بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
منتـدى آخـر الزمـان  

العودة   منتـدى آخـر الزمـان > منتدى مقارنة الأديان > الحوارات والمناظرات الدينية > الرد على الشبهات

الرد على الشبهات
الرد على الشبهات وتصحيح المفاهيم والمعتقدات

               
 
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 02-18-2018, 09:21 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

ولدي ملاحظة أود إضافتها للمآخذ على هذا النص:

(مُروا أولادَكم بالصلاةِ وهم أبناءُ سبعِ سنينَ واضربوهُم عليها وهمْ أبناءُ عشرٍ وفرِّقوا بينهُم في المضاجعِ)

إذن ففي خلال ثلاث سنوات من سن سبع سنوات إلى عشر نأمرهم بالصلاة، فإن فشل هذا الإسلوب في تحقيق الالتزام بأداء الصلاة فلا يجوز ضربهم على تركها، طيلة هذه المدة، فالمدة هنا محددة ومقيدة بعمر معين نلتزم فيها بالأمر فقط، دون الضرب.

بينما في سن العاشرة إن لم يتزموا بالأمر بالصلاة وجب ضربهم على تركها، لكن إلى أي عمر نستمر في ضربهم؟ المدة هنا مفتوحة، فهل تنتهي ببلوغهم، وحينها نسكت على تركهم الصلاة، فلا نضربهم بعد البلوغ؟

حقيقة النص لم يبين لنا كيف نتعامل معهم بعد البلوغ، وإلى أي سن نستمر في ضربهم، وسكت عن ذكر هذا! وكأن النص يفهم منه أن الضرب هنا علاج ناجع لتارك الصلاة! وليس عقوبة على تركها، وهذا أمر في غاية الغرابة!

فإذا كان أمرهم بالصلاة لم يجدي منذ سن سبع سنوات، طيلة ثلاث سنوات، وهم صغار ضعاف البنية، لا يتحملون الضرب، فإنه إذا بلغ الولد سن العاشرة صار قويا، قادرا على صد الضرب، وقادر على تحمله، بل وقادر على الاعتداء على والده وضربه، فالضرب في هذا السن سيفضي إلى عقوق الوالدين، نتيجة حتمية للقهر، واسلوب التسلط، والقصص في هذا كثيرة جدا. هناك من الأولاد في هذا السن يتحمل الضرب، ولا يبدي أي تأثر به إطلاقا، ولسان حاله يقول لوالده؛ إضرب من الآن إلى الغد، فلن أتأثر، ومت قهرا!

فهل استخدام الضرب في هذه الحالة علاج، أم عقوبة، أم مفسدة؟

إذا فشل الوالدين في تعليم أولادهم الصلاة وهم صغار على الفطرة، في عمر سهل عليهما تشكيلهم خلالها، وأطوع في التعليم، فحتما الأمر بالصلاة، والضرب على تركها، ليس علاجا لفشل الوالدين في التربية، إنما هو إسلوب تسلط وقهر لا حاجة له مطلقا إن قام الوالدين بدورهما في سن مبكرة، وكأن الأمر بالصلاة، والضرب عليها استدراك لما فات الوالدين القيام به من قبل.

لكن حال المسلمين اليوم يدمي، فلا الأم تصلي الصلاة على وقتها، وإن صلتها نقرتها، ولا الوالد يصلي الصلاة على وقتها في المسجد، بل يؤخرها عن وقتها، ويصلي بالبيت نقرا، وبالتالي فهم جميعا ينامون عن صلاة الصبح في المسجد، فعز أن نجد طفلا يصلي الفجر حاضرا في المسجد مع والده، لأن الأباء مهملون مفرطون في أداء واجبهم، وهم أحوج للتربية قبل أولادهم، وهم أحق بالضرب والجلد على تفريطهم في أداء الصلاة كما يجب، بل ويستحقون العقاب على إهمال تربية أولادهم تربية دينية صحيحة.

وعليه فالضرب لا ولن يكون علاجا لترك الصلاة، وإنما هو إسلوب إن قصد به علاج ما أهمله الوالدين من واجبهم، فهو يفضي إلى العقوق، والعناد، ويربي في قلب الولد القسوة، والجفاء، والنفاق، مخافة الضرب، وربما يفضي إلى العقوق، وتعمد إغاظة الوالدين انتقاما منهما على قهره، هذا إن لم يفضي لاعتداء الوالد على والديه بالضربـ، أو على أقل تقدير صد الضرب وتحمله، فيكون عديم التأثير.

فالنص بحاجة إلى أن يعاد دراسته تربويا، ودعويا، وفي ضوء الثوابت الشرعية.



رد مع اقتباس
  #12  
قديم 09-09-2019, 03:48 PM
عضو
 Saudi Arabia
 Female
 
تاريخ التسجيل: 09-09-2019
الدولة: الأرض
المشاركات: 18
معدل تقييم المستوى: 0
دنيا is on a distinguished road
افتراضي

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
آدم, من, الأولاد, الصلاة, ضرب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
تابعونا عبر تويترتابعونا عبر فيس بوك تابعونا عبر وورد بريس


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنتدى آخر الزمان©

تابعونا عبر تويتر