#1
|
|||||||
|
|||||||
حقيقة الدابة من كتاب الله عز وجل
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد: فإن أفضل تفسير للقرءان هو تفسير القرءان بالقرءان نفسه ,وهذا ما سأحاول القيام به في موضوعي هذا لتفسير ءاية الدابة ,كي نعلم حقيقة هذا المخلوق من خلال كلام الله عز وجل بماأنه لم يصلنا حديث عن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم يبين ماهيتها وبما أن القرءان أيضا تبيان لكل شيء كما جاء في قول الله عز وجل:"وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِين" سورة النحل:89 قال الله عز وجل : "وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ " سورة النمل:82 سأحاول فك لغز هذه الآية وتبيان حقيقة الدابة انطلاقا من قول الله عز وجل"تكلمهم" التكليم في كتاب الله عز وجل يأتي في معرض الإعجاز ويقصد منه شيء خارق للعادة وماكان كذلك يسمى ءاية ونجد هذا في قوله سبحانه وتعالى عن عيسى عليه السلام "وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ " سورة آل عمران:46 والتكليم في المهد ورد بتفصيله في سورة مريم ,ووجه الإعجاز فيه هو النطق والتلفظ بالكلمات إذ من المستحيل أن يتكلم من كان في المهد صبيا حتى أنهم قالوها"فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ۖ قَالُواْ كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِى ٱلْمَهْدِ صَبِيًّا" فكان ذلك من ءاياته أما تكليمه للناس كهلا فتفسره ءاية سورة آل عمران"وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِى بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ"أما وجه الاعجاز هنا فهو ظاهر وهو الإخبار بما هو غيبي بالنسبة له وهذه أيضا ءاية. وبالتالي التكليم في ءاية سورة النمل معجزة وءاية أيد الله بها الدابة سواء كان معناه النطق فيكون المقصود بها هنا حيوان أيده الله بالنطق والكلام كما هو شائع في ديننا أو كان معناه التحديث بما هو غيبي فيكون المقصود بها إنسان إذ أنه ناطق في الأصل. هذا يعني ومما سبق أن الدابة إما أن تكون حيوانا وإما أن تكون إنسانا. قال الله عز وجل"وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ"سورة الرعد:38. أي أن الذي يأتي بالآيات رسول وبالتالي فإن الدابة رسول لأنها ستكلم الناس والتكليم كما فصلنا سابقا ءاية. والله سبحانه وتعالى يقول: "اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ"سورة الحج:75 والرسل جمع رسول أي أن الله عز وجل يختار رسله من الملائكة ومن الناس وهذا يعني أنه عز وجل لايصطفي من الحيوانات رسلا وبالتالي القول السائد بأن الدابة حيوان قول باطل. إذا نستنتج مما سبق أن الدابة إنسان رسول والإنسان إما رجل أو امرأة وقبل أن نكمل لابد أن نعرف الفرق بين النبي والرسول النبوة هي الإخبار ,والوحي هو الإعلام الخفي,وبالتالي النبوة هي الوحي ونجد هذا في قول الله عز وجل"إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ"سورة النساء:163.فالنبي هو الذي يوحى إليه والنبوة هي الوحي من الله عز وجل أو الإخبار من الله عز وجل. ونجد هذا أيضا في قوله تعالى"وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ ۚ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"سورة النحل:43.وفي قوله"وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ"سورة الأعراف:94.فبالجمع بين الآيتين نجد أن النبي هو الذي يوحى إليه . فالإرسال في الآية الأولى يقع على رجل يوحى إليه وفي الآية الثانية يقع الإرسال على نبيء وبالتالي فإن النبيء هو الذي يوحى إليه. أما الرسول فهو الذي أوحي إليه وأوتي ءاية بينة ..ونجد ذلك في قوله تعالى"وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ"سورة الأنبياء:25.إذا الرسول يوحى إليه أيضا إذا فهو نبي ..أما كونه يأتي بآية ففي قول الله عز وجل" وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ"الرعد:38. وبالتالي كلمة الرسول تحمل معنى النبوة زائد التأييد بآية .. وهذا يعني أن كل رسول هو نبي. والله عز وجل قال" مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَٰكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا"سورة الأحزاب:40.وكون الرسول محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين يعني أن الدابة ليست رجلا لأن النبوة ختمت في الرجال ببعثة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم وبما أن كل رسول نبي فإن الرسالة أيضا قد ختمت فيهم. وبالتالي الدابة ليست حيوانا كما أنها ليست رجلا. قد يقول قائل أنها ليست امرأة أيضا لأن النبوة والرسالة محصورة في الرجال فقط . بداية هل حقا في القرءان مايفيد بأن النبوة والرسالة محصورة في الرجال فقط أم أنه معتقد باطل أشربته قلوبنا على مر العصور. يستدلون على ذلك بقول الله عزوجل " وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ ۚ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"سورة النحل:43.والحقيقة أن المقصود بالآية أن الرجال هم الذين خصوا بالإرسال إلى أقوامهم لتبليغ رسالات الله دون النساء فالآية فيها حصر للإرسال على الرجال وليس حصر الوحي على الرجال,فالله عز وجل يوحي إلى النساء كما الرجال بدليل قوله" وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ"سورة القصص:7. والمتدبر لكتاب الله عز وجل يجد"النبيين"و"الأنبياء"قد يظن البعض أن لهما نفس المعنى ..لكن لا "النبيين"جاءت بصيغة جمع المذكر السالم أي تخص الذكور فقط أما"الأنبياء"فقد جاءت في صيغة جمع التكسير ومعلوم أن هذا الأخير يشمل الذكور والإناث وهذا يعني أنه إذا ذكرت كلمة "النبيين" في كتاب الله عز وجل فغالبا مايقصد بها الرجال فقط أما إذا ذكرت كلمة "الأنبياء" فالمقصود بها هم الرجال والنساء أيضا,وهناك إشارة إلى ماذكرته في سورة الأنبياء فبعد أن ذكر الله عز وجل زمرة من النبيين الذكور ذكر في آخرهم مريم عليها السلام لأنها هي أيضا كانت نبية ولهذا سميت بسورة الأنبياء وليس سورة النبيين. وبالتالي فإن النبوة ليست حكرا على الرجال. كما أن الرسالة أيضا ليست حكرا عليهم فمريم عليها السلام كانت نبية أيدت بآيات بل هي نفسها كانت آية بدليل قول الله عز وجل:"وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ"سورة الأنبياء:91. وبالتالي المرأة قد تكون نبية كأم موسى عليه السلام وقد تكون نبية ورسولة كأم عيسى عليه السلام وليس ذلك حكرا على الرجال فقط والمتتبع لذلك في آي القرءان سيجد ذلك في غير ما موضع. فما الذي خص به الرجال دون النساء إذا؟ الجواب كما أسلفنا الذكر في قول تعالى:"وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ" وفي قول تعالى:" وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ"سورة الحج:52. فالآية الثانية ذكرت"نبي"و"رسول"وإرسال في قوله تعالى"أرسلنا" والآية الأولى توضح أن الإرسال هو الذي خص به الرجال. والإرسال هنا بمعنى المرسل وهوغير الرسول إذ قد يكون الرسول مرسل وقد لا يكون مرسل كمريم عليها السلام وكذلك النبي قد يكون مرسل وقد لايكون كأم موسى عليهما السلام. علمنا الآن أن الدابة ليست حيوانا ولارجلا فلم يبقى إلا كونها امرأة لأن الدابة كما بينا سابقا إنسان. وعلمنا أن هناك فرق بين النبوة والرسالة والإرسال وأن الأخيرة هي التي اختص الله عز وجل بها الرجال. وآية الدابة كما أن فيها ما يفيد على أن الدابة رسولة ففيها أيضا مايدل على الإرسال أي أنها مرسلة من ربها وهو"أخرجنا لهم". فكيف يستقيم أن تكون الدابة امراة مرسلة من ربها وقد بينا بأن الإرسال من اختصاص الرجال؟ الجواب في "مِنْ قَبْلِكَ" من قوله تعالى"وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ" وكان من الممكن أن تأتي الآية بهذا الشكل "وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ"لو كان المقصود منها ما وجدنا عليه ءابانا وأشربته قلوبنا,لكن تلك الزيادة أضافت معنى آخر وهو أن الإرسال كانا خاصا بالرجال دون النساء قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم لكن بعد بعثته صلى الله عليه وسلم أغلق المجال على الرجال بالآية التالية" مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَٰكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا" وفتح للنساء بآية الدابة. وصلى الله عليه وآله وسلم
المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
التعديل الأخير تم بواسطة أم أحمد ; 12-06-2017 الساعة 11:31 PM |
#2
|
|||||||
|
|||||||
لفتت انتباهي هذه الايه
(اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) سورة الحج:75 لو كانت الدابة انسان لكانت رسول والله لم يقل ارسلنا لهم بل قال اخرجنا لهم الا تكون هذه دليل على ان الدابة ليست انسيه لذلك قال اخرجنا لهم ولم يقل ارسلنا لهم ؟
|
#3
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
أما الإخراج فهو فعل يقع على العاقل وغير العاقل كالحيوان والنبات والجماد وغير ذلك، والإخراج في الآية يدخل في باب الاصطفاء وهو للعاقل، لأن الإخراج اقترن في الآية الكريمة بصفة من صفات العاقل وهي الكلام، فقال تعالى: (تُكَلِّمُهُمْ) والكلام صفة للعاقل، ولا تقام الحجة على العقلاء إلا من خلال عاقل مثلهم، وإلا فإن اتبعوا بهيمة عجماء لكان هذا طعنا في حجتها، ويهدم كل ما تقوله، هذا على فرض أن هناك دليل يثبت أنها بهيمة (وهذا لم يثبت بأي نص صحيح أو مقبول)، وعلى فرض أنها بهيمة فليس هناك ما يشير في أي نص إلى أن نطقها آية تخالف بها بني جنسها من البهائم. وعليه فكل من يقول بأن الدابة عليها السلام بهيمة فإما مشكوك في سلامة عقله، أو مطعون في عقيدته، وإما كلاهما، لأنه خالف بهذا العقل والنقل. لذلك أعرض العلماء بالإجماع عن القول بأن الدابة بهيمة، وغاية ما دونوه في كتبهم من كونها بهيمة كان من قبيل جمع كل ما قيل، حتى أن بعضهم أبى أن يدون حرفا مما قيل من خرافات وكونها بهيمة. فمن يتمسكون بالقول بأن الدابة عليها السلام بهيمة، أو يتشككون في أنها بشر، فهؤلاء مرضى قلوب، لا يميزون بعقولهم التي لا تعمل، وإنما يتبعون الهوى، ويلهثون وراء كل ما قيل بدون إعمال عقل.
|
#4
|
|||||||
|
|||||||
عفوا كلامك غير مقنع لان الدابه تخرج بعد وقوع القول عليهم اي انها تكون حجه و ايه عليهم ولكن بعد فوات الاوان لان خروجها بعد وقوع القول فلما لا تكون بهيمه اتصفت بصفة العاقل وهي الكلام وهذا خارق للعاده
اذا نفهم ان الدابه قد لا تكون انسيه لانها ليست مرسله ولا يوجد دليل يقول انها مرسله وهي خروجها كما اسلفت بعد وقوع القول لذلك لو تكلمت البهيمه فهذا اعجاز وهي ليست متبعه وانما دليل اخر على ايات الله وتذكيرها لهم بانهم كانوا لا يوقنون
التعديل الأخير تم بواسطة حنفاء لله ; 01-25-2018 الساعة 06:52 PM سبب آخر: تغيير من حجه واية لهم لـ حجه واية عليهم ( وهي الاصح ) |
#5
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
ثم إن القرآن الكريم هو حجة الله تبارك وتعالى على الناس، فلا يلزم بعد القرآن حجة، فلا حجة بعد القرآن الكريم، والقول بخلاف هذا إفك عظيم، فمن لم يكفه القرآن فلا كفاه الله. لذلك فقبل خروج الدابة فإنها تحاجج الناس بالقرآن العظيم، فينكرون عليها ويكذبونها، فإذا أخرجها الله تعالى فآتاها من الآيات البينات المبهرات كانت تلك الآيات حجة لها على الناس. ثم كيف لبهيمة أن يأتيها الله تعالى صفات العاقل لتحاجج العقلاء بالقرآن وهو حجة بينهم وعليهم؟ الصواب أن تكون الدابة إنسان، عاقل يحاجج أناس عقلاء مثله، ولو كانت بهيمة لآمن الناس كونها آية تنطق من بعد عجمة، ولما كانت في حاجة لإقامة الحجة العقلية عليهم، فلو آمنوا لما استحقوا وقوع القول عليه وهو العذاب الشديد. فمن معه آيات مؤيدة له من الله فلا حاجة به أن يحاجج الناس بالعقل. إنما بحسب نص الآية فالدابة عاقل، ومن ادعى خلاف هذا يلزمه دليل يغير من دلالة النص الصريحة. إنما من يقول بأنها بهيمة يستند لنصوص منكرة، ولأقوال شائعة لا سند لها ولا دليل عليها.
|
#6
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
"إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا" سورة الأحزاب الآية 72 فالله عز وجل جعل الإنس خلائف في الأرض وحملهم الأمانة كما في الآية السابقة ولم يحملها البهائم والحيوانات بل ولا حتى الملائكة بدليل قول الله عز وجل:"وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنْظَرُونَ" سورة الانعام الآية 8
|
#7
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
الم يقل الله ﴿سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾. [ سورة فصلت: 53 اليس الايات التي تظهر في الافاق وفي انفس الناس حجه ؟ فكيف لا تكون الدابه بحد ذاتها حجه كونها من الخوارق للعادة وقد تم ذكرها في القران فان خرجت فهي حجة بصدق القران حتى وان لم تحاجج به احد لكون كلامها لناس في حد ذاته ايه على قدرة الله وعلى صدق كتابه كوني اصبحت اشك انها بهيمة وليست انسيه ليس استنادا لاي رواية او نص وانما استناداً للاية نفسها التي تذكر خروج وليس ارسال لو كانت انسيه ولديها رساله لكان الاصح ان يقال ارسلنا لهم ولكن الله يقول اخرجنا لهم وهنا نستبعد ان تكون مرسله وانما هي بذاته حجه ومعجزه
|
#8
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
|
#9
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
ليست كل نصوص السنة عن الدابة عليها الصلاة والسلام باطلة بالعموم، ولكن ما اتفق عليه أن كل النصوص التي تشير إلى كونها بهيمة باطلة بإجماع أهل العلم والتخصص، وأنكروها جميعا. أما النصوص التي أستند إليها فهي النصوص التي إما أجمع العلماء على صحتها، أو اختلفوا في تمام صحتها، رغم أن من يتأمل الصحيح منها يجد أن يد العبث والتحريف قد طالتها إلى حد كبير، وهذا واضح جلي، لكنها تحمل في بعض مضمونها دلالات لا تتعارض مع النص القرآني، وهذا ما نأخذ به. فالتناقض الذي تدعيه علي في تناولي لنصوص السنة مرفوض شكلا وموضوعا، ولكنك تجدي من الثقيل عليك البحث في النصوص، ربما لقلة علمك ودرايتك بأساليب البحث العلمي، وتعتمدين على عقلك فقط، وبالتالي تكتفين بالأقاويل التي تريح عقلك من عناء التفكير والبحث، وهذا السبيل لا يهدي إلى الحق، وإنما يجر إلى الباطل، ويصرف عن الحق. فمحال أن تريحي عقلك من مشقة البحث، بينما تستفزي غيرك ليبحث لك نيابة عنك، أو يخضع صاغرا لقولك الذي لا دليل عليه، ثم لا تقتنعين إلا بما في رأسك من مفاهيم مقتبسة من أقوال سائدة لا دليل عليها، ولا سند لها، ليس إلا لمجرد الجدال وإهدار الوقت فيما لا طائل منه، فاحذري من هذا الداء العضال تسلمي. الآيات الكونية ليست حججا عقلية، إنما إشارات فطرية تدل على وجود الخالق تبارك وتعالى، يفقهها المسلم والكافر، أما القرآن فهو حجة على العقول، يخاطب العقلاء مؤمنهم وكافرهم، لذلك تحاجج الدابة عليها السلام الناس بالقرآن الكريم حججا عقلية، تفضح بها خدر عقولهم، وتعطلها عن التفكير، وتستشهد به على فساد عمل عقولهم، وبطلان ما وصلوا إليه، وتفضح ما تم تحريفه من الدين، فديننا طالته يد التحريف، متبعين سنة من سنن من كانوا قبلنا، وهذا بسبب خراب قلوب علماء الأمة، فتبهتهم وتفضح ضلالهم. القرآن لا يحتاج لآيات من الله عز وجل ليثبت أنه كتاب حق، فهو آية في حد ذاته، وإنما يحتاج لتدبر حتى يدرك أنه منزل من الله تبارك وتعالى، بدليل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأتي بأي آيات من الله عز وجل لأن الأولون كذبوا بها، قال تعالى: (وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا) [الإسراء: 59] ومع هذا صدقه بعض الناس في عصره، وتصديقهم له لأن معه كتاب هو حجة في ذاته، وهو آية على صدقه في نصوصه. وإنما الدابة عليها السلام حين تخرج على إجماع الأمة على أباطيل دامت أربعة عشر قرنا من الزمان، فترد أقوالهم بنص القرآن الكريم سيصيب الناس باضطراب، وستكون فتنة كبيرة، العلماء يقولون كذا وكذا برأيهم، وهي تقول كذا وكذا بحججها، فحينها يختلف الناس، ويلزمها آية تنصفها من الناس، فيأتيها الله تعالى بالآيات قبل إخراجها، وليس بعدها فقط، فهناك آيات مؤيدة لها قبل إخراجها، تختلف عن تلك التي بعد إخراجها. فإذا كذب الناس بالآيات التي قبل إخراجها وقع عليهم القول فيخرجها ربها عز وجل بالآيات العظمى والكبرى، لا لتقيم الحجة عليهم، فقد انتهى بإخراجها زمن إقامة الحجة، ولكن لتعاقبهم جزاء تكذيبهم لما معها من الحق من قبل، فتبطش بهم الكبرى، وتنتقم منهم بما معها من قوى الله عز وجل المؤيدة لها، كما انتقم الله تعالى من الأمم المكذبة من قبل فأبادهم وأهلكهم جزاء تكذيبهم بالآيات، قال تعالى: (كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [آل عمران: 11]. وإنما الآيات التي تأتي بعد إخراج الدابة عليها السلام تعينها على أداء مهام ستقوم بها في الكون، خاصة وأننا مقبلون على حرب كونية عظمى، بين الملائكة، والإنس المؤمن، والجن المؤمن، ضد سحرة الإنس والجن، هذا على غرار الحرب الكونية التي كانت في عهد سليمان عليه السلام، والتي لم يقضى فيها على إبليس والدجال، رغم سيطرته على عالم شياطين الجن، إلا أنها لم تكن سيطرة كاملة، وإنما سيطرة جزئية محدودة، فيؤتي الله تعالى الدابة عليها السلام بآياته وقدراته ما لم يؤتي سليمان عليه السلام والنبيين من قبله وبعده، فيمكنها من القضاء على إبليس والدجال، وعتاة سحرة الجن والإنس. ثم لا يعقل أن تأتي النصوص تشير إلى قتل الدجال وإبليس، ثم تأتي نصوص باطلة وتقول أن من سيقتلهما مجرد بهيمة، كيف تقتلهما بهيمة، بينما العداوة قائمة والثأر بائت بين البشر وبينهما؟ قال تعالى: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ) [فصلت: 29] فقوله (اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ) جاء بالتثنية، أي فرد من الإنس وهو الدجال، وفرد من الجن وهو إبليس. فالحقيقة أن العداوة هنا قائمة بين البشر، وبين إبليس والدجال، وبالتالي فمن يقتلهما يجب أن يكون من البشر، لا من الجن، ولا الملائكة، ولا من البهائم، لأن المتضرر الأكبر منهما هو الإنسان العاقل، وليست البهائم العجماء.
|
#10
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
فكيف تحمل الأمانة بهيمة عجماء، تتغوط وتبول، فلا تملك رد الأذى عن بدنها، بهيمة غير عاقلة مفتقدة للطهارة، لا تميز الطاهر من النجس؟ بل والأعجب أن يقال أنها بهيمة درست القرآن والسنة فتحاجج بهما الناس، كيف ومتى وأين درستهما؟ وكيف تمس المصحف على غير طهارة؟
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
من, الله, الدابة, حقيقة, غش, وحل, كتاب |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|