَ أحْيانًا بالشَّيءِ يكونُ حَقًّا ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( تِلكَ الكلِمَةُ مِنَ الحقِّ، يَخطَفُها الجنِّيُّ، فيَقُرُّها في أُذُنِ وليِّهِ قَرَّ الدَّجاجَةِ، فيَخْلِطونَ فيها أكثَرَ مِن مِائةِ كَذبَةٍ ) . الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 6213 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | انظر شرح الحديث رقم 4714 فالشياطين تتواصل مع البشر من خلال الرؤى المنامية، خاصة الكهنة والعرافين، فتبث من خلال الرؤى ما تفتنهم وتضلهم به، فيحسبون أنهم صالحين، مرضي عنهم. لذلك يجب أن نعرض الرؤى على عالم حاذق أمين، يحسن التفريق بين الرؤيا الصادقة من الله عز وجل، والتي تحمل البشارة والخير، وبين الصادقة من الشيطان، والتي تحمل الكهانة والشر. وبكل أسف يقع كثير من العوام في الخلط بينهما، خاصة
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
لا, تحلم, برج, رؤيا, هذا, وما, وأنت, وائل, كنت |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|